حسام التونى: الخان يتناول ميراث الدم ويحارب جرائم سرقة الآثار

حسام التونى: الخان يتناول ميراث الدم ويحارب جرائم سرقة الآثار

العدد 712 صدر بتاريخ 19أبريل2021

هذه الحالة وهذا المكان الذي طالما جمع الشغف والحب والموهبة والصداقة يجمع الأصدقاء بعد أكثر من عشرون عام ليغيروا مساراتهم الوظيفية بعد أن أبعدتهم ظروف الحياة عن ممارسة موهبتهم على خشبة هذا العالم «المسرح» فقرر المخرج حسام التوني- الذي يعتبر المسرح حالة شغف بها وليست مهنة يمتهنها - تكوين فرقة يجمع فيها أصدقاء عمره واسموها»كيميا»، وكان نتاجها عرضهم الأول «الخان» الذي عرض على خشبة ساقية الصاوي ومركز الهناجر للفنون، وأخيرا عرض خلال فعاليات مهرجان الرواد المسرحي حيث حصل على ثماني جوائز منهم أفضل عرض وأفضل إخراج، أما عن المخرج فهو مهندس معالجة مياة تخرج بكلية العلوم جامعة عين شمس ودرس الإخراج السينمائي بالمعهد العالي للسينما ويدرس حاليا في المعهد العالي للفنون المسرحية قسم النقد والدراما، حول هذا الشغف والأصدقاء والعرض المسرحي «الخان» كان لمسرحنا هذا اللقاء مع مخرجه.
في البداية حدثني عن العرض الفائز في مهرجان الرواد المسرحي « الخان» ؟
العرض نتاج فرقة «كيميا» المسرحية، إعدادي وإخراجي، وقدم لأول مرة على خشبة ساقية الصاوي علم 2019، ثم استضافه مركز الهناجر برئاسة محمد دسوقي، تلقينا دعوات رسمية من مهرجان الأحياء في تونس والدن بعمان، وتم التعاون مع العلاقات الخارجية الثقافية ولكن نتيجة لأزمة كورونا أجل الأمر، وأعدنا العرض مرة أخرى في مهرجان الرواد المسرحي، وحصلنا على عدد من الجوائز وهي ا?فضل عرض مسرحي وا?فضل سينوغرافيا، وأفضل موسيقى وأفضل ممثل دور ا?ول، و أفضل ممثلة دور ا?ول وثاني، وا?فضل ا?خراج، فالعرض على مستوي المهرجانات الخارجية والداخلية في مصر الرواد أول مهرجان تسابقي يشارك فيه، و سبق وتقدمنا للمشاركة في المهرجان القومي ولكن لم يتم اختيار العرض ولا نعلم السبب على الرغم من إشادة الكثيرين ومنهم د.علاء قوقة بالعرض، لكن حين عرضنا للجمهور فقد نال استحسانه بشكل كبير، والعرض بطولة ياسر أبو العينين، عنان محسن، محمد كمال، محمد صلاح، هالة محمد، محمود تيكر، حازم الزغبي، علي الصباحي، تصميم إضاءة محمود جراتسي، تعبير حركي أحمد مانو، ديكور روماني جرجس، منفذ ديكور محمد جاد، ومكياج مايكل مكرم، ملابس دينا مصطفى، و موسيقى شادي الشيمي وخالد شريف
. وماذا عن رؤيتك الإخراجية ؟
 يتحدث العرض عن ميراث الدم عن نص «قصة الخان» لمحمد علي إبراهيم، من خلال «ابن غانم» الباحث عن «كنز قارون»، مهما كلفه ذلك من دماء وتضحيات، فالناس لديها اعتقاد أن الكنز في الفيوم وهذا غير حقيقي، ولكن المؤلف كتب النص وافترض إنه عثر عليه وأبطال العرض يتسابقون للحصول عليه.
