زهرة العلا .. ملاك الدراما المصرية

زهرة العلا .. ملاك الدراما المصرية

العدد 656 صدر بتاريخ 23مارس2020

ولدت الفنانة القديرة زهرة العلا (وأسمها بشهادة الميلاد: زهرة العلا محمد بكير رسمي) في 10 يونيه عام 1934 بحي محرم بك بالأسكندرية، وهي تنتمي لأسرة كبيرة تتكون من ستة شقيقات (ترتيبها الرابعة بينهم) وشقيق وحيد، وكان والدها يعمل ناظرا لملجأ (دار) المسنين. وخلال فترة طفولتها وبالتحديد خلال فترة الغارات الجوية بأربعينيات القرن الماضي انتقلت مع عائلتها إلى المحلة الكبرى ومنها إلى محافظة “القاهرة” بسبب ظروف عمل والدها. وقد ظهرت عليها موهبة التمثيل بفترة مبكرة وبالتحديد وهي في المراحل الأولى للدراسة، فاشتركت في فريق التمثيل بل وتولت وقتها مسؤولية الإخراج أيضا، وحصلت بالأعمال التي قدمتها على المركز الأول منافسة العديد من المدارس الأخرى. ويحسب لوالدها مساهمته الإيجابية في تكوين شخصيتها وتنمية موهبتها، حيث قدمها وهي في عمر الثلاثة عشر عاما لصديقه الفنان الكبير يوسف وهبي، لكن “وهبي” رفض تشجيعها بسبب صغر سنها، ولكنها بعد عدة سنوات نجحت في لفت انتباه الرائد زكي طليمات الذي طلب منها أن تقدم مشهدا أمامه وعلى الفور أعجب بموهبتها، وكان أول من شجعها على التمثيل ونصحها بالدراسة الأكاديمية.
وبالفعل قررت “زهرة العلا” صقل موهبتها بالدراسة فالتحقت بالمعهد “العالي للتمثيل”، وحصلت على دبلوم التمثيل والإخراج عام 1951، ضمن دفعة ضمت عدد من الموهوبين الذين نجحوا في تحقيق نجوميتهم بعد ذلك (وفي مقدمتهم: توفيق الدقن، كريمة مختار، سعد أردش، صبري عبد العزيز، عمر عفيفي). وقد بدأت حياتها العملية بمجرد تخرجها بالتعيين كممثلة بفرقة “المسرح المصري الحديث” (المسرح القومي) عام 1951، وشاركت بعروض موسمه الأول. وقد تألقت في بطولة بعض المسرحيات ومن أهمها: “حورية من المريخ”، و”البخيل”، و”مريض بالوهم”. ثم شاركت بعد ذلك بأداء بعض الأدوار الرئيسة ببعض الأفلام السينمائية، فشاركت على مدار تاريخها الفني الممتد لأكثر من (55) خمسة وخمسين عاما، فيما يقرب من (120) مئة وعشرين فيلما، من بينها عدد كبير من الأفلام التي تعد من كلاسيكيات السينما المصرية ومن أهمها: “دعاء الكروان”، “رد قلبي”، “جميلة”، “في بيتنا رجل”، “الوسادة الخالية”، “أيامنا الحلوة”، “سر طاقية الإخفاء”، “ملك البترول”، “الست الناظرة”، و”سواق الأتوبيس”.
وبخلاف تألقها المسرحي والسينمائي تألقت الفنانة زهرة العلا أيضا بمشاركتها ببطولة مجموعة من السهرات والمسلسلات الإذاعية وعدد كبير من الأدوار التلفزيونية، التي حققت شهرتها وتألقها التلفزيوني من خلالها ومن بينها مسلسلات: زهور وأشواك، البيوت أسرار، بنت الحتة، أم العروسة، إني راحلة، وفيه ناس طيبين، بنات زينب، الحب والطوفان، في بيتنا رجل، ويذكر أن رصيدها الفني قد بلغ 50 مسلسلا تليفزيونيا. وكانت آخر مشاركاتها في الدراما التليفزيونية بالجزء الثامن من مسلسل “القضاء في الإسلام” عام 1998، حيث انقطعت بعد ذلك عن الفن وامتنعت عن الظهور في وسائل الإعلام والمهرجانات والاحتفالات الرسمية، زذلك قبل رحيلها عن عالمنا - بعد صراع مع المرض - في 18 ديسمبر عام 2013.
