نور الدمرداش المسرحي الذي خطفه الفيديو

نور الدمرداش المسرحي الذي خطفه الفيديو

العدد 661 صدر بتاريخ 27أبريل2020

الفنان القدير الراحل نور الدمرداش فنان متعدد المواهب، فهو من كبار المخرجين بمجالات المسرح والسينما والدراما التليفزيونية، بالإضافة إلى أنه ممثل قدير متمكن من أدواته الفنية ونجح في التألق في عدة أدوار متنوعة بجميع القنوات الفنية، وقد تميز كممثل بخفة ظله وتمتعه بحضور قوي، وبقدرته على مزج الكوميديا مع التراجيديا وتفجير الكوميديا من خلال التناقض بينهما، وذلك مع براعته في إطلاق الفكاهة ببساطة وتلقائية محببة. اسمه طبقا لشهادة الميلاد: أحمد نور الدين الدمرداش، وهو من مواليد 12 نوفمبر عام 1952 بمحافظة “كفر الشيخ”. وقد تفتحت وتأكدت موهبته في التمثيل من خلال المسرح المدرسي، وذلك بانضمامه إلى فريق التمثيل الذي أصبح عضوا بارزا به، مما شجعه على الإستمرار في ممارسة هوايته بالمرحلة الجامعية بانضمامه إلى فريق التمثيل بكلية التجارة بجامعة “فؤاد الأول” (جامعة القاهرة حاليا)، والتي تخرج فيها عام 1945. وقد بدأ بممارسة حياته العملية بتعينه مدرسا للغة الإنجليزية بمدرسة “المبتديان” بمدينة “القاهرة”، ثم محاسبا بإحدى شركات البترول.
ونظرا لإيمانه بأهمية أن يصقل موهبته بالدراسة كان من أوائل الملتحقين بالمعهد “العالي للتمثيل”، حيث التحق بالدفعة الرابعة (بعدما نجح الرائد زكي طليمات في إعادة إفتتاحه عام 1944). وقد حصل على دبلوم “المعهد العالى التمثيل” عام 1950 ضمن دفعة ضمت عددا من الموهوبين الذين نجحوا في تحقيق نجوميتهم بعد ذلك (ومن بينهم الأساتذة:عبد الحفيظ التطاوي، ملك الجمل، أحمد سعيد، علي الغندور). انضم بعد تخرجه في المعهد إلى عضوية “فرقة المسرح المصري الحديث”، والتي أسسها الرائد زكي طليمات من خريجي “المعهد العالي للتمثيل” عام 1950، وليشارك بأداء أدوار البطولة بعدد من المسرحيات ومن بينها: المتحذلقات، كدب في كدب، شروع في جواز، ست البنات، دنشواي الحمراء، وذلك حتى عام 1953 وهو تاريخ دمج الفرقة مع الفرقة “المصرية للتمثيل والموسيقى” لتصبح “الفرقة المصرية الحديثة”، والتي استمر يعمل بها ممثلا ومخرجا حتى عام 1960، حيث كانت آخر مساهماته بها مشاركته في بطولة مسرحية: “شروع في جواز”، وبإخراج “الجلاد والمحكوم عليه بالإعدام” عام 1961.
وكانت أول أدواره على شاشة السينما في فيلم “ليلة العيد” عام 1949، بطولة شادية، إسماعيل يس، شكوكو، ومن إخراج حلمي رفلة، وذلك في حين كانت آخر أفلامه فيلم “الشرس” للمخرج نادر جلال عام 1992، وبطولة يسرا، محمود حميدة ويوسف منصور، وبالتالي فقد استمرت مسيرته السينمائية لمدة تزيد عن أربعين عاما شارك خلالها في 41 فيلما.
وبصفة عامة وفق الفنان نور الدمرداش في تجسيده لبعض الأدوار الصعبة التي تحمل أبعادا إنسانية، كما اشتهر بأداء شخصية الشاب المستهتر، وهي الشخصية التي قام بتجسيدها في عدد من الأفلام، وكذلك بشخصية صديق البطل خفيف الظل، ومن أشهر أدواره السينمائية على الإطلاق شخصية “صلاح عبد الصمد” - بفيلم “صغيرة على الحب” - ذلك الرجل التافه ثقيل الظل النهم عاشق الأكل، الذي لا يهتم إلا بمعدته وبكل التفاصيل الخاصة بالطعام، والذي جسده بوعي واقتدار ومن خلال شكل كاريكاتيري ساخر وخفة ظل لا تقارن.
