إبراهيم الفرن: المهرجان نافدة مهمة للإسكندرية وما يجاروها من محافظات

إبراهيم الفرن: المهرجان نافدة مهمة للإسكندرية وما يجاروها من محافظات

العدد 732 صدر بتاريخ 6سبتمبر2021

اختتمت الأسبوع الماضي فعاليات الدورة الحادية عشرة من مهرجان «مسرح بلا إنتاج « التي حملت اسم الدكتور أشرف ذكى ، ورأسها الفنان إبراهيم الفرن، تحت رعاية وزيرة الثقافة د. إيناس عبد الدايم.  أقيمت الدورة فى ثلاثة مسارح وهم قصر ثقافة الانفوشى ، ومكتبة الإسكندرية ، ومسرح ليسيه الحرية في الفترة من 22 أغسطس وحتى 26أغسطس. أجرينا هذا الحوار مع رئيس المهرجان الفنان إبراهيم الفرن لنتعرف على أهم ملامح هذه الدورة 

اختتمت الأسبوع الماضي فعاليات الدورة الحادية عشرة من مهرجان «مسرح بلا إنتاج « التي حملت اسم الدكتور أشرف ذكى ، ورأسها الفنان إبراهيم الفرن، تحت رعاية وزيرة الثقافة د. إيناس عبد الدايم.  أقيمت الدورة فى ثلاثة مسارح وهم قصر ثقافة الانفوشى ، ومكتبة الإسكندرية ، ومسرح ليسيه الحرية في الفترة من 22 أغسطس وحتى 26أغسطس. أجرينا هذا الحوار مع رئيس المهرجان الفنان إبراهيم الفرن لنتعرف على أهم ملامح هذه الدورة 
حوار : رنا رأفت
في البداية ما هو شعورك بعد نجاح الدورة الحادية عشر من مهرجان مسرح بلا إنتاج؟ 
 اشعر بالفخر وخاصة أننا استطعنا كسر حاجز الخوف والرهبة لدى الناس ولدى المؤسسات الحكومية ، وخاصة انه من أوائل المهرجانات التي تقام بعد جائحة كورونا ، فكنا فخورين بنجاح هذه الدورة وقدرتنا على استقبال الضيوف وعودتهم الى بلادهم دون إصابات وكذلك  الجمهور.

ما المختلف في هذه الدورة عن الدورات السابقة؟
هناك العديد من الاختلافات متمثلة فى حدوث بعض التغيرات فى الإدارة ومنها انتقال رئاسة المهرجان من الدكتور جمال ياقوت إليّ،  وتولى إدارة المهرجان الفنان احمد سمير، علاوة على اختلاف الأنشطة المصاحبة للمهرجان فلدينا، ندوات فكرية منها ندوة المخرج الكبير خالد جلال، وندوة الدكتور أيمن الخشاب ود. أبو الحسن سلام ، وندوة الأستاذ احمد تمام، بالإضافة إلى الاختلاف على مستوى التغطية الإعلامية ومنها الدعاية الخارجية المتمثلة فى الإعلانات واللافتات وعلى مستوى التغطيات الفضائية، فكان هناك  عدد كبير من القنوات قام بتغطية فعاليات المهرجان، بالإضافة إلى كبرى الصحف التي كتبت عن المهرجان .

- تسلمت رئاسة المهرجان فى فترة قصيرة ما هى أبرز الصعوبات التي واجهتك ؟
تسلمي لرئاسة المهرجان لم يمثل صعوبة أو مشكلة بالنسبة لي خاصة أنى كنت مدير المهرجان سابقا فكان لدى المعرفة الكافية لإدارة المهرجان وكيفية التغلب على الصعوبات، وكان أبرز الصعوبات التى واجهتني هى أننا لا زلنا نعانى من جائحة كورونا التي لم تمكن عددا كبيرا من الفرق من المشاركة فى المهرجان، فكان هناك تأخير فى الحصول على التأشيرات ووجود صعوبات إضافية مثل تحليل «البى سى أر» ، بالإضافة الى بعض الصعوبات في الدعم ولكننا استطعنا التغلب عليها بالعمل التطوعي من الشباب .

- ما الأسس والمعايير الخاصة باختيار المكرمين؟
اشرف ذكى الذي تحمل الدورة اسمه قدم الكثير من الأشياء الايجابية التى صنعت فارقا كبيرا لدى الفنانين فعطائه الفني زاخر،  وهو يستحق التكريم والاحتفاء به  كما أردت كسر القواعد فى العشر دورات السابقة بأن يكون حاضرا معنا فى هذا التكريم وليس من ينوب عنه ، أما بقية المكرمين مثل الفنان عصام عمر والمخرج محمد الطايع والمخرج والكاتب إبراهيم العسيرى فكان تكريمهم بناء على ما حققوه من نجاحات كلا في مجاله، فعلى سبيل المثال الفنان عصام عمر حقق العديد من النجاحات بالإضافة الى نجاحاته فى الدراما التلفزيونية، فقد كان احد أبطال مسلسل «الاختيار» ، المخرج محمد الطايع حقق نجاحات كبيرة فى عدد كبير من المهرجانات ومنها المهرجان القومى للمسرح ، والمخرج والكاتب إبراهيم العسيرى احد أهم المخرجين فى السعودية  وهناك مكرم رابع وهو تكريم إستثائى لخلف أحمد رحمه الله وهو سكرتير قسم المسرح الذي توفى في حادث أليم، فكان من الواجب تكريمه لعطائه ومساعدته لكل من التحق بقسم المسرح الذي يمثل النافذة الأكاديمية بالإسكندرية .

