لا يوجد وصفة سحرية تجعلك مؤلفا مسرحيا ولكنه استعداد فطري

لا يوجد وصفة سحرية تجعلك مؤلفا مسرحيا ولكنه استعداد فطري

العدد 732 صدر بتاريخ 6سبتمبر2021

النص المسرحى ليس مجرد قصة مكتوبة تقدم على خشبة المسرح، إنما يعد من أصعب أنواع الكتابة، فهو الذي يُحدد سير العرض وأساليب الإخراج والتمثيل، هو بمثابة لبنة أساسية في بناء هذا الكيان المسرحى، ماهي الأدوات التي  يستكمل بها  المؤلف المسرحي المبتدئ  أدواته، ويصبح مؤلفا جيدا؟ سؤال طرحته «مسرحنا» على عدد من أساتذة الكتابة المسرحية لتكون نصائحهم أشبه بروشته مفيدة للشباب الجدد الممارسين لفن التأليف المسرحى، و حتى قادرين على كتابة نصوص مسرحية جيدة.

قال الكاتب المسرحى أبو العلا السلامونى: لابد أن يقرأ الكاتب المسرحى عن تراث المسرح المصري والعالمي، وأن يطلع على كل الكتابات التي كتبها كُتّاب المسرح في جميع الأجيال، بدايةً من يعقوب صنّوع حتى الآن، وهذا بالنسبة للمسرح المصرى، أما فيما يعلق بالمسرح العالمى، فيجب أن يقرأ نصوص المسرح بدايةً من عصر الإغريق، من بدايات الكتابة المسرحية المعروفة، المسرح الكلاسيكي والكلاسيكى الجديد والعصور الوسطى والمسرح الحديث والمعاصر، إلى نهاية كُتّاب المسرح فى العالم، إذا أغفل الكاتب هذا الجانب، فهو لا يمكن أن يكون كاتبًا مسرحيًا، ويجب أن يفهم كل هذه النصوص ويستوعبها كما يجب ، وهذه هى البداية لأى شخص يرغب أن يكون كاتبًا مسرحيًّا.
وتابع «السلامونى»: يجب للكاتب المسرحى أن يمارس مهنة المسرح بأي شكل من الأشكال، فعليه أن يشاهد العروض المسرحية على خشبة المسرح بشكل حي وليس من خلال أي وسيلة من وسائل النقل، سواء من خلال التلفاز أو وسائل التواصل الاجتماعى، ثم يطلع على كل مفردات العرض المسرحى مثل الديكور والملابس والاكسسوارات، ويجب أن يدرس الحركة المسرحية وأن يشاهدها ويشاهد المخرج وهو يقوم بعملية الإخراج، ويجب أن يحضر البروفات ليعرف الأخطاء وعلاجها، فيجب عليه الحضور داخل خشبة المسرح، فحضوره نقطة هامة جدًا، لأنه ليس عملًا أدبيًّا متعلق بالكتابة فقط وإنما لابد من مشاهدة التنفيذ، كيف تنفذ المسرحية على خشبة المسرح، ويجب على الكاتب المسرحى أن يمارس أحد عناصر العمل المسرحى من تمثيل أو ديكور أو ملابس وخلافه، إن كان فى مقدوره هذا، وفى حالة عدم قدرته على فعل ذلك فعلى الأقل يجب عليه أن يحضر البروفات والعروض المسرحية.
وأضاف «السلامونى»: مؤسسة المسرح يجب أن تهتم بالكتاب وخصوصًا من هم فى الأقاليم، والذين يقدمون أعمالهم من خلال الهيئة العامة لقصور الثقافة، فلابد أن تمد الدولة يديها لهؤلاء الكُتّاب فى قصور الثقافة وإتاحة الفرصة لتنفيذ أعمالهم على خشبة المسرح الإقليمى فى قصور وبيوت الثقافة ونوادى المسرح، لأن الإقليم فرصة الكاتب المسرحى لأن يتدرب على الكتابة المسرحية وتنفيذ العمل المسرحى على مسارح الأقاليم، ثم فيما بعد ينتقل إلى القاهرة لتقديم أعماله على المسرح المحترف، فيجب أن لا يطمع أن يصل إلى القاهرة قبل أن يمارس العمل فى مسارح قصور وبيوت الثقافة فى الأقاليم.

