عميد المعهد: الشعبة تدرس الجانب التنفيذي والتطبيقي للمهن المسرحية

عميد المعهد: الشعبة تدرس الجانب التنفيذي والتطبيقي للمهن المسرحية

العدد 695 صدر بتاريخ 21ديسمبر2020

هناك مهن مسرحية مهمة تساهم بشكل كبير في خروج العرض المسرحى بصورة  مكتملة، ولم يكن لهذه المهن توصيف علمي أو دراسة أكاديمية تعمل على تخريج متخصصين، منها على سبيل المثال: مخرج منفذ أو منفذ ديكور وإضاءة وملابس و إدارة مسرحية وجميعها مهن أساسية في العملية الفنية، فالجوانب التنفيذية للعمل المسرحى لا تنفصل عن الجوانب الإبداعية بل تكملها، لتكون النتيجة منتجا ثقافيا عالي الجودة، وإيمانا بقيمة التخصص وأهمية الدراسة الأكاديمية لخدمة الحركة المسرحية المصرية اتخذ القائمون على المعهد العالي للفنون المسرحية بقيادة رئيس أكاديمية الفنون د. أشرف ذكى  قرارا هاما لدارسة هذه المهن بشكل أكاديميي وتعليمي فافتتحت شعبة جديدة تتبع قسم الديكور تحمل مسمى «تقنيات « هذه الشعبة تضم خمسة شعب أخرى تختص بتنفيذ المناظر المسرحية والإضاءة وتنفيذ الملابس والماكياج وفنية التنكر والإدارة المسرحية ومن خلال التحقيق نرصد من خلال المتخصصين والمسرحيين  مدى أهمية هذه الخطوة لمسارحنا وأهمية وجود متخصصين فى تقنيات المسرح المختلفة.

 قال د. مدحت الكاشف عميد المعهد العالي للفنون المسرحية «لابد أن أشير إلى أن هناك منظومة يقودها رئيس الأكاديمية د. أشرف ذكى، تعنى بفتح منافذ تعليمية جديدة لخدمة الحركة المسرحية والفنية بشكل عام، وخلال هذا العام هناك حدثين هامين، الأول هو افتتاح مدرسة أكاديمية الفنون للتكنولوجيا التطبيقية وهى على غرار دبلوم الصنائع والتجارة والفندقة، وقد وجدنا أن هناك مهن كثيرة فى المسرح بدأت في الانقراض، لأن ذوى الخبرة بها تقدموا في العمر، أو توفاهم الله ولم تنقل خبراتهم إلى أجيال أخرى ، بالإضافة لعدم وجود تصنيف علمي لهذه المهن، على سبيل المثال: عامل الكاميرا ، عامل الكهربة ، ميكانست المسرح ويمارسها غير المتخصصين.
وتابع « الحدث الثاني بدأ عندما كنت عضوا في لجنة تحديث المناهج بمعهد الفنون المسرحية، حيث قمنا بعمل شعبة تحمل اسم « تقنيات» وهى منبثقة من قسم ديكور، وهذه الشعبة تضم خمسة شعب أخرى، وهى شعبة تختص بالجانب الفني أو التنفيذي والتطبيقي لبعض المهن والشعب بها مثل» تنفيذ مناظر، تنفيذ ملابس، تنفيذ إضاءة «مالتى ميديا «، ماكياج وفنية تنكر، وأخيرا إدارة مسرحية وإنتاج « ومنذ أربع سنوات أو خمس نعمل على قسم تنفيذ المناظر وهو يمثل الجانب التطبيقي لمهندس الديكور، وبالفعل تخرجت دفعة من هذه الشعبة، ومنذ سنوات و شعبة «التقنيات» موضوع على لائحة المعهد العالي للفنون المسرحية.  
ونحن ندرك أن السوق يفتقر إلى هذه العناصر الفنية أو المهنية، لذا فقد قررنا من باب التجربة فتح شعبة للإدارة المسرحية والإنتاج باعتبارها عصب العرض المسرحى، وبالفعل التحق بها في الدفعة الأولى 14 طالبا، وهذه الشعبة تحصل بعضوية نقابة المهن التمثيلية، ونعطى فيها درجة البكالوريوس، وهو تخصص سيرتقى بالمهنة وبعضوية النقابة وسيرتقى بالحركة المسرحية، وهو الهدف الأسمى، بالإضافة إلى أن لها بعدا اجتماعيا، فالحاصل على الثانوية العامة يستطيع أن يلتحق كذلك الحاصل على الدبلوم الفني، هذا بالإضافة إلى المدرسة الفنية التي ستفرخ شُعبا مختلفة، فعلى سبيل المثال الميكانست «مسئول تغير الديكور» الحاصل على دبلوم المدرسة التكنولوجية ويرغب في أن يحصل على درجة البكالوريوس، فمن الممكن أن يلتحق بشعبة التقنيات .
