إشادة جماعية ودورة مميزة حملت اسم الفنانة سميحة أيوب

 إشادة جماعية ودورة مميزة حملت اسم الفنانة سميحة أيوب

العدد 889 صدر بتاريخ 9سبتمبر2024

 أسدل الستار على فعاليات المهرجان القومي للمسرح المصري في دورته ال 17،  والذي حمل اسم سيدة المسرح العربي الفنانة القديرة سميحة أيوب ، واستمر في الفترة من 30 يوليو وحتى 17 اغسطس، برعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وبرئاسة الفنان محمد رياض، وشهد الحفل الختامي إعلان الفائزين بالجوائز، والذي أقيم بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية.
ويعد المهرجان القومي للمسرح المصري هو أكبر تظاهرة فنية مسرحية في مصر، ويهدف إلى عرض نماذج متميزة مما قدم في فضاءات العرض المسرحي في مصر، من أجل تأصيل ملامح المسرح المصري المعبر عن شخصية مصر ونشر الرسالة التنويرية لبناء الإنسان المصري، وكذلك تشجيع المبدعين من فناني المسرح على التنافس الخلاق، وتحفيز الفرق المسرحية على تطوير عروضها فكريا وأدائيا وتقنيا من أجل المشاركة في صناعة مستقبل أفضل للوطن.
وتميزت هذه الدورة بأنها حملت اسم سيدة المسرح العربي الفنانة القديرة سميحة أيوب أيقونة المسرح في مصر والعالم العربي، وشارك بالمهرجان 36 عرضًا مسرحيًا، وشهد باقة متنوعة من البرامج والفعاليات والندوات، والورش المتنوعة، وتنافس خلاله 33 عرضًا من الجهات والهيئات المختلفة على جوائز المهرجان، بالإضافة إلى ثلاثة عروض عرضت به شرفيًا دون المشاركة في مسابقاته. 
وخصصنا تلك المساحة لنتعرف على أراء وانطباعات الفائزين في هذه الدورة وأكثر ما يميزها، وماذا تمثل الجائزة بالنسبة لهم، واقتراحاتكم للدورة المقبلة...
أحمد فؤاد: تكليل ختامي للمجهود الذي تم بذله 
وعن حصول عرض (النقطة العميا) كأفضل عرض مسرحي ثاني، وحصول المخرج أحمد فؤاد على أفضل إخراج وأفضل دراماتورج مناصفة قال المخرج أحمد فؤاد:
كان خبر الفوز مفاجأة رائعة، خصوصا أننا لم نبلغ بالتفاصيل، فنحن بذلنا مجهودا كبيرا، وكنا بالفعل قد حصلنا على الجائزة وهي رضا الجمهور واستمرار العرض 120 ليلة عرض، ولكن الحمد لله كللت  بالجائزة النقدية والفنية من مسابقة هي الأكبر في مصر وهو ما يعد شيئا عظيما في حد ذاته، وهو تكليل ختامي لكل المجهود الذي تم بذله من كل المشاركين بالعرض ومن مسرح الغد.
وعن الدراماتورج تابع: في الغالب أنا من يكتب العمل الخاص بي؛ لأني أحب التخلص من معركة الدراماتورج والمخرج، فالفكرة هي غزل كل شيء بأيدينا ، وخاصة أن النص عن رواية، تطور الموضوع من رواية إلى مسرح وهو مجهود ضخم وخاصة تكثيفها وجعلها أقرب للواقع المصري وجعله جاذبا للجمهور، فكلها خدمات قدمها الدراماتورج الورق، وهو جزء كبير من نجاح العرض، فالفكرة عن الرواية الأصلية لدورينمات ( العطل)...
وترشحنا عن العرض أفضل دراماتورج وأفضل إخراج، وأحسن تاني عرض، وهو ما يدل على أن العرض الأكثر تكاملا في عناصره، وهو ما يجعلنا نشعر بالفخر.
وانطباعاتي عن المهرجان بدأت سلبية خصوصا مع عرض الافتتاح الذي لم يكن على قدر المهرجان، وكما هو معروف كل تجربة ولها مساوئها، ففكرة الحجز الالكتروني جيدة ولكن عند الحجز علينا معرفة مكاننا في المسرح. وعلى الجانب الآخر نجد مميزات منها لجنة التحكيم فهي لجنة منضبطة ومهتمة و حريصة على حضور العروض بشكل يقظ ، فطاقة الاهتمام مهمة جدا.
وعن اقتراحاته قال: اقترح أن نستفيد من نتاج المهرجان، فهو في الأغلب ينتهي مع انتهاء المهرجان وهو ما لا يجب أن يحدث، فالمهرجان يجب أن يستمر طول العام، حيث يفتح للعرض الفائز أوقاتا للمشاهدة داخل مسارح الدولة، فهذا ما ينقله من مرحلة الهاوي إلى مرحلة المحترف، كذلك نطور فكرة الحجز الالكتروني، والتعامل مع ال updates  الموجودة حاليا، فنحن الآن في تطور يحدث على مستوى الصورة و العناصر الفنية، فيجب أن نطورعلى مستوى الجوائز ما يناسب هذه العناصر الفنية، مع توضيح مباشر لفكرة التأليف والإعداد والدراماتورج، وبناء على ماذا يتم عمل مخرج صاعد أو مخرج كبير ما الذي يحسم أن هذا دور أول والآخر ثان...وهكذا، لا تترك للتساؤلات، وهناك مجالات مظلومة لا تأخذ جوائز ، وهي عنصر من العناصر  المسرحية، فكل عنصر يجب أن يكون له جائزة لكي يبدع المبدعون فيها أكثر.

إسلام عباس: تميزت هذه الدورة باقتحام الشباب لها
وعلق إسلام عباس الفائز بأفضل تصميم أزياء عن عرض ليلة القتلة قائلا: لم أعلم خبر الفوز إلا لحظة الإعلان عنها في الختام، ولم أبلغ فكان هناك سرية تامة، وهذه الجائزة هي تكليل لمجهودي وتعبي الفني والفكري في صناعة وابتكار وتنفيذ الصورة في العمل الدرامي المسرحي نفسه.
أي جائزة أحصل عليها هي بمثابة ابن جديد يولد لي أحافظ عليه وأكبره، فالجائزة لها معاني كثيرة أعجز عن وصفها، فهي بصمة تترك دفعة للإنسان وتجعل الفرد يريد الحصول على جوائز أكثر، كما أنها ليست تقييم للفنان بشكل عام، وإنما تقييم للفنان في العمل الذي يقيم داخل المسابقة، فمن لم يحصل على الجائزة لا يعد ذلك تقليلا من قيمته الفنية والإبداعية، ولكن هي تكليل للمجهود .
والدورة مميزة جدا والمنافسة كانت قوية بين جميع الفرق المشاركة ، وتميزت باقتحام الشباب لهذه الدورة ، بالإضافة إلى الفعاليات الهائلة في تطور جديد كل عام، فهي دورة مميزة بالشباب والأفكار التي كانت خارج الصندوق والتحديات القوية سواء على مستوى الرؤية البصرية أو الفكر أو الإخراج أو النص...وغيرها.
وأمنياتي للدورة القادمة أن يكون هناك أفكارا مسرحية ونصوصا  أكثر  ابتكارا وتطورا، كما أتمنى أن يكون هناك جائزة أساسية للمكياج؛ لإعطاء المجال للمنافسة وإظهار المواهب والابتكارات.
فسبق وحصلت على الجائزة في المهرجان القومي للمسرح في ثلاثة أعوام عرض ( الجلسة) 2017، وعرض (الإلياذة) 2018، و(أليس في بلاد العجائب) 2019.
أتمنى أن تكون المسارح على أعلى مستوى من صيانة وتجهيزات وإمكانيات، وأن تكون إمكانياتها البيئية الفنية أكثر بحيث تستوعب أي عرض مسرحي سواء من الناحية الفنية أو العناصر البشرية. 

