| |
6 ج.م
تضع الحرب أوزارها، وعندها تعجز العين عن التفرقة بين الرابح والخاسر، فكلاهما تعتلى جسده آثارها المهلكة، فلا يقوى على رسم علامات السعادة أو الحزن، بل وكلاهما خاسر، فبعد فترة طالت أو قصرت سيدرك من حقق النصر أنه لم يظفر بشئ، بل عاد منها عليلًا، وإن التأمت جراح جسده فلا أمل فى شفاء روحه. "جزاء خدماتهم" مسرحية ساخرة من ثلاثة فصول، كتبها البريطانى "سومرست موم" وشهد مسرح "جلوب" بلندن أول عروضها عام 1932، ورغم فشلها فى البداية بعدما صدمت الجمهور بشدة، لكنهم التفوا حولها لتحقق نجاحًا كبيرًا، ومكانة جيدة بين غيرها من مؤلفاته.
|
6 ج.م
للحب منازل، تختلف بحسب درجة الانتماء فيها، لجسد يهتز ويرتجف عند اللقاء والفراق، أو لفضاء يذهب العقول، أو لرحم لم ينفصل عنه وإن تقطع حبل الوصال، أو لحفنة تراب اتى منها وإليها يعود، أو لروح تعرف اين مستقرها ولن تتأخر عن موعدها ومثواها الأخير. "القيثارة الحديدية" أول مسرحية للكاتب والممثل الايرلندى "جوزيف أوكونور"، التى توقف عن تعديلها عام 1955، وقدمها إخراجًا وتمثيلًا بمسرح بريستول أولد فيك الإنجليزى عام 1958، ثم نشرت ضمن كتاب لثلاث مسرحيات لمؤلفين مختلفين فى العام التالى مع مسرحيتى "القمر فى النهر الاصفر" لدينيس جونستون و"خطوة فى العمق" لدوناغ ماكدونا.
|
6 ج.م
يتجلى لكل امرئ بعد رحلة قصيرة او طويلة يخوضها أن السعادة هى المبتغى على الأرض وأنها لن تتحقق باختيار يشير غليه أو قرار يتخذه، بل بإرادة لن يتحى بها إلا كل صاحب شخثية اجتهد كثيرًا فى بنائها، وتحصينها بالاخلاق الحميدة والعلم النافع، وعندها لن يكرر أخطاء من سبقوه. "الدائرة" مسرحة من نوعية كوميديا الأخلاق للكاتب البريطانى "سومرست موم"، عٌرضت مسحريًا لأول مرة فى 3 مارس عام 1921 بمسرح هايماركت بلندن، وفى نهاية العام انتقلت لبرودواى فقدمت بمسرحى فولتون ثم سلوين، وأعيد إحياؤها به مرتين: الاولى بمسرح بلايهاوس عام 1930، والثانية بمسرح أمبسادور عام 1990.
|
6 ج.م
تغره قوته ويظن أنه مَلَك الدنيا وما عليها، وأن كل ذكورها عبيده وأن نسائها جمعيهم مِلك يمينه، وعليه أن يؤمر فيُطاع، وعندنا يُختبَر لعله يعتبر، فيألمه إصبعه ولا ينصاع له حين يرجوه أن يسكن، ورغم عجزه وتوسلاته، فما يكاد يخفُّ الألم، حتى يعود لسيرته الأولى، وهكذا إلى أن تأتيه فاجعة الختام. "عندما تعمى البصيرة أو مالاتستا" مسرحية كتبها الفرنسى " هنرى دى مونترلان" فى أرعة فصول ونشرت عام 1946، وقُدمت بمسرح ماريجنى فى 19 ديسمبر عام 1950، وأحياها المسرح الكوميدى بباريس بعدها بنحو عشرين عامًا.
