العدد 743 صدر بتاريخ 22نوفمبر2021

كان للدورة السادسة لمهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابى برئاسة المخرج مازن الغرباوى طابع مميزا ، وكان أهم ما يميز هذه الدورة وجود العديد من الفعاليات الهامة التى صنعت فارقا كبيرا لدى المسرحيين المصريين والعرب، وساهمت فى تقوية الروابط المصرية العربية، فكانت هناك ندوات ومحاور فكرية متنوعة كما خصص المهرجان مجموعة من حفلات توقيع الكتب البحثية لمجموعة من الباحثين المتميزين ، أيضا خصص المهرجان يومين للاحتفاء برموز المسرح العراقى والتونسى، وتنافست العروض فى ثلاث مسابقات مختلفة الاولى مسابقة العروض الكبرى والثانية محور مسرح الشارع والفضاءات الغير تقليدية والمسابقة الثالثة للمونودراما ، كما كان هناك مجموعة من المسابقات.
قالت ضحى الشويخ المستشارة الدبلوماسية لسفارة تونس: يشرفنا المشاركة فى مهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابى، وهو مهرجان متميز نتمنى له كل التوفيق والنجاح وكما نعلم انها سنة الثقافة التونسية المصرية لسنة 2021 التي أعلنها الرئيسان التونسي والمصرى، والشيء المميز فى المهرجان المشاركة الشبابية التى تعد بالنسبة لى تجربة مميزة جدا ادعو كل الشباب المشاركة بشكل اكبر بإبداعاتهم المسرحية المتميزة من كل الدول، على ارض سيناء الحبيبة، وأتمنى ان تتواجد تونس فى كل الدورات
 وتابعت: جميع فعاليات المهرجان مميزة وبها حراك مسرحى وتبادل ثقافى كبير، وهو شىء هام بالنسبة للدول ان تتعرف على ثقافات بعضها البعض وعروضها المسرحية.

كرنفال مسرحي كبير
فيما قال الدكتور عامر صباح المرزوك: مهرجان شرم الشيخ يميزه انه يتطور فى كل دورة، بدأ فى تقديم عروض ثم عمل مسابقات ثم أصبح هناك ثلاثة مسابقات ثم اصبح هناك مسابقات للتأليف والبحوث فى هذه الدورة، وهذا فى حد ذاته يجعلنا نفخر بوجود مهرجان متخصص للشباب فى عدة مسابقات وفى مشاركة دول متنوعة وجود أسماء كبيرة سواء عرب أو أجانب أو مصريين، فنحن اليوم فى كرنفال مسرحي كبير نأتى لشرم الشيخ لنستفيد من الورش والندوات والمحاور الفكرية والمسابقات والعروض الكبرى والمونودراما والفضاءات المفتوحة هذا التلاقي الفنى ، وخصوصا للشباب فى مدينة لا علاقة لها بالفن، فشرم الشيخ مدينة سياحية فى المقام الأول لكن اللجنة العليا للمهرجان أرادوا زراعة الفن والثقافة والمسرح فى هذه المدينة، ونجحوا واليوم هناك جمهور كبير من السائحين يحضرون هذه العروض وهذا مكسب كبير فنحن لا نريد أن يشاهد العروض المسرحية النخب فقط ، ولكن نريد ان يشاهدها الجمهور العادي ونستضيف جمهور الشارع وبالفعل تحقق ذلك من خلال مسابقة مسرح الشارع والفضاءات الغير تقليدية وفى كل عام أشاهد العشرات يحضرون الفعاليات ويشاهدوا العروض المسرحية. وأتمنى العام القادم ان يكون هناك انفتاح وهذا يحسب للمهرجان فهناك جمهور جديد وأسماء جديدة ربما لم نشاهدها سابقا، على مستوى العروض الأجنبية والباحثين وهذا مكسب كبير ونحن كشباب نتمنى ان يتطور هذا المهرجان لأننا نميل الى الطاقات والوجوه الجديدة وأتمنى ان يكون لكل الشباب المشاركين شأن كبير فى المستقبل القريب .

