الصفحة الرسمية
نعيم العالم السفلى
احتفلي بي ايتها المكيدة
الكوميديا الإلهية
الصوت والصدى
يونس القاضي مؤلف النشيد الوطني المصري وعصر من التنوير
قوانين الدواوين
فنون الوداع.. من أغانى الفراق فى جنوب مصر
روايات وروائيون
مذكرات مجنون
داخل الكادر.. رؤى سينمائية
بطولة الأورطة المصرية فى حرب المكسيك
كتاب: التقاء الفنون البصرية والموسيقى
الدولة والفوضى (زمن الإخوان) ج2
أدمانتيوس الألماسى
عرش الحب
فى دفتر التنوع الأحيائي المائي
الموسيقى فى الاسلام
سكر وفلفل
بعد السقوط
القصيدة العمودية الجديدة والنقد العربى المعاصر
سيمفونية السعادة
الثورة والأدب فى شبه جزيرة سيناء
ألعاب صغيرة
تكوين مصر
مجلة الثقافة الجديدة 320
مطوية اعرف بلدك ديسمبر 2021
مجلة قطر الندى العدد 663
كلمات
شاعر مات وحيدًا فى غرفة شاحبة
وترك قصائد مشوشة تشبهه،
أوهم الجميع بأنه انقطع عن العالم والكتابة
وعاش حياته بمهارة لاعب سيرك،
لكنه هوى حين نظر إلى أسفل
كانت الخديعة شركًا يبتلع جثته
أجلس وحدي، ها هنا،
في ظل شجرة ملونة
أقرأ "النور" ثم "الفرقان"،
وأنظر إلى العصافيرِ
العصافيرُ تغادرُ أعشاشَها، وتطيرُ بعيدًا..
عند النخلة،
وفوق البيوتِ
البيوتُ ملونةٌ، هي الأخرى، قربَ النهرِ
والشمسُ أبدًا لا تغيبُ، ها هنا،
أنا أيضًا..
لا أغادرُ ظلّ الشجرةِ،
حتى..
بعد أن يطفئوا أنوارَ القاعة!!
بلغت الاربعين من العمر ولم يبلغ الضجر سوى مراهقته التى لا تكف عن مضايقتى، بالأمس استيقظت كالعادة، وكانت الشمس لا أثر لها على الإطلاق، وبرغم هذا الاختفاء فإن النهار نبشت أظافره زجاج النافذة وغزا بعض أركانه الغرفة، لملمت الغطاء وانسحبت من تحته كالفار المبلول، ومددت يدى بحكم العادة وسحبت نظارتى الطبية من فوق المنضدة الدائرية بجانب السرير، التعب يغلف الجسم، والروح كطفل يود اللعب ليل نهار الى أن يحل به النوم ضيفًا، ولكن كيف لطفل أن ينمو والضجر يحاصره؟!
ورغم ولعه الشديد ورغبته الجامحة فى رؤية (نفيسة رزق) إلا إنه اكتفى فى المارات القليلة التى شاهدها فيها بالنظر إليها من بعيد، يخشى الاقراب منها ومحاولة استراق السمع لصوتها الجميل، حين كان يلبد خلف أحد سياجات الجريد منتظرًا مرورها مع زميلاتها فى رحلة العودة وهن يحملن جرارهن تقودهم نفيسة وهى تغنى والبنات يرددن:
ياما دلالوكى يا وردة
فى السوق وباعوكى ياوردة
باعوكى بكام يا وردة؟
بجوزين حمام ياوردة.