العدد 705 صدر بتاريخ 1مارس2021
عن دار « الذهبية « يقدم لنا الروائي والكاتب والمخرج المسرحي، والباحث الجاد والدارس المتمكن (احمد عادل القضابي ) كتابة الهام والوثيقة (نوادي المسرح والبحث عن المسار الاستراتيجي ) - لأنه مشارك وشاهد عيان في حركة نوادي المسرح - فقد عمل فى مجال مسرح الثقافة الجماهيرية ، وفي مجال نوادي المسرح لسنوات على وجه الخصوص.
وينقسم الكتاب الي فصلين ، وملحق تطبيقي (عناوين العروض المسرحية .. عتبه كاشفة - قراءة في بعض عروض مهرجان نوادي المسرح الإقليمي بالإسكندرية (2014)).
أما الفصل الأول وعنوانه (البحث عن المسار الاستراتيجي ) فيتناول الظروف السياسية التي واكبت إنشاء (نوادي المسرح)عام 1990 حيث عاشت مصر أزمة دستوية بحل مجلس الشعب ، واستفتاء شعبي في 19 أكتوبر ، وغزو العراق للكويت ، وخصخصة القطاع العام ، وازدياد حجم البطالة .. ثم ظهور فرق المسرح المستقل ، وانطلاق المهرجان الأول لنوادي المسرح في دمياط ، وأن هذه الدراسة محاولة لرصد تجربة نوادي المسرح منذ عام 1990 ، ومازالت مستمرة ، وقدمت عروضها في أقاليم مصر من مرسي مطروح غربا إلي العريش شرقا، ومن حلايب وشلاتين جنوبا إلي رشيد شمالا ، ويقرر الكاتب أن هذه الدراسة تعتمد بشكل مباشر علي الخبرة العملية لكاتبها (أخراجا وتمثيلا وكاتبا ومعدا دراميا ثم ناقدا لها ) بالإضافة إلي الخبرة الإدارية والتنظيمية لعدد من مهرجانات نوادي المسرح .
وعن (فكرة نوادي المسرح) يشير الكاتب الي ظهور هذه الفكرة الي الوجود مع مطلع الثمانينيات في القرن العشرين علي يد مؤسسها المخرج (د.عادلي العليمي) حيث تم استصدار قرار بتأسيس إدارة لنوادي المسرح في 30 أغسطس 1983 سبقة (طلبان) لإصدار هذا القرار عامي 1975 ، 1976 ، ولكن بعد قرار التأسيس (1983) ظلت نوادي المسرح تعاني ( بناءا على أربعه أسباب فى تصوره هي : 1-عدم وجود هيكل إداري لإدارة نوادي المسرح ، 2- وليس للإدارة ميزانية محددة لا تضمن استمرار النشاط ،3- سلبية استقبال فناني الأقاليم للمشروع خاصة أعضاء الفرق القومية ، 4- وعدم توافر إقامة أو إعاشة للمحاضرين لتقديم محاضراتهم الثقافية لعدم توافر ميزانية للنوادي ، وقد استمرت هذه المعاناة متحورة غير ثابتة أو نمطية لكي تتفاعل مع متغيرات تطور المشروع وحصوله علي مشروعيه وجودة.
