عدم تكافؤ الفرص وقلة عدد الجوائز أهم السلبيات والحضور الجماهيري والتنظيم أبرز الإيجابيات

عدم تكافؤ الفرص وقلة عدد الجوائز أهم السلبيات والحضور الجماهيري والتنظيم أبرز الإيجابيات

العدد 519 صدر بتاريخ 7أغسطس2017

 استمرار المهرجان هو أبرز ايجابياته
قال المخرج تامر كرم مخرج عرض “يوم أن قتلوا الغناء” الحاصل على جائزة أفضل مخرج بالمهرجان إن استمرار المهرجان يعدّ أبرز ايجابياته و أضاف أنه يتمنى إلغاء مسابقة العروض المختارة وأن تشارك جميع العروض في المسابقة الرسمية وأن تتسع دائرة المنافسة لتعود كما كانت أو أن تشمل 28 عرضا على الأقل بما يسمح بإقامة المهرجان في مدة 15 يوم، أما العروض التي خارج التحكيم فهي العروض المشاركة على الهامش من الدول العربية، فليس ما يمنع ذلك وأعتبرها إضافة للبعد المصري العربي والإقليمي بما لا ينفي صفة القومي عن المهرجان .
 أشاد كرم باستحداث جائزة المقال النقدي، لكنه اقترح فيما يخص جائزة الجمهور وجائزة النقاد في قسم العروض المختارة أن تكون إلى جانب جوائز لجنة التحكيم في المسابقة الرسمية , و أبدى تحفظه على حجب لجنة التحكيم لجائزة التأليف هذا العام .

لجنة التحكيم تتأخر عن موعدها
وقال محمد يوسف مخرج عرض طقوس الإشارات والتحولات من إنتاج المعهد العالي للفنون المسرحية والذي حصل على جائزة أفضل مخرج صاعد أن لجنة النقاد ولجنة التحكيم كانت تتأخر عن موعد بعض العروض وقد حدث ذلك أثناء العرضين اللذين قدمهما المعهد العالي للفنون المسرحية، مضيفا أن لجنة التنظيم كانت متواجدة بكثافة في العروض التي قدمت على مسارح البيت الفني بينما لم يتواجد منها إلا فرد واحد أثناء عرضي المعهد ، وأشاد بمرونة التواصل والتفاعل مع إدارة المهرجان وتذليل العقبات وعدّها من أبرز ايجابيات هذه الدورة .
واقترح إلغاء قسم العروض المختارة، وتقسيم المسابقة بناء على قيمة الانتاج بين عروض ذات انتاج ضخم وعروض ذات انتاج فقير وتحدد ذلك جهة الانتاج .

توفير احتياجات الفرق
وأكدّ محمد عبد المولى مخرج عرض “ساحرات سالم “ من انتاج المعهد العالي للفنون المسرحية أن اللجنة تأخرت على موعد عرضه ووضح أن ذلك بسبب بعد أماكن العروض عن بعضها . ثم أشاد بمطبوعات الهيئة العامة لقصور الثقافة التي وزعتها إدارة المهرجان على الفرق المشاركة في المهرجان .
لكنه أكدّ على ضرورة تعهد الجهات المنتجة للعروض المشاركة أمام إدارة المهرجان بتوفير الاحتياجات اللازمة لعروضها المشاركة .

سأعتزل المسرح
أما المخرج محمد مرسي مخرج عرض البحر بيضحك ليه ؟ من إنتاج مركز الحرية للإبداع بالإسكندرية التابع لصندوق التنمية الثقافية فقد عبّر عن استيائه الشديد من هذه الدورة موضحا أن الفنانة فردوس عبد الحميد حضرت العرض في الربع ساعة الأخيرة منه، بالرغم من كونها أحد أعضاء لجنة التحكيم وأن المؤلف محمد أبو العلا السلاموني – رئيس اللجنة - تأخر أيضا ربع ساعة.
وأضاف أنه يتحفظ على استضافة عروض عربية في المهرجان بما ينفي عنه صفة القومي ولا يضيف إلا في إطار المصالح الشخصية – على حد تعبيره – وأن اللائحة متناقضة مضيفا أنه يشعر باضطهاد واضح للمسرح السكندري وانه اتخذ إجراءات قانونية ضد إدارة المهرجان وانه سيعتزل المسرح بسبب هذه الدورة .
  أتحفظ على تقليص العروض
وليد طلعت مخرج عرض الجسر من إنتاج الجامعة الألمانية والذي حصل على جائزة أفضل عرض برأي الجمهور يرى أبرز ايجابيات هذه الدورة في القائمين على التنسيق والتجهيز ومساعدة المخرج وتلبية احتياجاته بقيادة الفنان هشام علي وأثنى على أداء تقنيين الصوت والإضاءة وإدارة التجهيزات بمسرح الطليعة .
لكنه تحفظ على تقليص عروض المسابقة الرسمية ومسابقة العروض المختارة وآليات التحكيم فيها سواء لجنة الجمهور أو النقاد وأقترح أن تكون المسابقة واحدة وأن تشمل لجان التحكيم مخرجين ومؤلفين ونقاد متنوعي الأعمار .

