لو وضعتم الشمس بين يدى

تأليف: خليل النعيمى

سارة الإسكافي

راسل المحرر @

صدر من السلسلة

 

من بحر العرب إلى بحر الصين

3 ج.م

قال لى صديق ذات مرة

ما أن أصل إلى بلاد

حتى أقول

هذا هو الوطن النهائى

لكن ما إن تنقضى الأيام

التى لا تصل إلى اشهر

إلا بحبل واهن

من الضجر والغثيان

أغادر إلى بلاد أخرى

هكذا انفرط العمر

بحثًا عن الوطن والمكان

من بحر العرب إلى بحر الصين

حكايات من دفتر احوال

5 ج.م

وقفت مع الناس على الكورنيش فى انتظار قدوم موكب الرئيس عبد الناصر من صباحة ربنا حتى الظهيرة.. كنا ولله الحمد فى أغسطس، ولمن لا يعرف أغسطس وحره يشهد عليه قفاى الذى ضربته الشمس بلا رحمة حتى أننى أخرجت منديلًا وسترت به رأسى. كانت الناس تستحم فى عرقها، والشمس تحمر وتصفر والخلق من الزهق فى أسوأ حال، ولكن حب الزعيم فرض وعبادة، ومن أجل عيونه تهون كل المصاعب.

حكايات من دفتر احوال

فرق التوقيت

3 ج.م

تساءلت مع نفسى إذا كانت غيرت عاداتها بعد طلاقها منه، لكن الأرجح أن لا. وربما كان الاختلاف فى مواقيت نوم واستيقاظ كل منهما، أحد أسباب انفصالهما، بالنسبة لى فقد تعايشت زوجتى مع حالتى، ولو تغيرت عاداتى فلسوف يفاجئها ذلك أيما مفاجأة (لا نتحدث بهذه الفصحى معًا) وقد تضطر لبذل جهد جهيد مديد كى تتعايش مع هذا المستجد إذا استجد ولن يستجد.

فرق التوقيت

عطش الحمائم

3 ج.م

ضاعت جذور دمى..

أين ارتحل؟ يا...

أو اين أحمد اشلائى وأرتحل

 

وكأن لى وطن..

كانت أنامله..

تعلم الناى..

عطش الحمائم

التلصص

9 ج.م

نواصل السير حتى الميدان ثم نتجه يمينًا. نلج شارع "قمر". نتوقف عند دكان الترزى. يجلس أمامها فوق كرسى مادًا ساقه فوق آخر. يعمل فى حياكة سترة. يناوله أبى قطعة القماش قائلًا: عاوزين نعمل له بدلة العيد. يتفحص الترزى القماش ثم يقول: لكن ده قماش ستاير ياخليل "بيه".

ستاير ولا مش ستاير. ينفع والًّا لأ؟

التلصص

انجيل الثورة وقرآنها

8 ج.م

هذا شعاع الشك: لا يحده الحد..

وإذ يومض تسرى خلفه الومض..

فيمتد الشتاء من مركز الأرض..

ويغزو سائر الأنحاء.. يجتاز الفضاء!

وهو شعاع يصحب الإنسان منذ كان..

لا يعرف ما البدء والانتهاء!

انجيل الثورة وقرآنها
123