آرنكا

تأليف: د. أسامة السعيد

رئيس مجلس الإدارة: د. أحمد عواض

رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية: د. هانى كمال

أمين عام النشر: جرجس شكرى

مدير عام النشر: عبد الحافظ بخيت متولى

رئيس التحرير: محمود الوردانى

مدير التحرير: صابر وهبى

سكرتير تحرير: سارة الاسكافى

المشرف الفنى: اسلام عبد الحميد زكى

تصميم الغلاف: طلال

التجميع: وحدة التجهيزات الفنية

إخراج فنى: وحدة التجهيزات الفنية

سارة الإسكافي

راسل المحرر @

صدر من السلسلة

 

غلطة لاعب السيرك

1 ج.م

شاعر مات وحيدًا فى غرفة شاحبة

وترك قصائد مشوشة تشبهه،

أوهم الجميع بأنه انقطع عن العالم والكتابة

وعاش حياته بمهارة لاعب سيرك،

لكنه هوى حين نظر إلى أسفل

كانت الخديعة شركًا يبتلع جثته

غلطة لاعب السيرك

آرنكا

5 ج.م

آرنكا

مشاهد عابرة لرجل وحيد

2 ج.م

كنا بالعربة، وكانت تجلس فى  المقعد المواجه لي، لم أتطلع لملامحها ولا لتكوين جسدها، فقط توقفت عيناي على القدم الممدودة أمامي بإهمال تحمل كل جمال النقش ودقته؛ القدم الأخرى متوارية قليلًا، وإن بدا أنها تحمل نفس النقش، وفي لمحة بدا النقش المقابل كأنه انعكاس فى  مرآة، ولم أستطع أن أفصل أيهما الأصل وأيهما الانعكاس، بدت كل قدم هي  أصل النقش وانعكاسه فى  ذات الوقت، وما كنت قادرًا على رفع عيني وسحبها من هذا الجمال وشعرت بأني صرت محبوسًا داخل غابة الحناء المتشابكة، وهى كمن أحست بعيني المتلصصتين فسحبت قدمها للخلف، وأرخت ثوبها حاجبة غابة الجمال.

مشاهد عابرة لرجل وحيد

الصحراء سيدة الغياب

1 ج.م

وفى كآبة ضالة كانت القرية الغائب أهلها

تنتظر عزلتها الأبعد فى الطرف الأعمى من ذاكرة الرمل

 حيث العرب البائدة تسعى ما بين الأحقاف ووادى القرى

 (كما تسعى هاجر بين الصفا والمروة)

 فتكتب الصحراء على تسعة وعشرين حفًا بالخط المسند:

"هذا خاتمى، قفر يزدحم عليه الطير والآلهة"

أدركت الصحراء نقصنها، فشيدة أعمدة البين..

الصحراء سيدة الغياب

لابس مزيكا

2 ج.م

بالظبط

زي عَمود كهربا عَميان

واقف أَعِـد الساعات

في نفس الـمكان

مش قادر اقعُـد زيكم

وارتاح

بانام واقف

وباصحى مالتقيش لوني

فيه حد بيعدي

يُحفُـر اسمه على وشي

وحد تاني بيعدي

يلزَق على جتتي إعلان

لابس مزيكا

حاول ألا ترانى

5 ج.م

بلغت الاربعين من العمر ولم يبلغ الضجر سوى مراهقته التى لا تكف عن مضايقتى، بالأمس استيقظت كالعادة، وكانت الشمس لا أثر لها على الإطلاق، وبرغم هذا الاختفاء فإن النهار نبشت أظافره زجاج النافذة وغزا بعض أركانه الغرفة، لملمت الغطاء وانسحبت من تحته كالفار المبلول، ومددت يدى بحكم العادة وسحبت نظارتى الطبية من فوق المنضدة الدائرية بجانب السرير، التعب يغلف الجسم، والروح كطفل يود اللعب ليل نهار الى أن يحل به النوم ضيفًا، ولكن كيف لطفل أن ينمو والضجر يحاصره؟!

حاول ألا ترانى

الوزغة

5 ج.م

ورغم ولعه الشديد ورغبته الجامحة فى رؤية (نفيسة رزق) إلا إنه اكتفى فى المارات القليلة التى شاهدها فيها بالنظر إليها من بعيد، يخشى الاقراب منها ومحاولة استراق السمع لصوتها الجميل، حين كان يلبد خلف أحد سياجات الجريد منتظرًا مرورها مع زميلاتها فى رحلة العودة وهن يحملن جرارهن تقودهم نفيسة وهى تغنى والبنات يرددن:

ياما دلالوكى يا وردة

فى السوق وباعوكى ياوردة

باعوكى بكام يا وردة؟

بجوزين حمام ياوردة.

الوزغة
123