وضرب د. مدحت الكاشف بعض الأمثلة لبعض المهن التي انقرضت في مصر منها صانع أحذية البالية وهو شخص واحد فقط تعلم على أيدي الخبراء الروس فى ستينات القرن الماضي، عندما أنشئت أكاديمية الفنون، وهذا الرجل خرج إلى المعاش ولم يتعلم منه أحد ، كذلك الأمر في مهنة إصلاح بعض الآلات الموسيقية و بعض ماكينات السينما مثل «المفيولا» وهى ماكينة تختص بالإنتاج ولا يوجد صناع لها.  
تابع عميد المعهد العالي للفنون المسرحية» لدينا صناعة يمكن استثمارها وتدر عائدا اقتصاديا كبيرا، وانا من المؤمنين بأن الاستثمار في البشر بشكل علمي له عوائد مهمة على المستوى الفني والإقتصادى، فخريجي هذه الشعب سنطرحهم فى السوق ؛ وقد أصبحنا مهتمين بصناعة الإبداع والمبدعين وصناعة التقنين والحرفين.
وعن النظام التعليمي المتبع في هذه الشعبة أشار قائلا « هذه الشعبة تنتمى لنظام التعليم الموازى وهذه مرحلة ؛ وذلك لأننا لا نريد تحميل الدولة عبئا ماديا، ويحصل طلاب هذه الشعبة على مواد ثقافية ومنها لغات، وعلم اتصال ومناهج بحث، بالإضافة إلى تطوير فنية المسرح وسينوغرافيا المسرح وتنفيذ ملابس وإضاءة وكل ما يتعلق بالعرض المسرحى ؛ وذلك ليصبح خريج هذا القسم رجلا مثقفا يمارس مهنة تقنية وهو ما سيصنع الفارق في التنفيذ.. فنحن نخرج فنانا مثقفا ونريد تخريج تقنيا مثقفا.
مواد أكثر تخصصا
د. إسلام النجدى وكيل المعهد العالى للفنون المسرحية تحدث عن أهم المواد التعليمية التى يتلقها الطالب فى شعبة التقينيات فقال « ستضم هذه الشعبة مواد أكثر تخصصا فعلى سبيل المثال شعبة تنفيذ المناظر سيكون بها كل ما يتعلق بالمناظر المسرحية منها طبيعة حية وصامته ورسم ، تنفيذ أزياء سيدرس بها جوانب هامة لتصميم الأزياء ومنها عمل الباترون وكيفية تنفيذ الأزياء أما قسم المكياج فسيدرس به كيفية عمل المكياج وفنية التنكر وبالنسبة للأدارة المسرحية والإنتاج هو قسم يختص بإدارة خشبة المسرح فالطالب يتخرج ليؤهل ليكون مدير لخشبة المسرح الذى هو حلقة الربط بين فريق العمل المسرحى ممثلين ومنفذين ومهندسين ديكور وفنين وكل من يعلمون على خشبة المسرح  
والدفعة المتواجدة الان بشعبة إدارة الإنتاج هم 15 طالبا وهى أولى الدفعات وأغلب من يدرس لهم هم أستاذة قسم الديكور ومن المفترض أن يكون طالب هذه الشعبه ملما بجميع عناصر خشبة المسرح
وأضاف باقى الشعب مثل الإضاءة والمالتى ميديا وتنفيذ الأزياء لم يتم تفعليها  وهناك بعض المواد الإجبارية التى تدرس بالأكاديمية والمعهد يدرسها طالب الشعبة على سبيل المثال أسس إخراج ويدرسها أساتذة قسم التمثيل وتاريخ الدراما يدرسها الأساتذة المتخصصين من قسم الدراما بالإضافة إلى المواد الاكثر تخصصا
لابد من العلم حتى مصل لمنتج تكاملي ناجح
فيما طرح د. نبيل الحلوجى وجهة نظره فى هذه الخطوه الهامة فقال « إن العمل الإبداعي ؛ليس مجرد منتج ثقافي منفصل عن منظومة العلم ؛وماأفرزه من تقنيات قدأصبحت من عناصر العرض الرئيسية ؛ مع تصورات الخيال والنزوع إلي تنفيذ مالم يكن متوقعاحدوثه حركياوبصرياوسمعيا من قبل بشكل مدروس ؛هذا مع علوم الإجتماع وإقتصاديات العرض والطلب؛ولم يعد تناول المحتوي الفكرى للنص ؛والملاءمة البصرية والحركية وكل مفردات العرض هي التي تحتاج إلي قراءة نقدية ؛بل أصبح علي من يتناول تلك العروض بالتحليل أن يطور من أدواته؛ وملما بعناصرالأداءات التقنية في ضوء عالم متغير لحظيا لاولن ينتظر أحد.
