الصفحة الرسمية
جنب البيت
ثرثرة تفضى الى موت
الكوميديا الإلهية
فلسفة الغيرية والعيش معا
القوة الخفية
أخبار الزمان ومن ابادة الحدثان وعجائب البلدان والغامر بالماء والعمران
المدن المسحورة
صخب الظل
الكلمات
حرفيات الاخراج السينمائي
الجيش المصرى فى الحرب الروسية المعروفة بحرب القرم
كتاب: التقاء الفنون البصرية والموسيقى
قمر بين يدى
احمد عبد المعطي حجازى الاعمال الشعرية الكاملة
عرش الحب
ازرع ارضك سمكا
أنغام فلكلورية مصرية
اصدقاء زونا
هى وعشاقها وثلاث مسرحيات كوميدية
شئ ما يحدث فى هذه المدينة
عالمه صغير جدًا
الثورة والأدب فى شبه جزيرة سيناء
إمرأة فى المنام
الأعمدة السبعة للشخصية المصرية
مجلة الثقافة الجديدة 339
مطوية اعرف بلدك- أبريل 2021
مجلة قطر الندى العدد 579
جنة الحيوان
سلسلة شهرية.. تعنى بنشر الأعمال الإبداعية الخاصة بمبدعي مصر المتحققين من سن 35 حتى سن 50 سنة .
رئيس التحرير : إبراهيم عبد الفتاح
مدير التحرير: صابر وهبي
سكرتير التحرير: سحر جابر
أنا جندى
أملك قنبلة ماء
وبيادة
وطريق
تركونى على أطراف الحرب أحرس جسرًا
كلما هششت الشمس عن عينى يدخل الصقيع إلى عظامى
وانتفض للتذكر
والدماء التى قذفنى بها الأعداء والأصدقاء
واشتهى سيجارة وأغنية أدندنها
ما أفظع الحرب
عينى لأتبصر جسرًا
شاعر مات وحيدًا فى غرفة شاحبة
وترك قصائد مشوشة تشبهه،
أوهم الجميع بأنه انقطع عن العالم والكتابة
وعاش حياته بمهارة لاعب سيرك،
لكنه هوى حين نظر إلى أسفل
كانت الخديعة شركًا يبتلع جثته
أنات قلبى لن تشفع لى إن مت، آهات صدرى لن توسّع شعبى الهوائية، أنا بلا ونيس يساعدنى على فتح أبواب الصعب على الفهم، عميق الغور، وواسع العطاء، كان الطريق، وكنت صاحب النظر، كنت أنا وكنت هم وهن، حياتى صلبته على كبريائى وعلى "عسى" و"ربما" وبذا جسرت، وكانت "كيف" و"كم" و"متى" و"أين"، أدوات استفهام لها القدرة على كشف المكنون بلا خجل عن سبب مقامى وعزلتى ونجواى وابتهالى، القوس بقذف السهم يصيب، والملح لمرارته شُبهت به العفة، أما "هل" و"لماذا" و"لم" و"من" فأدوات استفهام تبحث بلا طائل، تبغى المعرفة دون طاعةة كالأسيرات، تراودن ولا تشبعن، ولأن ثرائى كان فى عنفوانى وجبروتى، لذا لم أحصد سوى السقم والملل وآلام اللذة بلا عشق.
بلغت الاربعين من العمر ولم يبلغ الضجر سوى مراهقته التى لا تكف عن مضايقتى، بالأمس استيقظت كالعادة، وكانت الشمس لا أثر لها على الإطلاق، وبرغم هذا الاختفاء فإن النهار نبشت أظافره زجاج النافذة وغزا بعض أركانه الغرفة، لملمت الغطاء وانسحبت من تحته كالفار المبلول، ومددت يدى بحكم العادة وسحبت نظارتى الطبية من فوق المنضدة الدائرية بجانب السرير، التعب يغلف الجسم، والروح كطفل يود اللعب ليل نهار الى أن يحل به النوم ضيفًا، ولكن كيف لطفل أن ينمو والضجر يحاصره؟!
ودّت لو تدخل أحلامه، تناست وجود رجل غريب فى حجرتها، ونسيت سبب قدومها هنا، بدت التفاصيل مبهمة.. ضيقها فى الايام الأخيرة.. انتظارها لحظة صدق مع النفس.. حنينها لحياة حلمت بها.. محاولاتها المتعددة للهروب من الىخرين والانفراد بالنفس.. لم تفكر فى الموقف فقط زارها شعور بالألفة.