التجهيزات هي ابرز المشاكل
المخرج مصطفى إبراهيم مخرج عرض “ سيرة بني زوال “ من انتاج الفرقة القومية بقصر ثقافة سوهاج يرى أن أهم ايجابيات هذه الدورة هي مسابقة العروض المختارة والتي هي افضل من مشاركة بعض العروض على الهامش ولكنه تحفظ على أن يقوم الجمهور بتحكيم هذه المسابقة وأقترح أن يعود التسابق لمسابقة واحدة بلجنة واحدة كما كان في السابق دون اشراك أي عروض مصرية على الهامش .
مضيفا أنه شارك في ثلاثة دورات سابقة وأن أكبر عقبة تواجه العروض القادمة من خارج القاهرة هي تجهيزات المسارح لا سيما وهذه الفرق والتي لا تتسلم المسرح قبل العرض بفترة كافية تنافس عروضا من القاهرة تقدم عروضها منذ شهور على مسارحها، لكنه أوضح ان هذه المشكلة لم تواجهه هذا العام على مسرح ميامي وإنما واجهته في العام الماضي على مسرح العرائس .
 
التغطية الإعلامية على استحياء
قال المخرج محمد حزين مخرج عرض بنك مصر ان سلبيات المهرجان هذا العام تمثلت فى عدة نقاط هي : مع كامل الاحترام والتقدير لأعضاء لجنة التحكيم فقد جاءت توصياتهم لا تتماشى مع الجوائز، فقد قدمت عرضي وكان يناقش أفكارا هامة تخص الواقع الحالي وكانت التوصيات تشير إلى عدم وجود عروض تناقش مشكلات الواقع الراهن، اضافة الى تراجع ظهور أقطاب مسرحية ولدينا أسماء كثيرة امثال النجم يحيى الفخرانى , والفنانة سميحة ايوب وهو ما سيجعل هناك تشجيع لكل الشباب المشارك فى المهرجان وسيشعرون بقيمة ما يقدمونه، اضافة إلى ان التغطية الإعلامية هذا العام جاءت على استحياء شديد فلم تكن التغطية على قدر أهمية الحدث القومى، وفيما يخص الايجابيات فأرى ان وجود قسمين احدهما للعروض داخل المسابقة الرسمية والاخر للعروض المختارة هو شىء جيد وهو اسلوب متبع لدى كثير من المهرجانات فى العالم، ومقترحي بالنسبة للدورات المقبلة ان تكون هناك آليه لتحكيم عروض الهواة مع المحترفين حتى لايكون هناك اعتراض من قبل فرق الهواة إضافة الى ضرورة استيعاب العروض الجيدة واستضافتها على مسارح الدولة وان تعيد تقديم عروضها وتكون هذة العروض من جهات انتاجية مختلفة فى المسرح وليست فقط قاصرة على البيت الفنى

ضرورة وجود ورش  
قال مصطفى طه مخرج عرض مغامرة رأس المملوك جابر لكلية آداب جامعة القاهرة : اكثر سلبيات المهرجان هو التنظيم، وبالنسبة لايجابياته فإتاحة الفرص للشباب بأن تشارك حتى وان كانوا فى مسابقة العروض المختارة، على سبيل المثال عرض معتدل بهدوء غاضب يثبت أن هناك افكار تطرح للشباب، وما اقترحه هو ضرورة وجود ورش موازية لفعاليات المهرجان فهي ستساعد الشباب على تنمية مهاراتهم في مفردات العمل المسرحى وحتى لا يقتصر المهرجان على تقديم عروض وتسابق فقط .

