الصفحة الرسمية
قبل جهنم بقليل
كثيرون مروا من هنا
الأعمال الكاملة للشيخ مصطفى عبد الرازق ج4
مفهوم الحقيقة والتسامح عند جون لوك
يحيى حقي.. الفنان والإنسان والمحنة
تاريخ بخارى
من دفتر حواديت جدتى
المعالجات الدرامية لادب ماركيز فى الإذاعة المصرية
حكايات الشرق القديم
اسرار النقد الفنى.. اصول وكواليس
الندوة الدولية لحرب أكتوبر
التصوير الجدارى تاريخ وتقنية
أحمد عبود باشا والاقتصاد المصري
بعيدًا عن إيثاكا.. قريبًا من بابل
ثلاثية الخروج
التنوع الحيوى النباتى
فن العزف على آلة الكمان
عصفورى النونو
أوبرا ماهوجنى
صور من ألبوم طفل
لكن
عشت ما جرى
نظرة تانية للملامح ع الخريطة
فجر الضمير
مجلة الثقافة الجديدة 361
مطوية اعرف بلدك- مايو 2020
مجلة قطر الندى العدد 593
خصام ونقد
شاعر مات وحيدًا فى غرفة شاحبة
وترك قصائد مشوشة تشبهه،
أوهم الجميع بأنه انقطع عن العالم والكتابة
وعاش حياته بمهارة لاعب سيرك،
لكنه هوى حين نظر إلى أسفل
كانت الخديعة شركًا يبتلع جثته
ورغم ولعه الشديد ورغبته الجامحة فى رؤية (نفيسة رزق) إلا إنه اكتفى فى المارات القليلة التى شاهدها فيها بالنظر إليها من بعيد، يخشى الاقراب منها ومحاولة استراق السمع لصوتها الجميل، حين كان يلبد خلف أحد سياجات الجريد منتظرًا مرورها مع زميلاتها فى رحلة العودة وهن يحملن جرارهن تقودهم نفيسة وهى تغنى والبنات يرددن:
ياما دلالوكى يا وردة
فى السوق وباعوكى ياوردة
باعوكى بكام يا وردة؟
بجوزين حمام ياوردة.
كنا بالعربة، وكانت تجلس فى المقعد المواجه لي، لم أتطلع لملامحها ولا لتكوين جسدها، فقط توقفت عيناي على القدم الممدودة أمامي بإهمال تحمل كل جمال النقش ودقته؛ القدم الأخرى متوارية قليلًا، وإن بدا أنها تحمل نفس النقش، وفي لمحة بدا النقش المقابل كأنه انعكاس فى مرآة، ولم أستطع أن أفصل أيهما الأصل وأيهما الانعكاس، بدت كل قدم هي أصل النقش وانعكاسه فى ذات الوقت، وما كنت قادرًا على رفع عيني وسحبها من هذا الجمال وشعرت بأني صرت محبوسًا داخل غابة الحناء المتشابكة، وهى كمن أحست بعيني المتلصصتين فسحبت قدمها للخلف، وأرخت ثوبها حاجبة غابة الجمال.
تجربة شعرية تجسد بعض صور الصراع بين الضمير الحارس واللصوص المهرة؛ بين العمق الثقافي وحاضره؛ بين البطل الذي يأسى لهزيمته مرة ولهزيمة أصدقائه مرات وتلك الضربات القدرية الموجعة... إننا بإزاء تجربة شعرية تستخدم لغة المجاز برهافة نادرة، وتستغرق فيها، فتشحذها بدلالات متعددة جديدة تفارق مخزونها في ذاكرة البلاغة العربية. ويبدو الجوهر الأنثوي ذا حضور لافت؛ فنراها في تجليات لا تكاد تنتهي: الرجفة، الماء، الغيم، الطائر، الجذوة، البوح، الأفول ...