المخرج حسن يوسف: نعمل على اكتشاف مواهب الطفل وتدريبه على فنون المسرح

 المخرج حسن يوسف: نعمل على اكتشاف مواهب الطفل وتدريبه على فنون المسرح

العدد 717 صدر بتاريخ 24مايو2021

مسرح الطفل له دور كبير في توجيه وتعليم الأطفال من خلال العمل الدرامي الذي لا يمل منه الطفل بعيدا عن التوجيهات المباشرة والأوامر التي يرفضها، في الغالب ، فحين كنا صغارا كانت الجدة تستخدم الحكي والقصص لتلقنا المعلومة أو توجه لنا النصائح بشكل غير مباشر، ولم نكن فقط مستمعين بل كنا نخلق الحكايات مع ألعابنا. ارتباطنا كأطفال بالمسرح وأنواعه إذن لم يكن وليد لحظة، أو دراسة أو عمل، وليس فقط علاقة متفرج بعرض ولكن كمشارك أيضا في العرض، ومن هنا كان دور المسرح القومي للأطفال ليس فقط تقديم العروض المسرحية للأطفال، ولكن تدريبهم واكتشاف مواهبهم أيضا للمشاركة فيه، و قد أقام المسرح مؤخرا ورشة تدريب للأطفال سماها «مواهب مصر» كان نتاجها العرض المسرحي»عايزين سلام» الذي قدم لعشرة أيام خلال شهر رمضان وسط حضور جماهيري وإشادة بالعرض وبالمواهب المشاركة فيه، التي قام بتدريبها وإعداد وأخرج العرض المخرج والفنان حسن يوسف مدير المسرح القومي للأطفال السابق، بإشراف الفنان محمود حسن المدير الحالي للمسرح.. عن الورشة والتدريبات وبعض القضايا الأخرى المتعلقة بمسرح الطفل التقت مسرحنا بالفنان حسن يوسف و هذا هو نص الحوار


- حدثنا عن ورشة مواهب مصر منذ بدء التفكير فيها حتى خروج عرض «عايزين سلام» على خشبة المسرح؟
- عقب ثورة يناير تولت الفنانة عزة لبيب إدارة المسرح القومي للأطفال وقامت بعمل ورشة لتعليم الأطفال وتدريبهم على أساسيات التمثيل والمسرح وكانت تلك هي البداية، ثم توليت إدارة المسرح وأكملت الورشة حيث كان من الضروري أن يكون لهؤلاء الأطفال فرصة للتعلم بشكل احترافي، ثم تولى الفنان محمود حسن إدارة المسرح وتبلورت الفكرة بشكل أكبر وطلب من الفنان إسماعيل مختار إقامة الورشة تحت اسم» مواهب مصر» وأعلن عن قبول دفعة من الأطفال بالورشة بعد الخضوع لاختبارات القبول، وأصبح للورشة مسئول إداري بحيث يستمر نتاجها كل عام عرض مسرحي وهذا هو الجديد في الورشة فكان عرض»عايزين سلام» الذي نال إعجاب رئيس البيت الفني عند افتتاحه، وطلب عرضه ، وبالفعل عرضنا عشرة أيام خلال شهر رمضان المبارك، وهنا أتوقف للحظات وأخاطب الإعلام وقد دعوت الكثير منهم ولم يحضر أحد، فما الذي يمنع حضورهم لمسرح الطفل إذا كان ما قدم جيدا.
- هل يعيدنا حديثك عن عدم اهتمام الإعلام بالحدث إلى التعامل مع مسرح الطفل بوصفه درجة ثانية ؟
للأسف الشديد هذا ما يثير غضبنا، فمسرح الطفل من أهم المسارح الموجودة في مصر، ليس تشدقا بالقول ولكنه الواقع، لأن الطفل مثل العجينة والمسرح يقوم بتشكيلها بينما المسرح الآخر يخاطب فئة تشكلت بالفعل وتعلم ما الذي تريده. نحن نستعين بالطفل الذي لم يعد لديه نشاط مسرحي مدرسي يحظى بالرعاية والاهتمام ونستعين  بأفضل مدربين للفنون؛ لنخلق فردا واعيا ليس متطرفا، ونمنحه كل ما هو هادف، فحتى إن لم يخرج فنانا فسيخرج إنسانا صالحا متذوقا للفن، رقيق المشاعر بعيد عن الهمجية والتطرف.
