مسرح سعد الله ونوس

مثلت تجربة ونوس المسرحية كتابًا حفل بتنوعات الرؤى التي تطورت بامتداد التجربة رغم ما في نسيجها من خيوط ضامة، تتمثل في القضايا الكبرى التى آمن ونوس بها كالحرية، وتصوراته لطبيعة الاستبداد وأشكاله وسبل مواجهته. مرت تجربته بثلاث مراحل مفصلية كبرى، هي البدايات التي اتسمت بكلاسيكية القالب مع أمشاج من الذهنية والعبثية، ثم المرحلة الوسطى بعد عودته من فرنسا واطلاعه على المسرح البريختي بما فيه من تغريب، وكانت المرحلة الثالثة والأخيرة حيث مواجهة الموت ومعاودة البحث في الأسئلة الوجودية الكبرى.

سارة الإسكافي

راسل المحرر @

صدر من السلسلة

 

جماليات العبث فى شعر محمد آدم

4 ج.م

على رغم من أن قصائد محمد ىدم تمتلئ بالمرارة وتفيض ألمًا وبؤسًا إلا أنه يصر غلى أن يكون إنسانًا لا بطريقة حالمة أو مثالية ولكن بطريقته الخاصة، من خلال تلك الروح القلقة المتوترة التى لا تفارقه أبدًا، إنه يؤكد هذه الإنسانية من خلال سخريته اللاذعة، ورفضه لكل قواعد اللعبة، وجسارته اللا معهودة والمرعبة تجاه انتهاك المقدسات والتابوات.

إن افتتان محمد آدم بالعبث هو جزء من رغبته النيتشوية فى تحطيم كل الاصنام، وكل الأفكار المطلقة والمسلمات والمصادرات والمثاليات والميتافيزيقا، متاهة العبث هى المأوى الأخير الذى يجد فيه شاعرنا نفسه ويعثر على ذاته الضائعة الممزقة.

جماليات العبث فى شعر محمد آدم

ذاكرة الظلال والمرايا

2 ج.م

محمد ناجي هو روائي الذاكرة بامتياز ليس لأن شخصياته تتذكّر طوال الوقت، ولكن لأن فن الرواية عنده ما هو إلا فن "تفريغ الذاكرة" على صعيد الفرد والمجتمع والبشرية كلها، وبسبب هذه الرؤية فإن هناك امتزاجًا كاملًا بين ما هو سياسي أو اجتماعي وبين ما هو فلسفي وجودي - داخل الذاكرة البشرية؛ يمتزج الواقع بالخيال، والعلم بالأسطورة، والدين بالحكايات الشعبية. هذه هي ذكرياتنا الموروثة، لو قمنا بتحليل عشوائي لأي عبارة من عباراتنا اليومية سنجد عناصر يمكن أن نردها إلى جوانب دينية أو أسطورية أو حكائية شعبية ممتزجة بشكل معقّد للغاية. وإذا كان البشر ظلالًا تنمحي من شاشة الزمن لو تسلّل شعاعٌ واحدٌ من النور، فإن الرواية هي المرايا المتعددة التي تحتفظ بذاكرة هذه الظلال بعد تبدّدها، الذاكرة عند "ناجي" هي الحياة بكل صخبها واضطرابها وتعقيدها، هي هوية الإنسان التي تفصله عن الحيوانات الأخرى.

