احتفلي بي ايتها المكيدة

احتفلي بي أيَّتُها المكيدة

بما يليقُ بِفَريسةٍ عَصيـَّـةٍ

وأَنصتِي جيدًا لتفاهاتٍ

أنجحُ كثيرًا في طَمْرِها

لا تتصيَّدي سقطتى على الأرض

بل اسألي الظِّل الذي صدمتُه

هل لا يزال على قيد البكاء؟!

محرر عام

راسل المحرر @

صدر من السلسلة

 

طرق فاشلة لاستعادة الأحبة

1 ج.م

أنا جندى

أملك قنبلة ماء

وبيادة

وطريق

تركونى على أطراف الحرب أحرس جسرًا

كلما هششت الشمس عن عينى يدخل الصقيع إلى عظامى

وانتفض للتذكر

والدماء التى قذفنى بها الأعداء والأصدقاء

واشتهى سيجارة وأغنية أدندنها

ما أفظع الحرب

عينى لأتبصر جسرًا

طرق فاشلة لاستعادة الأحبة

مشاهد عابرة لرجل وحيد

2 ج.م

كنا بالعربة، وكانت تجلس فى  المقعد المواجه لي، لم أتطلع لملامحها ولا لتكوين جسدها، فقط توقفت عيناي على القدم الممدودة أمامي بإهمال تحمل كل جمال النقش ودقته؛ القدم الأخرى متوارية قليلًا، وإن بدا أنها تحمل نفس النقش، وفي لمحة بدا النقش المقابل كأنه انعكاس فى  مرآة، ولم أستطع أن أفصل أيهما الأصل وأيهما الانعكاس، بدت كل قدم هي  أصل النقش وانعكاسه فى  ذات الوقت، وما كنت قادرًا على رفع عيني وسحبها من هذا الجمال وشعرت بأني صرت محبوسًا داخل غابة الحناء المتشابكة، وهى كمن أحست بعيني المتلصصتين فسحبت قدمها للخلف، وأرخت ثوبها حاجبة غابة الجمال.

مشاهد عابرة لرجل وحيد

بقايا البوم قديم لبرجوازي صغير

2 ج.م

أجلس وحدي، ها هنا،

في ظل شجرة ملونة

أقرأ "النور" ثم "الفرقان"،

وأنظر إلى العصافيرِ

العصافيرُ تغادرُ أعشاشَها، وتطيرُ بعيدًا..

عند النخلة،

وفوق البيوتِ

البيوتُ ملونةٌ، هي الأخرى، قربَ النهرِ

والشمسُ أبدًا لا تغيبُ، ها هنا،

أنا أيضًا..

لا أغادرُ ظلّ الشجرةِ،

حتى..

بعد أن يطفئوا أنوارَ القاعة!!

بقايا البوم قديم لبرجوازي صغير

دبيب دابة الارض

2 ج.م

تأتي لحظة تستطيع فيها أن تسامح أعداءك، لأن الكراهية تتسرب مع رمال العمر من أصابعك الواهنة ، وتأتي لحظة أهم تستطيع فيها أن تنظر إلى ابنك أو تنظر إلى أبيك، وإذ بكل الغباء الذكوري بينكما - بذكريات العنف والعناد والتهديد والمناطحة - يتحول إلى تفاهم عميق صامت على تسلم راية غامضة والدفاع عنها قبل الموت وبعده.

ولأول مرة في أحضاننا المتباعدة التى لا تحدث إلا بعد خصام طويل، أستشعر أبي يختبئ في صدري وأستشعر رغبتي الجارفة في هدهدته، لا أدري.. ربما كانت هذه هي الطريقة الصحيحة لقتل الأب.

دبيب دابة الارض

الغرفة 201

7 ج.م

ودّت لو تدخل أحلامه، تناست وجود رجل غريب فى حجرتها، ونسيت سبب قدومها هنا، بدت التفاصيل مبهمة.. ضيقها فى الايام الأخيرة.. انتظارها لحظة صدق مع النفس.. حنينها لحياة حلمت بها.. محاولاتها المتعددة للهروب من الىخرين والانفراد بالنفس.. لم تفكر فى الموقف فقط زارها شعور بالألفة.

الغرفة 201
123