| |
7 ج.م
يتعذَّب وهو يظهر لمن حوله خلاف ما يخفيه محاولًا دفن إنسانيته فى أعماق نفسه؛ وطمعًا فى مجهول زائل، فإذا ما ذهب عقله من فرط سكرات عذابه، تجلَّت حقيقته وفطرته وبدت لغيره سماحته ومحبته، فإن تمسك بها خلدت روحه، وإن خدعته نفسه فنى جسدًا وروحًا. "السيد بونتيلا وتابعه ماتى" مسرحية كوميدية ملحمية للكاتب الحداثى الألمانى "برتولد بريخت" من خمسة فصول وضعها عام 1941، ولكنها لم تذهب إلى المسرح حتى عودته من المنفى عام 1947، وعُرضت لأول مرة فى زيورخ بسويسرا فى 5 يونيو عام 1948.
|
5 ج.م
يفتقد فطرته التى خُلِق عليها والطبيعة التى ينتمى إليها مع تسارع سنوات عمره، وربما يكون سعيد الحظ ويعود إليه شئ من طبيعته مع قرب وصوله لخط النهاية، لكنه إن فطن لحقيقته وإلى حيث ينتمى مبكرًا، فسيحتاج للحظ أيضًا حتى تتقبله الطبيعه بعدما تغيَّر، لأنها بغريزتها النقية ستقحمه فى صراع غير متكافئ وتفتك به. "القرد الكثيف الشعر" مسرحية تعبيرية كتبها الأمريكى "يوجين أونيل" فى ثمانية فصول عم 1922، وعُرِضت فى ذات العام بمسرح بليموث فى برودواى، وذهب بها الممثل الأمريكى ذو الأصول الأفريقية "بول روبنسون" إلى لندن عام 1930.
|
5 ج.م
يظل الحلم سرابًا، طالما لم يسع صاحبه من أجل تحقيقه، ويثبت أنه بقوته الكامنة يستحق أن يمتلك حريته، وبانتظاره لمُخص يحقق له حلمه فإنه بذلك يستبدل جلاده بآخر، فينعى حظه العثر ويرتدى عباءة الضحية، وهو أسير ضعفه وتخاذله وتقصيره فى حق نفسه. "أمير الأراضى البور" النسخة المسرحية الثالثة من نص السويسرى "ماكس فريش"، الذى استوحاه من أحد التقارير الصحفية ووضعه فى صورة نثرية عام 1946، ونسج النسخة المسرحية الأولى منه وعُرضت فى 10 فبراير عام 1951، ثم الثانية ونُظِمت مسرحيًا فى 4 فبراير عام 1956، فالثالثة وعُرضت لأول مرة فى 25 سبتمبر عام 1961.
|
7 ج.م
إن اللجوء للعنف يعكس ضعف نفس وفكر صاحبه، وعجزه عن المواجهة ومقابلة الحجة بالحجة، ورغم إدراكه أنه على خطأ. لكن أهوائه وشهواته الدنيوية تحرِّكه وتقوده لصراع الجسد، وقد يكون الإحساس المطرد بالظلم واليأس التام من رفعه دافعًا للعنف أيضًا والاستسلام للمشاعر السلبية. "بيكيت أو.. شرف الله" مسرحية كتبها الفرنسى "جان آنوى"، واعتمد فى أحداثها على واقعة اغتيال رئيس أساقفة كانتربيرى توماس بيكيت بالكنيسة فى 29 ديسمبر عام 1170، قُدِّمَت لأول مرة فى مسرح مونبارناس بباريس فى 8 أكتوبر عام 1959، ونالت ثلاثًا من جوائز التونى الأمريكية بعد عرضها فى نيويورك بأحد مسارح برودواى فى 5 أكتوبر عام 1960
|
6 ج.م
تغره قوته ويظن أنه مَلَك الدنيا وما عليها، وأن كل ذكورها عبيده وأن نسائها جمعيهم مِلك يمينه، وعليه أن يؤمر فيُطاع، وعندنا يُختبَر لعله يعتبر، فيألمه إصبعه ولا ينصاع له حين يرجوه أن يسكن، ورغم عجزه وتوسلاته، فما يكاد يخفُّ الألم، حتى يعود لسيرته الأولى، وهكذا إلى أن تأتيه فاجعة الختام. "عندما تعمى البصيرة أو مالاتستا" مسرحية كتبها الفرنسى " هنرى دى مونترلان" فى أرعة فصول ونشرت عام 1946، وقُدمت بمسرح ماريجنى فى 19 ديسمبر عام 1950، وأحياها المسرح الكوميدى بباريس بعدها بنحو عشرين عامًا.
|
|
|
6 ج.م
يصبح الثائر سجانًا لانصاره قبل اعدائه عندما يستبد برأيه، وأنه دون غيره العلم بظواهر الامور وبواطنها، عينه وحده ترى الصواب، ومن يخالفه خائن يستحق العقاب، فتضيع الحقيقة التى كانت بين يديه، ويكفر بها من كان يعتنقها ويؤمن بنسماتها بعدما باتت عواصف تكاد تقطع رؤوسهم، فيرتد السيد سيدًا والعبد عبدًا. مارا صاد" مسرحية للكاتب والرسام الألمانى "بيتر فايس" عُرضت للمرة الأولى فى 29 ابريل عام 1964 بمسرح شيللر بميدنة برلين، وعرفت طريقها لمسارح أكثر من مائة دولة حول العالم بعد ذلك، واستحسنها الأمريكيون جمهورًا ونقادًا عندما قدمها المخرج "بيتر بروك" ونالت جائزة التونى لأفضل مسرحية غنائية عام 1967
|
|
|
|
|
6 ج.م
اتبع فطرته، وإن وجَد من حوله يفتقدونها، وتمسَّك بألا يحنى رأسه لمخلوق، وأن تظل هامته منتصبة حتى أمام الرياح العاتية والعواصف وكل ما تزمجر به الطبيعة عندما تغضب، وانتصر لأخلاقه والخير الذى دأب يبحث عنه بداخله وإن ضحى بنفسه من أجله، ومع مقاومته وجد السعادة فتمسّك بها مهما كان الثمن. "الأشجار تموت واقفة" مسرحية للشاعر الإسبانى "أليخاندرو كاسونا"، نُشرت عام 1949، وعُرضت لأول مرة فى مسرح أتينيو بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آرتس فى عام صدورها، وشاهدها جمهور مدريد فى 18 ديسمبر عام 1963، وذلك عقب عودة مؤلفها لبلاده ووفاته بها.
|
|