- هل يمكن القول أن الوسائط المختلفة سحبت البساط من مسرح الطفل وأصبحت أكثر تأثيرا عليه ؟
المسرح أكبر مؤثر على الأطفال، الأطفال يتعاطون مع العروض التي تخاطبهم بشكل لائق بعيدا عن المباشرة ، خاصة وأنك تجعل الأطفال يشاركون في العرض من خلال الحوارات التي تحدث بين الممثلين وبينهم في الصالة، بالإضافة إلى أن الطفل حين يشاهد صديقه أو زميله أو جاره على خشبة المسرح ويعجب بالشخصية يخرج من العرض راغبا في الالتحاق بالورشة والوقوف مثله على خشبة المسرح، وكذلك ولي الأمر حين يجد الأطفال متفوقين يتمنى مشاهدة ابنه مثلهم يقف ويواجه الجمهور ولديه القدرة على التحدث بلباقة أمام الجميع، فكون الطفل يمسك الهاتف وينشغل بالتاب وغيره ويشاهد فيديو أو فيلم كارتون لن يكون تأثيره مثل التأثير المباشر للمسرح وخشبته، وإن كان لها تأثير لتسببت في إلغاء المسرح لكن على العكس فبرغم الظروف المحيطة فإننا نعمل ومازال هناك الجمهور الخاص بالمسرح القومي للأطفال.
ما الذي يتم تدريب الأطفال عليه وهل يستمروا في المسرح القومي بعد انتهاء العرض؟
بتعليمات من مدير المسرح الفنان محمود حسن سيشاركون في العروض الكبيرة التي يقدمها المسرح خلال الفترة المقبلة، وكما قال الفنان إسماعيل مختار» هم ليسوا هواة بل محترفين»، هذا لأننا لا ندربهم فقط على التمثيل بل إن هناك محاضرات نظرية يتعرفون خلالها  على المسرح وخشبته، كيف يقف؟ كيف يخطو؟ كيف يرتجل؟ فنحن نطبق عليه ما درسناه في الأكاديمية منذ صغره، حتى إذا ماالتحق أحدهم بالأكاديمية يكون على دراية بكل الأساسيات التي سيحتاج إليها عن خشبة المسرح، بالإضافة إلى كونه قد أصبح أكثر جرأة في مواجهة الجمهور .. هؤلاء الأطفال أخذوا الشكل الاحترافي وليسوا مجرد أطفال يقدمون عرضهم المسرحي ويرحلوا.
- فكرة التعامل مع الطفل صعبة فكيف يكون الأمر وهم يقفون لأول مرة على خشبة المسرح؟
التعامل مع الطفل صعب جدا، وهنا أكثر صعوبة لأن عدد الأطفال حوالي 80 طفلا قسمناهم لمجموعتين بحسب الفئة العمرية، مع وجود أولياء أمورهم فالأمر يسبب إرهاقا وتوترا لنا وللموظفين، ولكن الأساس في الأمر هو أن من يعمل في مسرح الطفل سواء كان مخرجا أو مؤلفا أو ممثلا لابد أن يكون محبا لهذا العمل وليس لديه حسابات أخرى سوى حبه للطفل ، وتلك هي الخطوة الأولى ليحبك الطفل ويكون من السهل تلقيه المعلومة منك- بالطبع مع تفاوت المستويات- فهناك من سيتلقى المعلومة من المرة الأولى وآخر من العاشرة.. لكنه عملك وسينتهي التعب برؤية النتيجة.