ويمكن من خلال رصد المسيرة الفنية للفنانة زهرة العلا أن نسجل لها حرصها على تنوع أدوارها والتي اتسمت جميعها بالجدية، حيث كانت دائما تحرص على تقديم أعمال هادفة ذات مضمون ورسالة تتواءم مع إيمانها وقناعتها الشخصية بدور الفن في خدمة المجتمع، وإن كان هذا لم يمنعها من تقديم بعض الأعمال التي يمكن تصنيفها تحت مسمى “الكوميديا الإجتماعية” أو “الكوميديا الهادفة”، والتي أثبتت من خلالها مهاراتها في أداء الأدوار الكوميدية بنفس كفاءة أدائها للأدوار التراجيدية والميلودرامية، ومن بينها على سبيل المثال مسرحيات: تسمح من فضلك، إبتسامة بمليون روبل، غراميات عفيفي، حواء الساعة 12.
جدير بالذكر أن الفنانة زهرة العلا تزوجت أربعة مرات، منهما مرتين وهي صغيرة من عائلتها، وكان الزواج في المرتين ينتهي بالطلاق السريع لرفض الزوج انشغالها بالفن، حتى تعرفت على الفنان صلاح ذو الفقار أثناء تصوير فيلم “رد قلبي” وربط الحب بينهما وتزوجا في نهاية التصوير ليتم الإنفصال بعدها بعام، أما الزواج الذي استمر فكان زواجها الرابع والاخير من المخرج المتميز حسن الصيفي، وقد استمر لأكثر من خمسة وأربعين عاما (حتى تاريخ رحيله عام 2005)، وخلال رحلتهما معا أسند إليها البطولة في عدد كبير من أفلامه ومنها: “بنت الحتة”، “ابن الحتة”، “المجانين الثلاثة”، نشال رغم أنفه”، العرضحالجي في قضية نصب”، “سترك يا رب”، “شيطان من عسل”، “ملائكة الشوارع”، “أنا مش حرامية”، “رجل في سجن النساء”، “الأخوة الغرباء”، وكان آخر أفلامها: “زمن الجدعان”، “بنت الباشا الوزير” عام 1991، أزواج في ورطة - كضيفة شرف - عام 1992، كما أنجبت منه ابنتيها: أمل (والتي تزوجت من شقيق الفنانة إلهام شاهين)، ومنال والتي احترفت الإخراج مثل والدها (وتزوجت الفنان أشرف مصيلحي). ويذكر أن العائلة الفنية للفنانة زهرة العلا قد اكتملت بزواج شقيقتها من الممثل النجم سعيد عبد الغني، وبالتالي فهي خالة الممثل أحمد سعيد عبد الغني.
هذا ويمكن تصنيف مجموعة أعمالها بمختلف القنوات الفنية طبقا لطبيعة الإنتاج مع مراعاة التتابع الزمني كما يلي:
أولا - الأفلام السينمائية:
قدمت زهرة أول أدوارها السينمائية في فيلم “خدعني أبي” عام 1951 من إخراج محمود ذو الفقار وبطولة صباح، تحية كاريوكا ومحمود شكوكو، وفي نفس العام شاركت في فيلم “أنا بنت ناس” من إخراج حسن الإمام وبطولة فاتن حمامة، شكري سرحان، ومحسن سرحان، وهو الفيلم الذي تعرف عليها الجمهور من خلاله ليكون بمثابة محطة جديدة في مشوارها الفني، وذلك في حين كان آخر أفلامها هو فيلم “أرض أرض” عام 1991 من إخراج فاروق الفيشاوي، إلهام شاهين وبطولة إسماعيل مراد.