فهناك معطيات قد ظهرت في عروض كثيرة حول العالم مادتها الفكرية والدرامية كتبت تأسيساعلي قوة التقنية ؛ بل توجد عروض مسرحية خالصة أقل عناصرها تأثيرا هوالمؤدي البشرى. فنحن اليوم في عالم سلعي ؛ وهذا التوصيف ليس تقليلا من شأن العرض كمنتج فني له أهدافه العديدة؛من خلال تحقيق المعاييرالجمالية وصولاإلي مايمكن تطبيقه علي فكرة الطلب.
فدعونامن المصطلحات الزخرفية ولنكن واقعيين ؛ لماذا نقدم عرضا ؛وكيف؟ والإجابة معلومة :أنه هدف تنويرى وثقافي وجمالي وغيرذلك من أهداف كمسلمات متعارف عليها.يضاف إليها الدهشة وتحقيق خيالات ساعدة التقنية علي حضورها المادي داخل الفراغ ؛ وكذلك الفضاء المسرحي .
 وتابع قائلا «إن العرض منتج لايصنع نفسه ؛ بل ينتمي ل?ليات عجلة إنتاج الإبداعي بمشتملاته ؛ويأتي التخطيط بناءا علي توفير الموارد ؛ وصف العرض خدمة ثقافية وجمالية وتنويرية تخضع لهذا التخطيط الذي من أهدافه مفهوم الربح بكل مسمياته ؛ فالإبداع الجيد سلعة مطلوبة.ولذلك لابد من العلم وصولا لمنتج تكاملي ناجح ؛حيث أن الإنتاج والتقنية قد يساعدا علي زيادة المحصلات المختلفة إذا ماتوفرت العقليات التي تمتلك فهما مدعومة بالمعرفة العلمية من خلال الدراسة والقدرة الذاتية علي التصرف بإيجاب لتتحقق المهنية والإنتاجية وصولا لمخرجات نتاج إدارة جيدة تدرس المشكلات وتحللها وتعالجها في ضوء قرارات ماوضعت للتيسير ؛ وليست في بعض الأحيان كم من اللوائح التي تصلح لمجال غير العرض كمنتج الإبداعي وصفه إستثناءا بناءا علي طبيعته المتفردة ؛ ولذلك فإن توفير مقررات علمية متطور .
مثلما يقدم في المعهد العالي للفنون مسرحية حديثا حيث دراسة إدارة الإنتاج والعمليات والتقنيات ؛ وهي علوم تعني بمجموع الأنشطة الموجهة لتصميم منتج وخدمة ما ؛ وهي العرض المسرحي حيث يتم تعلم القدرة علي الجوانب التنفيذية بالتوازي مع الرؤي الإبداعية ؛ وهما بذلك خطان متوازيان يتوحدا في العرض من خلال المزج ولايمكن فصلهما .هذا مع عوامل الإنتاج ؛ و المنظومة التي تحكمها ?ليات وسياسات إدارية واعية لهذا المجال.لإنتاج العناصر المطلوبة ؛شرط الجودة. دون تحكم تفاصيل لاتحترم تكاليف الإنتاج.
وأضاف «إن الإدارة العلمية فى تخصص إستثنائي وهو عالم العرض المسرحي يكون لديها القدرة أن تحدث الموازنة من خلال تنظيم الأنشطة ، والوصول إلي إيجاد الأفضل الممكن بين مجموع الأهداف ؛ ولذلك كان لابد من وجود دارسين متخصصين في مجال إدارة الإنتاج المسرحي وجودته لتحقيق الجوانب الإبداعية والتنفيذية .
