احتفلي بي ايتها المكيدة

احتفلي بي أيَّتُها المكيدة

بما يليقُ بِفَريسةٍ عَصيـَّـةٍ

وأَنصتِي جيدًا لتفاهاتٍ

أنجحُ كثيرًا في طَمْرِها

لا تتصيَّدي سقطتى على الأرض

بل اسألي الظِّل الذي صدمتُه

هل لا يزال على قيد البكاء؟!

محرر عام

راسل المحرر @

صدر من السلسلة

 

بقايا البوم قديم لبرجوازي صغير

2 ج.م

أجلس وحدي، ها هنا،

في ظل شجرة ملونة

أقرأ "النور" ثم "الفرقان"،

وأنظر إلى العصافيرِ

العصافيرُ تغادرُ أعشاشَها، وتطيرُ بعيدًا..

عند النخلة،

وفوق البيوتِ

البيوتُ ملونةٌ، هي الأخرى، قربَ النهرِ

والشمسُ أبدًا لا تغيبُ، ها هنا،

أنا أيضًا..

لا أغادرُ ظلّ الشجرةِ،

حتى..

بعد أن يطفئوا أنوارَ القاعة!!

بقايا البوم قديم لبرجوازي صغير

الوزغة

5 ج.م

ورغم ولعه الشديد ورغبته الجامحة فى رؤية (نفيسة رزق) إلا إنه اكتفى فى المارات القليلة التى شاهدها فيها بالنظر إليها من بعيد، يخشى الاقراب منها ومحاولة استراق السمع لصوتها الجميل، حين كان يلبد خلف أحد سياجات الجريد منتظرًا مرورها مع زميلاتها فى رحلة العودة وهن يحملن جرارهن تقودهم نفيسة وهى تغنى والبنات يرددن:

ياما دلالوكى يا وردة

فى السوق وباعوكى ياوردة

باعوكى بكام يا وردة؟

بجوزين حمام ياوردة.

الوزغة

آرنكا

5 ج.م

آرنكا

مشاهد عابرة لرجل وحيد

2 ج.م

كنا بالعربة، وكانت تجلس فى  المقعد المواجه لي، لم أتطلع لملامحها ولا لتكوين جسدها، فقط توقفت عيناي على القدم الممدودة أمامي بإهمال تحمل كل جمال النقش ودقته؛ القدم الأخرى متوارية قليلًا، وإن بدا أنها تحمل نفس النقش، وفي لمحة بدا النقش المقابل كأنه انعكاس فى  مرآة، ولم أستطع أن أفصل أيهما الأصل وأيهما الانعكاس، بدت كل قدم هي  أصل النقش وانعكاسه فى  ذات الوقت، وما كنت قادرًا على رفع عيني وسحبها من هذا الجمال وشعرت بأني صرت محبوسًا داخل غابة الحناء المتشابكة، وهى كمن أحست بعيني المتلصصتين فسحبت قدمها للخلف، وأرخت ثوبها حاجبة غابة الجمال.

مشاهد عابرة لرجل وحيد
123