5 ج.م
احتفى عدد فبراير 2021 بمكتبات مصر والشاعر رفعت سلام، وقال رئيس تحرير المجلة الشاعر والباحث، مسعود شومان، في افتتاحيته: "شعر رفعت سلام يوقعك في غواية الجمالي، لكنه ليس جمالًا نابعًا من السعي وراء التشكيل والمفارقات والنثار فحسب، لكنه يوقعك لتبحث في راقاته الثقافية والسياسية، ويقترح عليك طرقا في خريطة الجمال ما إن تمسك بها ستجد نفسك في حضرة المعرفي حين يتشح بالجمال الذي يفيض دهشة".
وحول مكتبات مصر قال رئيس التحرير: "آثرنا أن نفتح سردابًا تاريخيًّا عميقًا يتعلق بمكتبات مصر بوصفها مرتكزًا لصناعاتها الثقافية الثقيلة واحتشد الملف بنخبة مقدرة من خيرة علمائنا وباحثينا وقد رتبنا الملف ترتيبًا تاريخيًّا حسب تاريخ إنشاء مكتبات مصر، ولا يزعم الملف أنه محيط بجميع المكتبات لكنه حاول قدر الممكن أن يستظل ببعض تاريخها العظيم".
قراءات نقدية.. إشراقات رفعت سلام وحدائقه الشعرية
في باب القراءات النقدية أعدت المجلة ملفًا خاصًّا عن الشاعر الراحل الكبير رفعت سلام، كتب فيه: د. عادل ضرغام عن "جدل المطلق والهامش في شعر رفعت سلام"، وتناول د. أبو اليزيد الشرقاوي "الكثافة مدخلا لعالم رفعت سلام الشعري"، ورصد د. محمد السيد إسماعيل "تشعير مفردات الوجود"، وكتب حاتم عبد الهادي "شاعر الميتافيزيقا العربية"، ورصد عصام الزهيري "رفعت سلام باحثًا عن التراث الشعبي العربي"، وتناول الشاعر علي منصور "راهب فى محراب الشعر"، وحكى سعيد أبو طالب عن "أحد فرسان السبعينيات"، وتناول السماح عبد الله "رفعت سلام.. شاعر الفوضى الجميلة"، وحلق د. جمال العسكري حول "التجليات النقدية فى كتاب "النهار الآتي"، وقدم أحمد سراج آخر حوار مع رفعت سلام بعنوان: "الشاعر ليس ملتزمًا بالتعبير عن "الثورة"، ويختتم الملف بببلوجرافيا عن الشاعر الراحل.
·حديقة الشعر والقصة
تحفل المجلة بعدد متنوع من القصائد والقصص، في باب "فضاءات إبداعية"، حيث نطالع قصائد عدد من الشعراء التي تنوعت بين الفصحى والعامية: "إطلالة" محمد الدرديري، "عيل بيسف سكر التموين" جمال فتحي، "قراءة في سفر العيون" حسين موافي، "واخد قرار بالموت" حمادة إبراهيم، "افرحوا يا ولاد" ماهر مهران، "في موسم الزرقة" أحمد تمساح، "عدسات بتشوف أكتر من لون" محمد خليفة، "عروسة الورق" وائل الأسمنتي، "بنفسجة" عبد المنعم الألفي.
وفي القصة نقرأ: "باربي" إيمان سعيد حسن سعيد، "انتهاك" عبد الله السلايمة، "الخريف" رزق البرمبالي، "المرجاوية" أسامة الفرماوي.
·مكتبات مصر أسرار وحكايات
أعدت المجلة ملفًا خاصًّا بعنوان "مكتبات مصر أسرار وحكايات" وقد كتب فيه: د. حسين عبد البصير عن "مكتبة الإسكندرية.. أول مكتبة عامة في التاريخ"، وتناول روبير الفارس "مكتبات الأديرة.. واحات المعرفة في الصحراء"، ورصد د. أشرف صالح محمد "المكتبات في القرون الوسطى"، وتناول د. عبد الواحد النبوي "مكتبة دار الكتب المصرية.. تاريخ وأسرار لا تكف عن الكاشفة"، ورصد أحمد فضل شبلول "مكتبة بلدية الإسكندرية.. 120 عاما فى خدمة الثقافة"، وتناول د. محمد زيدان "مكتبة دار الكتب فى طنطا.. ستون عاما من القراءة"، وكتب سعد عبد الرحمن عن "مكتبات أسيوط من التبشير إلى التنوير"، وتحدثت د. إسراء المنسي عن "مكتبة جامعة القاهرة.. الاكتتاب من أجل تعميق المعرفة"، ويختتم الملف بمقال أحلام أبو زيد عن "مكتبة مركز الفنون الشعبية حاوية كنوز التراث".
·ترجمات وحوارات ومسرح
أما باب "الصوت واللون والحرية" فيأتي حافلًا بالترجمات والحوارات؛ ففي الشاطئ الآخر نقرأ: "مختارات من شعر الهايكو" ترجمة: عاطف محمد عبد المجيد، و"في بناء الكون" شعر: مارى أوليفر، ترجمة: سماح ممدوح. وفي باب الحفر باللون: "محاورات الظل والنور" د. محمد سمير، وفي باب دقات المسرح تكتب د. مروة وهدان "أوضة نومى".. عرض مسرحي تفاعلي عن قضايا مسكوت عنها، وفي باب قيمة وسيما يكتب محمود قاسم "تنويعات ثرية تقاوم القبح.. فى وداع وحيد حامد"، وفي باب رحيق الكتابة كتب محمد خليل "المسرح فى الوطن العربى.. تساؤلات تبحث عن الإجابات"، وتختتم المجلة بباب عطر الأحباب؛ حيث يكتب محمود أبو عيشة "حسن هزاع.. طائر الحب الضاحك".
جدير بالذكر أن العدد يحتفي بلوحات الفنان الكبير عمر الفيومي، الذي ارتبطت أعماله الفنية بتصويره التفاصيل الإنسانية في علاقتها بالمكان؛ فلا تخلو لوحة من لوحاته من وعيه العميق بالمشاعر الإنسانية والتفاصيل اليومية التي يصيد من خلالها ملامح فنية شديدة الخصوصية يتواصل بها عبر علاماته وخطوطه وألوانه مع مجتمعه.