- «عايزين سلام» عرض غنائي استعراضي فهل هذا النوع هو الأسرع وصولا والأكثر إمتاعا للطفل؟
نعم فالطفل يريد كل شيء داخل العرض، غناء واستعراض وإبهار، و يا حبذا لو كان هناك عرائس أو خيال ظل، فأول ما يجذب الطفل هو الإبهار حينها أعطيه المعلومة ، وكأنك تضع له العلاج في قطعة الشيكولاتة، لذلك فمسرح الطفل على مستوى العالم هو الأكثر امتلاكا للأجهزة الحديثة من إضاءة وصوت وخدع من أي مسرح آخر.
- هل يمكننا القول إن غياب وسائل الإبهار أحد أسباب أزمة مسرح الطفل التي تحول دون مقارنته بالمسرح العالمي؟
كي يواكب مسرح الطفل العالمية فلابد من الميزانيات التي تجعله مبهرا، الإنتاج الضخم الذي يحتاج لملابس وألوان مبهرة وإضاءة وشاشات حديثة وأجهزة سحاب وخدع، أداء الممثل وحده لا يحقق الإبهار، والمسرح أبو الفنون ويجب أن يضم كل ما هو مبهر وجاذب للطفل، أثناء الورشة كنت أعمل على المسرح مع 80 طفلا وطلبت «كوندينسر» جاء الرد أنه غير متوافر في الهيئة وبالتالي اضطررت لتبديل المايكات المتاحة بين الأطفال، الأمر في النهاية يكمن في الإمكانيات وأن ينظروا لمسرح الطفل بما يليق به.
- وماذا عن كتابات الطفل؟
من الكاتب الجيد الذي سيأتي لمسرح الطفل إذا كان لا يسلط الضوء على الأعمال المقدمة للطفل!!..الأفضل بالنسبة له أن يقدم عملا كبيرا في أحد مسارح الدولة ويستعين بنجوم وبدلا من بيعه بخمسة قروش يبيعه بثلاثين، فحين تهتم بهذه الأعمال وتعطيها حقها سيأتي إليها الجميع، و»التنوير» على المكان سيجذب هؤلاء المبدعين وسيأتون من محافظات مصر لأنهم لا يعرفون الطريق ، فحتى الممارسين لمسرح الطفل من مخرجين أو مؤلفين في الثقافة الجماهيرية يحصلون على «ملاليم» وهو أمر محزن، ومن المفارقات حين أقمت مسابقة للتأليف المسرحي للطفل على مستوى الجمهورية في المسرح القومي للأطفال وذهبت للهيئة كان الرد»ليس هناك ميزانية للجنة التحكيم لتقرأ النصوص»،على الرغم من أن الجائزة كانت إنتاج النصوص الثلاثة الفائزة ولن يحصلوا على جوائز مادية، ليس هناك أزمة في المؤلفات ومصر مبدعيها لا ينتهون في شتى المجالات ولكن لابد أن «ننور» على مسرح الطفل ونهتم بمسابقات التأليف.
 - التراث هو حائط الصد للحفاظ على الهوية فهل تتفق معي أنه من الضروري إعادة تقديمه بما يناسب طفل اليوم؟
بالتأكيد، و لدينا الكثير من الأعمال التراثية التي يمكن اللجوء إليها ومن المهم العودة للتراث من أجل الحفاظ على الهوية، ونحن في المسرح القومي للطفل نهتم بتقديم العروض التراثية للأطفال ونعيد أحياؤها، فقدمنا عرض «قصاقيص» الذي تجول في عدد كبير من الدول العربية وحصل على العديد من الجوائز، وأيضا «حواديت الأراجوز» بالإضافة لخيال الظل والماسكات، كما كنا أول من أدخل عروض والت ديزني مصر من خلال عرض»الجميلة والوحش»، فقدمنا عروضا تراثية بشكل حديث وعروض حديثة ومقتبسة وعروض صغيرة مثل عرض» فتفوتة» الذي تجول في محافظات مصر وعرض بالمستشفيات غير القادر أطفالها على الذهاب للمسرح، وكانت خطتي التجوال في كل مستشفيات مصر - لكن للأسف طلبوا أن تكون العروض بتذاكر فكيف أقدم عملا خيريا بمقابل مادي- و أدعي أن العاملين في المسرح القومي للأطفال يفهمون الطفل جيدا وما يقدم له وكيف يتعاملون معه، فقط ينقص الاهتمام بهم والتنوير عليهم.