هذا وتضم قائمة أعمالها السينمائية مجموعة الأفلام التالية: خدعني أبي، أنا بنت ناس (1951)، آمنت بالله، صورة الزفاف، حضرة المحترم، الإيمان، يسقط الإستعمار (1952)، بعد الوداع، عائشة، طريق السعادة، شريك حياتي، اللقاء الأخير، نافذة على الجنة، جحيم الغيرة، غلطة العمر (1953)، بحبوح أفندي، أنا الحب، الملاك الظالم، أسعد الأيام، المال والبنون، ليلة من عمري، إرحم دموعي، آثار في الرمال، إنتصار الحب، بنت الجيران (1954)، مملكة النساء، أماني العمر، أحلام الربيع، عاشق الروح، كابتن مصر، أيامنا الحلوة (1955)، إسماعيل يس في البوليس، الغريب، دعوة المظلوم، نداء الحب، قتلت زوجتي، موعد غرام، قلوب حائرة (1956)، الوسادة الخالية، سجين أبو زعبل، الجريمة والعقاب، بور سعيد، إسماعيل يس في الأسطول، رد قلبي، طريق الأمل (1957)، حتى نلتقي، توحة، جميلة، أبو عيون جريئة، سواق نص الليل (1958)، الله أكبر، حياة إمرأة، بفكر في إللي ناسيني، دعاء الكروان، إسماعيل يس في الطيران، الحب الأخير، سر طاقية الإخفاء، المرأة المجهولة (1959)، نهر الحب، الزوج المتشرد، الرباط المقدس، رجل بلا قلب، ثلاث وريثات (1960)، في بيتنا رجل، أنا وبناتي، طريق الأبطال، عاشور قلب الأسد، الليالي الدافئة، زوج بالإيجار، الترجمان، غدا يوم آخر (1961)، جمعية قتل الزوجات، أنا الهارب، ملك البترول (1962)، المجانين في نعيم (1963)، من أجل حنفي، بنت الحتة (1964)، الشقيقان (1965)، مبكى العشاق، الزوج العازب، غرام في أغسطس (1966)، اللقاء الثاني (1967)، أشجع رجل في العالم، ابن الحتة، الست الناظرة (1968)، نشال رغم أنفه (1969)، المجانين الثلاثة (1970)، الحب الذي كان، السكرية (1973)، يوم الأحد الدامي، الرداء الأبيض، الضحايا (1975)، من أجل الحياة، دعاء المظلومين (1977)، سكة العاشقين، أحلى أيام العمر، حساب السنين، ضاع العمر يا ولدي، القضية المشهورة (1978)، خطيئة ملاك (1979)، فتوة الجبل، الأخوة الغرباء (1980)، أنا لا أكذب ولكني أتجمل، صراع العشاق (1981)، وضاع حبي هناك، سواق الأتوبيس، رجل في سجن النساء (1982)، أنا مش حرامية (1983)، حادي بادي (1984)، شيطان من عسل، ملائكة الشوارع (1985)، حد السيف، لمن يبتسم القمر، ناس هايصة وناس لايصة، مشوار عمر، سترك يا رب (1986)، العرضحالجي في قضية نصب (1987)، أيام الرعب، بنت الباشا الوزير (1988)، حكاية لها العجب، ترويض الرجل (1989)، ومن الجدعان (1991)، أزواج في ورطة (1992)، سفينة الحب والعذاب (1993)، أرض أرض (1998)، زي عود الكبريت (2014)، وذلك بالإضافة إلى بعض الأفلام الأخرى مثل: وبقى شيء، مؤخر صداق.