وتم تدشين المهرجان الأول لنوادي المسرح في مدينة دمياط 1990 بشكل جيد من حيث التنظيم والفعاليات المصاحبة ذات الطابع التثقيفي ، وتوالت مهرجاناته فى أجواء احتفالية ومع فعاليات تثقيفية مثل ( الندوات، وعروض نوادي المسرح التي وصلت إلي مائتي عرض فى الموسم الخامس ، وأصبحت رافدا مسرحيا جديدا مع بداية الألفية الثالثة، وأخذت عروض النوادي تحصل علي سمات خاصة تتميز بها عن عروض فرق الثقافة الجماهيرية - كما يشير الناقد ( إبراهيم الحسيني ) بالانتقال بخط التفكير إلي المناطق الشائكة فنيا أو فكريا ، وتخلق حالة مغايرة للسائر عبر جيل من الكتاب والمخرجين والممثلين الذين مازالوا يقدمون إسهاماتهم الفنية المغايرة كما في نوادي الإسكندرية والزقازيق والمنيا ، وتعاقبت أجيال ثلاثة على حركة نوادي المسرح ، وكان يحدث إزاحة لجماليات العرض من جيل إلي آخر كما شهدت بعض المناطق طفرات فنية بين الحين والحين ، وأن صفة (التجديد) هي الصفة الحاكمة - بينما بدت بعض العروض فى أعوامها الأخيرة نادرة ، (وقد تولى علي مدار الخمسة والعشرين عاما) عدد قليل من المديرين فكانت البداية والتأسيس على يد المخرج د. (عادل العليمي)، تم تولي المخرج (سامي طلب) الأب الروحي لحركة نوادي المسرح لقرابة اثني عشر عاما ، ثم المخرج (حسن عبده) لفترة قصيرة ، والناقد (عبد الناصر حنفي ) لمدة موسم واحد ، والمخرج (شاذلي فرج) لمدة خمس سنوات ، والكاتب (سعيد حجاج) لمدة موسم واحد طويل لتعود الإدارة مرة أخري للمخرج (شاذلي فرج).
ويتناول الكاتب (أزمة حريق بني سويف) عام 2005، وأن وراء الحريق مؤامرة دبرها نظام (مبارك) ويرصد الكاتب أربعه أسباب وراء هذا الحادث المروع أثناء فعاليات مهرجان النوادي الخامس عشر ببني سويف ، وأن الحادث قابل للتكرار بصورة أو بأخرى ، استغلالاً للحادث من قبل النظام لإغلاق اكبر عدد ممكن من المسارح لعدم توافر اشتراطات الحماية المدنية ، وأن اهتمام المسئولين بالأنظمة الثقافية (دعائي) بهدف توفير مادة إعلامية عن نشاط المسئول في الصحف والإعلام المرئي. لذا فقد حدث فراغ فى الجهاز الإداري (الفني) بإدارة المسرح لغياب رواد هذه الحركة المسرحية بسبب الاستشهاد أو الاستبعاد.. لولا بعض كوادرها التي لم تستسلم ، واستمرت الحركة بعد الحادث ، وتم تجاوز الأزمة ، وقد لعب الناقد ( عبد الناصر حنفي) دورا كبيرا في الاتصال بشباب المسرحين فى الأقاليم وتحفيزهم علي معاودة العمل، حتى تجاوز عدد الفرق المنتجة فى الموسم التالي للحريق فى مهرجان النوادي بالإسكندرية (المائة عرض).
وعن (الانحراف عن المسار) الاستراتيجي يتناول الكاتب الخروج عن هدفها الأول وهي (الوعي المسرحي ) أو (التثقيف المسرحي) ، والميل إلي الإنتاج المسرحي التجريبي على حساب عملية التثقيف ، والانهماك فى عملية التسابق على الجوائز المالية ، واعتماد المخرجين للعمل فى مسرح الأقاليم ، بل وحلم التتويج و(الاعتماد)الذي هو الغاية من تقديم العروض.
ويرصد الكاتب مظاهر انحراف تجربة نوادي المسرح عن مسارها فى النقاط التالية :- 1- اختفاء التثقيف وتوفير الندوات والمحاضرات لحساب الإنتاج . 2- سيطرة التسابق التي يحدث من اجلها الصراع 3- جمود الصيغ الفنية وتشابه العروض والعمل علي إبهار الجمهور بالصورة والمسحة الكوميدية داخل بعض المشاهد، 4- دخول عدد من الأشخاص تحت مسميات عدة ( ممثل قديم – مخرج كبير – أكاديمي - صحفي - مسئول بأحد المواقع الثقافية ) إلى حركة النوادي سواء في مناقشة مشروعاتها الفنية أو التحكم الإقليمي أو (الختامي) – والذين ليس لديهم الخبرة بحركة النوادي الكثير ، 5- اختفاء الفعاليات المصاحبة كما اختفي التثقيف الذي يعني بمناقشة ما يتعلق بمستقبل النوادي ، 6- تحول (النشرة) المصاحبة ليوميات المهرجان إلي مجرد نشرة (إعلامية )، وتحولها إلي عمل إجرائي روتيني - بالإضافة إلي عدم إتاحة الفرصة لإنتاج للفرق المشاركة فى المهرجان لمشاهدة عروض بعضها الأخر .