أما الرؤية الإخراجية فعملنا على مايسمى بالبنية الدرامية الدائرية، مثلما كان جدهم الذي وجد الكنز - فكان يعمل يالتنقيب عن الآثار والسحر- وبنى الخان ليحمي الكنز من النبش في القرن الخامس عشر، وبعد 300 عام يأتي أحفاده في القرن الثامن عشر ويعيدوا نفس تجربته عن طريق حفيدته، فالكنز ليخرج من الأرض الخامسه سيخرج بالدم، وبمقتل كل شخص يرتفع الكنز، ويبدأ الصراع بينهم من سيحصل على الكنز أولا، لنصل في النهاية إلى أن الله هو الذي خسف بالكنز الأرض فلا يمكننا مخالفة أمرٌ إلهي إلا إذا تحدينا إرادة الله، وتلك هي الرؤية الإخراجية الرئيسية، تحدي قدرة الله وأن الإنسان مسير أم مخير، وتحدي قدرة الله ليست في الكنز فقط بل أيضا في الشرور والأطماع البشرية، ولذلك صورة الأحفاد تختلف عن صورة الجد الشخصية الرئيسية في العرض، فعملنا في البنية الدرامية على حالتين حالة كلاسيكية في القرن ال18 وحالة ميتافيزيقية للجد لأننا نستدعي صورة الجد flash back منذ 300 عام، والمسرح كله يتغير حتى أسلوب الحركة يكون بعيدا عن الكلاسيكية التي يعمل بها الأحفاد في القرن 18، عملنا على المدرستين الإخراجيتين لنرى نفس الصورة بتكنيك مختلف، فالجد يحكي انه كان على علاقة بفتاة في القرن 15 وفي القرن 18 يقوم حفيده إلياس بنفس العلاقة مع فتاة أخرى، والجد كان يشرب الخمر وكذلك الأحفاد لأنهم لايجدوا الماء والطعام فنعمل في نطاق الدائرة والبنية الدرامية تدور.
وهذا الصراع يخلق حالة من التساؤل لدى المتلقي هل سيجدوا الكنز ومن التالي الذي سيقتل وهل سيظهر الجد «غانم» مرة أخرى، وبالفعل نظهره بصورة خيالية ضمن الحالة في آخر العرض وتلك اللحظة الوحيدة التي يظهر فيها الأحفاد مع الجد لأنهم جميعا رحلوا فأصبحت هنا حالة ميتافيزيقية أي ليست موجودة من الأساس، ويظهر الجد مع الحفيدة التي رتبت كل شئ وهناك موكب لجهنم فنفتح طاقة نار على المسرح من البودرة والإضاءة وندخلهم جهنم، فحين تتحدى إرادة الإله يكون مصيرك جهنم وتلك الرؤية التفسيرية.
ما التحدي الذي واجهته أثناء العمل على العرض؟
كان التحدي في مهرجان الرواد أن إمكانيات المسرح ضعيفة جدا، فلم يكن ملائما، ولكن مع إصراري طورت المسرح وجهزته تجهيزا شاملا من إضاءة وصوت وديكور حتى يظهر وكأننا نعرض على خشبة مسرح محترف، وقد يكون ذلك السبب في إبهار الجمهور ولجنة التحكيم، وفي الأساس فمبدأنا كان أن نقدم عرضا احترافيا بروح الهواة، وقد حاولنا تقديم عرض جيد لم نهتم بسوء المكان وقلة الإمكانيات، وأشكر لجنة التحكيم التي منحتنا كل هذه الجوائز وكان الصدى رائع خاصة مع وجود فرق أخرى مشاركة ومعظم المشاركين في المهرجان فئة عمرية صغيرة فكان تحد لنا.