وتجدر الإشارة إلى أن الفنان نور الدمرداش قد اتجه مبكرا إلي إخراج الدراما التليفزيونية، حيث كان من أوائل الفنانين الذين تم تعيينهم - كمخرج للتمثيليات - بالتليفزيون المصري عند إفتتاحه عام 1960، ولتميزه وجدارته رقي بعد ذلك إلى منصب مدير التمثيليات ثم استمر في الترقي إلى مناصب مراقب عام التمثيليات، مراقب عام البرامج الفنية، رئيسا للقناة الأولى حتى شغل منصب رئيس التليفزيون.
ويحسب له خلال مسيرته الفنية اكتشافه لعدد كبير من المواهب الشابة التي منحها فرصة التألق والشهرة، ولذا فقد لقب من أجل ذلك بعدة ألقاب من أشهرها: “صانع النجوم”، و”ملك الفيديو”، ومن بينهم النجوم الذين كان له فضل اكتشافهم: محمود عبدالعزيز، معالي زايد، مجدي وهبه، ممدوح عبدالعليم، دلال عبدالعزيز.
وجدير بالذكر أن الفنان نور الدمرداش عاش حياة عائلية مستقرة، فقد تزوج عام 1955 من زميلته بمعهد التمثيل الفنانة كريمة مختار (عطيات محمد البدري)، وأنجبا أربعة أولاد هم: الإعلامي معتز، المخرج أحمد، المهندس شريف، والإبنة الوحيدة هبة، كما أنه نجح في تكوين عائلة فنية حيث حقق كل من شقيقيه الأصغر فاروق الدمرداش، مصطفى الدمرداش نجاحات في مجالي الإخراج المسرحي والتمثيل، وكذلك حقق أحمد أبن شقيقه مصطفى نجاحات في مجال التمثيل.
وقد رحل عن عالمنا في 7 فبراير عام 1994 على إثر أزمة قلبية حادة مفاجئة أثناء تصوير إحدى الحلقات مسلسل السقوط في بئر سبع، وبالتالي لم يكن قد انتهي من إخراج المسلسل فقام المخرج الكبير أحمد توفيق متطوعا باستكمال إخراج حلقاته المتبقية، ووع ذلك أصر على رفض كتابة اسمه على التترات تكريما لذكرى صديق عمره وزميل مشواره الفني نور الدمرداش.
ويمكن تصنيف مجموعة أعماله الفنية طبقا لاختلاف القنوات الفنية (المسرح السينما الإذاعة التليفزيون) وطبقا للتسلسل الزمني كما يلي:
أولا - أعماله المسرحية:
ظل المسرح لسنوات طويلة وبالتحديد خلال فترة البدايات هو المجال المحبب للفنان نور الدمرداش ومجال إبداعه الأساسي، فهو المجال الذي اكتشف وصقل هوايته من خلاله، ثم قضى في العمل به كممثل ومخرج محترف ما يقرب من أربعين عاما، شارك خلالها بعضوية أهم الفرق المسرحية وهي فرقة “المسرح القومي”، كما عمل مع كبرى الفرق الخاصة (ومن بينها: “إسماعيل يس”، “المتحدين”، “ثلاثي أضواء المسرح”). هذا ويمكن تصنيف إسهاماته في مجال المسرح إلي قسمين أساسيين هما: التمثيل والإخراج، مع مراعاة التتابع الزمني وإختلاف الجهات الإنتاجية كما يلي:
1 - بمجال التمثيل:
- “المصري الحديث”: البخيل، في خدمة الملكة، المتحذلقات، كدب في كدب (1951)، شروع في جواز، ست البنات، بنت الجيران، صندوق الدنيا، قصة مدينتين، دنشواي الحمراء، نزاهة الحكم (1952).
- “القومي” (المصرية الحديثة): شارع البهلوان، إشاعة هانم، الأيدي الناعمة  (1954)، تحت الرماد (1956)، شروع في جواز، الناس اللي فوق (1958)، في بيتنا رجل (1960).
- “مسارح التليفزيون”: أرض النفاق (1962).
- “المسرح العالمي”: يأجوج ومأجوج (1964).
- “المسرح الحديث”: عودة الروح (1965)، سالومي (1988).
- “المسرح الكوميدي”: إبتسامة بمليون روبل (1970).
