بدايات المسرح في بور سعيد (5) نادي المسرح

بدايات المسرح في بور سعيد (5) نادي المسرح

العدد 715 صدر بتاريخ 10مايو2021

ظهر هذا النادي في بور سعيد عام 1931، وضم إليه بعض أعضاء «جمعية نهضة التمثيل»! ونادي المسرح رأسه مصطفى جلال، ثم محمد أبو الغيط، أما وكيله فكان زين الدين. أما الأعضاء فمنهم: إبراهيم فؤاد، أحمد الحلوجي، أحمد الدنف، أحمد رأفت، أحمد عبد النور، أحمد عوض خليل، إسماعيل الزغبي، أنور شتا، البلقدار، جرجس سيداروس، حسن علام، روز الصافي، زاهية سامي، زكي سليمان، السيد عيد، شحاتة ممدوح، طلبة رضوان، عبد الحميد عطا الله، عبد الحميد موسى، عبد الفتاح إمام، عبد المنعم جبر، عبده صالح، علي السوهاجي، علي بيومي، قدرية حلمي، كمال الدين مصطفى، محمد الدنف، محمد حسن، محمد رزق، محمود شحاتة، منير الألفي، ميشال البنا، نيروز، وحيدة محمد، يوسف مصطفى.
ونشر «علي بدران» في مجلة «الحسان» كلمة عن هذا النادي، قال فيها: «كوّن هذا النادي جماعة من الطلبة الراقيين وأخذوا على عاتقهم نجاح ناديهم مهما كانت الظروف، وقد استأجر الأعضاء شقة كبيرة جعلوها مركزاً لناديهم وأثثوه بالأثاث الثمين، وشيدوا بداخله مسرحاً فرعونياً جميل المنظر، ولهم كل شهر حفلة سمر شيقة يدعون فيها كبار الموظفين وأعيان الثغر، ليشاهدوا ما يقوم به الأعضاء من تمثيل فني بديع، وليشنفوا أسماعهم بموسيقاهم التي يعزف عليها المشتركون». 
وأول خبر وجدته منشوراً عن هذا النادي، كان في مجلة «الراديو»، وجاء فيه الآتي: «أقام نادي المسرح ببور سعيد حفلة سمر كبرى بداره في الساعة التاسعة والنصف من مساء يوم الاثنين 27 إبريل سنة 1931 حضرها أعضاء النادي وعدد كبير من موظفي الحكومة. وكانت تشنف الأسماع فرقة موسيقى نقابة موظفي الحكومة برئاسة السيد أفندي البنا. وافتتحت الحفلة بالسلام الملكي وتلاه أدوار موسيقية عذبة حازت إعجاب الحاضرين. ثم قام منولوجست النادي خفيف الروح كمال الدين مصطفى وألقى منولوجات فكهة ظريفة سر منها المدعوون كثيراً. ثم قام أعضاء النادي بتمثيل رواية «صوت الماضي»، وأسندت الأدوار المهمة إلى «طلبة وإمام» وهما اثنان من هواة فن التمثيل فأبدعا أيما إبداع ونحن نتنبأ لهما بمستقبل سعيد في عالم الفن. وقد ألقى نيروز قطعة تمثيلية صغيرة من نوع الدرام وهي «دمعة على قبر الحبيبة» وقد أبدع في إلقائها. ثم غنى مطرب بور سعيد حسن علام قطعاً غنائية حديثة برهنت على كفاءة ومقدرة نادرتين. وفي نهاية الحفلة نهض زين الدين أفندي وكيل النادي ورحب بالحاضرين وشكرهم على تلبيتهم الدعوة ثم ختمت الحفلة بالسلام الملكي حيث كانت الساعة الواحدة صباحاً».