 تقسيم العروض داخل المهرجان
جورج موسى مخرج عرض براويز قال إن أكثر ايجابيات الدورة هذا العام هو التنظيم الجيد والتعاون مع الفرق بمختلف قطاعاتها إضافة الى مجهودات العاملين بالمسارح المختلفة وهو شيء جيد ويحسب للمهرجان، اما عن السلبيات فصغر عدد كبير من المسارح التى تقام عليها فعاليات المهرجان .. المسارح لم تستوعب عدد الجماهير التى تشاهد العروض والمسرح الوحيد الذى استوعب ذلك هو مسرح السلام وهو ما جعل بعض الفرق تقدم عرضين فى ليلة واحدة وما اقترحه فى الدورات المقبلة هو ضرورة تقسيم العروض المشاركة الى قسمين قسم يتبع فرق الهواة والقسم الاخر يكون للعروض التى تعتمد على ميزانيات كبيرة فى الانتاج حتى تستطيع فرق الهواة الحصول على جوائز عن استحقاق

مبدأ تكافؤ الفرص
قال المخرج رامي نادر مخرج عرض دون جوان لفريق كلية السياحة والفنادق جامعة الإسكندرية: اللوائح وجدت للتنظيم ومحاولة إتاحة مبدأ تكافؤ الفرص وهو ما يجب أن يتحقق فيه روح القانون، ويرى أن ابرز ايجابيات هذه الدورة هي فكرة العروض المختارة فهى تعد مكسب لكونها جعلت عروض الهامش داخل المسابقة بدلا من مجرد التواجد فقط فأصبحت هناك مسابقة جديدة تعد إضافة للمهرجان وهو شيء ايجابي ولكن طالما ان هناك مسابقة للعروض المختارة فكان من المهم ان يكون الاختيار لعروض تناسب الجمهور كعروض مسرح الشارع او العروض الكوميدية وهو الأنسب لرأى الجمهور وبالتالى تصبح بالفعل المسابقة جماهيرية ولكن السلبية ان تصنيف الاختيار “غير مفهوم” وبالتالي سيكون رأى الجمهور معتمدا على العرض الذي يستطيع جلب جمهور اكبر , إضافة لوجود سلبية أخرى وهى فرق الإمكانيات فى الإنتاج وذلك فيما يخص عروض الجامعات، فعلى سبيل المثال ميزانية العروض فى جامعة الإسكندرية تترواح مابين 6000 الى 12000 حسب كل كلية اما فى جامعة القاهرة فتترواح الميزانيات بين 70 إلى 40 ألف جنيه وهو ما يؤثر على مستوى الصورة و الإبهار بالإضافة الى ان التغطية لعروض جامعة الإسكندرية شبة معدومة وكان هناك ضرورة ان يتم توفير اقامة للفرق المغتربة, كما كانت هناك عدة مشكلات تقنية واجهتنى عند تقديم عرضى.

لا تقتصر فقط على جائزتين
محمد ذكى مخرج عرض الغرفة فرقة سياسة تون قال من أكثر السلبيات هذا العام إن مسابقة العروض المختارة لا تقدم جوائز فى جميع مفردات العمل المسرحى، وكان من الضرورى عند اقامة مسابقة العروض المختارة ان تكون هناك جوائز فى جميع عناصر العمل المسرحى إضافة الى عدم فهم كثير من الفرق ما هى مسابقة العروض المختارة ؟؟ ايضا تتضمن السلبيات هذا العام عدم وجود جائزة الدور الثانى والتى طالبت لجنة التحكيم فى توصياتها بتواجد هذه الجائزة، فقد كانت هذه الجائزة موجودة في الدورات السابقة للمهرجان، اما عن الايجابيات فتخصيص مسابقة لأفضل مقال نقدي وهو شيء جيد ومفيد للحركة النقدية وما أتمناه فى الدورات المقبلة هو أن تضم لجان التحكيم في عضويتها عناصر من الشباب، فهو أمر هام للغاية، اضافة الى ضرورة وضع معايير واليات محددة للتقييم وخاصة للشباب

النقاد الشباب
قالت المخرجة منار زين مخرجة عرض بلان سى ان ما يميز هذه الدورة هو وجود مسابقة للنقد المسرحى وتواجد النقاد الشباب فى لجنة تحكيم العروض المختارة وهو شىء جيد و يؤكد على الاهتمام بالحركة النقدية، اما عن سلبيات هذه الدورة فلم يكن عرض الافتتاح والختام على المستوى المطلوب لمهرجان مثل المهرجان القومي، وكان من الممكن ان يتم اختيار احد المخرجين الفائزين العام الماضي ليقدم عرض الافتتاح والختام، ومن اكثر الايجابيات نشرة المهرجان القومى وتغطيتها لجميع العروض إضافة الى المقالات النقدية التى كانت ترصد العروض المشاركة واتمنى فى الدورات المقبلة ان تكون هناك ورش مقامة للغة العربية فكما نعلم ان التوصية الدائمة فى جميع الدورات هى الدقة اللغوية وهو امر هام للغاية اضافة الى ضرورة عمل ورش للتأليف تحت اشراف خبراء من الخارج