وماذا عن إتخاذ قراركم بتغيير مساركم الوظيفي والعودة لممارسة العمل الفني خاصة وأن الفن من الضروري ممارسته باستمرار، فكيف تعاملت مع فكرة الوقوف على خشبة المسرح بعد كل هذه السنوات ؟
درست خلال الفترة الماضية بمعهد السينما قسم الإخراج دراسات حرة، وحاليا أدرس بالفرقة الثانية قسم الدراما والنقد بالمعهد العالي للفنون المسرحية، كان التحدي الأول بالنسبة لنا أين سنلتقي وأين سنقيم البروفات، واتفقنا أننا سنتحمل تكلفة البروفات، ولأننا كنا في فريق الجامعة فكل منا يعرف إمكانيات الآخر، ربما تكون فترة التوقف كبيرة ولكن مازلنا نشعر بالشغف والحب، وكل الخبرات التي تنقصنا اكتسبناها خلال البروفات لأنها استمرت لستة أشهر، كما عملنا على النص مايقرب من الشهر ونصف حتى نستطيع كسر فكرة أننا لم نمثل منذ فترة طويلة، وشاركنا ممثلين ممارسين للمهنة فخلقوا حالة من التشجيع للأشخاص المنقطعين عن التمثيل، وأعتقد أن الخليط الذي تم بين الخبرة في مجال الاحتراف وخبرة الهواة هو ماجعل العرض يخرج بهذه الصورة.
اشتبك النص مع العديد من الموروثات “الديني والشعبي والفرعوني” فكيف استطعت توصيف ذلك على خشبة المسرح؟
اعتمدنا على فترتين زمنيتين القرن 15 وتلك الفترة التي كان الجد يحاول فيها استخراج الكنز، وصراعه مع الجن حارسه وهو «الرصد» فكانت بأسلوب إخراجي و رؤية شكلية مختلفة في الملابس والإضاءة والموسيقى، والفترة الثانية القرن 18 الأحفاد، وهذه التي نخلق بها حالة التواصل بين الجمهور الذي ربما يرى نفسه في أي منهم، وتلك الشخصيات نفسها تقدم أيضا بشكل مختلف فتشعر أن الديكور مختلف على الرغم من ثباته، وظهر الموروث في تكنيك ميكانيزم في الديكور حيث يتغير باب الخان نفسه من باب عادي لجدارية فرعونية يظهر عليها كلام المؤلف بالهيروغليفية، واستخدمنا بعض الأكسسوارات والتماثيل الفرعونية واللوحات»عملنا ميكس»، والديكور تنظر للصالون «مودرن» ليناسب القرن 18 ونرى في نفس الوقت أعمدة وزخارف وجدارية مما يخلق حالة من الإبهار لدى المتلقي و يرى أمامه ثلاثة موروثات الشعبي والديني والفرعوني، و الموروث الديني واضح في فكرة كنز قارون وأن الله «خسف» به الأرض، والشعبي الظاهر في القرن 18 الأحفاد ومعتقدهم في السحر والقتل من أجل الحصول على الكنز.
هل يمكن القول أن العرض به نزعة صوفية؟
قد يكون النص كتب بالنزعة الصوفية لكنني لم أراه بهذا الشكل و تخليت عنها، فأصبح عرض اجتماعي لأن الفكر الصوفي الذي يقصده المؤلف ربما لا يناسب الناس، لم أرغب في تقديم الحالة الصوفية برقصاتها وأشكالها فاستعنت بجزء هام وهو الشرور البشرية وتحديها لقدرة الإله وأن الشر الذي يخرج منك و تتحدى به الله سيكون مصيره الهلاك، فأردت أن يكون بعيدا عن الدين والسياسة، يقترب من النفس البشرية وأطماعها، وهذا جعل الأطفال أيضا ينبهروا بالعرض نتيجة للألوان المستخدمة وأعمال الجن التي يقوم بها الجد لدرجة أن الأطفال بعد العرض كانوا يقلدون حركة الجد وكلامه فالطفل يحب الأعمال التي يجد فيها صورة وموسيقى مختلفة.
