المصريون بين التكيُف والثورة.. بحثًا عن نظرية للثورة

سارة الإسكافي

راسل المحرر @

صدر من السلسلة

 

25 ميدان التحرير

2 ج.م

للظلمة والضوء

مصدر واحد

الضوء

هو النور حين يستيقظ

الظلمة

هى النور حين يغفو

هكذا تستيقظ الأوطان

وهكذا

تغفو

 

25 ميدان التحرير

أنا.. صرت غيرى!

2 ج.م

هنا

حيث

أدركت أنك

حلمى الذى يتكرر

كل منام

ولا يتحقق

وأنى عشت حياتين دول لقائك

يا أخت روحى

ولم أر عينيك

إلا هنا

أنا.. صرت غيرى!

هواجس عادية عن يناير مش عادى

2 ج.م

لا نا م الشباب ولا م الشهدا

ولا بلطجى، فلول م البعدا

ولا عشت محسوب ع السعدا

طب ليه باخاف اروح التحرير؟

 

باسهر أفنّد واترافع

وانوى اخطى، واتراجع

عندى هواجس ودوافع

ولا لاقى حاجة ولا تفسير

 

لذا رضيت احكام غيرى

والندل يرسم لى مصيرى

واحط صابعى فى مناخيرى

وارمى بلايا على المقادير

هواجس عادية عن يناير مش عادى

حواديت الإنسان الأول

2 ج.م

وطنى..

أحببتك يا وطنى..

من يوم ما ركبت حصان أحلامى

وقعت فى عرضك،

وأنا مرمى ف حضنك.

وطنى!

عش سلامتى وراحتى

مش كوابيسى..

فى نومتى وقومتى،

وعذابى وحرقة أعصابى..

حتى.. فى الجمعة أجازتى!!

حواديت الإنسان الأول

باب للدخول

2 ج.م

وجاء وقت الميلاد، البداية، قلب الوطن يعود للنبض من جديد، يبدو أننا على وشك الانتهاء، والشاشة الكبيرة فى الميدان تعلن قرار التنحى، أصرخ وآخذ حجرى وأهرول لأول الصفوف كى أرى تلك اللحظة التاريخية، أضع الحجر وأقف عليه، أبدو عليًا وطويلاً وألمس السماء بيدى، وأمسك نجومها وأقبل قمرها، وملايين من البشر تتوافد عى الميدان، يتسلقون جيدى وحجرى كى يروا تلك اللحظة المصيرية من عمر الوطن، الفرعون يرحل خائفًا، لا يريد الظهور على الشاشة، الآن جاء دورى لأرفع رأسى.

باب للدخول
1234