أبو بكر الشريف: أحسست أن الله يعوضني عن سنين من التعب 
وقال أبو بكر الشريف الحاصل على أفضل تصميم إضاءة عن عرض (آخر ساعة قبل النوم):
عرفت خبر الفوز في المسرح، وكان لدي احساس بالحصول على الجائزة عن عرض مرايا الكترا أو عرض آخر ساعة قبل النوم أو الارتيست أو النقطة العميا أو نساء بلا غد،  لأني بذلت مجهودا كبيرا جدا وكان التصميم بشكل دراما.
وسعدت كثيرا وأحسست أن الله يعوضني عن سنين من التعب والمجهود، فكان التكريم تكليلا لشعوري بأني استحق في عروض سابقة مثل ( سينما 30 ، البؤساء والمحكمة، ... وغيرها ولكن الحمد لله.
أنا أحب الفنان محمد رياض وأرى أنه يبذل قصارى جهده للنهوض بالمهرجان ومتابعاته الدؤوبة له، لذلك فهذه الدورة مميزة تميزت بتنوع العروض وتعدد الشباب الموهوبين .
ولكن أتمنى تعديل نظام الحجز الالكتروني ، لحضور عدد أكبر من الجمهور.
أما عن مصمم الإضاءة بشكل عام فعليه من تطوير نفسه من التعليم ومشاهدة أكثر للعروض المتنوعة، بالإضافة إلى الانضمام لورش تدريبية.
واقترح في الدورة القادمة إضافة  جائزة مكياج ، وجائزة لعروض الطفل والعرائس ، بالإضافة إلى الاهتمام بالعروض المستقلة واعطائهم أماكن جيدة للعرض.

علي جيمي: جائزة تعني الكثير لي
وعن حصوله على أفضل تصميم استعراضات ودراما حركية مناصفة عن عرض newsies  قال علي جيمي: تلقيت الخبر بفرحة شديدة، فهذه الجائزة تعنى الكثير بالنسبة لي، خاصة وأنها أول مشاركة لي في المهرجان. 
وهذه الدورة جيدة جدا وبها الكثير من التطوير عن الدورات السابقة، وأكثر ما يميزها التحكيم الجيد و الدعاية و الإعلان.
واقترح أن يطور المهرجان من نفسه من خلال ورش رقص على يد خبراء في الرقص و حضور عروض ميوزيكال ممتازة، وتقسيم الجوائز بين الدراما الحركية و الرقص.

هاني فاروق: أتمنى المشاركة في كل دورة للمهرجان.
وقال هاني فاروق الفائز بأفضل تصميم استعراضات ودراما حركية مناصفة عن عرض (ليلة القتلة):
عرفت خبر الفوز من مكالمة مدرب الاستعراضات، لأني  كنت مشغولا خارج القاهرة. وهذا المهرجان أهم مهرجان في مصر و المنافسة فيه كبيرة في أنحاء مصر، لذلك فجائزة القومي مهمة جدا لي، وأتمنى أن أشارك في كل دورة للمهرجان القومي.
وفي رأيي لكي يطور مصمم الأزياء من نفسه عليه بقراءة النص عدة مرات، ثم يجلس مع المخرج لمناقشته ومعرفة المطلوب، والاتفاق عليه من خلال تقريب وجهات النظر في الشكل العام المعبر عن قصة العرض، وأيضا على المصمم مراعاة عدم معرفة البعض بالتقنيات المطلوبة، مع مراعاة إيصال الرسالة التي تتضمن مضمون العمل الفني.

روماني جرجس: الجائزة تكليل لجهود وسنين من التجارب و المحاولة في المسرح. 
وقال روماني جرجس الفائز بأفضل تصميم ديكور مناصفة  عن عرض (ماكبث المصنع ): سعدت جدا بخبر فوزي وخاصة أن الجائزة من أهم مهرجان مسرح في مصر ( المهرجان القومي)، وهذه الجائزة تضع على كاهلي مسؤولية أكبر من خلال بذل مجهود أكثر حتى يتم الحفاظ عليها، والجائزة تكليل لجهود وسنين من التجارب و المحاولة في المسرح. 
والجائزة ليست نهاية المطاف، لأن أهم شيء الاستمرارية، فهدف الفنان ليس الجائزة وإنما ماذا يقدم وكيف...
المهرجان القومي هو المهرجان الأكبر للمسرح فالجائزة منه هدية وطبطبة من ربنا ليرضيك ويدفعك للاستمرار. 
خاصة وأنها تأتي بعد محاولات وتجارب كثيرة في المسرح .
أما عن المهرجان فهذه الدورة قوية على مستوى العروض واختيارها، وكان التنافس كبير على مستوي الصورة والسينوغرافيا، وكانت اختيارات الجوائز منصفة بشكل كبير، وكان هناك رضى كبير من النتيجة من جميع المشاركين.
وعن تطوير الأداء قال: التطوير يأتي من الممارسة والاستمرارية والتجريب ، فالمسرح قائم على التجربة والتعلم المستمر والمتابعة فيما يخص المجال.

أحمد صيام: دورة مميزة تبشر باستمرارية ناجحة 
ولحصوله على أفضل دعاية مسرحية عن عرض المصير قال أحمد صيام: 
أولا .. صدمت عند سماع خبر الفوز، نظرا للمنافسة الصعبة خصوصا مع العدد الكبير للعروض ، وتحولت الصدمة إلى شعور بالفرحة ، و بأني حققت انجاز للإسكندرية في المقام الأول ، خصوصا أنها المرة الثانية التي أحصل فيها على نفس الجائزة عن عرض (زوروني كل سنة مرة ) إخراج أستاذ محمد مرسي 2022، وبذلك تجددت الفرحة بتجديد رفع رأس الاسكندرية مرة أخرى . 
فالجائزة تقدير للمجهودات المبذولة في سبيل إخراج عرض مسرحي يليق بالمهرجان القومي للمسرح و للمتفرج في المقام الأول ، بحكم أن الدعايا الخاصة بأي عرض مسرحي هي أحد أهم العناصر المسرحية الهامة.
أما هذه الدورة فهي من الدورات المميزة و التي تبشر باستمرارية ناجحة و مشرفة للمهرجان القومي كمنصة لتقدير و إلقاء الضوء على الفنان المسرحي و محاولته لتوصيل أفكاره للجمهور، و أكثر ما يميزها التنظيم و توفير كل ما يحتاجه الفنان من خامات و مساحة يستطيع أن يعبر فيها عن فنه، سواء من ناحية التنظيم أو الإدارات أو العناصر الأخرى المكونة لجسد المهرجان، وهذا من خلال متابعتي لفعاليات المهرجان على مدار 5 سنوات سابقة. 
وأتمنى الاهتمام أكثر بالتسويق للمهرجان من الناحية البصرية، و عدم الاكتفاء بالناحية التطبيقية و المقصود بها السوشيال ميديا، و ذلك لتوسيع الجزء المرئي للمهرجان ليضم عدد أكبر من الجمهور سواء الجمهور المسرحي أو الغير مسرحي.

