العدد 667 صدر بتاريخ 8يونيو2020
فرحة كبيرة غمرت فريق كلية التجارة جامعة عين شمس بعد حصول المخرج حسام ماجيك على جائزتين عن عرضه «المأوى» بمهرجان « إبداع 8» وهما أفضل إخراج وأفضل عرض، بالإضافة إلى عدة جوائز أخرى
حسام سعيد «ماجيك « طالب بالفرقة الرابعة بكلية التجارة جامعة عين شمس ، كانت بدايته كممثل بفريق الكلية منذ خمسة سنوات وقدم ما يقرب من 15 عرض مسرحي من بينهم 10 عروض داخل الجامعة، ونال العديد من الجوائز .
وبمناسبة فوز عرض «المأوى» بعدة جوائز من مهرجان إبداع المسرحي في دورته الثامنة « الذي تنظمه الإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية بوزارة الشباب والرياضة كان معه هذا الحوار .
- أولا قدم لنا عناصر العرض ؟
- العرض استعراضات أسامة مهنا ، إعداد موسيقي حسن خالد ، مكياچ نادين أشرف ، ملابس هاجر كمال، ديكور محمود صلاح، إضاءة إبراهيم الفرن، تصحيح لغوي زياد هاني، ساعد في الإخراج محمد عبد الله ، وحسن خالد ، مخرجان منفذان محمد عبد الرازق ، أسامة مهنا ، دراماتورج محمود جمال حديني عن الحضيض لمكسيم جوركي.
- ماذا تمثل لك الجائزة ، خاصة أنها التجربة الإخراجية الأولى لك ؟
حصلت بالعرض على المركز الثاني فى جامعة عين شمس ، و كان هذا الأمر بمثابة دفعة قوية لى. ورأيت أن العرض يستحق أن يشاهد بشكل أكبر خارج نطاق الجامعة وقد سبق وأن شاركت كممثل فى عرض «البؤساء» للمخرج محمد عبد الله الذي شارك أيضا فى مسابقة إبداع، ومشاركتي هذا العام تعد إضافة هامة لى فالإخراج لم يكن هدفي فى بداية إلتحاقى بفريق المسرح بكلية التجارة ولكنني عندما خضت تجربة الإخراج وجدت مردودا كبيرا وجيدا وهو ما كان محفزا لى لأخوض تجارب إخراجية أخرى بجانب التمثيل، فالإخراج أصقل موهبتي وأضاف إلى الكثير.
- ألم تخشى في أولى تجاربك الإخراجية تقديم نص يعد من النصوص الصعبة ؟
بالفعل فالنص يناقش عدة قضايا وأفكار هامة ومنها الاشتراكية والفوارق بين الطبقات الغنية والطبقات المهشمة، كما أن النص قدمته العديد من الفرق الجامعية، سبق وأن قدمه فريق كلية الهندسة جامعة عين شمس وحصل على العديد من الجوائز ، كما قدمته عدد من الكليات فى جامعة القاهرة وهو ما مثل صعوبة كبيرة لي فى تقديم فكرة جديدة ورؤية مغايرة عما تم تقديمه، كما قمت بتوظيف الديكور بأبعاد مختلفة حتى أستطيع توضيح رؤيتي وفكرة العرض.
العرض يضم شخصيات كثيرة تحمل أبعادا وعمقا ..كيف تسنى لك اختيار ممثلين يتناسبون مع الشخصيات ؟
بالفعل كانت إحدى الصعوبات التى واجهتني فكرة توزيع الشخصيات ، وقد حرصت على الاختيار الدقيق لجميع الشخصيات، وعلى وجه التحديد الشخصيات الرئيسية وهما « لوقا – ساتين – وناتاشا» فناتاشا التى تخرج من المأوى فى نهاية العرض تمثل للوقا وساتين الأمل فهل سيكون حقيقيا أم زائفا، ويظل الصراع قائما بينهما.
- ما الجوانب والقضايا التي ركزت عليها عند تقديمك للعرض؟
قدم جوركي 17 شخصية وكل شخصية تحمل فكرة او قضية هامة، على سبيل المثال شخصية الممثل تشير الى فكرة الفن أما شخصية «كليش» فتمثل العامل صاحب الضمير وهكذا، كما قمت بتعميق بعض الجوانب في الشخصيات ومنها شخصية «ناتاشا» فهى فى النص الأصلي لم يسلط عليها الضوء ، ولكن فى العرض مثلت الأمل فهل ستؤمن بأفكار «لوقا» أم ستؤمن بأفكار «ساتين» الذى يمثل الواقع الحقيقي وقد كانت تحيا معه منذ صغرها.
- من ما الذي يميز كتابات مكسيم جوركي ؟
قبل أن أخوض تجربة «المأوى» قرأت كثيرا عن مكسيم جوركي وتجربته التي تتميز بالواقعية الشديدة ، فالحالة التي جسدت فى العرض حالة حقيقية عاشها، نص «الحضيض « أحداثه واقعية حدثت في منطقة أنهار الفولجا وهو منشأ جوركي الذى انتقل منه إلى عدة أماكن أخرى وواقعيته أكثر ما جذبني للنص.