ومن أهم المسرحيات التي عرضها النادي في أول أعوامه، مسرحية «عبد الستار أفندي» لمحمد تيمور، وعرضها النادي في تياترو الألدورادو تحت رعاية محافظ القنال «حسن فهمي»، وكتبت عنها مجلة «الصباح» كلمة في يوليو 1931، قالت فيها: «أقام نادي المسرح ببور سعيد حفلة تمثيلية كبرى بتياترو الألدورادو تحت رعاية حضرة صاحب العزة حسن فهمي رفعت بك محافظ القنال حضرها عدد كبير من علية القوم وكبار الموظفين وأعيان البلدة ومثلت رواية «عبد الستار أفندي» تأليف فقيد الأدب المرحوم محمد بك تيمور وكم كان بديعاً ومسراً حين رأينا هذا النادي الناشئ الذي لم يمض على تكوينه سوى أربعة شهور يخرج رواية من أقوى الروايات المصرية، ومع ذلك ينجح فيها نجاحاً باهراً ويقوم كل ممثل بدوره على أحسن ما يكون. ويسرنا أن نذكر أن أغلب من مثلوا هذه الرواية لم يكن لهم سابق عهد باعتلاء المسرح ولكنهم أبدعوا إبداعاً يشكرون عليه. كذلك الممثلات السيدات «ماري كافوري وفكتوريا سويد وفردوس محمد» فقد قمن بأدوارهن خير قيام، وإنّا لنفخر حقاً بهذا النادي وتقدمه للوزارة كنادٍ من أرقى الأندية وأقواها ويا حبذا لو لقى تشجيع الوزارة كما حاز رضاء وتشجيع الأهالي وإنا نهنئ النادي وممثليه بنجاحهم في روايتهم نجاحاً يفخرون به».
وفي أغسطس مثل النادي مسرحية من فصل واحد اسمها «دفاع القاضي» مثلها ثلاثة أعضاء، وقالت عنها مجلة «الراديو»: «هي عبارة عن محادثة بين قاضٍ ولص جاء ليسرقه فهي شبيهة بالقصص التي تنشر أسبوعياً بالمجلات وليست من القصص التي يصح تمثيلها. إذ ليس فيها ما يستدعي مواقف حماسية أو حركات تمثيلية مما يجعل للتمثيل بهجة ولذلك جاءت فاترة ولم تنل استحساناً من جمهور المشاهدين».
وفي نوفمبر 1931 مثّل النادي مسرحية «الوطنية» في تياترو الألدورادو، وهي المسرحية التي مثلتها جمعية نهضة التمثيل من قبل! وفي فبراير 1932 مثّل النادي مسرحية «الواجب» - التي مثلتها من قبل جمعية نهضة التمثيل أيضاً!! وفي سبتمبر 1932 مثّل النادي مسرحية «ألا مود» على مسرح الألدورادو بطولة «زينب صدقي»، وفي إبريل 1933 مثل مسرحية «القبلة القاتلة» بطولة «روحية خالد» بدلاً من «نجمة إبراهيم»! وهذا البدل أصبح أزمة تناولتها جريدة «أبو الهول» فنشرت كلمة تحت عنوان «تقدير الأستاذ يوسف وهبي في بيان من نادي المسرح ببور سعيد»، قالت فيها: «جاءنا بيان من نادي المسرح ببور سعيد خلاصته تكذيب ما أشيع من أن النادي يلقي على الأستاذ يوسف وهبي مسئولية تخلف الممثلة «نجمة إبراهيم» عن تمثيل دورها في رواية «القبلة القاتلة» التي أخرجها النادي. وقال حضرة سكرتير النادي حامد شاكر النشار أفندي في البيان أن النادي يحترم الأستاذ يوسف وهبي ويقدر خدماته للفن ومساعداته الأدبية للفن. والنادي يعتبر أن نجمة إبراهيم هي وحدها المسئولة عن تخلفها عن تمثيل دورها بسبب سوء تصرفها واستهتارها. وهو لا يريد الآن أن يذكر كل ما عُرف عن أسباب تخلفها، ثم قال في بيانه إن قيام روحية خالد الممثلة برمسيس بدور «القبلة القاتلة» يعد ثمرة الجميل الذي أسداه الأستاذ يوسف وهبي لنادي المسرح».
