| |
5 ج.م
وقفت مع الناس على الكورنيش فى انتظار قدوم موكب الرئيس عبد الناصر من صباحة ربنا حتى الظهيرة.. كنا ولله الحمد فى أغسطس، ولمن لا يعرف أغسطس وحره يشهد عليه قفاى الذى ضربته الشمس بلا رحمة حتى أننى أخرجت منديلًا وسترت به رأسى. كانت الناس تستحم فى عرقها، والشمس تحمر وتصفر والخلق من الزهق فى أسوأ حال، ولكن حب الزعيم فرض وعبادة، ومن أجل عيونه تهون كل المصاعب.
|
3 ج.م
ضاعت جذور دمى.. أين ارتحل؟ يا... أو اين أحمد اشلائى وأرتحل وكأن لى وطن.. كانت أنامله.. تعلم الناى..
|
|
|
9 ج.م
نواصل السير حتى الميدان ثم نتجه يمينًا. نلج شارع "قمر". نتوقف عند دكان الترزى. يجلس أمامها فوق كرسى مادًا ساقه فوق آخر. يعمل فى حياكة سترة. يناوله أبى قطعة القماش قائلًا: عاوزين نعمل له بدلة العيد. يتفحص الترزى القماش ثم يقول: لكن ده قماش ستاير ياخليل "بيه". ستاير ولا مش ستاير. ينفع والًّا لأ؟
|
|
|
5 ج.م
هى ملكك الآن.. أنظر كيف تفرد ذراعيها وابتسامتها العذبة تزغرد لك.. الجو مهيأ تمامًا لتغرق فى بحار اللذة.. الشونة التى تضمكما مزدحمة بأكوام التبن وجريد النخل اليابس.. الحقول حولكما ساكنة.. الجميع يقضون فترة القيلولة فى النجوع البعيدة.. التخلة الطويلة –خارج الشونة- ترقبكما فى سعادة.. جريدها يتلاعب فى الهواء ويصدر أصواتًا كالزغاريد.
|
|
|
|
|
3 ج.م
آخر الأمر يحدث أن تحق الجسد المشتهى لحظة الموت يحدث أن قد تكون شريكًا وحيدًا مع الموت يحدث أن لا تكون شريكًا وحيدًا معى فى تفاصيل بعض القصائد
|
3 ج.م
قال لى صديق ذات مرة ما أن أصل إلى بلاد حتى أقول هذا هو الوطن النهائى لكن ما إن تنقضى الأيام التى لا تصل إلى اشهر إلا بحبل واهن من الضجر والغثيان أغادر إلى بلاد أخرى هكذا انفرط العمر بحثًا عن الوطن والمكان
|
|