- هل يهتم أدب الطفل بقضايا الطفل ومشاكله؟
قدمت هذه النماذج في عرض الورشة «عايزين سلام» والبعض علق أنه كبير على الطفل، فكيف لا يناسبهم وهناك بالفعل أطفال هجرت وقتلت في الحروب وهناك أطفال أصيبت بالأوبئة ولا يجدون العلاج، لابد أن يتعرف الطفل على مشاكل الأطفال التي يعانوا منها في العالم كله وليس إفريقيا فقط، الأطفال يطلبون السلام وأن لكل طفل الحق أن يعيش في سلام ويلقى الرعاية ولا يجد نفسه في خيمة أو ينام تحت دوي المدافع والرصاص، نحن نتابع كل ما يحدث للطفل وقد كرسنا حياتنا له وأي مستجدات تحدث نقدمها له؛ لأن حياتنا أصبحت في تلك البؤرة ولا نريد شهرة أو مجد، وبالتأكيد يفترض أن يكون هناك أبحاث موجهة لمسرح الطفل لتطويره والتعرف على الاتجاهات الحديثة، فلن نعمل وحدنا.
- قضيت سنوات في الإخراج للمسرح المدرسي .. أين هو الآن؟
أفنيت 25 عاما من عمري مخرجا للمسرح المدرسي، وأرى أنه الأساس، فالفنانين الذين ظهروا خلال الفترة الماضية خرجوا من المسرح المدرسي وأنا منهم ولكن أين هو الآن!..فحتى وإن كان في المدرسة مكان للمسرح يتم تحويله لمخزن كتب وهذا رأيته بنفسي، قلما تجد مديرا يسمح بعمل بروفات مع الطلاب ، يمنحك عشر دقائق لا أكثر، والمديرة الوحيدة التي كانت تساعدنا هي مديرة مدرسة شبرا الثانوية ، كانت تمنحني كل يوم ساعتين للعمل مع الطلاب، وكانت المدرسة تحصل على المراكز الأولى على مستوى الجمهورية، وكانت تجعل المدرسين الأوائل يدرسون لطلاب النشاط المسرحي كل المواد بعيدا عن اليوم الدراسي تعويضا عن الحصص، ولكن من يفعلها الآن! ليس هناك مكان للبروفات أو مدير يسمح بها؛ الدراسة لديهم أهم من الهواية ،  لا يعلمون أن الهواية ربما تجعل الطالب يتفوق بشكل أكبر، ولكننا في المسرح القومي للأطفال نتبنى فكرة مسرحة المناهج وقدمنا عروضا كثيرة للطلاب.
- كيف ترى عدم إقامة مهرجان لمسرح الطفل حتى الآن؟
نتحدث كل عام عن إقامة مهرجان لمسرح الطفل ولا يحدث، سبق وأن تقدم المسرح القومي للأطفال بمشروع لمهرجان دولي لمسرح الطفل وبعد الموافقة عليه لم ينفذ، والعام الماضي قدمنا مشروعا لإقامة مهرجان إفريقي لمسرح الطفل وكان مقررا إقامته في أسوان وتوقف، كل الأوراق الخاصة بتأسيس المهرجان متوفرة في ملفات وحصلت على أرقام مسئولين مسرح الطفل في 16 دولة حول العالم كان سيتم التواصل معهم، لكن لم يحدث.. الأمر كله في جعبة وزارة الثقافة، لكنني أحب التأكيد على أن المسرح القومي للأطفال أقام عام 1981 الدورة الأولى لمهرجان مسرح الطفل بقيادة الراحل شوقي خميس بمحافظة السويس، وأي مهرجان سيقام فيما بعد فلن يكون الأول ، حتى لا يدعي أحد أنه صاحب المهرجان الأول وحفظا للحق الأدبي للراحل شوقي خميس.