وقد تعاون من خلال المسرحيات السابقة مع نخبة من كبار المخرجين الذين يمثلون أكثر من جيل وفي مقدمتهم الأساتذة: زكي طليمات، فتوح نشاطي، عبد الرحيم الزرقاني، نبيل الألفي، حمدي غيث، سعيد أبو بكر، كمال يس، محمود السباع، جلال الشرقاوي، فهمي الخولي.
2 - مجال الإخراج المسرحي:
ينتمي الفنان نور الدمرداش إلى جيل مخرجي الخمسينيات والستينيات، وهو الجيل الذي ضم نخبة من كبار المخرجين الأكاديميين ومن بينهم الأساتذة: نبيل الألفي، حمدي غيث، عبد الرحيم الزرقاني، كمال حسين، كمال يس، سعيد أبو بكر، سعد أردش، كرم مطاوع، محمد عبد العزيز، فاروق الدمرداش، أحمد عبد الحليم، جلال الشرقاوي، كمال عيد، حسين جمعة، أحمد زكي، سمير العصفوري، وقد شاركهم الفنان نور الدمرداش في تحقيق نهضة الستينيات المسرحية خاصة وأن إسهاماته الإبداعية في مجال الإخراج لم تقتصر على فرقة واحدة، بل قام بالإخراج لأكثر من فرقة وإن كان لكل من فرقتي “المسرح القومي”، و”إسماعيل يس” النصيب الأكبر، حيث تضم قائمة المسرحيات التي أخرجها المسرحيات التالية:
أ- بفرق مسارح الدولة:
- “المسرح القومي”: شارك نور الدمرداش بإخراج أكثر من عشرة مسرحيات وهي: جمعية قتل الزوجات (1957)، الأيدي القذرة، رجل الأقدار، نائبة النساء (1958)، تلميذ الشيطان، عودة الشباب، أفراح الأنجال (1959)، اللحظة الحرجة، بيوت الأرامل، دموع الأرملة (1960)، الجلاد والمحكوم عليه بالإعدام (1961).
- “المسرح الحديث”: الطريق المسدود، شيء في صدري، سهرة مع الحكيم - أعمال حرة، قلوب خالية، من أجل ولدي (1962).
- “المسرح العالمي”: مجنون ليلي (1963)، الأرملة الشابة (1964)، الحيوانات الزجاجية، ترويض النمرة (1965).
- “المسرح الكوميدي”: شارع البهلوان (1964)، حكاية كل يوم (1971).
ب- بفرق القطاع الخاص:
- “إسماعيل يس”: جوزي بيختشي (1955)، خميس الحادي عشر، أنا عايزة مليونير، سهرة في الكراكون، ركن المرأة، روحي فيك، عفريت خطيبي، مراتي في بورسعيد (1956)، المجانين في نعيم، يا قاتل يا مقتول (1962)، الحب لما يفرقع (1963).
- “أوبرا ملك”: نور العيون (1959)،
- “نجوم الكوميديا” (حسن أبو داود): حركة واحدة أضيعك (1966)، المغفلين الثلاثة (1968).
- “الفنانين المتحدين”: الزوج العاشر (1967)، فردة شمال (1968)، غراميات عفيفي (1969).
- “ثلاثي أضواء المسرح”: فندق الأشغال الشاقة (1971)، فندق الثلاث ورقات (1974).
- “المسرح الساخر” (نجوى سالم): صاحبة العصمة (1972).
- “الهنيدي”: لوليتا (1974).
- مسرحيات مصورة: السرداب (1984)، عريس طنط جلاجل.
ج- لفرق الهواة: أخرج أيضا بعض المسرحيات لفرق الهواة بالمسرح الجامعي (بجامعتي القاهرة، الأسكندرية)، لفرق المحافظات (ست البنات، المجنونة - 1965)، المسرح العسكري (المركب إللي تودي).   
3- الإخراج التليفزيوني للمسرحيات: نجح الفنان القدير نور الدمرداش في توظيف موهبته وخبراته في مجال الإخراج التليفزيوني بإخراج بعض المسرحيات المهمة تليفزيونيا ومن بينها على سبيل المثال مسرحيات: بداية ونهاية، السبنسة، عيلة الدوغري، الفرافير، أنا وهو وهي، السكرتير الفني، سفاح رغم أنفه، هاملت، صادوه.  