كريم أدريانو: أمنية كبيرة وتحققت 
وقال كريم ادريانو الحاصل على أفضل دور رجال أول مناصفة عن عرض (حتى يطير الدخان): 
الحمد لله خبر الفوز كان بالنسبة لي مفاجأة كبيرة، لأن هذا المهرجان يعد أهم حدث مسرحي يحدث في مصر، وأنا شاركت به خمس مرات، وترشحت في إحدى المرات أحسن ممثل صاعد، وهذه المرة حصلت على جائزة أحسن دور رجال، وهي أمنية كبيرة وتحققت، ففكرة أن يوضع اسمي وسط الممثلين الكبار والأقدم مني على مستوى الخبرة والجيل  فهذا جعلني في قمة سعادتي.
الجائزة بالنسبة لي تمثل تعب السنين، فهي مكافأة من الله لهذا التعب والمجهود.
وهذه الدورة تعد من أهم الدورات التي قدمت، وكانت لجنة التحكيم من أهم لجان التحكيم التي حكمت على مدار هذا المهرجان، وهي أكثر الدورات انضباطا في المواعيد، وأتمنى أن نستمر من هذه البداية دائما للأفضل.
واقترح أن يتم تواجد حلول أخرى لموضوع الحجز الالكتروني، كما يجب متابعة المسارح قبل أخذ قرار العرض عليها ومعرفة إمكانياتها.
فالمسرح العائم على سبيل المثال يحتاج إلى إعادة هيكلته من جديد، ومتابعة الإمكانيات المتاحة فيه.
أحمد بيلا : الجائزة كانت مفاجأة 
وعن أفضل دور رجال ثان مناصفة عن عرض (حتى يطير الدخان) قال أحمد بيلا:
الحقيقة الجائزة كانت مفاجأة، ولم يكن لدي علم بها، فشعرت بفرحة عارمة، وخاصة أنها من أحد أقدم و أهم المهرجانات المسرحية في مصر و الوطن العربي، وبالتأكيد كنت فخور، خاصة أنه يحمل اسم الفنانة  الكبيرة سيدة المسرح العربي الفنانة سميحة أيوب.

نغم صالح: شرفني الحصول على جائزة تحمل اسم الفنانة سميحة أيوب 
وعلقت نغم صالح الحاصلة على أفضل دور نساء أول مناصفة عن عرض (مع الشغل والجواز):
عرفت الجائزة وأنا في المسرح فلم نبلغ بها من قبل، وأسعدتني حقا المفاجأة فاختلط الشعور ما بين الانبساط والخضة والامتنان، فهذه الجائزة من أهم الجوائز التي كنت أتمنى الحصول عليها، فأنا ممتنة جدا للجميع لزملائي والدكتور أشرف زكي لدعمه لنا. وأنا أرى أن هذه الدورة مختلفة ومميزة ومتطورة على المستوى الفني والإداري وجميع المستويات.
وأكثر ما يميزها أنها تحمل اسم سيدة المسرح العربي الفنانة سميحة أيوب، وهو ما شرفني حقا الحصول على الجائزة التي تحمل اسمها.
واقترح أن تختص جوائز الاستعراض والدراما الحركية والتصميم والإعداد الموسيقي والموسيقى الحية وأيضا الملابس والماكياج فكل يكون له جائزته الخاصة، وهو ما أتمناه في الدورة القادمة والتي أشعر أنها ستكون أكثر تميزا واختلافا بتطور المهرجان عاما بعد عام.

هايدي عبد الخالق: سعادة كبيرة غمرتني
وعن أفضل دور نساء أول مناصفة عن عرض (الأرتيست )
قالت هايدي عبد الخالق:
عندما تلقيت خبر الفوز كنت في حالة ارهاق بعد تقديم فقرة في حفل الختام، ولكن الخبر أثلج صدري ، وشعرت وقتها بسعادة غامرة .
 وتميزت الدورة بالمجهود الكبير من فريق العمل والتعامل بأقل الامكانيات والمتابعة المستمرة الدؤوبة لكل صغيرة وكبيرة من مدير المهرجان، وأعجبني التوصيات الخاصة باللجان،  والورش المجانية المقدمة لأعداد كبيرة بلا شروط للسن، وانحصرت السلبيات في أضيق الحدود هذا العام. 
وفي رأيي لكي يطور الممثل من نفسه عليه التعلم وتبادل الخبرات المستمر لكي يطور من فن التمثيل ، إلى جانب تنفيذ توصيات اللجان 
واقترح أن تتمكن إدارة المهرجان من تصوير العروض المشاركة كحل مؤقت لمشكلة تصوير العروض حتى يتم تداركها ، كذلك فتح باب التصويت على اللجان المشاركة قبل بدء الفعاليات بفترة.
أمنية حسن: اقترح الاهتمام الأكبر بالجوائز المالية للفائزين 
وعن حصولها على أفضل دور ثاني نساء مناصفة عن عرض (حتى يطير الدخان ) قالت أمنية حسن:
سعدت جدا عندما سمعت اسمي ضمن الفائزين ، فالجائزة من أهم الجوائز لأنها من أهم مهرجان مصري للمسرح، والذي ضم عددا كبيرا من المتنافسين، وهذه الدورة بالتأكيد مميزة لأنها تحمل اسم سيدة المسرح العربي الفنانة القديرة سميحة أيوب.
وتميزت هذه الدورة بالتنظيم، وفكرة الحجز الالكتروني الجيدة.
واقترح للدورة القادمة الاهتمام الأكبر بالجوائز المالية للفائزين، مثلما ذكرت اللجنة في توصياتها، و أن يكون في اهتمام بالعروض الغنائية كمسابقة لها جوائز مختلفة.