اقرأ 
فيما قال الكاتب والفنان  يس الضوى: الكتابة المتميزة للمسرح تستلزم مقومات عديدة لابد من توفرها فى الكاتب، وأول هذه المقومات هو الرغبة الواعية في إبداع ينحو للإضافة والابتكار والاختلاف .. حتى لا تكون مجرد كتابة تحت تصنيف ( نص مسرحى ) وبالطبع لا تتأتى تلك الرغبة الواعية إلا من إيمان بذلك الفن ومدى تأثيره وجدواه، ذلك الإيمان الذى تدعمه الخبرة والدراسة والمتابعة والإطلاع، ليتمكن الكاتب من صنع حياة وقضايا إنسانية فى إطار مسرحى يستحق المشاهدة والاهتمام والتصديق، أهم ما يحتاجه كتاب المسرح من المبتدئين - من وجهة نظرى - هو ألا يسلكوا البدايات دون الاطلاع على ما سبق وما هو حاضر .. دون مشاهدات ومتابعات مصحوبة بمساعدة تكفل للذهن والخيال القدرة على التحليل واكتساب الإلهام الواعي، ومن ثم القدرات الإبداعية الخاصة. فالخوض فى عملية الكتابة لهذا الفن دون ما سبق وأكثر .. لن يفضى إلا لتجارب لا ترقى لشيء من الجودة ولا تساعد على إبداع.
وأضاف «الضوى»: سألني كاتب ومخرج شاب : يا أستاذ .. ما الذى تنصحنى بقراءته ليفيدنى فى العمل المسرحى ؟ أجبته بسرعة : إقرأ فى كل شىء .. خذ فكرة عن كل شىء .. حتى عن عالم الحشرات. أن أول ما يجب توفره في المبدع هو اتساع معرفته .. ليمتلك رحابة فى خياله ومن ثم قدرة على التصوير والتعبير عن ما يصوره، أضاف : الدعم المطلوب من الجهات المعنية للكتاب والفنانين الشباب يتلخص فى خلق مجال ليعملوا ويجربوا ليتعلموا .. هذا هو أهم دعم حقيقي.. مع توفير مجالات الممارسة والتجريب والاحتكاك والتنافس وتلقى الآراء حول ما عملوا وما جربوه.

عدم التقليد 
كذلك قال الكاتب المسرحى وليد يوسف: يجب أن يستبعد الأفكار السهلة المتداولة ويجب أن تكون متعلقة بموضوع إنساني يصلح لكل العصور، وليست متعلقة بوقت محدد وبعد هذا الوقت تنتهي، فالأعمال المسرحية التي تُكتب لكي تعيش أهم مما يُكتب للمناسبات فقط، فدراما المناسبات لا تعيش، ولكن الدراما الإنسانية العالية هى التى تعيش وتبقى، ويجب أن يقرأ الكاتب كثيرًا وأن يهتم بمشاكل المجتمع، ويبحث عن أصول وجذور المشاكل، ومحاولة طرح حلول لها من خلال المسرح، ومشاهدته للكثير من العروض الخارجية لكى يصقل ثقافته، وأن يكتب باستمرار فى أشكال مختلفة من الكتابة، حتى يصل لنتائج أفضل.
وأضاف «وليد»: لقد وصينا عندما كُنا فى لجنة تحكيم المهرجان القومي، أن هذا العام إن شاء الله كل مسارح مصر تكون الأولوية للنصوص المسرحية من الشباب، لكى نُخرج جيلا جديدا من الكُتّاب، ولكن الحقيقة أن ما نراه من بعد انتهاء المهرجان العام الماضي وحتى الآن، أعمال معظمها مترجم أو مُعد عن نصوص أجنبية، وهذا لا يبشر بخير، يجب أن نقوم بعمل مسابقات للكُتّاب، ونتائج تلك المسابقات، النصوص المسرحية الفائزة يجب أن يتم تنفيذها، ليكون ذلك دافعًا عند الشباب لكي يستمروا في الكتابة، أو يتم نشر تلك الأعمال فى كتب، وتُباع بأسعار زهيدة من خلال هيئة قصور الثقافة والهيئة العامة للكتاب، هذا سوف يخلق جيلا جديدا من الكُتّاب.