وعن أسباب أو عوامل الانحراف عن المسار – يشير الكاتب إلي :- 1- الجمود الفكري ، 2- عدم الاعتماد على الإدارة بالمشروع المقترح الفني لإدارة نوادي المسرح ورضا مدير عام إدارة المسرح عبر المتواجد على رأس إدارة النوادي ، 3- عجم تفعيل المواد المتعلقة بنوادي المسرح فى لائحة أنشطة هيئة قصور الثقافة الصادرة عام 2007 ، 4- ضعف الميزانيات المخصصة للأنشطة وعدم زيادتها دوريا بما يتماشي مع المتغيرات الاقتصادية ، 5- السماح للأفرع بالأقاليم الثقافية بالتحكم في ميزانيات ومخصصات النوادي.. بما يؤدي إلي إهدارها بالصرف علي أنشطة أخري كما حدث في إنتاج عروض النوادي في الموسم 2014 – 2015 فى الجيزة والقليوبية وتقديمهم عروضا بلا أنتاح ، 6- عدم فصل مصاريف الاستضافة والإقامة عن ميزانية النوادي ، وتعطيل موسم النشاط الجديد لنوادي المسرح لحين الانتهاء من فعاليات المهرجان الختامي 7- عدم تفعيل دور المحافظات في استضافة المحاضرين والنقاد خاصة في المحافظات الحدودية ، 8- الاهتمام بالتسابق (المهرجان السنوي ) فقط ، 9- غياب الفعاليات المصاحبة للمهرجان ، 10- عدم مشاهدة فرق نوادي المسرح لعروض بعضهم البعض ، 11- عدم وجود معايير (للنقاد) الذين يتم الاستعانة بهم في مرحلة مناقشة المشروعات الفنية أو مراحل التحكم المختلفة ، وكذلك الندوات النقدية المصاحبة للعروض، 12-طغيان الجانب الصحفي على النشرة المصاحبة للمهرجان وغياب الجانب التثقيفي ، 13- عدم وجود إستراتيجية واضحة أو رؤية محددة من وزارة الثقافة أو الهيئة العامة للمسرح بشأن حركة النوادي من حيث تطورها فنيا والعناية بها وبشبابها - بعيداً عن الجانب الاحتفالي الدعائي الذي يتم تقديمة أمام عدسات التليفزيون من أجل إحداث الضجيج حول بعض المسئولين إعلاميا.
وعن (تصحيح المسار) يقرر الكاتب أن أهم متطلبات تصحيح المسار هو: الاعتراف بالانحراف عنه - فهناك عدد غير قليل من المسرحين والقائمين على مسرح الثقافة الجماهيرية لا يرون أن ثمة انحراف حادث فى تجربة نوادي المسرح ، لكن هكذا الأمور تسير ما بين عروض جيدة وعروض غير موفقة ، لان أكثر شخص يري أن نوادي المسرح حادت عن مسارها كان هو مؤسسها المخرج (عادل العليمي) بعد أن تحولت إلي (مجرد إدارة لإنتاج عروض )بسبب المصالح الضيقة والتهافت على فتات المكاسب المالية المتساقطة من عملية الإنتاج أو إقامة المهرجانات التي قامت وتغولت على هامش هذا المشروع الثقافي الحقيقي ، وأخذت لنفسها حجما مذكورا من التحكم في متن التجربة وأدائها.