ولديهم المرونة في معاملات التكلفةالإنتاجية وغير ذلك ؛ من خلال مجموعة الوظائف المحددة لإدارة الإنتاج و العمليات ؛ ومنهاالتعامل مع الموارد البشرية الأكثر قيمة وأهمية . وحين يكون هناك متخصص في علوم إدارة وتصميم نظام الإنتاج المسرحي .سوف يحدث تطويرا من خلال ماتعلمه أكاديميا .مثل أن تكون لدية القدرة علي الترتيب الداخلي للمكان الذي يقدم فيه خدماته ؛ مع القدرة علي إدارة نظم المعلومات في مجال إدارة العمل مثل تحديد كيفية إستخدام المصادر المتوفرة بأفضلية . لقد تطور الفكر الإداري في الإنتاج و العمليات وكفاءة العاملين ؛ وتطبيق مبادئ التخطيط والتنظيم .فبرزت حركة العلاقات الإنسانية التي تركز على بحث سلوكات العاملين وأهمية تحسين بيئة العمل و أساليب الإشراف من اجل إثارة الدافعية ؛ وهذا ينطبق علي المجال المسرحي وعمليات الإنتاج والأنشطة المنظمة، مع إستخدام للموارد لتحقيق المفردات و الخدمات ؛ وتقود الى احتلال موقع تنافسي جيد
وإستطرد الحلوجى قائلا « إن المعهد العالي للفنون المسرحية كمؤسسة علمية أولي في العالم العربي بكوادره وعلومه المتخصصة يدرك دور إدارة الإنتاج ؛ وكذلك التقنيات كروافد تصب في الشريان الرئيسي العرض المسرحي وتدعم الجوانب الإبداعية ليكون المنتج تكاملي .ولذلك فإن المقررات التي يتم تدريسها وتطبيقها قد أظهرت إيجابيات كبيرة ومبشرة مستقبليا حيث الدور الذي سوف يغير من مفهوم إدارة وإنتاج العرض علي أسس علمية ؛ وليس علي قرارات تدرج وظيفي أي كان التخصص الأساسي .إن مايتم تدريسه علميا ومنهجيا سوف يمد الحركة المسرحية المصرية بكوادر متخصصة تدرك دورها ؛ تعرف ماهو المنظر المسرحي ونظمه وكذلك الأزياء ؛ تعرف ماهي المقايسات وحسابات التكاليف .لديها فهم لعمليات التنفيذ .ولديها قدرة علي التحليل الدرامي والتذوق الإبداعي .لديها المعرفة بالفكر العالمي المعاصر .وجدوي العرض المسرحي في موازنات بين النظرية والتطبيق ؛ بين الإبداع والتقنية .وفي نفس الوقت تمثل أجيالا لديها مشاركات حيث تشترك جميع الأقسام في إنتاج عروض ؛ وبذلك سوف يجتمع في العرض المسرحي مجموعة زملاء هم الممثل والمخرج ومصمم الإضاءة ومصمم المناظر والتقني ودارس إدارة الإنتاج والناقد .
وكأنهم فريق عمل متكامل يسعي المعهد لتكوينه مؤسسا علي مفاهيم علمية صحيحة . وهذا هدف كبير قوامه الأسس العلمية .وحتي يتحقق للعرض البيئات المناسبة إبداعا و إدارة وإنتاجا؛ من خلال الأخذ بالنظم المعاصرة سواء في تقنيات العرض ؛ أو نظم المعالجات الفعالة .وهذا الدور التخصصي سيحقق الشكل التكاملي الدقيق من خلال التنظيم المنهجي و إيجاد التوازن الأفضل الممكن بين مجموعة الأهداف المرجوة للعرض
ضرورة إستقطاب خبراء من الخارج
بينما أكد الفنان محمد دسوقى مدير مركز الهناجر للفنون أن مسرح الدولة فى مصر وفرقه الأحترافيه، تعد فرق قديمة ومصر رائدة فى هذا الامر ؛ ذلك لأن كل وزارات الثقافة فى الدول العربية وحتى الاوربية لايملكون نظام الفرق المسرحية الإحترافية.