ليس قبل الأربعين  
فيما قال المخرج والكاتب شاذلي فرح: كتابة الشعر والقصة والرواية والدراما التليفزيونية والسينمائية لا تحتاج إلى مجهود شاق مقارنةً بالمسرح، لأن الكتابة المسرحية أكثر مشقة فى التأليف، لكي تكون كاتبًا مسرحيًّا، يجب أن تكون قد تذوقت الشعر وقرأته بكل أشكاله من فصحى وعمودى وعامية، ويجب أن يقرأ من يرغب فى الكتابة المسرحية الكثير من القصص القصيرة لكُتّاب متنوعين فى أشكال الكتابة، بالإضافة لكتابة الرواية ومشاهدة العديد من الأفلام السينمائية ومعارض الفنون التشكيلية، بعدها يبدأ فى قراءة المسرح ويُشاهد عروضا كثيرة، من وجهة نظري النضج أو الكتابة الحقيقية عند المؤلف لا تكون قبل الأربعين، هناك مؤلفين ما قبل الأربعين، ولكن بنسبة كبيرة جدًا  النضوج عند  المؤلف المسرحى وتأثيره يأتي فى أواخر سن الثلاثين أو أول الأربعين، فالمسرح فن شامل جامع ولذلك لُقّب بأبو الفنون.
وأضاف «شاذلى فرح»: يجب أن يُشارك من يرغب فى الكتابة المسرحية في مسابقات الكتابة، والدولة تقوم بذلك بشكل جيد جدًا، فعلى سبيل المثال الهيئة العامة لقصور الثقافة تقوم بعمل جوائز في التأليف المسرحى والمركز القومي للمسرح أيضًا يقوم بذلك وكذلك اتحاد الكُتّاب يقوم بذلك من خلال إصداراته، بالإضافة إلى الشباب والرياضة تقوم بعمل مسابقات فى التأليف المسرحى، والمجلس الأعلى للثقافة يقوم بذلك أيضًا، فالمؤلف الشاب يجب أن يتجه لمسابقات التأليف . المؤلف الذي  يأخذ جائزة يكون له صدى مهم جدًا ، والمخرجون يبحثون عنه ، فعلى سبيل المثال جائزة توفيق الحكيم في المركز القومي للمسرح التي حصلت عليها، قدمتني، والكثير من المخرجين تعاملوا معي وقدموا نصوصي.

مناقشة لجان القراءة 
وقال الكاتب والباحث سليم كتشنر: المسرح كتابته صعبة جدًا مقارنةً بالأشكال الأخرى من الكتابة مثل القصة والرواية إلى أخره، لأن المسرح تحده حدود، يجب أن يُقدّم على خشبة محدودة أى مكان محدود وأيضًا وقت محدود، تأسيس الكاتب المسرحى مهم جدًا، لأن المسرح يجب أن يقدم قضايا بها بُعد فلسفي وليس «حواديت وخلاص» مثلما نرى الآن للأسف، فالتأسيس مهم جدًا بأن يقرأ المسرح العالمي والعربى والمصرى، بالإضافة إلى أنواع كثيرة من القراءات، فيجب أن يقرأ فى الفلسفة والتاريخ ويكون حسه الاجتماعي عال، ويلتقط نقاط مهمة من الواقع الذى يعيش فيه.
وتابع «كتشنر»: مفيد جدًا أن يرى الكاتب عرضه ويرى رد فعل الجمهور، ويبدأ فى دراسة نقاط القوة والضعف لعرضه، يجب أن يتم تشجيع الكُتّاب الشباب ونقدم لهم عروضًا من نصوصهم حتى ولو كان ذلك في الثقافة الجماهيرية، فممارسة المسرح شئ مهم جدًا، والأفضل أن يمارس الكاتب عنصرا آخر في المسرح بجانب الكتابة، فعلى سبيل المثال أنا بدأت كمخرج مسرحى وتعرفت على تقنياته، وبعد الإخراج بدأت كتابة المسرح، الممارسة في أى عنصر من العناصر المسرحية سواء إخراج أو ديكور إلى أخره تضيف جدًا للكاتب المسرحى، وعلى وزارة الثقافة أن تدعم الكُتّاب المسرحيين الشباب بإخراج عروضهم للنور، بالإضافة إلى طرح جوائز ومسابقات كثيرة جدًا، ويجب أن نُشدد على أعضاء لجنة القراءة ونُتيح فرصة المناقشة بين مُقدم النص أو الكاتب ولجنة القراءة، حتى يكسب منهم آراء جديدة، ويستفيد من خبراتهم بالتعديل على نصه، ويفهم سبب هذا التعديل، فيجب أن يكون هناك التحام بين الكاتب ولجنة القراءة، لماذا تكون لجنة القراءة سرية؟!، المناقشة والتعديل تجعلنا نكسب مؤلفين جدد بدلًا من رفض العمل.