ما طموحاتك للدورة المقبلة ؟ 
طموحاتي ان تتسع قاعدة المهرجان بمشاركة عدد اكبر من الدول وعروض أكثر احترافية ، وعدد أيام اكبر تحتضن المهرجان ، ووجود عدد اكبر من الورش مع كبار المسرحيين، وان تزيد عدد الندوات بأن تكون هناك ندوة فى كل ليلة من ليالي المهرجان، وان يكون هناك دعم للفرق التي تواجه صعوبات في القدوم والمشاركة في المهرجان .

- هل من الممكن أن يقام المهرجان خارج الإسكندرية؟
المهرجان ملتصق بالإسكندرية وإقامته بالأساس لدعم فناني الإسكندرية، وإقامته خارج الإسكندرية شىء غير وارد، وخاصة أن الإسكندرية ليس بها عدد كبير من المهرجانات، ولكن من الممكن ان تقدم بعض العروض خارج الإسكندرية.

- هل انت مع فكرة تصنيف المهرجانات، على سبيل المثال المهرجانات التي تقام للمرأة ؟
فكرة التصنيف فى المسرح من الأمور الغير مستحبه بالنسبة لي ، وخاصة إذا تم التقسيم على أساس الجنس ذكر أو أنثى، فعلى سبيل المثال الدورة المنتهية كان للمرأة دور كبير فيها، سواء  في نسبة الحضور أو الموضوعات المطروحة فى العروض مثل العرض الاسباني، وكان يقدمه ثلاثة ممثلات يناقشن مشكلات المرأة، وكانت كل العروض بها تمثل قضايا المرأة ، وفكرة الكوته تتلاءم بشكل اكبر مع التمثيل السياسي، ولكن المسرح ليس به هذا التصنيف، خاصة ان المرأة ممثلة بشكل جيد.

- من وجهة نظرك هل تلبى المهرجانات احتياجات المسرحيين؟
احتياجات المسرحيين كبيرة للغاية، أكثر من أن تقوم المهرجانات أو الفعاليات المسرحية بتلبيتها، فالفنان المسرحى لا يقدم عروضا حتى يشارك فى مهرجانات ولكنه يقدم عروضا ليعبر عن إبداعه وينمى فنه وموهبته ، وهذا لا ينفى أهمية المهرجانات التى نستطيع من خلالها تجميع مجموعة من الفنانين فى وقت قصير حتى يتمكن الجمهور من مشاهدة اكبر قدر من العروض ، ويحدث نوع من التنافس يكون هدفه فى المقام الأول تحسين العملية الفنية .

- هل انت مع إقامة عدد كبير من المهرجانات أم مع تقليل العدد ؟
مما لاشك فيه ان المهرجانات تقيم حراكا مسرحيا، ولا مانع من إقامة العديد من المهرجانات ، بالتأكيد الاستمرارية ستكون للمهرجانات الأكثر جودة، فمن يصل إلى عدد اكبر من الدورات  عدد قليل من المهرجانات، فالأمر يحكمه شيئان الجودة الفنية ومدى استمرارية المهرجان وتقدمه ، وإقامة المهرجانات تجعلنا نتعرف على إبداعات مختلفة وجديدة للمسرحيين.

 - ما المعايير التي تعتمد عليها إدارة المهرجان فى اختيار العروض؟ 
هى معايير فنية في الأساس وهناك معايير تنظيمية وتشمل وقت العرض، و عدد المشاركين فى حالة مشاركة عرض من خارج مصر، ومدى ملاءمته للقيم المجتمعية، بخلاف هذه المعايير لا توجد معايير سوى الجودة الفنية وان يطبق العرض فلسفة المهرجان بشكل أو آخر، وان يكون العرض مختلفا ويحوى شىء جديدا ، فمن الممكن أن يتقدم للمشاركة عرض جيد ومنضبط ولكنه لا يقدم جديدا فنحاول بقدر المستطاع  تقديم عروض تحوى فكر ورؤى جديدة  وصورة جديدة .

- ما أهم الأهداف التى حققها مهرجان مسرح بلا إنتاج خلال 11 دورة  ؟
الهدف الأول الاساسى هو إقامة عروض مسرحية متنوعة ومتعددة الرؤى وهو هدف أظن انه كافي، فالمهرجان نافدة مهمة للإسكندرية وما يجاروها من محافظات ، نستقطب عروضا من كل الوطن العربي و العالم حتى يحدث احتكاك وتبادل للثقافات ورؤى، وهو ما حدث خلال 11 دورة، ونستطيع التعرف على ذلك من خلال  الأجيال التى شاركت بالمهرجان، فهناك عدد كبير من الممثلين والمخرجين الذين قدموا إبداعات فنية حققت نجاحا كبيرا سواء داخل أو خارج مصر، فسنجد أنهم أصبحوا من الفنانين المتميزين بسبب احتكاكهم ومشاركتهم بالمهرجان .


رنا رأفت