ويري الكاتب أن تجربة نوادي المسرح قد حصلت على شرعية وجودها عبر تراكم الفعاليات الخاصة بها على مدار خمسة وعشرين عاما من عمر التجربة والممارسة الحقيقية عبر ثلاثة أجيال من المسرحيين خلال العشرين عاما الأخيرة ، وأن الفرصة سانحة لتشكيل جيل جديد من المبدعين ، والحركة المسرحية المصرية في أمس الاحتياج إليه الآن في مختلف تخصصات المسرح عبر (التثقيف ) الحقيقي وتراكم الخبرات المتوفرة بالفعل فى الأقاليم ، وتعدد روافد المعرفة والتجربة، وتأتي الفرصة (الثانية) أمام الفرص المتاحة الآن فى أنها جذبت شريحة كبيرة من شباب المبدعين والمتلقين الحريصين عليها ، والنقاد المتابعين لها ، ويري الكاتب أنها نموذج مثالي مع إتاحة قدر اكبر من الحرية التحررية ودون الحجر علي أفكار الشباب . ويشير إلي (المخاطر) التي تواجه هذه النوادي في أن تصبح مجرد وعاء لعدد من العروض (يتقلص) يوما بعد يوم - بسبب تقلص الميزانيات أو لأسباب أخري ، أو سيطرة الأساليب والأطر الفنية (الصيغ الفنية) عليها.. لغياب التجديد من الثقافة المسرحية أو فقدان مركب نوادي المسرح لاتجاهاتها المستقبلية، ويقترح ثلاثة محاور لتصحيح المسار هي :- 1- (المحور المعرفي) ، و(المحور التعليمي التدريبي) ، و(المحور التجريبي) ، وعن (أدوات العمل) يشير إلي : المحاضرات ، الندوات ، التفاعلية ، الورش المتخصصة ، والورش غير المتخصصة ، وحلقات النقاش ، والمكتبة ، و(العروض) ..على أن يقام شكلين من أشكال النشاط على مدار الموسم المسرحي أي شكل وعرض متسابق يتسق مع رؤية تجربة ، و(الشكل الثاني) عرض النشاط يتسق مع رؤية النوادي بميزانية (5000) جنية لمدة عشر ليال ولا يتعارض مع خطة تحريك العروض ويباشرها المكتب الفني للإقليم.
ويخصص الكاتب (الفصل الثاني) من هذا الكتاب الهام (أشكال مقاومة الرقابة) فيشير إلي فكرة الرقابة من أول أفلاطون وأرسطو والتي استمرت حتى الآن ، وكلما عدلت الرقابة من أدواتها استعدي الإبداع إمكاناته التي لا تنتهي ليقاوم ويتجاوز أدوات الرقابة والقمع ، وقد ظهر أول قانون للرقابة في مصر في 26 نوفمبر 1881 ، وقد برزت مع بداية التسعينيات من القرن العشرين عروض نوادي المسرح في مهرجانها الأول الذي أقيم في مدينة دمياط في يناير 1990 ، وكانت عروض النوادي قصيرة ، ومعتمدة على الاكتفاء الذاتي ، ويستعرض الكاتب أراء النقاد فى حركة نواد المسرح مثل الاساتذة ( د. محمد شيحة ، د. حسن عطية ، ود. سيد خطاب ، الذي أشار إلي استفادة عروض النوادي من عروض مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي - مما جعل (د.محمد سمير الخطيب) أن يتساءل.. ما الذي يمكن قد طرأ علي عروض النوادي من متغيرات فى ظل التحولات؟) ويرصد هذه المتغيرات والتحولات في 1- انتفاء صفة الجماعية المنظمة الي الفردية ، 2- عدم وجود رؤية موحدة بل أمست رؤي متعددة ) - بل أتسمت عروض النوادي بجمود الصيغ ، ويرى الكاتب أن هناك ثلاث ملاحظات على هذه العروض هي :- 1- احتفاظ العرض بالشفرات الثلاث ( الثقافية،الدرامية، المسرحية) الأمر الذي يرتبط بفكرة الترتيب الثقافي لبعض أشكال المسرح البرجوازي ، أو أن يتجاوز العرض الشفرات الثلاث معا فيكون العرض تجريبيا طليعيا (وهو ما تفتقده تمام الا قيما ندر ) ، أو لا يتجاوز العرض الشفرة الثقافية – فيكون ( العرض شكلا يدعي لنفسه شكلا تجريبيا.
