|
2 ج.م
أجلس وحدي، ها هنا، في ظل شجرة ملونة أقرأ "النور" ثم "الفرقان"، وأنظر إلى العصافيرِ العصافيرُ تغادرُ أعشاشَها، وتطيرُ بعيدًا.. عند النخلة، وفوق البيوتِ البيوتُ ملونةٌ، هي الأخرى، قربَ النهرِ والشمسُ أبدًا لا تغيبُ، ها هنا، أنا أيضًا.. لا أغادرُ ظلّ الشجرةِ، حتى.. بعد أن يطفئوا أنوارَ القاعة!!
|
7 ج.م
ودّت لو تدخل أحلامه، تناست وجود رجل غريب فى حجرتها، ونسيت سبب قدومها هنا، بدت التفاصيل مبهمة.. ضيقها فى الايام الأخيرة.. انتظارها لحظة صدق مع النفس.. حنينها لحياة حلمت بها.. محاولاتها المتعددة للهروب من الىخرين والانفراد بالنفس.. لم تفكر فى الموقف فقط زارها شعور بالألفة.
|
|
5 ج.م
ورغم ولعه الشديد ورغبته الجامحة فى رؤية (نفيسة رزق) إلا إنه اكتفى فى المارات القليلة التى شاهدها فيها بالنظر إليها من بعيد، يخشى الاقراب منها ومحاولة استراق السمع لصوتها الجميل، حين كان يلبد خلف أحد سياجات الجريد منتظرًا مرورها مع زميلاتها فى رحلة العودة وهن يحملن جرارهن تقودهم نفيسة وهى تغنى والبنات يرددن: ياما دلالوكى يا وردة فى السوق وباعوكى ياوردة باعوكى بكام يا وردة؟ بجوزين حمام ياوردة.
|
2 ج.م
تجربة شعرية تجسد بعض صور الصراع بين الضمير الحارس واللصوص المهرة؛ بين العمق الثقافي وحاضره؛ بين البطل الذي يأسى لهزيمته مرة ولهزيمة أصدقائه مرات وتلك الضربات القدرية الموجعة... إننا بإزاء تجربة شعرية تستخدم لغة المجاز برهافة نادرة، وتستغرق فيها، فتشحذها بدلالات متعددة جديدة تفارق مخزونها في ذاكرة البلاغة العربية. ويبدو الجوهر الأنثوي ذا حضور لافت؛ فنراها في تجليات لا تكاد تنتهي: الرجفة، الماء، الغيم، الطائر، الجذوة، البوح، الأفول ...
|
1 ج.م
شاعر مات وحيدًا فى غرفة شاحبة وترك قصائد مشوشة تشبهه، أوهم الجميع بأنه انقطع عن العالم والكتابة وعاش حياته بمهارة لاعب سيرك، لكنه هوى حين نظر إلى أسفل كانت الخديعة شركًا يبتلع جثته
|
2 ج.م
احتفلي بي أيَّتُها المكيدة بما يليقُ بِفَريسةٍ عَصيـَّـةٍ وأَنصتِي جيدًا لتفاهاتٍ أنجحُ كثيرًا في طَمْرِها لا تتصيَّدي سقطتى على الأرض بل اسألي الظِّل الذي صدمتُه هل لا يزال على قيد البكاء؟!
|
|
|
5 ج.م
بلغت الاربعين من العمر ولم يبلغ الضجر سوى مراهقته التى لا تكف عن مضايقتى، بالأمس استيقظت كالعادة، وكانت الشمس لا أثر لها على الإطلاق، وبرغم هذا الاختفاء فإن النهار نبشت أظافره زجاج النافذة وغزا بعض أركانه الغرفة، لملمت الغطاء وانسحبت من تحته كالفار المبلول، ومددت يدى بحكم العادة وسحبت نظارتى الطبية من فوق المنضدة الدائرية بجانب السرير، التعب يغلف الجسم، والروح كطفل يود اللعب ليل نهار الى أن يحل به النوم ضيفًا، ولكن كيف لطفل أن ينمو والضجر يحاصره؟!
|
|