مايكل مجدي: جائزة «عصام السيد» شرف كبير لي واسمه زادني شرفا

مايكل مجدي: جائزة «عصام السيد» شرف كبير لي واسمه زادني شرفا

العدد 694 صدر بتاريخ 14ديسمبر2020

مايكل مجدي ،  خريج كلية العلوم جامعة القاهرة ويعمل فى مجال العلوم ، أطلق برنامج على اليوتيوب يحمل اسم “مايكول” وهو عبارة عن كوميديا تهدف إلى تقديم المواد العلمية بشكل بسيط وسهل، مع مزجها بقفشات الأفلام والدراما أحيانًا، مع مراعاة الآداب الاجتماعية وعدم خدش الحياء، وهو أيضًا خريج مركز الإبداع الفني - قسم الإخراج 2019، و مؤسس فرقة Better Show المسرحية المستقلة، أخرج العديد من المسرحيات منها “الدخان” و”الحب المحرر”، التى عرضت أكثر من 40 ليلة وشاهدها أكثر من 25 ألف متفرج في ثلاث محافظات..  حصل “مايكل” على العديد من الجوائز المسرحية كان آخرها جائزة أفضل مخرج شاب من مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي فى دورته الخامسة..  عن الجائزة وأشياء أخرى كان لـ”مسرحنا” معه هذا الحوار.