|
7 ج.م
تبدو حزينة، هكذا تشى بها ملامحها، لكن الأمل فى عينيها يلازمها، كلما اشتد بها البلاء، تماسكت وزاد إيمانها، ثم نظرت إلى السماء وصاحت: إن الرب معى وهو أعلم بمصيرى وما يرضاه لى، ثم تدعوه أن يثبتها حتى تتحمل وتنتظر أن يفرِّج عنها كربها. "جونو والطاووس" مسرحية للمناضل الايرلندى "شون أوكاسى" من ثلاثة فصول وضعها عام 1924، وهى واحدة من "ثلاثية دبلن" التى كُتِبت ما بين عامى 1923 و1926، وعُرِضت لأول مرة بمسرح آبى بمدينة دبلن فى 3 مارس 1923، وتُعد من التراث الفكرى والتاريخى فى أيرلندا.
|
6 ج.م
يموت الحب، وتختفى المشاعر إن أدرك المرء اليأس وتمكَّن منه، يأس من نيل الحرية والتخلص من القيود، عندما تبلغ سطوة المال والمصالح الشخصية التى تتعارض مع صالح الوطن مداها، ويصبح إدراك هذه الحقيقة واليقين بها يعنى الموت الحتمى قتلًا أو انتحارًا. " بيت بيرنارد ألبا" مسرحية للشاعر الإسبانى "فيديريكو غارثيا لوركا"، كتبها عام 1936 وانتهى منها قبل إعدامه بأيام، وقدمت لأول مرة فى إسبانيا عام 1950، وكان أول عرض لها فى مسقط رأسه بغرناطة عام 1978، بينما كان ظهورها الأول فى مسرح أفينو بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس فى 8 مارس عام 1945.
|
|
|
6 ج.م
تحررى ممن كبَّلوكِ أو أرادوا ذلك رغبة فيكِ أو عنكِ، فاختلفت سبلهم وأساليبهم ولكن مطامعهم واحدة، انج بنفسِك قبل أن تسقطى ويموت فيكِ الأمل، وانتصرى لمن دافعوا عنك يومًا، وآمنوا بروحك الطيبة وقوتِك التى تكمن فى طبيعتِك ولا يقدر عليها باغ. "أوبرا ماهوجنى" مسرحية قصيرة ملحمية للكاتب الحداثى الألمانى "برتولد بريخت" بدأ فى كتابتها عام 1927 وانتهى منها عام 1929، وعرضت كأوبرا ملحمية تجريبية فى مارس عام 1930، وقُدِّمت لأول مرة برؤية درامية فى باريس فى 11 ديسمبر 1032.
|
12 ج.م
للامتلاك والسيطرة والاستحواذ تأثيرهم الكبير والعميق فى العقول والنفوس، وقدر من المتعة يزيدها التسلط واستعباد البشر أحيانًا، ولكن حدود النشوة يبلغها من يخوض تجربة التخلى عن كل هذه المهلكات للفكر والوجدان، واستعادة إنسانيته وعلاقته السوية بالطبيعة من حوله. "هى وعشاقها"، "رومولوس العظيم"، "هبط الملاك فى بابل"، و"الشهاب" اربع مسرحيات جميعها فى ثلاث فصول، فيما عدا الثانية فى أربعة، كتبها السويسرى "فريدريش دورينمات" أعوام 1947، 1949، 1953، 1966 على الترتيب، وقدمت كل منها مسرحيًا فى عام صدورها
|
6 ج.م
اتبع فطرته، وإن وجَد من حوله يفتقدونها، وتمسَّك بألا يحنى رأسه لمخلوق، وأن تظل هامته منتصبة حتى أمام الرياح العاتية والعواصف وكل ما تزمجر به الطبيعة عندما تغضب، وانتصر لأخلاقه والخير الذى دأب يبحث عنه بداخله وإن ضحى بنفسه من أجله، ومع مقاومته وجد السعادة فتمسّك بها مهما كان الثمن. "الأشجار تموت واقفة" مسرحية للشاعر الإسبانى "أليخاندرو كاسونا"، نُشرت عام 1949، وعُرضت لأول مرة فى مسرح أتينيو بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آرتس فى عام صدورها، وشاهدها جمهور مدريد فى 18 ديسمبر عام 1963، وذلك عقب عودة مؤلفها لبلاده ووفاته بها.
|
|