فاطمة عادل : الجائزة فخر بمشواري الفني
وقالت فاطمة عادل الحاصلة على أفضل دور ثاني نساء مناصفة عن عرض الارتيست : 
عرفت خبر فوزي من المخرج محمد زكي، لأني لم أحضر الختامي، والجائزة نوع من الفخر بمشواري الفني.
وأجواء الختامي عندا شاهدتها بالتليفزيون كانت حلوة جدا..
وانا كممثل استطيع أن أطور من نفسي من خلال العمل والمذاكرة والاطلاع.
واقترح في الدورات القادمة أن يكتبوا الأسماء على الجوائز ، فهذه تاني جائزة لي بالمهرجان.
مصطفى طلعت: تميز المهرجان بجودة العروض الفنية 
وعن جائزة أفضل مؤلف صاعد عن عرض Newsies قال مصطفى طلعت:
للأسف لم استطع حضور حفل الختام و توزيع الجوائز بسبب ظروف عملي، و لكنى سعدت كثيرا بعد سماع خبر حصولي على جائزة أفضل مؤلف صاعد في المهرجان، وخاصة بعد أن ترشحت لتلك الجائزة من قبل عن نص “ سالب صفر “ و لم يحالفني الحظ في الحصول عليها حينها،  لذا حينما وصلني خبر حصولي على الجائزة سعدت كثيرا بهذا الخبر.
وأهم ما يميز المهرجان هو الجودة الفنية وخاصة للعروض المقدمة،
ومن ناحية أخرى كان هناك بعض الأمور التنظيمية كاختيار بعض المسارح التي لا تصلح للمشاركة في المهرجان حيث لا تتوفر فيها سبل النجاح للعروض المسرحية.
وفي رأيي يستطيع المؤلف أن يطور من أدواته من خلال كثرة القراءة و الاطلاع على أنواع مختلفة من الكتابة المسرحية أو الأعمال الروائية ، و ذلك لتوسيع أفق المؤلف و ثقافته الفنية و قاموسه اللغوي.
وأتمنى النظر باهتمام إلى سلبيات تلك الدورة من حيث بعض الأمور التنظيمية القليلة، و محاولة علاج تلك السلبيات في الدورة القادمة، و أتمنى التوفيق و النجاح لكل الفرق المسرحية المشاركة في الدورات القادمة.

محمد فرج: مجرد المشاركة في المهرجان جائزة
 فيما علق محمد فرج الحاصل على أفضل مخرج صاعد مناصفة   عن عرض (مائة وثلاثون قطعة):
الحقيقة خبر الفوز من أسعد اللحظات التي عايشتها ، لأن حجم المجهود المبذول هذه المرة كبير جدا  فكان التوفيق من الله لتكليل هذا المجهود.
 والجائزة في المهرجان القومي شيئا كبيرا لأن مجرد المشاركة في المهرجان في حد ذاته جائزة ، فما بالك بأن العرض يحصل على أكتر من جائزة و ترشيحات لجوائز ثانية.
والحقيقة أن هذه الدورة والدورة السابقة من أنجح دورات المهرجان من وجهة نظري من حيث التنظيم والدقة في اختيار اللجان و نظام الحجز، ولمسنا المجهود المبذول من رئي المهرجان و حرصه على خروج المهرجان في أفضل صورة.
 حتى و إن كان في سلبيات فأعتقد أنه من الظلم أننا نغفل هذه الايجابيات الكبيرة .
وعلى المخرج أو الفنان عموما الايتوقف عن التعلم والقراءة .. وحضور الورش و الندوات و النقاشات الفنية مع خبرات مختلفة و أن يتجرأ و يجرب .
وأتمنى في الدورة القادمة إتاحة المساحة في عدد عروض الشباب أكثر مثل عروض الجامعات والمستقلين خصوصا بعد ما أثبتوا تفوقهم في هذه و حصدوا فيها تقريبا كل الجوائز.

حسام قشوة: أول تجربة لي في المهرجان القومي 
وعن حصوله على جائزة أفضل مخرج صاعد مناصفة عن عرض Newsies
قال المخرج حسام قشوة:
تلقيت خبر فوزي وأنا في حفل الختام اثناء توزيع الجوائز ولم أكن أعرف مسبقا فكانت المفاجأة جميلة، وسعيد بحصولي على الجائزة لأنها أول تجربة لي في المهرجان القومي.
وتميزت الدورة بالانضباط وبأنها تحمل اسم سيدة المسرح العربي الفنانة سميحة أيوب.
والمخرج في جميع حالاته يحتاج مناخ جيد وإمكانيات مادية متوسطة على الأقل وليست معدومة أو ضعيفة.
وأتمنى للمهرجان التوفيق دائما والاستمرارية.

زياد هجرس: فكرة الجائزة إنجاز من نوع خاص
وحصل زياد هجرس على جائزة أفضل موسيقى مسرحية حية عن عرض (الطاحونة الحمراء ) وعنها قال: 
للمرة الثانية على التوالي أحصل على هذه الجائزة، والتي كنت أتوقعها إلى حد ما بسبب المجهود الكبير المبذول في العرض الأغاني و الجودة التي ظهر بها العرض. وفكرة الجائزة للمرة الثانية على التوالي يعد انجاز من نوع خاص، وأنا سعيد بهذا الإنجاز.
وهذه الجائزة مهمة لأنها من أكبر مهرجان مسرحي في مصر.
وتميزت هذه الدورة بالتنظيم الكبير،  و الادارة بذلت مجهودا كبيرا مع الورش التي قدمتها للفنانين على أيدي فنانين كبار.
واقترح في الدورات القادمة وجود ورش للتأليف و التلحين الموسيقي تضاف لباقي الورش؛ لأن المسرح الغنائي بدأ يسيطر ع المشهد المسرحي.

ياسمين عمر: أول درع جائزة احصل عليه في حياتي.
وعن حصولها على أفضل ممثلة صاعدة عن عرض (ليلة القتلة) قالت ياسمين عمر:
تلقيت خبر الفوز من المخرج وزملائي لأن لم يحالفني الحظ لحضور الختام ، وكنت في حالة تخبط في المشاعر من بكاء وضحك وفرح ، فكانت المشاعر متداخلة غريبة جدا.
فالجائزة بالنسبة لي تمثل حلم ، لأني لطالما حلمت منذ الصغر بدخول المهرجان ، لأنه أهم مهرجان للمسرح في مصر، وكنت دائما ادعو الله لدخوله، بالمشاركة والحصول على جائزة كرم كبير من ربنا، وهذا أول درع جائزة احصل عليه في حياتي.
وفي رأيي تتميز هذه الدورة بأنها  أكثر تنظيما وتنوعا في الورش والعروض والجوائز، بالإضافة إلى أن لجنة التحكيم لجنة عادلة. واوجه شكري لرئيس المهرجان الفنان محمد رياض على طاقته في الحضور وإدارته للمهرجان بشكل ممتاز. 
وعن الممثل قالت: يستطيع الممثل أن يطور من أدائه من خلال مشاهداته الكثيرة ، والتركيز على التفاصيل، وأن يكون ملما بالثقافات المختلفة، ، كما يعرف نقاط ضعفه ويسعى لتقويتها ، كما يسعى للإبداع والابتكار ، والبعد عن التقليدي، فتكون له بصمته ولمساته.
وبالنسبة للمهرجان اقترح انه من المهم تبليغ الحاصلين على الجوائز لضمان وجودهم  في الختامي.