يوم للاحتفاء برموز المسرح العراقي
الفنان والإعلامي ماجد لفته العابد قال: هذه الدورة السادسة وارى أنها دورة متميزة تختلف عن الدورات السابقة فكل دورة تختلف عن سابقتها ،وأتمنى النجاح للدورة القادمة ، والمميز بها ان هناك يوم للمسرح العراقي ويوم للمسرح التونسي وهناك مسابقة للكتاب وللأسماء المهمة فى المسرح المصري، وهذه خطوة جيدة للمهرجان فى نسخته السادسة
وأضاف : من الأشياء المميزة تخصيص يوم للاحتفاء برموز المسرح العراقي وتكريم الفنانة آسيا كمال والفنان رائد محسن وهناك جائزتين باسم الدكتور سامى عبد الحليم وجائزة أخرى لعميد المسرح العراقي صلاح القصب، وهناك مشاركة من العراق للأستاذ جبار المشهدانى كعضو لجنة تحكيم.

من الجيد إقامة مهرجانات مسرحية للشباب
الفنان وعضو لجنة تحكيم مسابقة العروض الكبرى اليابانى كاكى موتو آتو سوشى قال :هذه هي المرة الأولى التي أشارك فيها فى مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي كعضو لجنة تحكيم فى مسابقة العروض الكبرى ومن الجيد إقامة مهرجانات مسرحية للشباب وخاصة أن بعد جائحة كورونا توقفت العديد من المهرجانات المسرحية، وإقامة مهرجان دولى بمدينة شرم الشيخ يعد حدثا هاما ومن الجيد التواصل مع العديد من الدول بعد الجائحة كورونا .

شرم الشيخ ارض السلام
تحدث المخرج نزار كيشو عن اليوم التونسي الذى نظمه مهرجان شرم الشيخ المسرحى فقال: تجسيدا لإعلان 2022/2021 عام الثقافة التونسية المصرية، تشارك تونس كضيف شرف في دورته السادسة، فكان يوم الأحد 7 نوفمبر 2021 يوما تونسيا بامتياز إذ تضمّن ندوة وعرضين هما مسرحية «ربع وقت» (لسيرين قنون) من إنتاج مسرح الحمراء و»البجعات» (لحسان السلامي) من إنتاج المركز الوطني لفن العرائس كما خصصت الندوة الصباحية للاحتفاء بالمسرح التونسي ورموزه وترأسها المخرج مازن الغرباوي بإدارة د.مصطفى سليم، وبحضور سعادة السفير التونسي بالقاهرة السيد محمد بن يوسف، والفنان القدير محمد منير العرقي والفنانة القديرة نصاف بن حفصية وبمداخلات قيمة لمجموعة من الضيوف المسرحيين من تونس مثل الأستاذ طلال أيوب،
وبهذه المناسبة عبر سعادة السفير التونسي بالقاهرة محمد بن يوسف عن اعتزازه بتواجد الفنانين المسرحيين التونسيين في الدورة السادسة لمهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، وبالاحتفال الخاص بتونس في هذا المهرجان المتميز والمهم إقليميا وعالميا، كما ثمّن السفير المشاركة التونسية عبر ثلاث فرق مسرحية رغم الظروف الحالية ورأى في ذلك دلالة عن عمق العلاقات والروابط بين مصر وتونس على مدار التاريخ. وفي هذا السياق كرّم المهرجان الفنان الكبير الراحل عز الدين قنون في شخص ابنة الفقيد المخرجة سيرين قنون أما يوم الاثنين 8 نوفمبر 2021 فتواصلت فعاليات مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح بتقديم عرض مسرحية «خدامة» (لطلال أيوب) و إنتاج جمعية أبولون للثقافة والفنون بمدينة قصر هلال وذلك في فضاء «خليج نعمة» السياحي ضمن المسابقة الرسمية لمسرح الشارع والفضاءات غير التقليدية،
كما قمنا بلقاءات حوارية حول العروض ومناقشتها والتعريف بالتجربة التونسية ونشاطات مختبر البحث والتطوير في مسرح الشارع بدار الثقافة السليمانية (تونس) و أعتبر ان الدورة السادسة كانت متميزة بكل المقاييس من ناحية جودة العروض وجدية الندوات وقيمة الضيوف، فألف شكر لمصر ولمدينة شرم الشيخ ارض السلام، خاصة الهيئات المنظمة واللجان القائمة على حسن سير هذه الفعالية الدولية الشبابية وأخص بالذكر الفنان مازن الغرباوي والمتألقة على الدوام الدكتورة إنجي البستاوي والأستاذ حسام الدين مسعد وكل الفاعلين والمنظمين والمتطوعين والإعلاميين وأهالي مدينة شرم الشيخ.

