الصفحة الرسمية
المزين
كثيرون مروا من هنا
بريطانيا وثورة 1919 المصرية
للوحي معان أخرى
الحكاية الخرافية الفارسية فى إقليم أذربيجان دراسة بنيوية
غرر الخصائص الواضحة وعرر النقائص الفاضحة
الأسطورة فى المسرح المصرى المعاصر
دائرة الابداع اللغة والابداع
الموسيقى الأعمى
أفلام الدراما النفسية والباراسيكولوجى
قصة احتلال محمد على لليونان
الفن و ذاكرة المكان
الجمهورية الغائبة
حياة كسرد متقطع
سيرة بنى زوال
أسرار خفية فى البنية البيولوجية
الآلات الشعبية الموسيقية المصرية
اصدقاء زونا
أوبرا ماهوجنى
اشتعلت الروح بالشيب
أكبر ذونب الفتى
أبجدية الموت والثورة
مكان جيد لسلحفاة محنطة
المواطنة والهوية
مجلة الثقافة الجديدة العدد 264- 265
مطوية اعرف بلدك- سبتمبر 2020
مجلة قطر الندى العدد 659
جنة الحيوان
شاعر مات وحيدًا فى غرفة شاحبة
وترك قصائد مشوشة تشبهه،
أوهم الجميع بأنه انقطع عن العالم والكتابة
وعاش حياته بمهارة لاعب سيرك،
لكنه هوى حين نظر إلى أسفل
كانت الخديعة شركًا يبتلع جثته
احتفلي بي أيَّتُها المكيدة
بما يليقُ بِفَريسةٍ عَصيـَّـةٍ
وأَنصتِي جيدًا لتفاهاتٍ
أنجحُ كثيرًا في طَمْرِها
لا تتصيَّدي سقطتى على الأرض
بل اسألي الظِّل الذي صدمتُه
هل لا يزال على قيد البكاء؟!
كنا بالعربة، وكانت تجلس فى المقعد المواجه لي، لم أتطلع لملامحها ولا لتكوين جسدها، فقط توقفت عيناي على القدم الممدودة أمامي بإهمال تحمل كل جمال النقش ودقته؛ القدم الأخرى متوارية قليلًا، وإن بدا أنها تحمل نفس النقش، وفي لمحة بدا النقش المقابل كأنه انعكاس فى مرآة، ولم أستطع أن أفصل أيهما الأصل وأيهما الانعكاس، بدت كل قدم هي أصل النقش وانعكاسه فى ذات الوقت، وما كنت قادرًا على رفع عيني وسحبها من هذا الجمال وشعرت بأني صرت محبوسًا داخل غابة الحناء المتشابكة، وهى كمن أحست بعيني المتلصصتين فسحبت قدمها للخلف، وأرخت ثوبها حاجبة غابة الجمال.
تقدم هذه الرواية عالمَا يصل إلينا عبر عيني راوٍ يقوم سرده ووصفه على استعادة ذكريات الماضي وحوادثه وشخوصه وأماكنه، بعد مزجها بألوان من الشجن والأسى والحنين الذي تكشف عنه الأصوات والروائح والمشاهد التي تمر عبر مصفاة الذاكرة.
رحلة بحث عن ميراث بائد، تبدأ بهبوط الراوي العجوز بعد ثورة يناير، على أرض الإسكندرية بعد فراق طويل. رحلة تمثل محاولة أسيانة لرتق ما انقطع، واستعادة زمن شخصي يبدأ من الطفولة زمن ثورة 19، رحلة تبدو كأنها حلم أو كابوس، منبعها في العالم الحقيقي وفي عالم الذاكرة معًا.