ذاكرة الظلال والمرايا

بنية السرد الروائي عند علاء الديب

2 ج.م

تتناول هذه الدراسة الإبداعَ الروائي للكاتب والروائي القدير الأستاذ علاء الديب([1])، هادفةً إلى الوقوف على كيفية بناء الكاتب للنصِّ السردي، وذلك بتحليل العناصر البنائية المكوِّنة له، والتقنيات الفنية التي اعتمد عليها الكاتب في بناء هذه العناصر وتنحصر الدراسة في أعمال علاء الديب الروائية فقط، التي- مع عدم غزارتها- امتدت على مدار أكثر من ثلاثة عقود، وهذا الاتساع في الرقعة الزمنية جعل هذه التجربة الإبداعية أكثر ثراءً على المستويات كافة؛ مستوى المضمون الروائي، ورؤية الكاتب للعالم الذي أصابته تغييراتٌ عديدة في هذه الفترة المهمة من عمر الوطن والأمة العربية، وعلى مستوى التطور في كتابة الرواية العربية أيضًا، وظهور نمط الكتابة الجديدة على يد جيل الستينيات في مصر، الذي يُعدُّ علاء الديب واحدًا منه ، هذا الجيل الذي انتقل بالرواية العربية نقلات نوعية لافتة جديرة بالاكبار والاعجاب.

 


([1]) الكاتب علاءالديب هو: علاءالدين حُب الله الديب، أديبٌ وروائيٌّ مصريٌّ معاصر، وُلِد في القاهرة بحي مصر القديمة عام 1939م لأسرة لها رحم موصولة بالأدب؛ فوالده كان يكتب الشعر كما حكى عنه في سيرته الذاتية، وأخوه الشاعر والأديب بدر الديب. وقد تخرج علاء الديب في كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1960م، وعمل كاتبًا صحفيًّا بمؤسسة روز اليوسف، وكان له بابٌ صحفيٌّ مشهور في مجلة "صباح الخير" الصادرة عنها، تحت عنوان: "عصير الكتب"، قدَّم فيه الكاتب نُبذة عن العديد من الكتب القيِّمَة التي تخطت المائة، وجُمِعت في كتاب تحت الاسم نفسه.

وهو من تلك الطائفة من الكتاب الذين لا يلهثون وراء الأضواء والشهرة، على الرغم من ثراء تجربته الكتابية على أكثر من مستوى؛ من حيث كونه كاتبًا صحفيًّا، وروائيًّا، وقاصًّا. وقد قدَّم علاء الديب رحلته مع الرواية في سبعة أعمال روائية؛ هي على الترتيب: القاهرة 1964م، والحصان الأجوف 1968م، وزهر الليمون 1987م، وأطفال بلا دموع 1989م، وقمر على المستنقع 1993م، وعيون البنفسج 1996م، وأيام وردية 2002م.

وقد نشر - في رحلته مع القصة القصيرة - مجموعتين قصصيتين، هما: صباح الجمعة 1970م، والمسافر الأبدي 1999م. هذا فضلًا عن عددٍ من القصص القصيرة الأخرى المتناثرة. وقد نشر الكاتب جانبًا من سيرته الذاتية تحت عنوان: وقفة قبل المنحدر. (من أوراق مثقف مصري 1952 – 1982 م)، عام 1999م.

ولعلاء الديب محاولات مهمة مع الترجمة؛ فقد كان أحد من ترجم مسرحية "لعبة النهاية" لصموئيل بيكيت 1961م، ومجموعة قصص من كتابات هنري ميلر تحت عنوان: "امرأة في الثلاثين" عام 1980م، و"الطريق إلى الفضيلة. نص صيني مقدَّس" ترجمه عن الإنجليزية عام 1998م، و"مختارات من القصص الأوروبية والأمريكية" عام 2010م.

وقد حصل علاء الديب على عددٍ من الجوائز والأوسمة، يأتي في قِمَّتها حصوله على جائزة الدولة التقديرية في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة بمصر عام 2001م. وقد توفي في التاسع من فبراير 2016 م.

 

بنية السرد الروائي عند علاء الديب

مسرح سعد الله ونوس

1 ج.م

مثلت تجربة ونوس المسرحية كتابًا حفل بتنوعات الرؤى التي تطورت بامتداد التجربة رغم ما في نسيجها من خيوط ضامة، تتمثل في القضايا الكبرى التى آمن ونوس بها كالحرية، وتصوراته لطبيعة الاستبداد وأشكاله وسبل مواجهته. مرت تجربته بثلاث مراحل مفصلية كبرى، هي البدايات التي اتسمت بكلاسيكية القالب مع أمشاج من الذهنية والعبثية، ثم المرحلة الوسطى بعد عودته من فرنسا واطلاعه على المسرح البريختي بما فيه من تغريب، وكانت المرحلة الثالثة والأخيرة حيث مواجهة الموت ومعاودة البحث في الأسئلة الوجودية الكبرى.