وجدير بالذكر أن بعض المسرحيات التي أخرجها حققت نجاحا أدبيا وجماهيريا كبيرا وفي مقدمتها: خميس الحادي عشر، أنا عايزة مليونير، سهرة في الكراكون، ركن المرأة، يا قاتل يا مقتول، الزوج العاشر، غراميات عفيفي، فندق الأشغال الشاقة. ويحسب له كمخرج إختياراته الدقيقة بصفة عامة لمجموعة الممثلين بكل مسرحية، وتعاونه مع نخبة من كبار النجوم ومن بينهم الأساتذة: إسماعيل يس، فردوس محمد، إستيفان روستي، السيد بدير، عقيلة راتب، محمود المليجي، فريد شوقي، صلاح ذو الفقار، عبد الفتاح القصري، حسن فايق، زينات صدقي، عدلي كاسب، عبد المنعم مدبولي، زهرة العلا، ليلى طاهر، نجوى سالم، أمين الهنيدي، أبو بكر عزت، خيرية أحمد، عادل إمام، سمير غانم، جورج سيدهم، بدر الدين جمجوم، نجوى فؤاد، صفاء أبو السعود، نسرين، زكريا موافي، أسامة عباس.
ثانيا - أعماله السينمائية:
نظرا لتعدد اسهاماته الفنية في  مجال السينما يكون من الأنسب تصنيفها إلى  مجالين كما يلي:
1- مجال الإخراج:
بالرغم من مشاركاته الكبيرة كمخرج في الدراما التليفزيونية إلا أن تجربته في مجال الإخرج السينمائي لم تتعد العشرة أفلام وهي: ثمن الحرية، الدخيل (1967)، دخان الجريمة (1969)، موسيقى وجاسوسية وحب، الظريف والشهم والطماع (1971)، جريمة لم تكتمل (1972)، البقية تأتي (1975)، التاكسي (1978)، دخان بلا نار (1986)، دقات على بابي (1989).
2- مجال التمثيل:
أثرى الفنان القدير نور الدمرداش حياتنا المسرحية بأدائه لعدد كبير من الشخصيات الثانوية والأدوار المساعدة والتي نجح في تجسيدها بصدق ومهارة، والحقيقة التي يجب تأكيدها هي أنه من هؤلاء الممثلين الذين يملكون القدرة على لفت الإنتباه وإثبات موهبتهم المؤكدة ومهاراتهم حتى ولو شاركوا بأداء مشهد واحد، ولعل أشهر الأمثلة على ذلك تجسيده لشخصية لطيف بن عبد الغني باشا عاشق إلهام (ليلى مراد) التي أحبت ابن خاله ماهر (محمد فوزي)، ولشخصية نبيل شقيق روح الفؤاد هانم (كاميليا) زوجة عاصم الاسترلينى بفيلم “المليونير”، شخصية عصام خطيب هدى (شادية) بفيلم “قليل البخت”. وتضم أدواره المتميزة تجسيده لشخصية “عمارة الزيادي” بفيلم: “عنتر بن شداد” من إخراج نيازي مصطفى، وشخصية رشدي خطيب كريمة (صباح) بفيلم “شارع الحب” من إخراج حلمي حليم، وشخصية صلاح عبد الصمد خطيب سميحة (سعاد حسني) بفيلم “صغيرة على الحب من إخراج نيازي مصطفى، وشخصية الرجل الكبير قيصر بفيلم المولد من إخراج سمير سيف.  
هذا وتضم قائمة أعماله الأفلام التالية: ليلة العيد (1949)، المليونير، الزوجة السابعة، العقل زينة (1950)،  ورد الغرام، البنات شربات، طيش الشباب (1951)، الإيمان، الأم القاتلة، أنا وحدي، على كيفك، قدم الخير، قليل البخت (1952)، موعد مع الحياة (1953)، خليك مع الله (1954)،  قلبي يهواك (1955)، نداء الحب (1956)، بورسعيد (1957)، شارع الحب (1958)، عنتر يغزو الصحراء (1960)، عنتر بن شداد، السبع بنات، أعز الحبايب(1961)، صغيرة على الحب (1966)، الظريف والشهم والطماع (1971)، الإتحاد النسائي (1984)، المولد (1989)، الشرس (1992).  