وتجدر الإشارة إلى تعاونها من خلال مجموعة الأفلام السابقة مع نخبة من كبار المخرجين الذين يمثلون أكثر من جيل ومن بينهم الأساتذة: عباس كامل، حسن عامر، حسين صدقي، أحمد بدرخان، أحمد ضياء الدين، جمال مدكور، كامل الحفناوي، إلهامي حسن، السيد بدير، السيد زيادة، كوستانوف، محمود إسماعيل، حسين فوزي، يوسف معلوف، سيف الدين شوكت، نيازي مصطفى، هنري بركات، صلاح أبو سيف، فطين عبد الوهاب، عز الدين ذو الفقار، يوسف شاهين، محمود ذو الفقار، حسن الإمام، حسن رضا، إبراهيم عمارة، عاطف سالم، حسن رمزي، بهاء الدين شرف، حلمي حليم، حلمي رفلة، حسن الصيفي، كمال الشيخ، حسام الدين مصطفى، كمال عطية، زهير بكير، محمد كامل حسن المحامي، حسين حلمي المهندس، عيسى كرامة، ألبير نجيب، علي بدرخان، نادر جلال، محمد خان، علي عبد الخالق، عاطف الطيب، أحمد ثروت، أحمد السبعاوي، يحيى العلمي، إبراهيم الشقنقيري، علوية زكي، عبد المنعم شكري، سعيد مرزوق، إسماعيل مراد، حسين الإمام.
ثانيا - مساهماتها المسرحية:
ظل المسرح هو المجال المحبب للفنانة زهرة العلا، فهو مجال دراستها والمجال الذي مارست من خلاله هوايتها للفن، كما تفجرت من خلاله أيضا موهبتها في التمثيل والتي أثبتتها وأكدتها من خلال مشاركتها في بطولة عدد كبير من المسرحيات المتميزة. ويجب التنويه إلى أن بداياتها الفنية كانت من خلال مسارح الدولة وبالتحديد من خلال فرقة “المسرح المصري الحديث” (المسرح القومي) التي أسسها أستاذها الرائد زكي طليمات، كما عملت بعد ذلك بعدة فرق من مسارح الدولة ومن بينها فرق: المسرح العسكري، مسرح الجيب، المسرح الحديث، مسرح الحكيم، المسرح العالمي، المسرح الكوميدي، وذلك بالإضافة إلى مشاركتها بعروض بعض الفرق الخاصة الكبرى وفي مقدمتها فرقتي: إسماعيل يس، الفنانين المتحدين.
هذا ويمكن تصنيف مجموعة أعمالها المسرحية طبقا للتتابع التاريخي مع مراعاة إختلاف الفرق المسرحية وطبيعة الإنتاج كما يلي:
 1 - بفرق مسارح الدولة:
- “المسرح القومي” (المسرح المصري الحديث): تاجر البندقة، كدب في كدب، حورية من المريخ، في خدمة الملكة، مريض الوهم، البخيل (1951)، بنت الجيران، دنشواي الحمراء (1952)، المزيفون، أولاد الفقراء، صفقة مع الشيطان (1954)، قاتل الزوجة (1956)، سيأتي الوقت (1958).
- “المسرح الحديث”: قطط وفيران (1962).
- “مسرح الحكيم”: بيجماليون (1963)، الأرانب (1964)،
- “المسرح العالمي”: يأجوج ومأجوج (1964)، بنيولوبي (1965)،
- “المسرح الكوميدي”: تسمح من فضلك (1966)، حب لا ينتهي (1969)، إبتسامة بمليون روبل (1970)، أربع مواقف مجنونة (1971).
- “مسرح الطليعة” (الجيب): الجنينة (1972)، جبل المغماطيس (1974)،
2 - فرق القطاع الخاص:
- “إسماعيل يس”: الست عايزة كده (1954)، جوزي بيختشي (1955)، أنا عايزة مليونير، خميس الحادي عشر (1956)، المجانين في نعيم، يا قاتل يا مقتول (1962).
