| |
|
|
2 ج.م
في كل عمل روائي يمضي الكاتب متتبعًا مراده، ساعيًا لبناء عالم يطرح فيه أسئلته الواقعية، المتخيلة، الذاتية العميقة عبر نص تخيلي يراوغ من خلاله قضايا إنسانية غالبًا ما تظل رهينة الإجابة المفتوحة على زمن غير محدد.. يتوهم الكاتب أنه من خلال الكتابة قد تنزاح بوابة الكهف مع ترديد عبارة "افتح يا سمسم". لكن الحياة بتشابكاتها المعقدة أكثر غموضًا من مغارة علي بابا، ولأن انكشاف حقائقها يحتاج في كثير من الأحيان إلى عقود طويلة، ففي التوازي مع هذا تبدو بعض الأعمال الإبداعية منفتحة على احتمالات تتزاحم في النص الواحد وتتفرع في اتجاهات شتى، وتحمل أكثر من تأويل.
|
2 ج.م
يتفاعل عنوان هذا الكتاب مع عنوانَيْ كتابين سابقين؛ الأول هو كتاب طه حسين "في الشعر الجاهلي" الذي صدر عام 1926، والثاني كتاب مصطفى ناصف "قراءة ثانية لشعرنا القديم" الذي صدر عام 1972. الكتابان رائدان على نحوين مختلفين. ترجع ريادة كتاب طه حسين إلى مسألة المنهج كما طرحها في الصفحات الأولى من كتابه. أما كتاب مصطفى ناصف فتعود ريادته إلى ما فيه من تأويلات حداثية أجراها على الشعر الجاهلي. مادة الكتابين، إذًا، واحدة، غير أن اهتمام طه حسين انصب على فكرة التوثيق التاريخي لما بين أيدينا من نصوص جاهلية، وذلك من خلال مناقشته لقضية الانتحال مناقشة أفضت به إلى إنكار صحة هذه النصوص كلها، أو معظمها.
|
1 ج.م
لا يريد هذا الكتابُ أن ينضمَّ إلى حشد الدراسات النقديَّة المتعمِّقة التي لا يقرؤها إلّا النقّاد والباحثون في مجاليْ الأدب والنقد، و"المضطرُّون" من طلّاب العلم وطالباته. ولا يريد أن ينكفئ على نفسه، غيرَ عابئ بمن يطالعه، ولا بالنّصوص التي يتعرَّض لها. ولا يريد أن تفتنه المصطلحات والتعابير الفخمة المخيفة عن غايته وعن دور من أدوار النقد ينطلق منه ويؤمن به هو بعبارة (ألكسندر بوب) في قصيدته التعليمية (مقالة في النقد Essay on Criticism) دور "ماشطة"- بل "أخصائية تجميل" على سبيل التلطُّف والتحسين – تزيِّن العروس/ القصيدة للقارئ وتعينه على مقاربتها، وتذوُّق مواطن الفتنة فيها. لغير ذلك من وظائف النقد الأدبي وجاهتها ومشروعيَّتها لا جدال، ولهذا التبسيط مشروعيته ووجاهته كذلك.
|
1 ج.م
هذه البداية تساعدني على تحديد موقفي إزاء التحولات التي طرأت على فنون السرد الحديث بوصفها تفاعلا طبيعيا مع متغيرات العصر الذي يرفض الثبات والانضواء في قوالب نهائية ثابتة. ومن هذا المنطلق أستطيع أن أقول إن كتابة هذا النوع الأدبي، المتصل بشواهد أدبية قديمة وحديثة، والمنفصل في الوقت نفسه بجهازه المفاهيمي والتقني وأدائه اللغوي عن ما سبقه، ليس ممارسة أدبية سهلة أو يسيرة أو متاحة على نحو ما يبدو لكل من شاء التعبير عن خواطره وانطباعاته في شكل حكائي، فليست الحكاية هنا هي المهمة، ولكن كيف يحكيها الكاتب لتصبح فنًّا أدبيًّا.
