الفائز بجائزة آفاق محمد طارق:جائزة «ليلى»

الفائز بجائزة آفاق محمد طارق:جائزة «ليلى»

العدد 557 صدر بتاريخ 30أبريل2018


تتويج لمجهود فريق العملالمخرج محمد طارق طالب بكلية التجارة جامعة بنها، أصغر مخرج معتمد في الثقافة الجماهيرية، أخرج مجموعة من العروض منها «شاهد نفي»، «أنا واحنا وكلنا»، «الدنيا رواية هزلية»، «حارة يوتوبيا»، «بعد بكرا»، «في انتظار ليفتي»، «ليلى»، «م. آ. ع»، «تحت الترابيزة».. حصل على جائزة أفضل عرض لثلاثة أعوام متتالية بجامعة بنها، حصل على جائزة أفضل مخرج بمهرجان القاهرة للفنون – الدورة الثانية، وشهادة تميز في الإخراج المسرحي بمهرجان آفاق – الدورة الخامسة - حصل مؤخرا على 9 جوائز في مهرجان آفاق مسرحية عن عرض (ليلى).

 - في البداية ماذا تمثل لك الجائزة؟
الجائزة تمثل لي البداية الحقيقية، وليلة العرض التي قدمها الفريق في ختامي مهرجان آفاق مسرحية هي الليلة السابعة، فقد قدم العرض من قبل 6 ليالٍ، والجائزة تمثل تتويجا لمجهود الفريق، وقد شعرت أن العرض حصل على حقه، حيث وقع عليه ظلما كبيرا، عملنا على هذا المشروع ما يقرب من عام، وقد كان من إنتاج جامعة بنها يعني أنه يعرض ليلة واحدة، وأنا لا أكتفي بذلك، بسبب المجهود الكبير الذي يبذله فريق العمل، أنا أفضل تقديم العرض أكثر من ليلة عرض والمشاركة به في المهرجانات، وأقوم بدعوة كبار المسرحيين والمتخصصين لمشاهدة العرض، وأحمد الله على حصولي على 9 جوائز، وحتى الآن حصل العرض على 15 جائزة، وهو تتويج لمجهود فريق العمل ككل، وأنا متفائل كثيرا بعرض «ليلى» وأتمنى أن يشاهد العرض أكبر عدد من الجماهير، وهي تجربة صعبة لأني أقدم مجموعة نصوص لصلاح عبد الصبور.
 - هل صادفتك عقبات عند تقديم العرض؟
طبعا واجهت عوائق مادية، ولكننا تعاونا كفريق عمل وقمنا بمواجهتها، قمنا بنفقاتنا الشخصية في التنقلات والسفر، وإكسسوار العرض، ولكن العائق الأكبر كان عندما تقدمنا للمشاركة في المهرجان القومي ورفضت الجامعة المشاركة في المهرجان لأسباب أمنية، ولكن بعد ذلك قدمنا العرض على خشبة مسرح الهناجر على مسئوليتي الشخصية وكذلك قدمته في مهرجان آفاق، وأنا كمخرج أقدم رسالة بعيدة عن أي تسييس، فأنا صاحب رؤية أجتهد في طرحها.
 - ما رأيك في الدورة الخامسة من مهرجان آفاق مسرحية؟
دورة متميزة شارك فيها نحو 100 عرض، من 17 محافظة، وصل إلى النهائيات ما يقرب من 27 عرضا من 14 محافظة، بالإضافة إلى تنوع العروض المسرحية ما بين المايم وعروض طويلة وعروض مسرح الطفل والمسرح الكوميدي، وهو ما يتيح للمخرج اكتساب المهارات ومن أهم ما يميز المهرجان هو وجود جائزة لكل مفردة مسرحية.
 - حدثنا عن عرض «ليلى»؟
العرض كولاج لعدد من نصوص الشاعر صلاح عبد الصبور وهو «مأساة الحلاج»، و«ليلى والمجنون» و»مسافر ليل» والعرض يحتوى على أكثر من مدرسة فهناك المسرح العبثي والتاريخي والرمزي كما تعاملنا بتكنيك المسرح داخل المسرح، وأكثر ما يميز العرض هو أن الممثل يقدم أكثر من شخصية وهو ما يصقل الممثل بشكل كبير.
 - من وجهة نظرك ماذا ينقص المسرح الجامعي؟
المسرح الجامعي متميز للغاية، ولكن خارج نطاق الجامعة التي أعمل بها، فهناك روتين كبير وعوائق، فجامعة بنها رغم توافر عناصر تمثيلية جيدة بها فإنها تعاني من قلة المواهب في العناصر المسرحية في الديكور والملابس والإضاءة، ولكن رغم ذلك استطعت أن أجد مواهب داخل الجامعة مثل مهندس الديكور والملابس والإكسسوار، كذلك مصمم الدعاية، وهناك عروض يقع الظلم عليها بسبب ضعف ميزانيتها مقارنة بعروض في جامعات أخرى تمكنها ميزانيتها من تقديم عرض مسرحي متكامل، وهناك ضرورة بالغة لأن تزيد ميزانيات عروض الجامعة وأن تصاحب العروض مجموعة من الورش لدعم المخرجين.
كيف بدأت في المسرح؟
في المرحلة الإعدادية، فأنا من محبي مدرسة الفنان محمد صبحي، والممارسة الفعلية كانت عن طريق الصدفة في المرحلة الثانوية، وكانت تجربتي الحقيقية عام 2014 كمخرج منفذ في أحد العروض، وعلى مدار عام كامل قدمت 11 عملا مسرحيا تنوع دوري فيها ما بين الإدارة المسرحية، ومساعد المخرج ومخرج منفذ، وبدايتي كانت في التمثيل، ولكن لاحظ أحد المخرجين الذين عملت معهم أنني أمتلك شخصية قيادية فقد تعلمت الكثير من مشاركتي في العروض على مستوى المدارس الإخراجية، والتكنيك، وعلى مستوى الإخراج كانت بدايتي في المسرح الجامعي عندما كنت طالبا في السنة الثانية في كلية التجارة.
 - كيف يستطيع المخرج تطوير أدواته؟
أن يعي جيدا معنى كلمة «مخرج» وهو ما يتطلب منه أن يشارك في أعمال كثيرة لمخرجين مختلفين ليتعلم ويكتسب من خلال هذه الأعمال الخبرة ويستطيع تكوين رؤية خاصة به، ويستطيع بناء شخصية مستقلة، بالإضافة إلى مشاهدة عروض كثيرة، إضافة إلى أن المخرج يحتاج إلى مجموعة من الآليات، التي من خلالها يستطيع تقديم العمل، ويراعي اختيار المكان والنص والممثلين، وإلى أي جمهور سيتوجه، إضافة إلى القراءة المستمرة في القضايا المختلفة السياسية والاجتماعية، وإجادة اللغة العربية.
ما مشاريعك المقبلة؟
عرض «إنهم يعزفون» تأليف محمود جمال الحديني ونستعد الآن لتقديمه لفريق كلية التجارة جامعة بنها، وهناك مشروعان يتم التحضير لهما سيكون أحدهم في ورشة مسرح الشباب.


رنا رأفت