عن المجتمع 
فيما قال الكاتب المسرحى بكرى عبد الحميد: أي مبدع سلاحه هو القراءة، فقبل أن يكون كاتب يجب أن يكون قارئ جيد، وإن كان يرغب في أن يكون كاتب متميز فعليه أن يكون قارئ صاحب رؤية، فالقراءة في مختلف المجالات هى السلاح الأبرز لأي كاتب مسرحي، حتى يستطيع الكاتب أن يكون وجهة نظر حول العالم ومجتمعه الذى من المفترض أنه يكتب من أجله ويخاطبه ، ويجب أن يتواصل الكاتب الشاب مع المجتمع المصري، فقد لاحظت أن هناك حالة من التغريب أصبحت مسيطرة على كتابات بعض الكُتّاب الشباب، سواء على مستوى موضوع النص أو اسمه، فهما غرباء على المجتمع المصري، يجب أن نقدم عروض ونصوص تخاطب هذا المجتمع وليس لمجتمعات غربية، وأنا لست ضد الاستفادة من الإبداع الغربي، ولكن بما يفيد المجتمع المصري ، لذا أطالب الكُتّاب الشباب أن يلتحموا مع الحالة الاجتماعية المصرية أكثر، يجب أن يعرفوا المسرح وصل إلى أين، ويبدأو في تطوير العملية المسرحية، بدايةً من الكتابة إلى المنتج كعرض مسرحي.
وأضاف «بكرى عبد الحميد»: مسابقات المسرح المتاحة غير مشجعة للكاتب لأن يشارك فيها، لذا  أطالب بعودة مسابقات النصوص المسرحية مرة أخرى والنظر فى قيمة جوائز تلك المسابقات وبخاصةٍ لهؤلاء الكُتّاب الشباب، ويجب البحث فى الأقاليم عن الكُتّاب الجدد، وعدم الاكتفاء بالكُتّاب الحاليين فقط، وبعض المخرجين أصبحوا يستسهلون أخذ نص من كاتب متحقق، من وجهة نظري أرى أن هناك عدد كبير من الكُتّاب الشباب في طريقهم للتحقق ويقدمون أعمالًا غاية في الجودة، فهؤلاء الشباب يحتاجون إلى شعاع نور يُسلط عليهم من خلال مسابقة أو عمل أو جائزة، أو حتى نوع من التكريم، للأسف نحن لا نُفكر أن نُكرم الشباب، فلماذا لا نُكرم كل عام كاتب من كُتاب المسرح الجُدد، كحافز له على الاستمرار، وأن يُكمل مسيرته المسرحية.