أعطني مسرحا
فيما أعرب الفنان الكويتي دواد حسين عن سعادته بالدورة السادسة لمهرجان شرم الشيخ الدولي فقال: سعيد بتواجدى فى هذا المهرجان وكلمة الشكر قليلة فى حق القائمين على هذا المهرجان متمثلة فى الصديق العزيز مازن الغرباوى والدكتورة إنجى البستاوى ولأعضاء اللجنة العليا الفنان الكبير محمد صبحي والفنانة القديرة سميحة أيوب، فهذه أسماء كبيرة عملاقه تحمل معاني كبيرة فى هذا المهرجان ،وجودى فى المهرجان خلق لى نوعا من انواع المسئولية الكبيرة وهى ان أكرم بدرع سيدة المسرح العربى الأستاذة سميحة أيوب وقد حملتني مسئولية كبيرة ان أكون عضوا فى مسابقة العروض الكبرى بالمهرجان .
وأضاف: والمميز فى المهرجان القفزات الكبيرة التي تحدث بين فترة وأخرى شىء رائع، فهناك عروض متنوعة من مختلف الدول، فنتعلم من ثقافات الدول الأخرى وتتعلم الدول الأخرى من ثقافاتنا المسرحية ، فالدعوة ليست فقط للفنانين العرب ولكن هناك فنانين من مختلف دول العالم أوربا وآسيا وغيرها؛ وبالتالى نتعرف على ثقافات بعضنا البعض وقدرات بعضنا تطبيقا لمقولة «أعطنى مسرحا أعطيك شعبا» ومن خلال هذا المهرجان نتعرف على مسرح وثقافة الشعوب الأخرى، فالتعرف على المخرجين والمؤلفين من الدول الأخرى يتطلب مجهودا وتواصلا عبر الانترنت ولكن مازن الغرباوى وضعنا جميعا تحت سقف واحد أاستطيع لقاء أى مخرج ؛ لذلك أدين لهم بالفضل الكبير
وتابع قائلا :إقامة المهرجانات شىء هام فهو بمثابة النافذة التي يتعرف بها كل المسرحيين على إبداعاتهم ؛وبالتالى نتعلم مما نريد و هذه فائدة المهرجانات، وأعتبر هذا المهرجان مهرجاني فأنا تربطني علاقة إنسانية مع صديقي العزيز مازن الغرباوى.