- “ساعة لقلبك”: ما كان من الأول (1959).
- “الفنانين المتحدين”: حواء الساعة 12 (1967)، برغوت في العش الذهبي، غراميات عفيفي (1969).
- “أحمد الإبياري” (كوميك تياترو): الغبي وأنا (1981).
- “المسرح الجديد”: فتش عن المرأة (1982)،
- “الفور إم”: عشرة على باب الوزير (1984).
- وذلك بالإضافة إلى بعض المسرحيات المصورة ومن بينها: عيلتين في شقة، مراتي حنان، أنا وبابا والقطة، خطيب ماما، أجازة مع حماتي، يوم راجل ويوم أرنب، عازب في شهر العسل، مين ضحك على مين.
وقد تعاونت من خلال المسرحيات السابقة مع نخبة من كبار المخرجين من بينهم الأساتذة: زكي طليمات، يوسف وهبي، فتوح نشاطي، السيد بدير، نبيل الألفي، عبد الرحيم الزرقاني، حمدي غيث، كمال يس، نور الدمرداش، سعيد أبو بكر، علي الغندور، جلال الشرقاوي، كامل يوسف، عبد المنعم مدبولي، فؤاد المهندس، محمود السباع، حسن عبد السلام، السيد راضي، فهمي الخولي، عبد الغني زكي، شاكر خضير.
وجدير بالذكر أنها قد شاركت البطولة عدد كبير من نجوم المسرح الكبار وفي مقدمتهم على سبيل المثال لا الحصر كل من النجمات: عقيلة راتب، فردوس محمد، زينات صدقي، زوزو ماضي، هدى سلطان، ثريا حلمي، نجوى سالم، آمال زايد، نعيمة وصفي، ملك الجمل، سميحة أيوب، سناء جميل، برلنتي عبد الحميد، شويكار، ليلى طاهر، سهير البابلي، نجوى فؤاد، زبيدة ثروت، تهاني راشد، عزيزة راشد، ليلى فهمي، إسعاد يونس، ومن النجوم كل من الأساتذة: زكي طليمات، عبد الفتاح القصري، حسن فايق، إسماعيل يس، فاخر فاخر، عبد الرحيم الزرقاني، نبيل الألفي، نور الدمرداش، محمود المليجي، صلاح سرحان، أحمد الجزيري، صلاح منصور، محمود عزمي، عبد المنعم إبراهيم، سعيد أبو بكر، عمر الحريري، عبد المنعم مدبولي، فؤاد المهندس، أمين الهنيدي، محمد رضا، أبو بكر عزت، بدر الدين جمجوم، محمد أحمد المصري، نظيم شعراوي، عادل إمام، أحمد مظهر، يوسف شعبان، صلاح قابيل، عزت العلايلي، صلاح نظمي، صلاح السعدني، حسين الشربيني، أشرف عبد الغفور، سعيد عبد الغني، عبد الله فرغلي، محمد يوسف، وحيد سيف، سيد زيان، يونس شلبي، فؤاد خليل، نجاح الموجي، مظهر أبو النجا، إبراهيم عبد الرازق،
ثالثا - الدراما التليفزيونية:
أتاحت الدراما التليفزيونية بصفة عامة للفنانة القديرة زهرة العلا فرصة تجسيد عدة شخصيات درامية مهمة، فنجحت في وضع بصمة مميزة لها من خلال مشاركاتها ببعض الأدوار الرئيسة في عدد من المسلسلات التلفزيونية المتميزة على مدى ما يقرب من خمسة وأربعين عاما، خاصة بعدما قدمت عدة شخصيات إنسانية مرسومة بعناية ومحددة أبعادها الدرامية بكل دقة بعدد من الأعمال المهمة ومن بينها المسلسلات التالية: أين عمري، زهور وأشواك، البيوت أسرار، جواز البنات، بنت الحتة، الوهم، مفتش المباحث، متاعب