- هل هذه هي المشاركة الأولى لك في مسابقة المهرجان؟
بالفعل هى المشاركة الأولى لي في المسابقة، وقد حصلت  على أفضل مخرج شاب من المهرجان وهي التى تحمل اسم المخرج الكبير عصام السيد. الجائزة أسعدتني جدا لأنها من مهرجان دولي، و ستكون إضافة مهمة بالنسبة لي ، بالإضافة إلى  أن الجائزة تحمل اسم المخرج الكبير عصام السيد، وهذا يزيدها ويزيدني شرفًا.. ودافعي إلى المشاركة هو أننا أحيانا ما نحتاج لأن نرى موقعنا بين شباب المخرجين فى البيئة المحيطة حولنا، فالاشتراك في المسابقات من هذا النوع يجعل المخرج  يحدد موقعه: هل أقوم بعمل شىء مميز أم لا؟
- حدثنا عن إيجابيات وسلبيات المسابقة من وجهة نظرك؟
المسابقة  كُلها إيجابيات، أهمها أن بها لجنة تحكيم كاملة تترأسها د. رانيا فتح الله، وتضم الكاتبة رشا عبد المنعم ود. محمد عبد الشافي، وقد تم تكريمنا فى المهرجان فضلا عن  الحصول على جائزة مالية .
- حدثنا عن طبيعة الجائزة التى حصلت عليها؟ وكيف ترشحت لها؟ وما كان إحساسك عند حصولك عليها ؟
هى جائزة العمل الأول للشباب، أن يكون هو العمل الأول أو الثاني أو الثالث للمخرج، فى حالة كونه غير متخصص، أما في حالة كونه خريجا أو يدرس في أكاديمية الفنون قسم إخراج فأن يكون أول عمل إخراجي له، والجائزة يُقدمها المهرجان لكونه مهرجانا مخصصا للشباب، ويشترط أن لا يكون المخرج قد تجاوز الخامسة والثلاثين عامًا.
الترشح كان من خلال إرسال CD يحتوى على العرض بجودة جيدة، وقد أعلن المهرجان عن المسابقة فى نوفمبر 2019 مع بداية الإعلان عن المهرجان نفسه، الذي كان من المقرر له إبريل، قبل تأجيله بسبب جائحة الكورونا، وفي  أكتوبر أعلنوا عن الفائزين الثلاثة بالجائزة، والحمد الله كُنت أحد هؤلاء الثلاثة. فكنت فى قمة سعادتي حيث أعد الجائزة هي الأهم في مسيرتي الإخراجية، بالإضافة إلى أنها جائزة دولية من مهرجان دولى وليست محلية، لذا كان فوزي بها شيء عظيم جدًا .
-حدثنا عن عرضك الفائز “ الدخان” ؟ هل شاركت بهذا العمل في أي مهرجانات أو مسابقات أخرى؟
“الدخان” تأليف ميخائيل رومان ومن إنتاج كلية الإعلام جامعة القاهرة وبطولة فريق الكلية، دراماتورج للفنان يوسف المنصور وهو طالب في أكاديمية الفنون، والعرض يدور حول الإدمان، حيث يعاني البطل من إدمان المخدرات، و عندما نتعمق باقي الشخصيات نجد أن لكل شخصية إدمانها  الخاص بها، الإدمان الذي قد لا يكون ظاهرا أو بارزا ، الحب والمال والعلاقات، كلها “إدمانات” تسيطر على أصحابها، لكنها غير موجوده بشكل ظاهري.. العرض بأبطاله يضم  ستة أشقاء إلى جانب ممثلين آخرين، وبه ما يقرب من 14 ممثلا وقد شاركت بـ”الدخان” في مهرجان الجامعة الكبير للعروض المسرحية الطويلة وشاركت أيضًا في المهرجان القومي للمسرح ومهرجان الساقية المسرحى، بالإضافة إلى مشاركتنا به فى الدورة الخامسة لمهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، وحتى الآن حصل العرض على سبع جوائز.
- هل لدينا أزمة في الإخراج المسرحى؟
هناك الكثير من المخرجين المتميزين لديهم  طاقات إبداعية، ولكن المشكلة إنتاجية ، لأن فى حالة قيامي بعمل عرض مستقل أو حر سأصادف مشكلة كبيرة في الإنتاج، فلا يوجد لدى إلا مسارين، إما مسرح الجامعة بإمكانياته التى أحيانًا تكون محدودة، أو الاتجاه إلى مسارح الدولة، وفى هذه الحالة يكون هناك قائمة طويلة من المخرجين، ومنهم الذين يعملون بالفعل فى مسرح الدولة، المشكلة ليست فى الإخراج بقدر ما هي في أن يجد المخرج الفرصة لتقديم ما يحبه دون قيود مالية أو إدارية.
- حدثنا عن إحساسك بالمشاركة فى المهرجان وبخاصةٍ أن الدورة تحمل اسم سناء جميل.. ماذا تمثل لك ؟
المشاركة فى مهرجان شرم الشيخ، مشاركة عظيمة، لأنها فرصة لمشاهدة عروض من كل أنحاء العالم، عربية وأوروبية ومصرية قوية جدًا، المهرجان فرصة كى نتعرف على فنانين كبارا ومنهم الفنان نضال الشافعي والفنان محسن منصور والفنانة حنان مطاوع والفنان بيومي فؤاد والفنانة مروة عبد المنعم، بالإضافة إلى الأساتذة الكبار من الأكاديمية د. علاء قوقة ود. مدحت الكاشف ود. عبير فوزي والمهرجان برئاسة المخرج مازن الغرباوي ومديرة المهرجان دكتورة إنچي البستاوي والاثنين حاربا كثيرًا كى يخرج المهرجان للنور بهذا الشكل فى العام الحالي “عام الكورونا”، بالإضافة لحضور مجموعة كبيرة من الصحفيين والإعلاميين، لذا كان المهرجان فرصة عظيمة لتوسيع دائرة علاقاتنا، ولترابط الفنانين ومشاهدة عروض عالمية.  أما الفنانة “سناء جميل” فهي  تمثل الإخلاص للفن خلال مسيرتها الطويلة، وطالما أمتعتنا .
- ما سلبيات وإيجابيات المهرجان في دورته الخامسة؟
المهرجان كان على قدر عالي من الاحترافية و التنظيم، ولكن ما كان ينقصه هو كثرة العروض،  وأعلم أن ذلك  كان بسبب الكورونا وأعتقد أنه فى الدورات القادمة عندما يتخلص العالم من هذا الوباء، ستكون هناك عروض أكثر . ومع ذلك  كانت العروض على مستوى عال جدًا، و الفعاليات كانت مختلفة، حفلتي الختام والافتتاح كانتا على مستوى عالي جدًا، والورش قوية خاصة ورشة حرفية الممثل الذي حاضر فيها الدكتور علاء قوقة، حيث  أفادنا بشكل غير طبيعي، وكان من الضروري  زيادة الورش ، و من المميزات أيضًا النشرة اليومية ومتابعاتها الحية لكل الفعاليات، فضلا عن صفحة المهرجان على الفيسبوك..
 -ما الجديد لديك؟
أقوم بتحضير عرض “علاقات خطرة”، وهو مأخوذ عن الكتاب الأكثر مبيعًا الذى يحمل الاسم نفسه  وهو من تأليف د. محمد طه، والكتاب له علاقة بالمشاكل النفسية، وحاليًّا نقوم بتحويله لعرض مسرحي من تأليف محمد السوري الذي حصل على أفضل مؤلف فى المهرجان القومي عام 2019، وهو من إخراجي وإنتاج فرقتي.


إيناس العيسوي