الصفحة الرسمية
نسيم بارد
مقام الفتح
مناهج الالباب فى مباهج الالباب
فلسفة كارل بوبر السياسية
قناة السويس 145 عاما.. قراءة فى مشهد الافتتاح ودموع أوجينى
دلائل الإعجاز في علم المعاني
سيرة عنترة بن شداد ج1
الخطاب الروائى النسوى.. دراسة وتقنيات فى التشكيل النسوى
إلى الفنار
الزمن فى السرد السينمائى
بطولة الأورطة المصرية فى حرب المكسيك
الفنان سامى رافع والفن الجماهيرى
صفحات مصرية
كأعمى تقودنى قصبة الناى
ثورة الأقنعة وعائلة الشيخ بركة
الكون الغامض
الموسيقى فى الاسلام
بغلة جدتى
الحالمة
أثر ثقافة المجتمع على الخطاب الأدبى فى محافظة المنيا
الحى القديم
أنا.. صرت غيرى!
إمرأة فى المنام
فى أصول المسألة المصرية
مجلة الثقافة الجديدة العدد 364
مطوية اعرف بلدك- ديسمبر2020
مجلة قطر الندى العدد 654
مرآة الضمير الحديث
ضاعت جذور دمى..
أين ارتحل؟ يا...
أو اين أحمد اشلائى وأرتحل
وكأن لى وطن..
كانت أنامله..
تعلم الناى..
هذا شعاع الشك: لا يحده الحد..
وإذ يومض تسرى خلفه الومض..
فيمتد الشتاء من مركز الأرض..
ويغزو سائر الأنحاء.. يجتاز الفضاء!
وهو شعاع يصحب الإنسان منذ كان..
لا يعرف ما البدء والانتهاء!
وقفت مع الناس على الكورنيش فى انتظار قدوم موكب الرئيس عبد الناصر من صباحة ربنا حتى الظهيرة.. كنا ولله الحمد فى أغسطس، ولمن لا يعرف أغسطس وحره يشهد عليه قفاى الذى ضربته الشمس بلا رحمة حتى أننى أخرجت منديلًا وسترت به رأسى. كانت الناس تستحم فى عرقها، والشمس تحمر وتصفر والخلق من الزهق فى أسوأ حال، ولكن حب الزعيم فرض وعبادة، ومن أجل عيونه تهون كل المصاعب.
هى ملكك الآن.. أنظر كيف تفرد ذراعيها وابتسامتها العذبة تزغرد لك.. الجو مهيأ تمامًا لتغرق فى بحار اللذة.. الشونة التى تضمكما مزدحمة بأكوام التبن وجريد النخل اليابس.. الحقول حولكما ساكنة.. الجميع يقضون فترة القيلولة فى النجوع البعيدة.. التخلة الطويلة –خارج الشونة- ترقبكما فى سعادة.. جريدها يتلاعب فى الهواء ويصدر أصواتًا كالزغاريد.
نواصل السير حتى الميدان ثم نتجه يمينًا. نلج شارع "قمر". نتوقف عند دكان الترزى. يجلس أمامها فوق كرسى مادًا ساقه فوق آخر. يعمل فى حياكة سترة. يناوله أبى قطعة القماش قائلًا: عاوزين نعمل له بدلة العيد. يتفحص الترزى القماش ثم يقول: لكن ده قماش ستاير ياخليل "بيه".
ستاير ولا مش ستاير. ينفع والًّا لأ؟
هذا النص مستوحى من التاريخ القديم لسلطات كانت سائدة فى السودان ردحًا من الزمان، وقد استوحى الكاتب أحداث هذه الرواية من كتاب ألفه رحالة عربى قام برحلة إلى بلاد السودان فى القرن السابع عشر.