المهنة، الضيف الثقيل، لعبة المصير، أم العروسة، إني راحلة، لقيطة، أيها الحب لا تهجرني، فارس الأحلام، طائر الأحلام، لعبة القدر، الخبايا، وفيه ناس طيبين، وتاه الطريق، حكايات هو وهي، رحلة السيد أبو العلا البشري، الحب وأشياء أخرى، الزوجة أول من يعلم، كوم الدكة، بنات زينب، شموع لا تنطفئ، ولا يزال الحب مستمرا، الحب والطوفان، في بيتنا رجل، كلهن طيبات، فوازير عجايب صندوق الدنيا، نور الإيمان، شهيد كربلاء، القضاء في الإسلام (ج1،2،3،4،8)، الإسلام والإنسان، على هامش السيرة، محمد رسول الله (ج1). وذلك بخلاف بعض التمثيليات والسهرات التلفزيونية ومن بينها: لا تسألني عن الغرباء، ليمون حلو، أرملة في مصيدة، قضية بدون متهم، انه إنسان، آخر كدبة، لالئ، صور عائلية، حب وطب، بحر الأحلام، للأزواج فقط، أعمدة منتصف الليل، العجوز والدنيا وأنا، أبناء على الطريق،
رابعا- مساهماتها الأذاعية:
يصعب بل ويستحيل حصر جميع المشاركات الإذاعية لهذه الفنانة القديرة والتي ساهمت في إثراء الإذاعة المصرية بعدد كبير من الأعمال الدرامية على مدار مايزيد عن نصف قرن، وذلك لأننا نفتقد للأسف الشديد لجميع أشكال التوثيق العلمي بالنسبة للأعمال الإذاعية، وتضم قائمة أعمالها الإذاعية مجموعة كبيرة من المسلسلات والتمثيليات الإذاعية ومن بينها: حياة خاصة، السر الرهيب، سمن على عسل، جوزك يا هانم، أهلك لتهلك، أللهم إني صائم، سلام لحضرة الناظر، أبو الحسن العبيط، في بيتنا رجل، صيف حار جدا، لن أعيش في جلباب أبي.
وكان من المنطقي أن تتوج تلك المسيرة الفنية الثرية بحصولها على بعض الجوائز ومظاهر التكريم ومن بينها:
- حصولها على (7) سبعة جوائز من الدولة عن مشاركاتها السينمائية، وذلك عن أفلام: طريق الأمل، الليالي الدافئة، جميلة، إرحم دموعي، المرأة المجهولة، وكانت أول جائزة تحصل عليها عن فيلم “ارحم دموعى”.
- تكريمها من قبل “مهرجان جمعية الفيلم” عام 2001.
- تكريمها بحفل افتتاح “المهرجان التاسع للسينما المصرية” عام 2003، الذي أصدر عنها كتاب “زهرة العلا.. بنت الحتة”.
- تكريمها بالمركز الكاثوليكي بالقاهرة  في عيد الأم (21 مارس) عام 2010، ولكنها للأسف لم تتمكن لأسباب صحية من حضور حفل التكريم.
- كرمت كذلك في إطار فعاليات “مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي” عام 2011.
- كما تم تكريم أسمها بعد رحيلها عام 2013 بالموسم الخامس للفنون المستقلة، والذي تولت رئاسته الشرفية الفنانة يسرا.
- وجدير بالذكر أن للفنانة زهرة العلا ستة أفلام فى قائمة أفضل 100 فيلم فى ذاكرة السينما المصرية حسب إستفتاء النقاد عام 1996 وهي: سواق الأتوبيس (8)، رد قلبي (13)، دعاء الكروان (14)، في بيتنا رجل (23)، جميلة (54)، أيامنا الحلوة (83).


د.عمرو دوارة

esota82@yahoo.com‏