وأوضح قائلا « عندما كنت بإيطاليا ذهبت فى زيارة إلى هيئة المسرح الإيطالى ،وجدت لديهم جهاز إدارى للمسرح وورش لتنفيذ الديكورات والإضاءة، ولكن ليس لديهم فنانين وموظفين فيتم التعامل بنظام التعاقد سواء لفرقة أو مخرج أو ممثل وفى ستينيات القرن الماضى
 كان لدينا عدد ضخم من التقنيين رفيعى المستوى منفذى ديكور وإكسسوار وملابس وفنين إضاءة وصوت، وكان يتم الإستعانه بخبراء من دول أوربية لتدريبهم وفى بعض الاحيان يذهبون فى للتدريب  لمدة زمنية تصل الى 15 يوما خارج مصر، وقد إنقرضت تلك الكفاءات؛ وذلك لسببان هامان أما أنهم يخروج على المعاش او يتوفاهم الله فنفتقد نظام خلق الكوادر وفكرة وجود صف ثانى هو نظام غير مفعل فى مصر وتابع «كانت فرق الدولة تزخر بمجموعة من عدد كبير من التقنين فى الصوت والإضاءة وتنفيذ الديكور ... إلخ  وأرى انه من المفترض أن هذا القسم إلى جانب المدرسة المتخصصة فى تعليم تقنين فى مجال تنفيذ الديكور والازياء  والصوت والإضاءة يمثل روح العمل المسرحى وأقترح بجانب الكفاءات فى الاكاديمية أن تكون هناك تعاقدات مع كفاءات أجنبية تدرس فى
هذا القسم إلى جانب الخبراء والإستاذة المصريين
الخبرات بجانب الدراسة
رحب الفنان شادى سرور بوجود شعبة التقنيات وخاصة أننا نفتقد للعناصر التى تحويها هذه الشعبة ؛ موضحا أن الغالبية العظمى ممن يعملون فى الحقل المسرحى سواء منفذين ديكور او منفذين إضاءة أو منفذين ملابس ، يعلمون بالخبرة وليست الدراسة ووجود كلايهما سيحقق جودة وتميز للعمل الفنى
مشيرا إلى ضرورة وجود شعبة متخصصة لوظيفة المخرج المنفذ والمخرج المساعد فهما وظيفتان هامتان فى العمل الفنى فأكثر المنفذين والمساعدين هم خريجى قسم الدراما ويعملون بالخبرة ، مؤكد على أهمية قسم الادارة المسرحية وإدارة الإنتاج، فجميعها مسميات ليست من فراغ ومهم من يعمل بها أن يدرك مهامها
وأضاف قائلا « أغلب المتواجدين فى الهيئة فى هذا القسم إدارة إنتاج هم إدرايين ولديهم نقطة مفقودة وهى كيفية التعامل مع اللعبة الفنية والفنان وشىء عظيم وجود قسم إدارة مسرحية وإدارة إنتاج فالسوق يضم خبرات جيدة لكن الدراسة بجانبها تحقق تقدم كبير
إتفق الفنان سامح مجاهد مدير مسرح الغد مع الفنان شادى سرور فى أهمية هذا القسم وخاصة أن مسارحنا الإعتماد الأكبر بها على خبرات الفنيين فى هذا المجال ، فهناك ضرورة لتدريس كل ما يتعلق بالتقنيات وبالأخص الصوت والإضاءة ؛ذلك لوجود أجهزة حديثة تتطلب وجود متخصص كذلك فى حالة وجود عطل فالتقنى الدارس والمتخصص يستطيع إيجاد حلول بديلة ، كذلك الأمر لمصمم الديكور فليس شرط أن يشرف على تنفيذ الديكور ووجود وسيط بين مصمم الديكور والفنى سيسرع من عملية تنسيق المناظر على خشبة  المسرح  
وأكد مجاهد على أهمية الإدارة المسرحية وضرورة توفير خبرات فى هذا المجال، والذى يختص بكل تفاصيل خشبة المسرح والعمل على التنسيق الميكانست والفنيين وبإفتتاح هذه الشعبة ستحقق طفرة كبيرة للمسرح .