أحمد فتحي: الجائزة انتصار كبير  لجيلي كله
وعن حصوله على أفضل ممثل صاعد مناصفة عن عرض (حياة شخص ما) قال أحمد فتحي :
خبر الفوز كان بالنسبة لي مفاجأة كبيرة ومهمة في نفس الوقت، لأن المهرجان يحمل أسماء كبيرة منهم أساتذتي الذين تعلمت منهم في يوم ما، وأن يتم تقييمي وسط هؤلاء المبدعين يعد شرفا كبيرا. 
 فالجائزة هنا انتصار كبير ليس لشخصي بل لجيلي كله،  وللمسرح الجامعي كله لأن جامعة عين شمس من أفضل الجامعات التي تتيح لنا فرصة المشاركة في مهرجانات كبيرة وقومية مثل المهرجان القومي، أو مهرجانات دولية نمثل فيها مصر مثل مهرجان الدار البيضاء أو مهرجان قرطاج الذي شاركت فيهم من قبل وحصلنا على أحسن عرض ، فالجائزة  انتصار حقيقي باعتبارها فرصة تانية لإبراز موهبتنا المتواضعة.
وهذه الدورة منظمة جدا على كل المستويات خصوصا في انتقاء العروض المشاركة فيها، وكيفية توزيع العروض على مسارح مصر بمنتهى العدل والانصاف .
وفي رأيي الممثل يستطيع أن يطور من نفسه ومن أداءه بالتجربة والمشاهدة، فالتجربة هي الوسيلة الأفضل لاحتواء كل أخطاءك بحيث تتعلم في كل مرة من خطأ قديم يتحول لنقطة قوة في المستقبل، وكلما أخطأ الممثل وتعلم من خطأه، كلما زاد وعيه وإنتاجيته ، أما المشاهدة فهي النصف الثاني من تطوير الممثل لذاته، والمشاهدة هنا ليست مجرد مشاهده الأفلام والمسرحيات فقط ، وإنما أقصد مشاهدة الشارع المصري نفسه، فنحن نمتلك شعب من أذكى الشعوب في العالم وأرقاهم. فنحن نعيش وسط فنانين بدون أن يعلموا أنهم فنانين .
ومن هنا أشكر كل القائمين على المهرجان، وأتمنى تحسين تنظيم حجز التذاكر على موقع المهرجان، فلم أشاهد عدة عروض بسبب الضغط على الموقع .

محمد النجار: خطة تجوال في المحافظات المصرية 
وعن فوزه بجائزة المقال النقدي مناصفة قال محمد النجار :
خبر الجائزة مبهج ومربك على المستوى الشخصي، لأن في بعض المواقف كانت تمثل لي مؤشر بقرب انتهاء رحلتي مع النقد المسرحي الذي بدأ في 2014 في مسرحنا بادعاءات كادت تأخذ منا مكان ومكانة.
وشاركت في المسابقة بمقال نشر في نشرة المهرجان القومي السادس عشر بعنوان (استدعاء ولي أمر - الجحيم وراء الباب المغلق)، ولولا دكتورة داليا همام و الأستاذ ابراهيم الحسيني ما استطعت دخول قاعة العرض أو الكتابة عنه، ولولا رفيقة الدراسة همت مصطفى ما شاركت في المسابقة.
مهرجان المسرح القومي احتفالية مصرية تستحق أن توضع لعروضها المميزة خطة تجوال في المحافظات المصرية.
الدورة ال17 امتازت بمحاور فكرية متعددة ومتنوعة بالإضافة إلى تنوع العروض وأفكارها وثراء الورش، وطول مدة الفعاليات شيء محمود، وأحلم حلم شخصي بالندوات التطبيقية، واستمرار المهرجان في مسارح القاهرة، مع تنفيذ خطة تجوال للعروض المميزة بكل محافظات مصر. 
منار خالد: المهرجان جزء من ثقافتي المسرحية 
وقالت منار خالد عن حصولها جائزة المقال النقدي مناصفة:
تلقيت خبر الفوز بفرحة كبيرة، خاصة أن المكالمة التي سبقت التكريم لم تكن تأكيدية إلا فقط على الحضور، وبالتالي كان هناك بعض الظنون أن الجائزة ربما لم تكن من نصيبي، ليحدث في القاعة شيء من اختلاط الفرحة بالاستعجال بالتوتر، ولكن سرعان ما ذهب هذا المختلط إلى حال سبيله، فور سماع اسمي وقدومي لاستقبال الجائزة.
والجائزة تمثل قدر كبير بالنسبة لي، بداية لأنها من المهرجان القومي للمسرح المصري، دائما ما أقول أن المهرجان جزء لا يتجزأ مني، حيث يمتلك من العمر 17 دورة، منهم 7 دورات أنا أعمل بهم في نشرته بلا انقطاع، ومن قبلها لم أنقطع عن مشاهدة عروضه، وبالتالي فهو جزء من ثقافتي المسرحية، وتكريمه يعني لي الكثير، وثانيا أن التكريم جاء من أعضاء لجنة موقرين، الدكتورة وفاء كمالو، والدكتورة راندا رزق، ورئيسة اللجنة الدكتورة سامية حبيب، أشكرهم جميعا بالتأكيد، ولي تعامل شخصي سابق مع دكتورة سامية حبيب، حيث أنها كانت أستاذتي بمرحلة الدراسات العليا بالمعهد العالي للنقد الفني منذ حوالي 4 سنوات، وأحمل لها كل المشاعر الطيبة وكل التقدير وأثق في رأيها تماما، لذا أشكرهم جميعا على اختياري.
أما الدورة السابعة عشرة، دورة في رأيي لا تختلف كثيرا عن الدورة السابقة من حيث استراتيجية الإدارة بالتأكيد، لأن رئيسها هو الشخص نفسه، الفنان محمد رياض، صاحب هدف وصول المهرجان لرجل الشارع، وهذه كانت أمنيتي طوال سنوات معرفتي بالمهرجان كاملة، وفي رأيي هو يحققها بتكريم المشاهير والسعي للظهور الاعلامي، ودائما ما أجد في ذلك ذكاء تسويقي شديد أدعمه، وأتمنى أن تحقق هذه الدورات مبتغاها في الوصول لرجل الشارع، ومن ثم يعود المهرجان لاتزانه، الذي لا ينفصل عن المسرحيين كليا، ولا ينفصل عن الجمهور العادي أيضا كما كان من قبل.
والمقال النقدي، هو مقال تحليلي يحكم سياقه منهج، ويتضمن رأي بالتأكيد، هذا هو معياري الدائم في الكتابة، دون أدني تدخلات شخصية، فالعرض المسرحي يمثل لي صفته كعمل فني أقوم بتحليله، دون النظر لأي اعتبارات أخرى، وأنا مقتنعة جدا بهذا المعيار وأعتقد أنه سبب من أسباب نجاحي.
ومقترحاتي للدورة القادمة أن تستمر في السعي للظهور للسطح مازلنا لم نحقق منه الكثير ونحتاج لجهد أكبر، نحتاج دعاية إيجابية وأخرى سلبية بحكم وطبيعة عوالم التسويق والسوشيال ميديا في وقتنا الحالي، لكن في الوقت ذاته يكون هناك إجراءات أكثر لراحة هذا الجمهور الذي يسعى المهرجان لاستقطابه، ومراجعة حيثيات مواقع الحجز الالكتروني، والتطوير من شأنها، سواء على مستوى آلية الحجز، أو الشق الخاص بدخول الجمهور من أبواب المسارح، لمنع التدافع والزحام، هو بالفعل قل عن كافة الدورات السابقة، لكننا مازلنا نحتاج لمنعه تماما، حتى نظهر بأفضل صورة مشرفة أمام الجمهور الذي نريده. 
وأتمنى أن بعد كل دورة، نقف بصدق متأملين ما وصلنا له بحق، حتى نستطيع مواصلة السير نحو الهدف المطلوب “أن يصبح المهرجان جماهيري، وللجميع”. فهذا أملي الشخصي منذ زمن، كما هو أمل رئيس المهرجان، وهو الخروج تماما من أي دوائر مغلقة والوصول للنور الذي يستحقه فن المسرح العظيم.