أجيال مختلفة
فيما أشاد الفنان العراقى جبار المشهدانى عضو لجنة تحكيم مسابقة المونودراما بمشاركته فى مهرجان شرم الشيخ فقال :» تشرفت بمشاركتي فى مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابى ، وكنت عضو لجنة التحكيم بمشاركة النجمة لقاء الخميسي والفنان طارق صبرى والفنانة ألماظه نور وقد تميز المهرجان بوجود تنظيم جيد وعروض ومسابقة متميزة كما كان هناك تنظيم جيد للفعاليات وتحقيق اللقاءات والندوات التي تهتم بالعلوم المسرحية والمعرفية العالية والتلاحق بين اجيال مختلفة من الشباب والرواد والاحتفاء بسيدة المسرح العربي سميحة أيوب وحضور نجوم كبار من الوسط العربي والعالمي والمهرجان ناجح بكل المقاييس نتمنى توسعة رقعة المشاركات ، فهذا المهرجان نافذة نطلع منها على كل ما هو جديد فى المسرح ، ونتمنى ان نشاهد عروضا جديدة أخرى مثل عروض المسرح الكوميدى و البانتومايم وان تكون الدورة محددة سلفا بنمط ونوع معين من العروض حتى تتوسع العروض المسرحية والدراسات حول فن بعينه .
استطاع أن يشق طريقه
بينما قال الفنان عادل شمس من البحرين: لاشك أن مهرجان شرم الشيخ الدولي استطاع أن يشق طريقه ويثبت  وجوده فى جدول المهرجانات المهمة فى الوطن  العربى، وترتيب المهرجان فى المرتبة الرابعة او الخامسة لا يعد ترتيبا متأخرا فى ظل حداثة المهرجان ، فهناك مهرجانات عريقة عمرها يتجاوز الخمسة وثلاثين عاما فى المجال المسرحى ، واختيار مدينة شرم الشيخ شيئا مميزا ، والمخرج مازن الغرباوى يعد من الشباب المجتهدين والمميزين .

بناء كوادر حقيقة
وعقب رئيس ومؤسس المهرجان المخرج مازن الغرباوى قائلا : جزء كبير فى صناعة المهرجان هو استثمار المورد البشرى، فلدينا مشكلة شائكة وهى كيفية استثمار المورد البشرى وجزء من أهدافى بناء كوادر حقيقية في مسألة الإدارة البشرية ، وهو عنصر مهم ومن الممكن أن يحدث صعود وهبوط فى إدارة بعض الملفات وهو ما يتطلب الإحلال والتجديد فى إدارة بعض الملفات ووجود شباب جدد تنضم حتى تكون هناك دماء جديدة وهو ما يشكل أهمية كبرى فى صناعة المهرجان
وعن سبب اختيار مدينة شرم الشيخ أوضح قائلا: البداية كانت عام 2013 عندما حصلت على جائزة الدولة التشجيعية وكنت آنذاك طالبا فى الدراسات العليا وقدمت عرض «بكيت» شرف الله» وسافرت إلى مهرجان دولي وحصلت على جائزة أفضل عرض على مستوى العالم من المهرجان الدولى للمسرح بمدينة بيزنسون، وكان من الهام أن نتأمل هذا المهرجان وهذه التجربة التي تعد شبابية من الألف إلى الياء ونتأمل هذا النموذج بمهرجان بعيد عن العاصمة ، أن تشعر بانك شاب وفائز بهذه الجائزة وشعورك بالفخر انك قدمت أهم المشروعات الفنية، كان محفزا لي أن احاول إقامة مثل هذا المهرجان، وبالفعل بدأت انا وصديقي الفنان محمد مهران فى التفكير فى إقامة مهرجان سينمائي و مسرحى وأن يكون بعيدا عن العاصمة وذلك لتحقيق العدالة الثقافية، وتوفير الخدمة الثقافية لجمهور بعيد عن العاصمة .
وعن اختيار شرم الشيخ أضاف: بعض المدن تمتلك مرجعيه تاريخية عند العالم ولديها من الخدمات ومستوى التنسيق والنقل ما يتيح لها استضافة نجوم من العالم واختيار شرم الشيخ كان لحيوية هذه المنطقة، فهي بؤرة هامة .
واستطرد قائلا: لدى العديد من المشاعر والتفاصيل يجب أن أتأملها، ما وصل إليه المهرجان و ما حققه من إنجاز، كان ذلك بفضل وجود فريق عمل ساهم فى نجاح المهرجان وخروج هذا المنجز بشكل متميز رغم كل الصعوبات و المشقات التي عانيناها ولكننا استطعنا التغلب عليها .