الصفحة الرسمية
أفئدة من بازلت
خربشتنى ضوافر الكمنجة
مستقبل الثقافة فى مصر العربية
ثلاث محاور في المعرفة
مصر في مواجهة إسرائيل والغرب سياسيا وعسكريا (1956-1980)
أسرار البلاغة
الأسطورة فى المسرح المصرى المعاصر
عين الكتابة
حكايات الشرق القديم
داخل الكادر.. رؤى سينمائية
مصر فى افريفيا الشرقية (هرر وزيلع وبربرة)
ثلاثية الوجع والحب واللون
حكاية الفلاح المصرى فى العصر العثمانى
امبراطورية حمدان
ثورة الأقنعة وعائلة الشيخ بركة
حفل توقيع فى مدينة الخالدين
أنغام فلكلورية مصرية
سكر وفلفل
كاسبار
شئ ما يحدث فى هذه المدينة
قرص مشبك
أنا.. صرت غيرى!
خذ كتابى بيمينك
نشأة الروح القومية المصرية 1836- 1882م
مجلة الثقافة الجديدة 332
مطوية اعرف بلدك- أبريل 2020
مجلة قطر الندى العدد 660
الفتنة الكبرى
ودّت لو تدخل أحلامه، تناست وجود رجل غريب فى حجرتها، ونسيت سبب قدومها هنا، بدت التفاصيل مبهمة.. ضيقها فى الايام الأخيرة.. انتظارها لحظة صدق مع النفس.. حنينها لحياة حلمت بها.. محاولاتها المتعددة للهروب من الىخرين والانفراد بالنفس.. لم تفكر فى الموقف فقط زارها شعور بالألفة.
كنا بالعربة، وكانت تجلس فى المقعد المواجه لي، لم أتطلع لملامحها ولا لتكوين جسدها، فقط توقفت عيناي على القدم الممدودة أمامي بإهمال تحمل كل جمال النقش ودقته؛ القدم الأخرى متوارية قليلًا، وإن بدا أنها تحمل نفس النقش، وفي لمحة بدا النقش المقابل كأنه انعكاس فى مرآة، ولم أستطع أن أفصل أيهما الأصل وأيهما الانعكاس، بدت كل قدم هي أصل النقش وانعكاسه فى ذات الوقت، وما كنت قادرًا على رفع عيني وسحبها من هذا الجمال وشعرت بأني صرت محبوسًا داخل غابة الحناء المتشابكة، وهى كمن أحست بعيني المتلصصتين فسحبت قدمها للخلف، وأرخت ثوبها حاجبة غابة الجمال.
شاعر مات وحيدًا فى غرفة شاحبة
وترك قصائد مشوشة تشبهه،
أوهم الجميع بأنه انقطع عن العالم والكتابة
وعاش حياته بمهارة لاعب سيرك،
لكنه هوى حين نظر إلى أسفل
كانت الخديعة شركًا يبتلع جثته
أجلس وحدي، ها هنا،
في ظل شجرة ملونة
أقرأ "النور" ثم "الفرقان"،
وأنظر إلى العصافيرِ
العصافيرُ تغادرُ أعشاشَها، وتطيرُ بعيدًا..
عند النخلة،
وفوق البيوتِ
البيوتُ ملونةٌ، هي الأخرى، قربَ النهرِ
والشمسُ أبدًا لا تغيبُ، ها هنا،
أنا أيضًا..
لا أغادرُ ظلّ الشجرةِ،
حتى..
بعد أن يطفئوا أنوارَ القاعة!!