حسن عطية : لم تواجهنا أية معوقات أو موانع في إدارة المهرجان
 وأخيرا علق د. حسن عطية – رئيس المهرجان – فيما يخص تأخر لجنة التحكيم عن بعض العروض أن هذا لم يحدث مطلقا، وأن تأخر اللجنة عن عرض ساحرات سالم كان بالاتفاق مع المعهد متمثلا في د. مدحت الكاشف – رائد الاتحاد -، و د. ايمن الشيوي – رئيس قسم التمثيل والإخراج - نظرا لأن اللجنة قادمة لمكان العرض بالمعهد العالي للفنون المسرحية بعد مشاهدتها احد العروض على مسرح ميامي وستصل متأخرة نظرا للزحام وطول الطريق .
وعن مسابقة العروض المختارة يقول أنه تم تحكيمها من قبل لجنتين أحداهما لجنة النقاد، و لجنة الجمهور والتي اشرف فيها على استمارات الاستبيان ورصدها ووضع النسب المئوية المركز القومي للبحوث الاجتماعية برئاسة د. نسرين البغدادي وتم من خلال ذلك اختيار العرض الأول برأي الجمهور، والعرض الأول برأي النقاد
ونفى د. حسن عطية ما طرحه المخرج محمد مرسي حول تأخر رئيس لجنة التحكيم المؤلف ابوالعلا السلاموني موضحا ايضا أن الفنانة فردوس عبدالحميد – احد اعضاء اللجنة – لم تتأخر عن العرض سوى ربع ساعة مشيرا إلى أن هناك 6 أعضاء آخرون من اللجنة موجودون نيابة عنها، ووجه نداء للمخرج محمد مرسي بأن يتراجع عن قرار اعتزال المسرح وألا يحبط .
ويؤكد عطية أنه لحسن الحظ لم تواجهه أية معوقات أو موانع أثناء أداء مهمته رئيسا للمهرجان وأن المهرجان أنجز كل ما سعى لتحقيقه، مثل الإقبال الجماهيري المتميز والذي يعتبر مكسب حقيقى أهم بكثير من أي مشاكل صغيرة كتأخر اللجنة أو عضو فيها أو عدم انضباط التنظيم بشكل أو بآخر .
أوضح أن العروض التي قدمها المعهد العالي للفنون المسرحية على مسرحه كان هو المسئول عنها من الناحية التنظيمية ورغم ذلك أكد على وجود اثنين من العلاقات العامة والبيت الفني للمسرح لتذليل أي مشكلة
وأضاف: أن هناك تفكير في الدورات القادمة أن تتاح الفرصة لكل فرقة لتقديم عرضها ثلاث ليال أو أربعة بدلا من ليلتين فقط لأن ذلك سيتيح جماهيرية أكثر لمشاهدة العروض
وعما أضافه البعد العربي للمهرجان يرى أن وجود ضيفا عربيا متجددا سنويا يفتح نوافذ المهرجان على العروض العربية والإفريقية والأسيوية، مشيرا إلى أن المسرح المصري قام في جزء منه على نصوص عربية بدليل وجود نصين في هذه الدورة لسعد الله ونوس وغيرهما في الدورات السابقة مثل نص عبد الكريم برشيد .
وأشاد بدور البيت الفني في تسخير إمكانياته من مسارح وتقنيين وعمال لخدمة المهرجان وبالهيئة العامة لقصور الثقافة لما أهدته من كتب تم توزيعها على الفرق المشاركة .
و عن رأيه في حجب جائزة التأليف هذا العام قال : هذه وجهة نظر لجنة التحكيم و هى التي تسأل عنها و أنه لا يتدخل فى عمل اللجنة من قريب أو بعيد , أما عن رأيه في المستوى الفني لعروض هذه الدورة فقال إنه يلمس حالة فورة وحركة مسرحية نشطة مع اهتمام كبير بعناصر الصورة المسرحية وطاقات تمثيلية واخراجية رفيعة المستوى، وشباب متحمس للعمل المسرحي ومحاولات للكتابة المسرحية وإن شابها انفصال ما بين صناع العرض المسرحي والكتّاب المسرحيين مؤكدا على أهمية أن تقدم الحركة المسرحية كتابا جدد يلمسون في كتاباتهم العصب العاري في المجتمع ومشاكله بمسرح جمالي جاد .


عماد علواني - رنا رأفت