وبعد أيام نشرت الجريدة تحت عنوان «بيان من نجمة إبراهيم عن حفلة نادي المسرح ببور سعيد»، قائلة: «نشرنا بالعدد الماضي خلاصة البيان الذي أرسله إلينا حضرة حامد أفندي شاكر النشار سكرتير نادي المسرح ببور سعيد خاصاً بتخلف الآنسة نجمة إبراهيم عن التمثيل بالرغم من سابق الاتفاق معها، مما يدل على تهاونها واستهتارها. وقد أرسلت إلينا نجمة إبراهيم بياناً مطولاً يتلخص في أنها تأخرت عن الحفلة المذكورة بالرغم منها نظراً للدور الفجائي الذي أسند إليها في رواية «قلوب الهوانم»، وأنها أظهرت للنادي أسفها مما يدل على احترامها لاتفاقها. وقد جاء في بيانها ما يأتي: «إنني فتاة وهبت نفسي للفن وفي سبيله أبذل كل دقيقة من حياتي وكل مجد أستطيع أن أحصل عليه لا أدعه يفوتني فكيف يصدق أنني أهمل فرصة طيبة أقوم فيها بتمثيل دور بطلة في رواية قوية وفي نادي محترم؟»».
وفي سبتمبر 1933 انتقل النادي إلى مقرّه الجديد، فقامت مجلة «الصباح» بوصف أول حفلتين له، قائلة: «أقام نادي المسرح ببور سعيد حفلتي سمر افتتح بهما ناديه الجديد، إحداهما للسيدات والأخرى للرجال. وبدأت الحفلة الرجالي بكلمة من رئيس النادي ذكر فيها تطورات المسرح، وندد فيها بمن يدعون فساد الوسط المسرحي. ثم مثلت رواية «الصبابة الأوروبية» كوميدي، وقد أجاد ممثلوها خصوصاً حضرة العمدة والشاويش. وتلاها الفصل الخامس من رواية «مجنون ليلى» وقد أبدع ممثلوها خصوصاً أحمد أفندي عوض خليل ممثل قيس، ثم مثلت رواية «الطب الحديث»، وقد تخلل الحفلة عدة منولوجات من منلوجست النادي الخفيف الروح كمال أفندي مصطفى، وبعض الأغاني من مطرب النادي الصغير. أما نظام الحفلة فقد كان يحتاج إلى بعض العناية».
وتوالت عروض النادي الناجحة، ومنها مسرحية «الذبائح» على مسرح الألدورادو، ومسرحية «طرطوف» بطولة نجمة إبراهيم، التي قالت عنها جريدة «كوكب الشرق» في مارس 1934 تحت عنوان «رواية طرطوف إخراج نادي المسرح ببور سعيد»: «أقام نادي المسرح في مساء السبت الماضي حفلة تمثيلية كبرى على مسرح تياترو الألدورادو وتحت رعاية صاحب العزة محافظ القنال أخرج فيها رواية «طرطوف» أو «الناسك الزائف» لموليير. وهي إحدى الروايات الأنموذجية التي اختارتها وزارة المعارف لترقية فن التمثيل ونشر الثقافة. وقد أرسلتها الوزارة إلى هذا النادي كما أرسلتها أيضاً إلى باقي الأندية الأخرى وجميع الفرق التمثيلية، فلم يخرجها سوى «نادي المسرح ببور سعيد». ونحن لا نعجب أن يقوم هذا النادي بتمثيل هذه الرواية الكبيرة التي أحجم الكل عن إخراجها لأننا نعلم حق العلم أن النادي يضم نخبة قوية من الهواة وعلى رأسهم مدير فني يدربهم تدريباً كافياً ليمكنهم من الظهور في أدوارهم لشخصيات الرواية. وقد قام الأعضاء الممثلون بتمثيل أدوارهم على أتم وجه وخصوصاً الدنف في دور «أرجون»، وحمدي في دور «طرطوف»، والحلوجي في دور «فايد»، وممدوح في دور «لوبال». وقد كان الأخير مبدعاً للغاية رغم أنه اعتلى المسرح لأول مرة، ولا يفوتني أن أبدى إعجابي بالممثلات اللواتي اشتركن في تمثيل هذه الرواية وهن «روز الصافي، ونجمة إبراهيم، وسرينا إبراهيم». أما عملية الماكياج فكانت متقنة للغاية بفضل جهود الأستاذ يوسف وصفي».
