|
5 ج.م
وقفت مع الناس على الكورنيش فى انتظار قدوم موكب الرئيس عبد الناصر من صباحة ربنا حتى الظهيرة.. كنا ولله الحمد فى أغسطس، ولمن لا يعرف أغسطس وحره يشهد عليه قفاى الذى ضربته الشمس بلا رحمة حتى أننى أخرجت منديلًا وسترت به رأسى. كانت الناس تستحم فى عرقها، والشمس تحمر وتصفر والخلق من الزهق فى أسوأ حال، ولكن حب الزعيم فرض وعبادة، ومن أجل عيونه تهون كل المصاعب.
|
8 ج.م
"ولكن... ولم لا؟". قال مراجعًا نفسه مستغفرًا: قد أكون ظالمًا، ربما جاءت لتهتدى؛ فهى ذكية، فطنة، قادرة على حل أعقد معضلات فيثاغورث وإقليدس الرياضية، أوليست هى أفضل من يحل تمارين على البديهة الخامسة لإقليدس، والتى تقول بأنه إذا قطع خطين مستقيم خطين مستقيمين وكان مجموع الزاويتين الحادتين أقل من زاويتين قائمتين، فإن الخطين سيلتقيان إذا امتدا من ناحية الزاويتين؟ أوليست هى من قدمت بعضًا من النقد لهذه البديهية وبديهيات أخرى أثبتها إقليدس فى كتابه العناصر؟ أليس من يملك مثل هذا الذكاء، وتلك النفس الذكية المتوقدة بقادر على تفهم الدين الجديد؟
|
|
|
3 ج.م
هذا النص مستوحى من التاريخ القديم لسلطات كانت سائدة فى السودان ردحًا من الزمان، وقد استوحى الكاتب أحداث هذه الرواية من كتاب ألفه رحالة عربى قام برحلة إلى بلاد السودان فى القرن السابع عشر.
|
3 ج.م
جدل بينى يأسر إصباحى لا اقوى أنهض من فك الفجر يمامى مرهون المًا زقزقة عصافير النوم أعد ضلوعى فردًا/ فردًا بصرير الوحشة تثاءب اروقة الرقة بين يبابى والباب عميقًا يدلف حزن المشهد ينبلج أوارى حين يضج أناك أراك؟ ارى قطا الموسيقا جناز نهار أمشى خلفى مكتومة دمعى عرجاء النظرة
|
|
|
3 ج.م
قال لى صديق ذات مرة ما أن أصل إلى بلاد حتى أقول هذا هو الوطن النهائى لكن ما إن تنقضى الأيام التى لا تصل إلى اشهر إلا بحبل واهن من الضجر والغثيان أغادر إلى بلاد أخرى هكذا انفرط العمر بحثًا عن الوطن والمكان
|
|
|