لماذا لجأت لفكرة التصوير السينمائي في بداية العرض؟
كان لدي أزمة وهي ضرورة نقل المتلقي من الحالة التي يعيش عليها عبر زمن أخر، فاستعنا بالركايب والملابس المتوافرة في هذا الوقت فنؤهل المتفرج لينسى الشارع والازدحام والصراعات في الخارج ليرى الحصان والجمل والحمار فينتقل ليعيش معنا حالة العرض ومن هنا لجأنا لفكرة المشهد السينمائي بالإضافة لصعوبة الاستعانة بهذه الحيوانات، أيضا هناك حالة من الإبهار حينما نفتح العرض تجد نفس الأشخاص – في الصحراء والأماكن الأثرية- بنفس الملابس والمكياج بدون خطأ أمامك في نفس اللحظة وهذا جعلني استعين بمساعدة مخرج سينما حنى نضبط راكورات الملابس والأكسسوارات.
كممثل ألم تتوقف أمام أحد شخصيات العمل ووجدتها مناسبة لك ؟
كان لابد أن أكون خارج اللعبة التمثيلية لأن العرض به تفاصيل كثيرة لابد أن تدار، فأفضل دائما في أي عرض أقوم بإخراجه أن أكون بعيدا عن التمثيل، والخان لم يكن الأول إخراجيا فقد أخرجت عروضا في مسرح الجامعة وحصلت على العديد من الجوائز فكانت بدايتي مع فريق كلية العلوم عام 1995 إلى عام 2000 وكنا نشارك في مهرجانات الجامعة ونقوم بعمل مسرحية في الترم الأول وأخرى في الترم الثاني، حتى أخرجت أول تجربة مسرحية لي كانت «الأستاذ» لسعد الدين وهبة وحصلت على أفضل مخرج ثاني وحصل العرض على المركز الرابع في مهرجان الجامعة، وبعد تخرجي أخرجت مسرحية» باب الفتوح» لمحمود دياب وحصلت على جوائز عنها أيضا، بالإضافة لمشاركتي في أعمال لها علاقة بالسينما أثناء دراستي للإخراج ثم عودتي للمسرح بعرض الخان.
كيف كونت الفرقة وعدت بهذا العرض بعد انقطاع عن المسرح لأكثر من عشرون عام؟
 اعتمدنا في العرض على الإنتاج الذاتي، وفرقة كيميا هم كاست تمثيل كلية علوم جامعة عين شمس في أواخر التسعينيات وانضم لنا بعض الممثلين المحترفين مثل ياسر أبو العينين ومحمود تيكر وهالة محمد، فهؤلاء كانوا إضافة للعرض بحيث نجعله في أعلى كواليتي، كنا أصدقاء في المرحلة الجامعية ولكن فرقتنا ظروف الحياة ما بين العمل وتكوين أسرة، فقررنا العودة لنعمل مانحب وقد تكون تلك رسالتنا التي وجهناها للناس في أول ليلة عرض بمسرح ساقية الصاوي، وهي أنه ربما تتوه بين متطلبات الحياة وتأخذك بعيدا عن موهبتك لكن يمكنك العودة إليها مرة أخرى، فلا تفقد شغفك بها.
وهل سبب اختيار الاسم أنكم خريجي قسم الكيمياء أم هو المعنى الدارج الذي نستخدمه حين تتوافق الشخصيات ما ؟
حرصنا أن يناسب الاسم معظمنا لأننا خريجي قسم الكيمياء، لكن كل يفهم الاسم بمنظوره فربما يعني الكيميا التي بيننا وهذا كان تعليق لجنة التحكيم التي قالت: “إننا شعرنا بوجود كيميا حقيقية وواضحة بينكم” وهذا أيضا سبب آخر.