وفي مارس 1934 أيضاً، عرض النادي مسرحية «الوصية» باللغة الإنجليزية، فكتبت عنها جريدة «المقطم» كلمة تحت عنوان «نجاح نادي المسرح ببور سعيد»، قالت فيها: «يسرنا أن نرى نادي المسرح سائراً في طريق النجاح المطرد، فقد مثّل عدة روايات في هذا الموسم نجح فيها كلها نجاحاً كبيراً. وأمس مثل رواية «الوصية» المقررة لطلبة البكالوريا هذا العام فكانت الحفلة برياسة حضرة صاحب العزة حسن بك فهمي رفعت المحافظ، ورياسة شرف جناب قنصل بريطانيا. وحضرها جمهور كبير من رجال الأدب وكبار الموظفين والأعيان وكبار الجالية البريطانية، وكان يقابل المدعوين حضرة الأستاذ مصطفى جلال رئيس شرف النادي ومراقب جمرك بور سعيد، وتوفيق أفندي جلال، وعلى أفندي بيومي وغيرهم من أعضاء مجلس الإدارة. وعند الساعة التاسعة مساء رفع الستار وابتدأ التمثيل فدهش الحاضرون ولا سيما الإنكليز من إتقان أفراد الفرقة للنطق بالإنكليزية وإجادة التمثيل إجادة فاقت المنتظر. وهنأ جناب القنصل حضرات محمد أفندي الدنف، وجرجس أفندي سيداروس، وشحاتة أفندي علي لاتقان أدوارهم. وبعد انتهاء التمثيل خرج الجميع يلهجون بالثناء على أعضاء نادي المسرح وأعضاء الفرقة، وأرسل جناب قنصل بريطانيا كتاب شكر إلى حضرة الأستاذ مصطفى جلال هنأه فيه بالنجاح الذي نالته الفرقة».
وفي يونية 1934 مثّل النادي مسرحية «البركان» على مسرح الألدورادو لصالح جمعية المواساة الإسلامية بطولة أحمد الحلوجي وإخراج إسماعيل الزغبي. وفي أغسطس 1935 كتب «حسن أبو حبير مصوراتي ببور سعيد» كلمة في مجلة «الصباح»، قال فيها: «أقام نادي المسرح ببور سعيد حفلة سمر مثّل فيها حضرات أعضاء النادي رواية «ناظر الزراعة»، قوبلت من المتفرجين من علية القوم ورؤساء المصالح والأعيان بالتصفيق. وكان للممثلين الحكم القاطع من الزائرين بالإجادة وحسن الاتقان. ولقد أعجب الجمع الحاشد الذي أمّ صالة النادي من أبطال الرواية الثلاثة: أحمد أفندي الحلوجي في دور الباشا، والبلقدار في دور عثمان ناظر الزراعة، وكمال أفندي مصطفى في دور المأذون. وكم أثنى الجميع على براعة بطلة المسرح الآنسة «وحيدة محمد»».
