الصفحة الرسمية
نظرة تانية للملامح ع الخريطة
عفريت العلبة
دراسات فى الرواية المصرية
للوحي معان أخرى
دولة السلطان...جذور التسلط والإستبداد فى التجربة الإسلامية
أسرار البلاغة
الموال القصصي في السينما المصرية
مسرح سعد الله ونوس
فنان الجوع
اليهود والسينما فى مصر والعالم العربى
البطل الفاتح إبراهيم باشا وفتحه الشام 1832
الفن و ذاكرة المكان
المرأة ايقونة الانسانية
مُهر الصباح
عرش الحب
المخدرات بين العلم والقانون
الحان برحيق الفراعنة
بغلة جدتى
عربة اسمها الرغبة
أثر ثقافة المجتمع على الخطاب الأدبى فى محافظة المنيا
الفاس × الراس
طرح النهار
إمرأة فى المنام
المواطنة المصرية
مجلة الثقافة الجديدة العدد 282
اعرف بلدك.. هي دي مصر-اغسطس 2023
مجلة قطر الندى العدد 658
جنة الحيوان
تقدم هذه الرواية عالمَا يصل إلينا عبر عيني راوٍ يقوم سرده ووصفه على استعادة ذكريات الماضي وحوادثه وشخوصه وأماكنه، بعد مزجها بألوان من الشجن والأسى والحنين الذي تكشف عنه الأصوات والروائح والمشاهد التي تمر عبر مصفاة الذاكرة.
رحلة بحث عن ميراث بائد، تبدأ بهبوط الراوي العجوز بعد ثورة يناير، على أرض الإسكندرية بعد فراق طويل. رحلة تمثل محاولة أسيانة لرتق ما انقطع، واستعادة زمن شخصي يبدأ من الطفولة زمن ثورة 19، رحلة تبدو كأنها حلم أو كابوس، منبعها في العالم الحقيقي وفي عالم الذاكرة معًا.
احتفلي بي أيَّتُها المكيدة
بما يليقُ بِفَريسةٍ عَصيـَّـةٍ
وأَنصتِي جيدًا لتفاهاتٍ
أنجحُ كثيرًا في طَمْرِها
لا تتصيَّدي سقطتى على الأرض
بل اسألي الظِّل الذي صدمتُه
هل لا يزال على قيد البكاء؟!
تجربة شعرية تجسد بعض صور الصراع بين الضمير الحارس واللصوص المهرة؛ بين العمق الثقافي وحاضره؛ بين البطل الذي يأسى لهزيمته مرة ولهزيمة أصدقائه مرات وتلك الضربات القدرية الموجعة... إننا بإزاء تجربة شعرية تستخدم لغة المجاز برهافة نادرة، وتستغرق فيها، فتشحذها بدلالات متعددة جديدة تفارق مخزونها في ذاكرة البلاغة العربية. ويبدو الجوهر الأنثوي ذا حضور لافت؛ فنراها في تجليات لا تكاد تنتهي: الرجفة، الماء، الغيم، الطائر، الجذوة، البوح، الأفول ...
كنا بالعربة، وكانت تجلس فى المقعد المواجه لي، لم أتطلع لملامحها ولا لتكوين جسدها، فقط توقفت عيناي على القدم الممدودة أمامي بإهمال تحمل كل جمال النقش ودقته؛ القدم الأخرى متوارية قليلًا، وإن بدا أنها تحمل نفس النقش، وفي لمحة بدا النقش المقابل كأنه انعكاس فى مرآة، ولم أستطع أن أفصل أيهما الأصل وأيهما الانعكاس، بدت كل قدم هي أصل النقش وانعكاسه فى ذات الوقت، وما كنت قادرًا على رفع عيني وسحبها من هذا الجمال وشعرت بأني صرت محبوسًا داخل غابة الحناء المتشابكة، وهى كمن أحست بعيني المتلصصتين فسحبت قدمها للخلف، وأرخت ثوبها حاجبة غابة الجمال.
شاعر مات وحيدًا فى غرفة شاحبة
وترك قصائد مشوشة تشبهه،
أوهم الجميع بأنه انقطع عن العالم والكتابة
وعاش حياته بمهارة لاعب سيرك،
لكنه هوى حين نظر إلى أسفل
كانت الخديعة شركًا يبتلع جثته
أنات قلبى لن تشفع لى إن مت، آهات صدرى لن توسّع شعبى الهوائية، أنا بلا ونيس يساعدنى على فتح أبواب الصعب على الفهم، عميق الغور، وواسع العطاء، كان الطريق، وكنت صاحب النظر، كنت أنا وكنت هم وهن، حياتى صلبته على كبريائى وعلى "عسى" و"ربما" وبذا جسرت، وكانت "كيف" و"كم" و"متى" و"أين"، أدوات استفهام لها القدرة على كشف المكنون بلا خجل عن سبب مقامى وعزلتى ونجواى وابتهالى، القوس بقذف السهم يصيب، والملح لمرارته شُبهت به العفة، أما "هل" و"لماذا" و"لم" و"من" فأدوات استفهام تبحث بلا طائل، تبغى المعرفة دون طاعةة كالأسيرات، تراودن ولا تشبعن، ولأن ثرائى كان فى عنفوانى وجبروتى، لذا لم أحصد سوى السقم والملل وآلام اللذة بلا عشق.