الصفحة الرسمية
مسامرة جيدة لأرق طويل
غلطة لاعب سيرك
الساحر وقبعة القش.. فتحى عبد الله ناقدا
الرمز والوعى الجمعى.. دراسات فى سوسيولوجيا الأديان
الحكاية الخرافية الفارسية فى إقليم أذربيجان دراسة بنيوية
الاصنام
دراسات فى تجليات التراث الشعبى
دائرة الابداع اللغة والابداع
مختارات شعرية
اسرار النقد الفنى.. اصول وكواليس
بطولة الأورطة المصرية فى حرب المكسيك
الفنان سامى رافع والفن الجماهيرى
طبعًا احباب
حكايات من دفتر احوال
عرش الحب
مطالعات علمية
الحان برحيق الفراعنة
اصدقاء زونا
رجل الله
أثر ثقافة المجتمع على الخطاب الأدبى فى محافظة المنيا
ترعة العطف
الشمس اللى باتت صاحية فى التحرير
الجدار الأخير
فى أصول المسألة المصرية
مجلة الثقافة الجديدة 334
مطوية اعرف بلدك- سبتمبر 2020
مجلة قطر الندى العدد 585
ألوان
أنات قلبى لن تشفع لى إن مت، آهات صدرى لن توسّع شعبى الهوائية، أنا بلا ونيس يساعدنى على فتح أبواب الصعب على الفهم، عميق الغور، وواسع العطاء، كان الطريق، وكنت صاحب النظر، كنت أنا وكنت هم وهن، حياتى صلبته على كبريائى وعلى "عسى" و"ربما" وبذا جسرت، وكانت "كيف" و"كم" و"متى" و"أين"، أدوات استفهام لها القدرة على كشف المكنون بلا خجل عن سبب مقامى وعزلتى ونجواى وابتهالى، القوس بقذف السهم يصيب، والملح لمرارته شُبهت به العفة، أما "هل" و"لماذا" و"لم" و"من" فأدوات استفهام تبحث بلا طائل، تبغى المعرفة دون طاعةة كالأسيرات، تراودن ولا تشبعن، ولأن ثرائى كان فى عنفوانى وجبروتى، لذا لم أحصد سوى السقم والملل وآلام اللذة بلا عشق.
شاعر مات وحيدًا فى غرفة شاحبة
وترك قصائد مشوشة تشبهه،
أوهم الجميع بأنه انقطع عن العالم والكتابة
وعاش حياته بمهارة لاعب سيرك،
لكنه هوى حين نظر إلى أسفل
كانت الخديعة شركًا يبتلع جثته
شاعِرٌ ماتَ وحيدًا في غُرفةٍ شاحِبةٍ
وتركَ قصائد مُشوَّشةً تُشبِهُهُ،
أَوْهَم الجميعَ بأنَّه انقطعَ عن العالَمِ والكتابةِ
وعاشَ حياتَهُ بمهارةِ لاعبِ سيرك،
لكنَّه هَوَى حينَ نَظَرَ إلى أسفل
كانت الخديعة شَرَكًا يبتلعُ جُثَّته
بلغت الاربعين من العمر ولم يبلغ الضجر سوى مراهقته التى لا تكف عن مضايقتى، بالأمس استيقظت كالعادة، وكانت الشمس لا أثر لها على الإطلاق، وبرغم هذا الاختفاء فإن النهار نبشت أظافره زجاج النافذة وغزا بعض أركانه الغرفة، لملمت الغطاء وانسحبت من تحته كالفار المبلول، ومددت يدى بحكم العادة وسحبت نظارتى الطبية من فوق المنضدة الدائرية بجانب السرير، التعب يغلف الجسم، والروح كطفل يود اللعب ليل نهار الى أن يحل به النوم ضيفًا، ولكن كيف لطفل أن ينمو والضجر يحاصره؟!