- ما رأيك فى مهرجان إبداع ؟
بمشاركتي بعرض «المأوى» أدركت أهمية هذه المسابقة على مستوى جميع المجالات الفنية «شعر ،غناء، أفلام قصيرة ،مسرح وغيرها « كما أن المهرجان يرشح العروض الفائزة إلى المهرجان القومي وهو أمر جيد وهام بالنسبة لمخرجين الفرق، كما انى شاركت بمهرجان الأفلام القصيرة وحصلت على المركز الثاني وهو ما أسعدني كثيرا
- تعد جامعة عين شمس من أهم وأبرز الجامعات التى تقدم المسرح .. فهل كان لمشاركتك بفريق الكلية أثر فى صقل موهبتك؟
لم يسبق لى المشاركة فى أعمال مسرحية قبل إلتحاقى بفريق الكلية، حيث اكتسبت العديد من المهارات والخبرات فى عناصر العرض المسرحى، واود أن أشير إلى أن فرق الجامعات المختلفة تضم عددا كبيرا من المواهب الفنية، كما أن المسرح يمثل حالة خاصة ومتفردة بالنسبة لي وهو متعة لايضاهيها شىء.
- من وجهة نظرك ما الذى ينقص المهرجانات الطلابية ؟
مهرجانات جامعة عين شمس تعد من أهم المهرجانات الجامعية فهي تتميز بتقديم العديد من المواهب وكذلك الحال فى الجامعات الأخرى، جامعة القاهرة وحلوان ، ورغم تميز المهرجانات الطلابية بجامعة عين شمس إلا ان هناك أربعة نقاط هامة يجب الإشارة لها: أولا يجب زيادة الميزانيات فى جميع الكليات حتى تخرج العروض بشكل مكتمل وتواجه ارتفاع أسعار الخامات الذي بدوره يتطلب ارتفاع ميزانيات العروض، النقطة الثانية هى ترقيب النصوص إذ اننا نحتاج لوجود نسخة مرقبة يوم العرض وإذا لم تتوافر لا نستطيع تقديم العرض وقد حدثت تلك المشكلة مع العديد من الكليات ولكن بتدخل المسولين استطاعت الكليات تقديم عروضها، النقطة الثالثة هي ضرورة أن تتاح الفرصة للعروض الحاصلة على مراكز متقدمة أن تشارك فى ملتقيات دولية على مستوى الجامعات وهو ما يعطى دفعة قوية لمخرجي الجامعة على حد سواء، كما يمكنهم من تقديم عروضهم أكثر من ليلة عرض، والنقطة الهامة أيضا هو تخصيص جوائز مادية للفائزين وهو ما يحفزهم ويشعرهم بنجاحهم وبمجهودهم المقدر ، خاصة من يقدمون عرضهم المسرحى للمرة الأولى
- ما أهم المهارات التي من المفترض أن يكتسبها المخرج في بدايته قبل إقباله على تقديم عرض مسرحي ؟
من الهام أن لا يأخد فكرة الإخراج بعجالة شديدة، فمنذ ثلاثة سنوات كان الجميع يشجعني على خوض تجربة الإخراج ولكنى لم أقبل على الإخراج حتى شعرت أنى لدي فكرة ورؤية خاصة واكتسبت خبرة في التمثيل وبعد العديد من القراءات والمشاهدات للعديد من العروض بالإضافة إلى قراءتى العديد من المدارس الإخراجية.
- لماذا يميل أغلب مخرجي الجامعة لتقديم نصوص عالمية ؟
ليست كل النصوص المحلية متداولة ولها مردود بشكل كبير مثل النصوص العالمية، فعلى سبيل المثال نص هاملت قدم مئات المرات وغيره من النصوص العالمية التى حققت انتشار واسع فى مسارح العالم، ولكن عرض «المأوى» هو إعداد المؤلف المسرحى محمود جمال الحدينى الذي قدم إعدادا متميزا وقام بالحذف والإضافة وهنا هناك دور لللمؤلف المصري ولولا وجوده لما خرج العرض بهذا الشكل.
- مع توقف الفعاليات والأنشطة كيف تقضى فترات الحظر ؟
أتبع ما يسمى «بثقافة المشاهدة « مشاهدة العديد من العروض المسرحية والأفلام بالإضافة إلى القراءة المستمرة وهذا أقوم به بشكل يومي
- ما رأيك في إقامة المهرجانات والورش «أون لاين» خلال فترات الحظر ؟
أن إقامة مهرجانات «أون لاين» فكرة جيدة ومناسبة حتى لا تتوقف الأنشطة، فمن الهام ممارسة النشاط المسرحى مع إتباع أساليب وقائية للحفاظ على سلامة المشاركين، وقد تابعت أحد المهرجانات ولكن النقطة التي يجب الإشارة لها هو أن المشاركين يقدمون منولوجات مسرحية أمام الكاميرا، والتمثيل أمام الكاميرا يختلف عن التمثيل على خشبة المسرح ، فالتمثيل المسرحى تفاعل حى مع الجماهير وهو ما يتطلب طريقة أداء تختلف عن الأداء التمثيلي أمام الكاميرا
- ما العروض التى كنت تقوم بالتحضير لها قبل التوقف ؟
كنت أعكف على دراسة وتحضير عرض «اللعبة» وكنت أسعى للمشاركة به فى عدد من المهرجانات وعلى عدة مسارح .
- شاركت فى عرض «سينما 30 « إخراج محمود جمال الحدينى كممثل ما الخبرات التى اكتسبتها بمشاركتك بهذا العرض ؟
العرض به فكرة جديدة ومختلفة بالإضافة إلى تميز واختلاف السينوغرافيا و يدخل المتفرج في حقبة زمنية مختلفة هي عام 1930 و اعتمد على عنصر التشويق والإبهار، وقد دمت بالعرض شخصية كوميدية وهو مساعد المخرج القادم من فرنسا الذى يعترض على وجوده بالقرية وهو لا يعترف بما يقوم به المخرج وقد سعدت كثيرا بمشاركتي فى العرض و كان محفزا لى.