جهاد الديناري: لم يفز سوى من يستحق وعن جدارة 
وقالت جهاد الديناري عن حصولها على جائزة البحث النظري:
باتصال تليفوني من الاستاذة ماجدة المنسق العام للمهرجان تمت دعوتي، لكن لم تخبرني بفوزي، و إنما أخبرتني فقط بترشحي للجائزة ، لكن من اليوم الذي أرسلت به الدراسة ولدى شعور كبير بالفوز ، وكان يهمني كثيرا الفوز هذه الدورة لأنها تحمل اسم العملاقة سيدة المسرح العربي سميحة أيوب، فالجائزة والدرع يزداد قيمة لأنه يحمل اسمها، لذلك بمجرد سماع اسم بحثي علي المنصة والتأكيد أنه بدون منافس فاز بإجماع من لجنة التحكيم؛ كانت الفرحة مضاعفة بالفوز بالإجماع وبالفوز في دورة سميحة أيوب.
وهذه الجائزة تمثل قيمة كبيرة لأنها من مهرجان مهم على المستوى المحلي والعربي ، خاصة أن لجان التحكيم تضم عباقرة المسرح المصري ولم يفز سوى من يستحق وعن جدارة .
والحقيقة هذه الدورة تكمل مسيرة الدورة ال 16 والتي تهدف إلى الوصول للشارع المصري، وعدم الاكتفاء بالنخبة وحسب، فطالما كان المسرح وخاصة المهرجانات حكرا للمثقفين دون غيرهم ، لذلك أعتقد أن أهم ما ميز الدورة تواصلها مع الجمهور العادي، وهذا ما وضح في نسبة الحضور الكبيرة للعروض، وهذا أيضا ما يحسب لإدارة المهرجان بقيادة الفنان الراقي محمد رياض وللجنة الاعلامية التي قامت بدورها كما يجب أن يكون بقيادة الكاتب جمال عبد الناصر. 
وعن بحثها قالت: (طقوس الاشارات بين النص والعرض وتأثيرات الزمن على تناولها-  مقارنة النص بعرضين 1997- 2017) يهدف إلى رصد المشكلات وإلقاء الضوء على نقاط الضعف بهدف التطوير والتحسين، وهذا ما تضمنه بحثي علي سبيل المثال من خلال إشكالية تحويل النصوص الناجحة إلى عروض ربما لا تضاهي نجاح النص الأصلي، وتناولت ذلك من خلال نموذج لنص مهم جدا وهو طقوس الاشارات والتحولات للكاتب السوري الكبير سعد الله ونوس ومقارنته بعروض تناولته، لكن لم تحقق نجاح النص نفسه على الرغم من أن الصورة من المفترض أنها الشكل الأفضل للمتلقي، لكن كثيرا ما تعجز عن منافسة خيال الكاتب ، لذلك توصلت في البحث إلى بعض النقاط التي من شأنها أن تحافظ على هوية النص دون الاخلال برؤية إخراجية جديدة تضيف له ولا تأخذ من نجاحه. 
وتابعت اقترح للدورة القادمة الاستمرار وحسب، الاستمرار بنفس الكفاءة والجهد واعطاء الفرص للشباب، وخاصة الفرق الجامعية مثل ما حدث في هذه الدورة والاصرار على الوصول للجمهور العادي المتعطش للمسرح بعد سنوات طويلة كان فيها المسرح باستثناء الكوميدي في عزلة عن الشارع المصري. 

أحمد سمير: حدث مشرف على كل المستويات
وعن جائزة النص المسرحي للعمل الأول المركز الأول قال أحمد سمير متولي:
دعيت لحفل الختام  ولم أكن أعرف هل سأكون من ضمن الفائزين أم لا، حتى سمعت الاسم فشعرت بفرحة عارمة، 
وكنت مستغربا لأنه لم يكن لدي أمل في فوز هذا النص لأنه طبيعته كوميدي باللهجة العامية السكندرية والنص محلي.
الجائزة تمثل لي شيئا كبيرا، فأنا في الأساس مخرج ولست مؤلفا، فأنا أكتب فيما أريد أن أخرجه، وفكرة الحصول على جائزة تأليف نص لم أخرجه من المهرجان القومي للمسرح وهو أكبر مهرجان مسرح في مصر ومن لجنة تحكيم كبيرة وباسم الدكتور علاء عبد العزيز فهو شرف كبير لي.
لم أحضر المهرجان كله ولكن مما رأيته فهناك مجهود كبير وحالة  جيدة عامة للمهرجان وهو حدث مشرف على كل المستويات.
لدي ملاحظة هامة المسرح المستقل في المهرجان مظلوم جدا لان إعادة تدوير العروض المنتجة وتدخل باسم المسرح المستقل، يزيل فرص المسرح المستقل كي تمثل في المهرجان ، مما يضر المسرح المستقل وعروض الجامعة، وتضر المهرجان وتضر الجمهور لأنه لم يشاهد عروض المسرح المستقل في الحقيقة،
أيضا التمثيل الجغرافي يظلم جامعات كثيرة، فجامعة الإسكندرية بها عروض قوية وتستحق أن تمثل الجامعة ولكنها تستبعد بسبب فكرة التوزيع الجغرافي وهذا ما في كل الجامعات، تمثيل الجهات أو الكوتة والتوزيع الجغرافي لم يقدم أفضل جودة ممكنة للجمهور المصري في النهاية.