ويذكر من خلال رصد مجموعة الأفلام السابقة تعاونه مع نخبة من كبار المخرجين الذي يمثلون أكثر من جيل ومن بينهم الأساتذة: حلمي رفلة، إبراهيم عمارة، حسن رضا، أحمد بدرخان، هنري بركات، أحمد كامل مرسي، محمد عبد الجواد، عز الدين ذو الفقار، حسين صدقي، إلهامي حسن، نيازي مصطفى، عاطف سالم، يوسف معلوف، نور الدمرداش، ناجي أنجلو، نادر جلال، سمير سيف.
ثالثا - أعماله التليفزيونية:
وخلال تلك المسيرة الثرية أثرى انتاجه بإخراجه لعدة مسلسلات تعتبر علامات بارزة في تاريخ الدراما المصرية ومن بينها المسلسلات التالية: هارب من الأيام، خيال المآتة، الضحية، الساقية، الرحيل، الجنة العذراء، النصيب، عدو البشر، لا تطفئ الشمس، كليوباترة في خان الخليلي، الوسادة الخالية، الدنيا الجديدة، البنورة المسحورة، البقية تأتي، الإنتقام، أبدا لن أموت، بعد العذاب، أغاني في بحر الأماني، الكنز، الرحلة، صفارة سرحان، كلاب الحراسة، الصيل، البحث عن فردوس، الدوامة، تحفة ومشقاص في كفر البلاص، إني راحلة، على باب زويلة، خان الخليلي، العاصفة، مارد الجبل، بنت الأيام، السمان والخريف، الليلة الموعودة، عالم غريب، كيمو، لا يا ابنتي العزيزة، أصيلة، أنف وثلاث عيون، الأب العادل، عاشت مرتين، البركان، زهرة والمجهول، سيدة الفندق، زينب، صرخة بريء، أم البنات، السبنسة، علي عليوة، السقوط في بئر سبع، فتى الأندلس، رفاعة الطهطاوي، ذات النطاقين، محمد رسول الله (ج5).  
وذلك بالإضافة إلى إخراجه لمجموعة من التمثيليات والسهرات التيفزيونية ومن بينها: الهبوط إلى أرض الملعب، الأخوين، في ذكرى المولد، صيد وصياد، الخطابات الثلاثة، العاطفة المدمرة، المحنة، وجه الحب الآخر، السرداب، بصمات على الطريق.
ومن الأعمال التليفزيونية التي شارك ببطولتها مسلسلات: لا اله الا الله - الجزء 2 (إخراج أحمد طنطاوي)، أنا وانت وبابا في المشمش (إخراج محمد فاضل)، حبيبي الذي لا أعرفه (إخراج حسن موسى)، والسهرة التليفزيونية: رسالة إلى أبي.
ويجب التنويه إلى أنه ساهم أيضا بالعمل كمنتج  منفذ لبعض المسلسلات التليفزيونية ومن بينها: المشربية (1978)،  طيور بلا أجنحة (عام 1979)، محمد رسول الله - ج3 (1982).
رابعا - أعماله الإذاعية:
للأسف الشديد أننا نفتقد لجميع أشكال التوثيق العلمي بالنسبة للأعمال الإذاعية، وبالتالي يصعب حصر جميع المشاركات الإذاعية لهذا الفنان القدير الذي ساهم في إثراء الإذاعة المصرية ببعض الأعمال الدرامية على مدار مايقرب من أربعين عاما ومن بينها إخراجه لعدد كبير من المسرحيات المترجمة المعدة إذاعيا للبرنامج الثاني (البرنامج الثقافي حاليا)، وذلك بالإضافة إلى المسلسلات والتمثيليات الإذاعية التالية: الرحلة، الضحية، عصابة اليد السوداء (لإذاعة الأسكندرية).
وأخيرا يجب تسجيل حقيقة مهمة وهي أن هذا الفنان القدير الذي أثرى حياتنا الفنية بكثير من الإبداعات المهمة، والذي أثرى بصفة خاصة مسرحنا المصري بإعماله المتنوعة وكذلك الدراما التليفزيونية بإسهاماته الكبيرة ممثلا ومخرجا ومديرا لم يحظ في حياته بأي شكل من التكريم يتناسب مع موهبته المؤكدة وتميزه الاستثنائي وهذا الكم الكبير من العطاء والتضحيات، ولكن يبقى له في النهاية حب وتقدير الجمهور له ومجموعة أدواره وأعماله الخالدة.


د.عمرو دوارة

esota82@yahoo.com‏