الاستعداد الفطري
فيما قال الكاتب المسرحى عماد مطاوع مدير تحرير مجلة المسرح: لا توجد وصفة سحرية يمكن ان تقدم لإنسان لكي يصبح مبدعًا أو فنانًا أو كاتبًا، أهم شئ يجب أن يتوافر لدى من يرغب فى الكتابة المسرحية الاستعداد الفطرى وحب هذا الأمر، عندما يدرك أن لديه موهبة عليه أن ينميها ويرعاها بالقراءة والدراسة إن كان فى إمكانه ذلك، لأن الدراسة الأكاديمية فى الفنون والمسرح تضيف له ويكون ذلك أفضل، ويجب أن يجرب الكتابة ولا يتعجل فكرة الانتشار والشهرة وإنتاج أعمال، عليه أن يستقر أولًا على امتلاك أدواته بشكل جيد، ويجب أن لا ينخدع ببعض الأضواء التى تسلط على تجارب يطلق عليها «مسرح» وهى ليست تجارب مسرحية، بل هى عروض ترفيهية استثمارية وإن كانت تُقدم فوق خشبة مسرح، عليه أن يعرف جيدًا الفرق بين المسرح والعروض الترفيهية، للأسف الشديد هناك كُتّاب شباب يتعجلون الظهور وخدعوا بفكرة العروض التى يتم الترويج لها عبر السوشيال ميديا، وتُقدم على أنها مسرح ولكن حقيقة الأمر أنها ليست مسرحًا، وإنما هى عروض ترفيهية مطلوبة وشكل من أشكال الترفيه، ولكنها ليست مسرحًا، ومن العيب أن تكون تيارًا يتم تقليده أو أنها تُقدم على أن هذا هو المسرح.
وأضاف «مطاوع»: وزارة الثقافة تقوم بدور مهم فى عملية الإنتاج المسرحى، ولكن على المستوى الشخصى أطمح فى زيادة هذا الدور، وأطمح إلى دعم وتنمية الإنتاج المسرحى أكثر وأكثر لأنه واحد من أهم أدوات التنوير ونشر الوعى ومحاربة التطرف والإرهاب والسعي على القضاء على الجهل والأمية الفكرية والثقافية، والمسرح قادر على ذلك، الثقافة الجماهيرية أو هيئة قصور الثقافة ظلت لأكثر من عشر سنوات ترعى مشروعًا مهمًا وهو مشروع التنمية الثقافية الفنية فى القرية المصرية وبناء المسارح المفتوحة، والذى كان اسمه الإعلامي «مسرح الجُرن»، وهذا المشروع كان يتم تأدية نشاطه فى المدارس الإعدادية، وكان له مواقع بدايةً من مرسى مطروح وحتى حلايب وشلاتين، وقد شرفت بالعمل في هذا المشروع كمشرف مركزى مساعد، هذه التجربة أثرت بشكل كبير في تنمية المجتمع، وحركت الأجهزة المعنية، وكلما تم الاهتمام بتوسيع دائرة الإنتاج المسرحى، كلما صب ذلك في خدمة الأمن المجتمعي على كافة المستويات، وأعتقد أن المواقع الثقافية المنتشرة على امتداد الجمهورية تعطى فرصة مناسبة لمؤسسات وزارة الثقافة أن تنتج عروض مسرحية، وأنها من الممكن أن تنتج عروض بتكلفة أقل وأعتقد أنه من الذكاء الاستفادة من مواقع هيئة مترامية الأطراف مثل هيئة قصور الثقافة لخدمة الإنتاج المسرحى.
وختم هذا التحقيق الكاتب المسرحى د. سيد الإمام أستاذ الدراما فى المعهد العالي للفنون المسرحية الذي اتفق مع  الكثير من النقاط التى تم ذكرها حيث قال: يجب أن يكون لدى الكاتب المسرحى حواس يقظة، وأن يكتشف هو فى نفسه ذلك، كاتب المسرح يجب أن يكون قادرًا على الإصغاء قبل الكلام، كاتب المسرح يجب أن يتمتع برؤية، بمعنى أن يكون قادر على تفسير ما يحدث حوله، يجب أن يكون لديه إيدلوجية وفلسفة يستطيع أن يفسر من خلالها ما يحدث حوله، على مستوى التقنية بالإضافة إلى اهتمامه بالناس والأحداث ومحاولته استعادتها، يجب أن يكون خياله خيالا تصويريا، وشباب الكُتّاب يجب أن يستفيدوا بخبرات من سبقوهم وأن يكون لديهم رؤية واحتكاك بالمجتمع ومشاكله.
 


إيناس العيسوي