عبد الرحمن الحمامصي: الجائزة تمثل تتويجا لمجهودي
 وعن جائزة النص المسرحي للعمل الأول المركز الثاني قال عبد الرحمن الحمامصي :
سعدت جدا بخبر فوزي لأنها تمثل لي تتويجا لمجهودي، ولكن بشكل شخصي، هي ثمار وتتويج للداكترة والأساتذة وأختي، فهم من كانوا يدعمونني، وأخص بالذكر دكتور وليد فوزي وأختي إسراء.
النص ( أربعون ميلا بحريا نحو الشمال) ويتحدث عن الهجرة غير الشرعية في الدول العربية والأفريقية، والذي يتحدث عن أسبابها.
وعن المهرجان قال: أتمنى أن لا يقتصر الحجز على الإلكتروني فقط، وأن يتم تفعيل تذاكر رمزية للدخول، وأتمنى أن يكون هناك وصف دقيق للجوائز والمسابقات، والتفرقة بين الإعداد والدراماتورج والتأليف ، كما أتمنى أن نتخطى أسلوب الكوتة في العروض،   بحيث تشارك كل العروض ويتم اختيار أفضل العروض، وأن يتم عودة النشرات الورقية خاصة أنها توثق لأهم التجارب وأفضلها وعدم الاكتفاء بالإلكتروني، وإذا كان الهدف الترشيد من الممكن طباعة عدد محدد ويتم الاحتفاظ به كأرشيف، ليساعد الباحثين فيما بعد في توثيق تلك الفترة، وأن يتم الإشادة بدور النقاد والمحررين في النشرة لأنهم الغير معلومين للناس، وغير معروف مدى الجهود التي يبذلونها للتوثيق.
أهم ما يميز الدورة هو تجنب سلبيات الدورة السابقة، الاستجابة للحجز الالكتروني، الورش وكثافة العدد في الورش يدل على تميزها.

محمد سرور: الجائزة صك جودة 
وقال محمد سرور الحائز على جائزة النص المسرحي للعمل الأول في المركز الثالث:
لم يبلغني أحد بالفوز ولكن فقط أعلموني أني من المرشحين وفي القائمة القصيرة، لذا كنت في توتر دائم حتى لحظة إعلان النتيجة والتي كانت مفاجأة جميلة.
وجائزة مهرجان المسرح القومي جائزة هامة يحلم بها أي مسرحي، لذا فالجائزة صك جودة هام لنا نحن الكتاب. ولذا أنا فخور بها.
وهذه الدورة تميزت بتنوع الفعاليات والأنشطة، فعي دورة بها حيوية غير مسبوقة ورغبة جادة في التطوير، والعمل على النهوض بمستوى المسرح المصري.
وأمنياتي على المستوى الكتابي أن أصل إلى درجة أكبر من الإبداع المسرحي، وعلى مستوى المهرجان  أتمنى أن تجد النصوص الفائزة طريقها للعرض بدعم المهرجان، فما فائدة أن يفوز نص مسرحي دون أن يعرض؟، واقترح للدورة القادمة: فتح السن للمشاركين، ورفع قيمة الجوائز.

محمد عبد الرحمن: المهرجان فرصة للاحتفاء بالمرأة المصرية في الفنون الأدائية .
وعن جائزة التميز التأليف المسرحي قال محمد عبد الرحمن (ممثل وكاتب مسرحي): 
حصلت على عدة جوائز خاصة بالتأليف منها إبداع 9 مركز ثاني ، وأفضل نص قصير بمهرجان شرم الشيخ الدولي الدورة الرابعة. 
أما هذه الجائزة فتلقيت خبر الفوز عن طريق مكالمة هاتفية من الأستاذة ماجدة المنسق العام للمهرجان، واخبرتني أنني مرشح لنيل جائزة التأليف الخاصة بمسابقة التأليف المسرحي.  
والحقيقة كوني رشحت للجائزة هذا إنجاز كبير، وشهادة أعتز بها ، فقد نافس على الجائزة  أكثر من190 نص مسرحي، وهذا يعني أن التنافس كان قوياً بين كتاب مبدعين وحقيقين، وجائزة التميز نوهت على عملي الجيد أمام الجميع بنزاهة وصدق أعضاء لجنة التحكيم المتخصصة، وهذا ما يجعلني أعتز بهذه الجائزة وافتخر بها، والحقيقة أن توقعي بالفوز بها لم يكن مستحيلا، كان هناك بعض الأمل الذي سلط الضوء على نصي بالتميز. 
أما المهرجان شهد اهتماما جماهيرياً كبيراً، مما يعكس ارتباط الناس بالمسرح المصري، وكانت الدورة أيضا فرصة لاحتفاء بالمرأة المصرية في الفنون الأدائية . 
وأهم ما يميز المهرجان النواحي الإدارية والفنية الممتازة ، وحضور بعض الشخصيات البارزة والمهمة التي ساهمت بشكل كبير في ثقل و تلميع هذه الدورة. 
وأضاف: على المؤلف المسرحي تطوير أدائه من خلال قراءة وتحليل نصوص مسرحية متنوعة، ثم تطبيق تقنيات الكتابة المختلفة على أعماله الشخصية. كما يمكنه الاستفادة من التجارب الحية في المسرح، والمشاركة في ورشات عمل وتبادل الأفكار مع كتّاب ومخرجين آخرين.
واقترح توفير إقامة لكتاب وفنانين الجنوب عند ترشيحهم لنيل جوائز المهرجان في اليوم الختامي، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، أو الفنادق الخاصة التي تعطي خصم على الإقامة، فالذهاب على النفقة الخاصة أصبح مكلفاً كثيراً ، و هذا ما يجعل البعض يتردد في الذهاب لحضور الفعاليات.

ولاء عطاالله: آمل أن تتطور المسابقة لتشمل كل الأعمار
وعن حصولها على جائزة التأليف المسرحي قالت ولاء عطا الله:
تلقيت خبر الفوز من الأستاذة ماجدة عبد العليم، منسقة المهرجان، وهي في الحقيقة أخبرتني أنني من المرشحين للفوز، لكن لاحقاً علمت أنني من الفائزين بجوائز التميز فقط، وليس الجوائز الأولى.
 جائزة المهرجان القومي مهمة جدا، وأراها أكبر جائزة في مجال المسرح في مصر، آمل أن تتطور المسابقة لتشمل كل الأعمار وكل فئات الكتابة المسرحية، كالنصوص القصيرة، ونصوص المونودراما، والنصوص الموجهة للطفل.
وكنت أتوقع فوزي في المسابقة، لكن أملي خاب قليلاً، ولكن لا بأس بجائزة التميز.
وما أخذه على المهرجان أن المنسقين لم يمنحونا الوقت الكافي للترتيب للسفر، فالمفترض أن يبلغوا الفائزين قبلها بأسبوع على الأقل كي يرتبوا أحوالهم، لن تصدقي هذا، الأستاذة المنسقة بلغتني قبل حفل الختام بيوم، فرضا أنا من الفائزين، كيف سأرتب نفسي في يوم واحد فقط خاصة وأنا من الصعيد، هذا الأمر اشتكى منه كثيرين غيري، وكل هذا بسبب عنصر المفاجأة الذي يصرون على تطبيقه، فلا يعرف الفائز أنه فائز إلا أثناء الحفل، أرجو أن يتفادوا تلك الأخطاء في الدورة القادمة.
وأضافت: المسرح بطبيعة الحال في مصر صار مهمشا، ليس له مسابقات كثيرة ولا دعايا له ولا صالونات مثلا لكتابة المسرح، كل الاهتمام يصب في مجالات الشعر والرواية والقصة، وآمل أن يتم الاهتمام به حقا، فنبدأ بتنظيم ورش كتابة له على مستوى الجمهورية في كل قصور الثقافة، وكذلك مراكز الشباب.