- هل نحتاج لمسرح طفل في كل قرية ليستفيد الجميع  من الخدمة الثقافية؟
هنا يأتي دور الثقافة الجماهيرية، فهناك قصر وبيت ثقافة في كل محافظات مصر فقط يتم تفعيلهم والاهتمام بهم وصرف ميزانيات كافية واستقدام متخصصين ويكون هناك متابعة وليس مجرد ترتيب أوراق، فقصور الثقافة دورها هام جدا لأنها متوفرة في كل محافظات مصر، بعض هذه المسارح مجهز أفضل من مسارح الدولة لكنها مهملة، البنية التحتية متوفرة فقط يعمل الأفراد بضمير.
- كيف ترى أهمية الدراسة الأكاديمية لصناع مسرح الطفل؟
كان من الجيد إقامة معهد لفنون الطفل بأكاديمية الفنون فهو مكان نادر ومتخصص، ولكن مع احترامي أتحفظ على القائمين والمدرسين، فلم يرد إلى ذهني أسماؤهم وأنا أعمل منذ خمسون عاما في مسرح الطفل، المعهد كيان هام وضروري ولكن الأهم أن يتم تدريس شتى أنواع الفنون المتعلقة بالطفل من عرائس وتحريكها وقد بدأ القائمون عليها في الاندثار، مجموعة صغيرة هي التي تخرج لنا جيلا ثالثا ورابعا.. أعلم أن د.محمد أبو الخير ود.نبيلة حسن ليسا من فريق عمل المعهد وهما قامات في مسرح الطفل، لابد من توافر الخبرات ومن لهم باع كبير في الكتابة مثل يعقوب الشاروني.. فالأمر ليس مجرد قراءة كتب. وأن يتم استغلال وجود المعهد وعمل دورات للمعينين حديثا في مسرح الطفل وليس لديهم خبرات، وكذلك العاملين في الثقافة الجماهيرية، أنا مثلا لم أدرس مسرح الطفل في الأكاديمية وكان عملي هواية لكني طورت من نفسي وعملي،  ولابد من وضع شروط لمن يريد العمل بمسرح الطفل، فعليه اجتياز دورة تدريبية ما لم يكن من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية - وحتى خريجي المعهد - على أيدي متخصصين بالمعهد ويحصل على شهادة بذلك، فقد رأيت مستوى العروض المقدمة أثناء مشاركتي ضمن لجان التحكيم في المحافظات وكانت سيئة، وهو ما أعتبره  تدميرا للأجيال.
- كيف يمكن تنمية مواهب أخرى لدى الأطفال مثل الكتابة؟
خلال ورشة مواهب مصر أتحنا الفرصة للأطفال للكتابة، وهناك ثلاثة أطفال كتبوا مسرحية كاملة، والطفل حمزة ممدوح كتب مسرحية كاملة وربما أقدمها في أقرب فرصة على المسرح مع الورشة القادمة، بالإضافة إلى أن بعض المشاهد من المسرحية كتبها أطفال الورشة - لأنه عرض إعداد وليس نصا مؤلفا- وهناك أطفال كتبوا أشعارا وآخرون كانوا يريدون عمل الديكور - ولكن العرض بدون ميزانية - وأخر رسم لي صورة شخصية وهو فنان عبقري، كل الأفكار الجديدة قمنا بها في المسرح القومي للأطفال، وأثناء حضور الفنان إسماعيل مختار للعرض علم بذلك ونال إعجابه بشكل كبير.. مهمتنا ليست فقط تدريب الأطفال ولكن إخراج الطاقات وتعريفهم مواطن القوة والضعف لدي الطفل فربما كان كاتبا رائعا ولا يعرف.
- روشتة أخيرة تقدمها لصناع مسرح الطفل؟
أتمنى أن كل من يتطرق لمسرح الطفل يكون دارسا لكيفية التعامل مع الأطفال، ويقرأ جيدا، ويكون لديه خبرة – لا يستيقظ فجأة وينوي الإخراج لمسرح الطفل- فهو رسالة كبيرة وعلى الدولة أن تهتم به على مستوى المدارس ومراكز الشباب ووزارة الثقافة وتوجه له المتخصصين.

 


روفيدة خليفة