8 ج.م
هؤلاء الروائيون رفاق رحلة الكتابة .. المغامرة الشاقة – العذبة ،
وكانَ حُلمنا واحدا في أن نبشّر بالفرح .. والأمان .. والحرية من خلال
الكلمات – ثروتنا ، وهي في الأصلِ سحرية – كما يقول بورخيس !
قرأتهم بمتعة ولذة وجرح أيضا ، فوجدتني شريكا في أعمالهم ،
وشاهدا على عذابهم ، فكانت هذهِ الكلمات ، وهي بعطر القلب ، ورماد
الجسد ، وإيقاع الحلم ، للاحتفاء بهم .. وهي طريقة دفاعي الوحيدة
عنهم ، عن إبداعهم الإنساني ، حامل النبوءة بالغد الجميل .. والوطن
الأجمل .. والحياة بمساحة الأمل والأحلام !!
هؤلاء المبدعون أصدقائي !! حينَ قرأتهم بعيون قلبي ، وارتعاشة جسدي ،
وأنا أنثر ورود عقلي وفكري وخيالي فوق كل سطر وكلمة وجملة من إبداعاتهم ، صرت أكثر قربا منهم أردت أن ( أسرق أسرارهم .. وأكتشف قوة السحر لديهم)- كما يعبّر هنري ميللر ! هم مَن ألهمني كلمات وخيال هذا السِّفر ، وطالما تعانقنا على ضفاف أنهار اللقاء .. وحملنا الماء والشمس لحدائق اللهفة ، وذواتنا الجريحة في كل حرف .. وجملة .. وسطر فيه !! أردت أن أدعوهم للاصطياف في جنائن قلبي ، فوجدتني أنحاز إلى إبداعهم ، وأؤرخ لنزيفهم الضروري ، وأدافع عنهم بكل أسلحة الروح السلمية .. ولحظاتها المخملية !!
أستأذنهم عشاقا ، ومبدعين ، وأصدقاء ، ورسل محبة وأمل أن
يفتحوأ نوافذ القلب لكل نسمة ربيعية في هذا الكتاب .. وأن نتواصل
من خلال الكلمة – الإنسان ، الكلمة – الحلم ، والكلمة – الوطن !