12 ج.م
كانت معاهدة 1936 محطة مهمة على طريق الكفاح الوطنى للتخلص من الاستعمار الإنجليزى البغيض، وعلى الرغم من محدودية تأثيرها وعدم تحقيق الاستقلال التام إلا أنها ألهبت المشاعر الوطنية وضخت الأمل فى شرايين المجتمع المصرى، خاصة القوى السياسية وأقطاب الحياة الفكرية وقتئذ وكان مقدمتهم الدكتور طه حسين الذى شعر بحرج اللحظة وبأهمية اضطلاعه بدوره التنويرى فوضع كتابه "مستقبل الثقافة فى مصر".
وفى هذا الكتاب يقدم "طه حسين" حلولًا للعديد من المشكلات التى كانت تقف حجر عثرة على طريق بناء المستقبل، لا سيما والاستعمار يقوض كل خطوة على هذا الطريق، وتمثل ذلك فى قضية التعليم والهوية والحرية والحياة السياسية والنيابية وغيرها الكثير من أسس بناء الأوطان.