الصفحة الرسمية
أفئدة من بازلت
رجل يحاول الرجوع إلى البيت
بريطانيا وثورة 1919 المصرية
اقنعة ديكارت العقلانية تتساقط
أوتار العازف القديم
تهافت التهافت ج2
سيرة عنترة بن شداد ج6
الأنساق النصية وفعل التغاير
أصل الشيوعية الروسية
داخل الكادر.. رؤى سينمائية
مصر فى افريفيا الشرقية (هرر وزيلع وبربرة)
التصوير الجدارى تاريخ وتقنية
درب المسمط
الأخضر بن يوسف و قصائد اخري
سيرة بنى زوال
المخدرات بين العلم والقانون
سفينة اغانينا الجميلة
عصفورى النونو
الإله الكبير براون
شئ ما يحدث فى هذه المدينة
امسحى المكياج
مسرحية الورد البلدى
لوزة
المواطنة المصرية
مجلة الثقافة الجديدة العدد 276
مطوية اعرف بلدك- أبريل 2020
مجلة قطر الندى العدد 595
كلمات
شاعر مات وحيدًا فى غرفة شاحبة
وترك قصائد مشوشة تشبهه،
أوهم الجميع بأنه انقطع عن العالم والكتابة
وعاش حياته بمهارة لاعب سيرك،
لكنه هوى حين نظر إلى أسفل
كانت الخديعة شركًا يبتلع جثته
أنا جندى
أملك قنبلة ماء
وبيادة
وطريق
تركونى على أطراف الحرب أحرس جسرًا
كلما هششت الشمس عن عينى يدخل الصقيع إلى عظامى
وانتفض للتذكر
والدماء التى قذفنى بها الأعداء والأصدقاء
واشتهى سيجارة وأغنية أدندنها
ما أفظع الحرب
عينى لأتبصر جسرًا
ورغم ولعه الشديد ورغبته الجامحة فى رؤية (نفيسة رزق) إلا إنه اكتفى فى المارات القليلة التى شاهدها فيها بالنظر إليها من بعيد، يخشى الاقراب منها ومحاولة استراق السمع لصوتها الجميل، حين كان يلبد خلف أحد سياجات الجريد منتظرًا مرورها مع زميلاتها فى رحلة العودة وهن يحملن جرارهن تقودهم نفيسة وهى تغنى والبنات يرددن:
ياما دلالوكى يا وردة
فى السوق وباعوكى ياوردة
باعوكى بكام يا وردة؟
بجوزين حمام ياوردة.
كنا بالعربة، وكانت تجلس فى المقعد المواجه لي، لم أتطلع لملامحها ولا لتكوين جسدها، فقط توقفت عيناي على القدم الممدودة أمامي بإهمال تحمل كل جمال النقش ودقته؛ القدم الأخرى متوارية قليلًا، وإن بدا أنها تحمل نفس النقش، وفي لمحة بدا النقش المقابل كأنه انعكاس فى مرآة، ولم أستطع أن أفصل أيهما الأصل وأيهما الانعكاس، بدت كل قدم هي أصل النقش وانعكاسه فى ذات الوقت، وما كنت قادرًا على رفع عيني وسحبها من هذا الجمال وشعرت بأني صرت محبوسًا داخل غابة الحناء المتشابكة، وهى كمن أحست بعيني المتلصصتين فسحبت قدمها للخلف، وأرخت ثوبها حاجبة غابة الجمال.