الصفحة الرسمية
كان هنا
غلطة لاعب سيرك
سجين ثورة 1919
الأنا المتجسد
المؤرقون
معجز أحمد الجزء الثالث
الحداء
مسرح سعد الله ونوس
الإلياذة هوميروس
داخل الكادر.. رؤى سينمائية
الجيش المصرى البرى والبحرى على عهد محمد على
الفن و ذاكرة المكان
الاذاعة المصرية
برق الليل
رقصة الحياة وزيارة ابن حزم الأخيرة
الورد طبيبا
سفينة اغانينا الجميلة
الفئران الثلاثة وحقل الذرة
بعد السقوط
شئ ما يحدث فى هذه المدينة
كلام نصوحة
تقرير الشهيد ألفين وحداشر
مسامرة جيدة لأرق طويل
فى أصول المسألة المصرية
مجلة الثقافة الجديدة العدد 288
مطوية اعرف بلدك- مارس 2021
مجلة قطر الندى العدد 588
ألوان
بلغت الاربعين من العمر ولم يبلغ الضجر سوى مراهقته التى لا تكف عن مضايقتى، بالأمس استيقظت كالعادة، وكانت الشمس لا أثر لها على الإطلاق، وبرغم هذا الاختفاء فإن النهار نبشت أظافره زجاج النافذة وغزا بعض أركانه الغرفة، لملمت الغطاء وانسحبت من تحته كالفار المبلول، ومددت يدى بحكم العادة وسحبت نظارتى الطبية من فوق المنضدة الدائرية بجانب السرير، التعب يغلف الجسم، والروح كطفل يود اللعب ليل نهار الى أن يحل به النوم ضيفًا، ولكن كيف لطفل أن ينمو والضجر يحاصره؟!
احتفلي بي أيَّتُها المكيدة
بما يليقُ بِفَريسةٍ عَصيـَّـةٍ
وأَنصتِي جيدًا لتفاهاتٍ
أنجحُ كثيرًا في طَمْرِها
لا تتصيَّدي سقطتى على الأرض
بل اسألي الظِّل الذي صدمتُه
هل لا يزال على قيد البكاء؟!
شاعر مات وحيدًا فى غرفة شاحبة
وترك قصائد مشوشة تشبهه،
أوهم الجميع بأنه انقطع عن العالم والكتابة
وعاش حياته بمهارة لاعب سيرك،
لكنه هوى حين نظر إلى أسفل
كانت الخديعة شركًا يبتلع جثته
أجلس وحدي، ها هنا،
في ظل شجرة ملونة
أقرأ "النور" ثم "الفرقان"،
وأنظر إلى العصافيرِ
العصافيرُ تغادرُ أعشاشَها، وتطيرُ بعيدًا..
عند النخلة،
وفوق البيوتِ
البيوتُ ملونةٌ، هي الأخرى، قربَ النهرِ
والشمسُ أبدًا لا تغيبُ، ها هنا،
أنا أيضًا..
لا أغادرُ ظلّ الشجرةِ،
حتى..
بعد أن يطفئوا أنوارَ القاعة!!