بقايا البوم قديم لبرجوازي صغير

أجلس وحدي، ها هنا،

في ظل شجرة ملونة

أقرأ "النور" ثم "الفرقان"،

وأنظر إلى العصافيرِ

العصافيرُ تغادرُ أعشاشَها، وتطيرُ بعيدًا..

عند النخلة،

وفوق البيوتِ

البيوتُ ملونةٌ، هي الأخرى، قربَ النهرِ

والشمسُ أبدًا لا تغيبُ، ها هنا،

أنا أيضًا..

لا أغادرُ ظلّ الشجرةِ،

حتى..

بعد أن يطفئوا أنوارَ القاعة!!

محرر عام

راسل المحرر @

صدر من السلسلة

 

حاول ألا ترانى

5 ج.م

بلغت الاربعين من العمر ولم يبلغ الضجر سوى مراهقته التى لا تكف عن مضايقتى، بالأمس استيقظت كالعادة، وكانت الشمس لا أثر لها على الإطلاق، وبرغم هذا الاختفاء فإن النهار نبشت أظافره زجاج النافذة وغزا بعض أركانه الغرفة، لملمت الغطاء وانسحبت من تحته كالفار المبلول، ومددت يدى بحكم العادة وسحبت نظارتى الطبية من فوق المنضدة الدائرية بجانب السرير، التعب يغلف الجسم، والروح كطفل يود اللعب ليل نهار الى أن يحل به النوم ضيفًا، ولكن كيف لطفل أن ينمو والضجر يحاصره؟!

حاول ألا ترانى

لابس مزيكا

2 ج.م

بالظبط

زي عَمود كهربا عَميان

واقف أَعِـد الساعات

في نفس الـمكان

مش قادر اقعُـد زيكم

وارتاح

بانام واقف

وباصحى مالتقيش لوني

فيه حد بيعدي

يُحفُـر اسمه على وشي

وحد تاني بيعدي

يلزَق على جتتي إعلان

لابس مزيكا

بقايا البوم قديم لبرجوازي صغير

2 ج.م

أجلس وحدي، ها هنا،

في ظل شجرة ملونة

أقرأ "النور" ثم "الفرقان"،

وأنظر إلى العصافيرِ

العصافيرُ تغادرُ أعشاشَها، وتطيرُ بعيدًا..

عند النخلة،

وفوق البيوتِ

البيوتُ ملونةٌ، هي الأخرى، قربَ النهرِ

والشمسُ أبدًا لا تغيبُ، ها هنا،

أنا أيضًا..

لا أغادرُ ظلّ الشجرةِ،

حتى..

بعد أن يطفئوا أنوارَ القاعة!!

بقايا البوم قديم لبرجوازي صغير

الوزغة

5 ج.م

ورغم ولعه الشديد ورغبته الجامحة فى رؤية (نفيسة رزق) إلا إنه اكتفى فى المارات القليلة التى شاهدها فيها بالنظر إليها من بعيد، يخشى الاقراب منها ومحاولة استراق السمع لصوتها الجميل، حين كان يلبد خلف أحد سياجات الجريد منتظرًا مرورها مع زميلاتها فى رحلة العودة وهن يحملن جرارهن تقودهم نفيسة وهى تغنى والبنات يرددن:

ياما دلالوكى يا وردة

فى السوق وباعوكى ياوردة

باعوكى بكام يا وردة؟

بجوزين حمام ياوردة.

الوزغة
123