وهناك وثائق تتعلق بمسرحيات نادي التمثيل مؤرخة في شهري مارس وإبريل عام 1935. وأول وثيقة عبارة عن خطاب من «عبد الحميد عطا الله» سكرتير النادي إلى مدير قلم المطبوعات بوزارة الداخلية يوم 21/3/1935 هذا نصه: «عدد 3 نسخة من رواية «المرحوم»، عدد 3 نسخة من رواية «وحي الضمير أو اللهب»، عدد نسخة واحدة من رواية «عبد الرحمن الناصر» .. حضرة صاحب العزة مدير قلم المطبوعات بوزارة الداخلية، بعد التحية أرسلنا اليوم طرد بوستة داخله الروايات الموضحة أعلاه، نرجو التكرم باعتمادها وإعادتها حيث سيقوم أعضاء النادي بتمثيلها على التوالي ابتداء من الأسبوع الأول من الشهر القادم وتفضلوا بقبول فائق الاحترام».
والوثيقة الثانية مؤرخة في 5/4/1935، وهي خطاب من وكيل النادي «حامد طيرة» إلى مدير المطبوعات «أحمد فريد الرفاعي»، قال فيه: «.. فقد أرسل نادي المسرح روايات ثلاث إلى إدارة المطبوعات لاعتمادها ويهمنا البت السريع في إحدى هذه الروايات وهي رواية «اللهب أو وحي الضمير» لأن النيّة منعقدة على إخراجها في بحر الأسبوع القادم. ورجائي ينحصر في أن تصدروا أمركم الكريم باعتماد رواية «اللهب أو وحي الضمير»».
والوثيقة الثالثة مؤرخة في 7/4/1935 وهي عبارة عن تقرير الرقيب، وبها ملخص المسرحية والتصريح بتمثيلها مع إجراء بعض الحذف والتغيير. وموضوع المسرحية – وفقاً للتقرير – يتلخص في أن لورداً إنجليزياً يقيم علاقة آثمة مع فتاة فيستولدها طفلاً يأخذه ويهرب به سبعة عشر عاماً، وعندما يمرض مرض الموت يعترف الأب لابنه بأن أمه على قيد الحياة. فيذهب الابن باحثاً عن أمه فيجدها في حانة وسط عشاقها؛ وعندما تتعرف على ابنها التي ظنته ميتاً تعود معه وتعيش في بيته بوصفه لورداً ابن لورد! وعندما يقيم الابن حفل خطوبته على فتاه أحبها، نجد أكثر الضيوف يتهامسون حول ماضي الأم وعشاقها، وأنها في الأصل ابنة حانات! فتتيقن الأم أنها أصبحت عقبة أمام مستقبل ابنها، فتهرب من البيت دون رجعة حتى تضمن حياة كريمة شريفة لابنها.
والوثيقة الرابعة والأخيرة مؤرخة في 9/4/1935، وهي خطاب التصريح بتمثيل المسرحية من مدير المطبوعات إلى محافظ القنال، وفيه يقول: «حضرة صاحب العزة محافظ القنال، أتشرف بأن أرسل مع هذا نسخة من رواية «وحي الضمير أو اللهب» التي رخص بها، وهي تأليف نادي المسرح ببور سعيد، وستمثل بتاريخ إبريل سنة 1935 بتياترو نادي المسرح ببور سعيد. فالأمل التنبيه بحفظها للإشراف على التمثيل بمقتضاها مع مراعاة ما حذف منها في الصفحات 1، 7 من الفصل الثاني، وتغيير كلمة «اللورد» إلى كلمة «كونت»، ومراقبة عدم إلقائه أو تمثيله».
بعد ذلك توقفت أخبار النادي طوال خمسة أعوام تقريباً من عام 1935 إلى 1940، بسبب انضمامه مع نادي رمسيس ونادي الموظفين وتكون من هذا الانضمام «النادي الأهلي»، الذي سنتحدث عنه لاحقاً، فإلى اللقاء! 


سيد علي إسماعيل