هل هناك عروض أخرى ستقدمها الفرقة خلال الفترة المقبلة؟
بالتأكيد وإن كنا لا زلنا نعرض «الخان» لأنه عرض متكامل فنيا ويستحق الكثير، وكنا بدأنا بالفعل قبل أزمة كورونا تجهيز مشروع كوميدي اسمه»أوعى تخوني» عن مسرحية «ديل الكلب» المأخوذة عن رواية «لا أخون زوجتي» للمؤلف جورج فيدو، وبدأنا البروفات وتوقفت بسبب أزمة كورونا وهناك خطة لإعادة تجهيزها وعرضها، أيضا نقوم بتجهيز مسرحية» قصر بحر» عن قصة «الأستاذ كاف» لصلاح أبو سيف، بالإضافة لمشاركتي كممثل في مسرحية «ريسايكل» التي تعرض حاليا على خشبة الطليعة ونظرا لسفر العرض وإنشغال البعض بعروض أخرى تعرض في نفس الوقت نحاول التوفيق ليكون لدى الفرقة عروضا جديدة الفترة المقبلة.
حدثنا عن ريسايكل ودورك؟
المسرحية نتاج ورشة ارتجال أثناء إدارة الفنان شادي سرور لمسرح الطليعة، للمخرج محمد الصغير، وهو عرض اجتماعي كوميدي يتناول إعادة تدوير النفس البشرية من خلال مجموعة من الاسكتشات الكوميدية المنفصلة و تترابط في أنها تناقش مشاكل الشباب، وقد عرضنا لأكثر من 60 ليلة عرض والقيمة الكوميدية في العرض جعلت الناس تشاهده بشكل مختلف، 13 ممثل وممثلة كل منهم يقوم بست أو أسبعة أدوار مختلفة من بيئتنا الاجتماعية، وسيعرض في العيد بكل من الفيوم وسوهاج.
إذا تحدثنا عن المسرح الجامعي قبل عشرون عام والآن فماذا تقول؟
كان حالة مختلفة لأننا كنا جميعا نعمل بعيدا عن الأهداف المادية، بالحب والشغف، وكنا سعداء بذلك بينما الآن فعلى الرغم من توافر الإمكانيات التي لم تكن متاحة لنا لم يعد هناك حب وشغف به ومستوى العروض أقل كثيرا من المستوى الذي كان يقدم في تلك الفترة، ولهذا فالجيل الذي خرج في تلك الفترة هو المتصدر للساحة الفنية الآن سواء في المسرح أو السينما والتليفزيون، المسرح الجامعي كان يقدم بأقل الإمكانيات ويخرج بأعلى»كواليتي» خرج الأمر من نطاق الحالة للفنية للربح على الرغم أن المسرح الجامعي هو المتنفس للشباب وعلى الدولة العمل على دعمه وكذلك مسرح الهواة والمستقلين ولا يكون الدعم كله للبيت الفني.
أين تجد متعتك مع تعدد اتجاهاتك “السينما أم المسرح” ؟
متعتي الحقيقية والكبيرة في المسرح فعلى الرغم من تقديمي لمشهد سينمائي في مقدمة عرض «الخان» - وصورناه بصعوبة شديدة بأقل الإمكانيات لأننا نصوره في الصحراء وأماكن أثرية - لكن حالة المسرح عموما هي التي تجذبني وأحبها لأنها حالة تواصل مستمرة بينما السينما تصور المشهد وينتهي الأمر، فالمسرح تحصل على جائزتك في لحظتها.
وأخيرا ما الذي تطمح إليه لفرقة «كيميا»؟
تقدمت بمشروع لصندوق التنمية الثقافية للموافقة على عرض المسرحية في أحد الأماكن الأثرية - بما أننا نناقش فكرة التنقيب عن الآثار- وفوجئت ببيروقراطية شديدة من الموظفين وردهم «أننا هواه ولسنا جهة رسميةحتى يسمحوا لنا بذلك»، فقد رأيت أن هذا الاقتراح سيخلق حالة من الترويج السياحي ومحاربة لفكرة سرقة المقابر ونبشها، وربما يشاهده فوج سياحي ويتعرف على ثقافتنا وفننا وأماكنا الأثرية، فوكالة الغوري تصلح جدا للعرض بدون ديكور وكذلك بيت السحيمي أو قصر الأمير طاز، عرض بديكور حقيقي يخلق حالة فنية مبهرة، أيضا لا نطلب دعم مادي ولكن لوجستي.


روفيدة خليفة