عبده الحسيني: المهرجان القومي حلم تمنيت أن أصل له 
وعن حصوله على جائزة التأليف المسرحي قال عبده الحسيني: 
عرفت الخبر من الأستاذة ماجدة، والتي لم تتركني على التليفون حتى أوصلتني للمسرح، وتابعتنا خطوة بخطوة، والجائزة في المهرجان القومي للمسرح المصري هي شيء كبير لكل مجال من مجالاته، كلنا كإنتاج فني في المسرح نضع أمامنا المهرجان القومي حلم نتمنى أن نصل له، مجرد المشاركة في الختامي والدعوة لتواجدنا هو في حد ذاته نجاح كبير، فنحن نعمل طول الوقت وأنظارنا تتجه وأهدافنا وأحلامنا تتجه للقومي والتواجد فيه، هدف بعيد كنت أتمناه .
وهذه الدورة مميزة جدا من وجهة نظري، وأهم ما يميزها أنها اهتمت بالمواطن العادي لجذبه لمشاهدة المسرح، فالمسرح للجمهور، حيث اهتمت لجذب الجمهور للأعمال الجادة وأن يتابع الجمهور ابهار المسرح وجماله، وأهم ميزة أن يكون رئيس المهرجان فنان جماهيري يعرف ما معنى الجمهور وما معنى سيكولوجيا الجمهور، فالعمل يقدم للجمهور وليس للنقاد في قاعات مغلقة، وأنا ضد أي انتقاد توجه له في هذه النقطة.
أما تطوير المؤلف لأدائه يتطلب منه السعي الدائم للثقافة والتعلم، والبحث وراء كل جديد، وعدم الاكتفاء بالموهبة أو النجاحات القريبة، فأنا استغل أي ورشة أو دورة للاستفادة منها.
أتمنى أن يكون لمسرح الطفل مكان مهم في المهرجان القومي، لأنها شريحة مهمة يجب على القومي أن يأخذها في الاعتبار، فمسرح الطفل يحتاج للدعم من كل الجهات.

سعيد سليمان: أتمنى إدراج ورش تثقيفية للجمهور نفسه.
وعن جائزة لجنة التحكيم الخاصة لعرض السمسمية فرقة المواجهة والتجوال البيت الفني للمسرح حدثنا المخرج سعيد سليمان: 
دربت نفسي على عدم انتظار الجائزة بحكم الخبرة الكبيرة في ذلك، فلا داعي للقلق أو التوتر أو الخوف من ذلك، لكن من الجميل أن يكون هناك نوع من التقدير والمكافأة على التعب والمجهود، وبالتأكيد أي فنان يسعد بحصوله على الجائزة.
أما عن دورات المهرجان فكل دورة فيها تقدم ملحوظ وتلاشي أخطاء الدورات السابقة.
وأكثر ما يميز هذه الدورة  التنظيم، وإنما كان هناك نوع من الدربكة في الحجز الالكتروني وهي مشكلة تم تداركها من إدارة المهرجان.
وأتمنى للدورات القادمة أن يكون فيها ورشة من نوع خاص وهي ورش تثقيفية للجمهور نفسه،  فتكون مبادرة من المهرجان للتوجه للقرى، فالجمهور يعرف مسرح التليفزيون ولا يعلم عن مسرح الدولة شيئا، وهم ليست لديهم ثقافة احترام المسرح وليست لديهم فلسفة التلقي....وهكذا، لذلك يجب عمل ندوات وتجارب واسكتشات بسيطة كنوع من التثقيف العملي المسرحي للناس.
بالنسبة لتطوير المخرج لأدواته، وبغض النظر عن ثقافة المخرج والتكنيك أو التقنية التي تعلمها، السؤال ما هي الفلسفة ووجهة النظر الخاصة بالمخرج؟ حيث يجب أن يشكل لنفسه خلفية فلسفية يستخدم فيها كل المفردات التكنيكية أو التقنية في سبيل طرح فلسفي ما، فلدينا مشكلة في مجمل الوطن العربي عند الفنان أن يحمل جانبين مهمين جدا هما الجانب الفلسفي وعلم النفس، فهناك عدة علوم تشكل فلسفة المخرج وهو ما يخص الجانب الإنساني فكل ما يخص الجانب الإنساني على المخرج أن يكون ملما به ويدرسه ويدركه...وبالتالي علم النفس على مستويين الفردي وعلاقته بالممثل ، وعلم النفس الجماعي الذي يدخل في سيكولوجية المتلقي والجمهور ، فلابد من فهم التلقي الفكري والوجداني والفكر والحواس وسيكولوجية الجماهير مهمة لدراستها.
الفن التشكيلي والموسيقى يتبع فلسفة خاصة بالمخرج، وبالتالي انصح أن تكون ادوات المخرج ليست تكنيكية فقط وانما تكون ثقل في الفكر والفلسفة وعلم النفس وفي مفهوم الكون والوجود.

أشرف علي: جهد كبير من القائمين على المهرجان 
وعن فوزه كأفضل مؤلف مسرحي عن عرض كاسبر قال أشرف علي:  
خبر الفوز كان مفاجأة بالنسبة لي فلم أكن أتوقع الفوز، وسعيد بالجائزة جدا، كون فوزك بجائزة في المهرجان القومي يعد شيئا كبيرا، وهي جائزة لها قيمة كبيرة جدا لي وخاصة أنها من أهم مهرجان في مصر.
وهذه الدورة من أقوى الدورات في العروض المقدمة وخاصة أن العروض للمخرجين الشباب، ولذلك فمن يفوز بجائزة فيها يعد شيئا مؤثرا.
وأهم ما يميز الدورة أنها على اسم سيدة المسرح العربي الفنانة القديرة سميحة أيوب، كما تنوعت فيها الورش والمحاور الفكرية ، بالإضافة للجهد الكبير المبذول من القائمين على الدورة برئاسة الفنان محمد رياض، والدعايا التي نفذها الفنان محمد فاضل.
وكي يطور المؤلف من أدواته عليه بالقراءة والاطلاع ومشاهدة مسرح وسينما وأوبرا ويستمع إلى الموسيقى، أي يكون ملما ومتابعا لكل أنواع الفنون، وأن يكون متابعا للقضايا الآنية التي تشغل المجتمع، والتي يجب أن نعبر عنها، والقضايا الحالية تعد أحد أهم أسباب نجاح العمل لأنها تمس الجمهور وتقترب منه.


سامية سيد