مسرح سعد الله ونوس

محمد مندور وتنظير النقد العربى

11 ج.م

إن اختيار مندور موضوعًا لهذا البحث راجع غلى (تمثيليته) لاتجاه طلائعى فى النقد العربى طيلة عشرين سنة (1944- 1964)، وإلى التاثير الذى لا يزال يمارسه بواسطة كتبه المقررة فى المعاهد والجامعات.

كيف نفهم كتابات مندور؟

وما هى الشروح التى يمكن اعطاؤها لتحولاته الثقافية والسياسية.

هذا ما تحاول هذه الدراسةة الإجابة عليه، من خلال وضع مندور وكتاباته داخل سياق الحقل الأدبى، المرتبط بدوره بالحقل السياسى باعتباره متفاعلًا مع التكوينات الاجتماعية التى تلعب الدور الاساسى فى تحديد الاتجاهات والاختيارات.

والكتاب، بعد ذلك، تجربة نقدية كبيرة حول ناقد كبير، ساهم فى تأسيس الحركة النقدية العربية المعاصرة.

محمد مندور وتنظير النقد العربى

عين الكتابة

1 ج.م

هذه البداية تساعدني على تحديد موقفي إزاء التحولات التي طرأت على فنون السرد الحديث بوصفها تفاعلا طبيعيا مع متغيرات العصر الذي يرفض الثبات والانضواء في قوالب نهائية ثابتة. ومن هذا المنطلق أستطيع أن أقول إن كتابة هذا النوع الأدبي، المتصل بشواهد أدبية قديمة وحديثة، والمنفصل في الوقت نفسه بجهازه المفاهيمي والتقني وأدائه اللغوي عن ما سبقه، ليس ممارسة أدبية سهلة أو يسيرة أو متاحة على نحو ما يبدو لكل من شاء التعبير عن خواطره وانطباعاته في شكل حكائي، فليست الحكاية هنا هي المهمة، ولكن كيف يحكيها الكاتب لتصبح فنًّا أدبيًّا.

عين الكتابة

شعر النثر العربي في القرن العشرين

2 ج.م

إنَّ القرنَ العِشْرينَ هُوَ قرنُ الأنواعِ الأدبيَّةِ العربيَّةِ، بامْتياز؛ فيه تأسَّسَتْ القِصَّةُ القَصِيرَةُ، وَالرِّوايةُ، وَالمسْرَحيَّةُ (النَّثريةُ وَالشِّعريةُ)، وَالشِّعرُ المرْسَلُ، وَشِعرُ التَّفعيلةِ، وَفيه- أيضًا- تأسَّسَ شِعرُ النَّثرِ، وَقَدْ أثَارَ هَذَا النَّوعُ الشِّعريُّ الأخيرُ، وَلا يزالُ، جِدَالاً وَاسِعًا؛ لاصْطِدَامِهِ بقناعَاتٍ ظلَّتْ محلَّ إجماعٍ، غيرَ أنَّهُ- في النِّهايةِ- حَسَمَ معركَتَهُ، وَتأسَّسَ شَكْلاً شِعريًّا مفتوحًا وَحُرَّاً، بَرَزَتْ شِعريَّتُهُ الجديدَةُ، وَشَرَعَتْ تكتسِبُ مِسَاحَاتٍ وَاسِعَةً، في المشْهَدِ الشِّعريِّ؛ بحيثُ أنَّنَا نستطِيعُ أنْ نلحظَ تَسَرُّبَ شِعريَّةِ  قصيدَةِ النَّثرِ، حاليًا، إلى نصوصٍ عديدَةٍ، مِنْ السَّردِ القَصَصِيِّ.

شعر النثر العربي في القرن العشرين
123