|
11 ج.م
إن اختيار مندور موضوعًا لهذا البحث راجع غلى (تمثيليته) لاتجاه طلائعى فى النقد العربى طيلة عشرين سنة (1944- 1964)، وإلى التاثير الذى لا يزال يمارسه بواسطة كتبه المقررة فى المعاهد والجامعات. كيف نفهم كتابات مندور؟ وما هى الشروح التى يمكن اعطاؤها لتحولاته الثقافية والسياسية. هذا ما تحاول هذه الدراسةة الإجابة عليه، من خلال وضع مندور وكتاباته داخل سياق الحقل الأدبى، المرتبط بدوره بالحقل السياسى باعتباره متفاعلًا مع التكوينات الاجتماعية التى تلعب الدور الاساسى فى تحديد الاتجاهات والاختيارات. والكتاب، بعد ذلك، تجربة نقدية كبيرة حول ناقد كبير، ساهم فى تأسيس الحركة النقدية العربية المعاصرة.
|
2 ج.م
يمثّل هذا الكتاب علامة من العلامات المهمة الكبيرة في مسيرة الكتابة النقدية عن أعمال نجيب محفوظ. صدرت الطبعة الأولى من هذا الكتاب عام 1964، وتناول الكتاب عددا من روايات محفوظ [من "عبث الأقدار" حتى "السمان والخريف"]، وعددا من مجموعاته القصصية [من "همس الجنون" حتى "دنيا الله"].. وفي هذا التناول التقط غالي شكري قضايا أساسية، ومعالم راسخة، في تجربة محفوظ الروائية والقصصية التي تراءت في كتاباته حتى سنة صدور الكتاب، كما استكشف غالي شكري، ببصيرة نافذة، في زمن صدور الكتاب، أن نجيب محفوظ "لم يقل كلمته بعد"، وأنه "فنان عظيم الانتماء لأنه عظيم الرفض" وهي الكلمات الأخيرة التي انتهت إليها السطور الأخيرة من هذا الكتاب. وقد كانت كتابات محفوظ التالية لتلك التي تناولها الكتاب تأكيدا، من جوانب متعددة، لما استكشفه غالى شكري في كتابه المبكر. *** يستحق هذا الكتاب "العلامة"، المبكر المستبصر، إعادة الاعتبار، وإعادة التأمل، وإعادة القراءة.
|
5 ج.م
يحوى هذا الكتاب أبرز الانجازات النظرية فى النقد النسوى ويلقى بضوء غامر على منظومة الإبداع المتوهج لكوكبة من الكاتبات المصريات، فترى فى حركة السرد مظاهر الوعى الحضارى وتجليات النضج الفنى وعلامات الثورة المجتمعية على تيارات التهميش والإقصاء الذكورى للمرأة، حيث أرادت الباحثة فى هذا الكتاب أن تقدم تحليل نقدى مدهش ومنهج علمى رصين، وقدرة فذة على الاستعياب المعرفى والنفاذ جوهر الأعمال المدروسة وشعريتها الرائعة.
|
|
|
4 ج.م
على رغم من أن قصائد محمد ىدم تمتلئ بالمرارة وتفيض ألمًا وبؤسًا إلا أنه يصر غلى أن يكون إنسانًا لا بطريقة حالمة أو مثالية ولكن بطريقته الخاصة، من خلال تلك الروح القلقة المتوترة التى لا تفارقه أبدًا، إنه يؤكد هذه الإنسانية من خلال سخريته اللاذعة، ورفضه لكل قواعد اللعبة، وجسارته اللا معهودة والمرعبة تجاه انتهاك المقدسات والتابوات. إن افتتان محمد آدم بالعبث هو جزء من رغبته النيتشوية فى تحطيم كل الاصنام، وكل الأفكار المطلقة والمسلمات والمصادرات والمثاليات والميتافيزيقا، متاهة العبث هى المأوى الأخير الذى يجد فيه شاعرنا نفسه ويعثر على ذاته الضائعة الممزقة.
|
|