إفتتاح قسم تقنيات مهم وسيخدم الحركة المسرحية ويضاهى التطور العالمى
بينما أوضحت مصممة الديكور نهله مرسى أننا نعانى من ندرة فى «الميكانست» ذوى الخبرة ومنفذين الديكور بكل تخصصاتهم وخاصة أن منفذ ديكور المسرح يكون لديه إلمام بكل تخصص صناعى فعندما يتم الإستعانه بخريج مدرسة صناعية يتطلب هذا الامر الأقسام المختلفة لكل حرفه على حدى قسم النجارة، وقسم الحداده ، وغيرها من الحرف ولكن وجود منفذ متدرب على تنفيذ الأعمال المسرحية يجعلنا نستعيض به عن خريجى المدرسة الصناعية ، وذلك لأنه درس تنفيذ الديكور والتقنية وميكانزم المسرح واساليب تغير المناظر المسرحية ؛ وبالتالى سيكون هذا الأمر جيد وسيخدم الحركة المسرحية ويضاهى التطور العالمى فى ميكانزم وتكنيك العمل المسرحى من جوانب مختلفة ،ديكور وإكسسوار وغيرها وعن أهمية الأدارة المسرحية
وتابعت « منفذ الديكور أو الملابس او الأكسوار  تنتهى مهمته عند تنفيذ التصميم الخاص بمهندس الديكور والازياء ،ولكنه لا يتابع مرحلة ما بعد التنفيذ ، ويأتى دور مسؤول الإدارة المسرحية ،الذى يتابع بدقه ما يتم على خشبة المسرح وليس شرطا أن يكون مسؤول الإدارة المسرحية فرد واحدا ولكنه من الممكن أن يكون فرد يقود عدة أفراد كل منهم منوط بمهمة داخل كواليس المسرح، تخدم الفعل المسرحى فى لحظة محددة، وخاصة أن فى المسرح لاتوجد فرصة للإعادة وأعتقد عند تخريج تلك الدفعات سيستقطبهم المجال المسرحى سواء القطاع العام أو الخاصة او الفرق المستقلة واتمنى أن يجدوا تقنين  جديد وتوظيف هذه الأفعال المسرحية بشكل علمى بحت.
فيما رأى مهندس الديكور د. محمد سعد أننا هناك فجوة كبير فى فنيين المسرح وخاصة أنهم يعتمدون على خبراتهم بدون دراسة متخصصة ؛ وجود الدراسة تجعل الفنيين والتقنيين على إستعداد للتعامل مع أحدث الأجهزة والتكنولوجيا الحديثة،وجود قسم تقنيات هام للتطور العمل المسرحى ؛وذلك لأن المميز فى هذه الشعبة أن منفذ الديكور سيتعلم عدة حرف مختلفة نجارة وحداده وتحريك الديكور وتفاصيل وعلوم مختلفة سيتلقها الملتحقين بهذا القسم
وأضاف قائلا «من واقع تجربتى عندما حصلت على جائزة الدولة للأبداع ،وأقمت فى إيطاليا لمدة تقرب من عام ونصف وقمت بعدة زيارات لمصانع متخصصة لتنفيذ ديكور السينما والمسرح والتلفزيون فيقوم مصمم الديكور بالإتجاه لهذه المصانع بتصميمه وينتهى دوره عند التصميم ويأتى دور الإنتاج وتضم هذه المصانع تقنيين لجميع الحرف المختلفة ويقمون بتنفيذ التصميمات بإحترافيه شديدة وهذا مثال هام يوضح مدى أهمية منفذ الديكور فى العمل وضرورة أن يكون دراس ومتخصص .
ضرورة التنسيق بين جهاز التنظيم والإدارة وقيادات وزارة الثقافة لتعين خريجى هذه الشعبة
أشاد المخرج ناصر عبد المنعم بفكرة وجود قسم للتقنيات فقال « أحى د. أشرف ذكى رئيس الاكاديمية ود. مدحت الكاشف عميد المعهد العالى للفنون المسرحية على هذة الفكرة وخاصة أنها تحدث ربط بين التعليم وسوق العمل وهو ربط دقيق لمشكلة نعانى منها منذ سنوات وهى وجود عجز فى العمالة الماهرة التى هى أساس المسرح فقد كان لدينا أجيال وخبرات من الفنيين والتقنيين؛ ولكن هذه الأجيال تناقصت وتضاءلت فمنهم من خرج على المعاش ومنهم من توفى، وتركوا فراغ كبير ، على الرغم من وجود شباب جديد ومتميز ولديه خبرة إلا أن المتميزين معدودين ومن هنا تأتى عبقرية إفتتاح قسم للتقنيات فى سد العجز الخاص بالعمالة الفنية وأتمنى أن يصاحب تلك الخطوة المهم تنسيق بين قيادات وزارة الثقافة وبين التنظيم والإدارة؛ حتى يجد خريجى هذا القسم فرص للتعيين وإلا سنخوض فى مشكلة جديدة ،وهى عدم وجود فرص عمل لخريجى هذه الشعبة .


رنا رأفت