وعن نوادي المسرح الرقابة يقرر أن عروض نوادي المسرح تخضع للرقابة الإدارية مثلها مثل غيرها من عروض الثقافة الجماهيرية ، ويستعرض أراء المخرج الراحل ( عبد الستار الخضري) والمخرج (سامي طه) الأب الروحي لحركة النوادي، والناقد (حسن عطية) ، والكاتب(إبراهيم الحسيني) ، وبعدها يقرر الكاتب وجود الرقابة بصورها المتعددة واستمرارها طيلة تاريخ حركة النوادي ، ويحاول تفسير عملية الرقابة على عروض النوادي ويقسمها إلي (مرحلتين) - مع التسليم بوجود رقابة ذاتية يفرضها الفنانون على أعمالهم بوازع الضمير (المرحلة الأولي) مرحلة ما قبل العملية الإنتاجية ويوجد بها شكلان من أشكال الرقابة هما :- أ- الرقابة الإدارية على النصوص، ب- أجازة النصوص ، و(المرحلة الثانية) مرحلة ما بعد العملية الإنتاجية ، ويوجد بها (ثلاث) صور أو أشكال للرقابة هي :- أ- (التحكيم) ،ب- (الندوات) ، ج- (الجوائز) ،ويقرر أن الشواهد تؤكد على ملازمة الرقابة بأشكالها وصورها لتجربة نوادي المسرح ويستشهد بـ د.عادل العليمي على ذلك وبقية العاملين بهذا المجال.
ويستعرض المؤلف الأسباب التي يتصورها وراء مقاومة شبان نواد المسرح للرقابة - وأن كان يظهر بعضها ويخفت البعض الأخر - على حسب تجربة كل شخص أو جماعه مسرحية ، وهي أسباب شخصية ، أو أسباب ثقافية ، أو أسباب اجتماعيه، أو أسباب جمالية أو أسباب فلسفية ، ويستعرض أساليب المقاومة التي استخدمها مبدعو نوادي المسرح فى مقاومة الرقابة - وهي :- استخدام النصوص العالمية أو التمصير ، الإسقاط والرمزية، السيموطيقيا، والسينوغرافيا ، والميتاتياتر ، وتبادل الأدوار، وينتهي الكاتب إلي أن تجربة نوادي المسرح قد استطاعت أن تصنع من نفسها تيارا مسرحيا موازيا للمسرح التقليدي فى الأقاليم أو في الحياة العامة ، ويستشهد بقول (عز الدين الوافي) في الفيسوبك: (كل فعل مسرحي هو فعل سياسي بامتياز لكونه يتضمن رؤية لنظام الأشياء ، ولكونه خطابا حول وضع اجتماعي، وموازين قوي ، من خلال سلوكيات ورموز ومواقف درامية.
ويختم المؤلف كتابة المثير للرؤى والجدل ب- (عناوين العروض المسرحية .. عتبة كاشفة) قراءة في بعض عروض مهرجان نوادي المسرح الإقليمي بالإسكندرية (2014) والتي رصد فيه أربع ملاحظات هامة هي : 1- عناوين فنية مضللة ، 2- عناوين مشتبكة فاعلة ، 3- عناوين المؤلف ، 4- عناوين فضائية .
وأن هذه العروض لم تستطيع أن تفلت من دائرة التشويش العلاماتي التي صنعتها لنفسها منذ العتبة الأولي (العنوان) فلم تستطع أن تلحق بالفضاء الذي عينته بالتسمية!!!.
ومازال التساؤل مطروحا من 28 أكتوبر 2015 فى المهرجان الختامي الرابع خروج قطار مسرح نوادى المسرح عن مساره؟) ، ولعل هذا الكتاب (الوثيقة) الذي يقدمه كاتبنا بعد أكثر من خمس سنوات بدفعنا لإعادة النظر في الأمور.