أشرف عبد الغفور فارس المسرح القومي

أشرف عبد الغفور فارس المسرح القومي

العدد 610 صدر بتاريخ 6مايو2019

الفنان القدير أشرف عبد الغفور اسمه الحقيقي هو: عبد الغفور محمد عبد الجواد، وجدير بالذكر أنه حينما وجد صعوبة لدى الجمهور فى حفظ اسمه بعدما احترف التمثيل أخذ اسم أشرف من صديقه (وزميل دراسته بمعهد السينما) أشرف فهمى حتى يسهل حفظه اسمه الفني لدى الجمهور. وينتمي الفنان الموهوب والمتميز أشرف عبد الغفور لعائلة تعود جذورها إلى مدينة “المحلة الكبرى” بمحافظة “الغربية”، ولكنه من مواليد محافظة “الجيزة”، حيث ولد في المنزل رقم 8 بشارع “سعد زغلول” في 22 يونيو عام 1939. وقد بدأت هوايته للتمثيل من خلال مشاركته بفريق المسرح بمدرسة “الجيزة الثانوية” وفريق التمثيل بهيئة التحرير،
قد شجعه حصوله على كأس الجمهورية عام 1959 على الإلتحاق بأول دفعة بقسم التمثيل بالمعهد العالي للسينما، وذلك بالرغم من التحاقه قبل ذلك بكلية التجارة والتي قضى فيها عامين - بالتوازي مع دراسته بالمعهد - قبل قراره النهائي بالتفرغ كاملا لدراسة الفن، خاصة وقد كان في فترة شبابه مولعا بالفن السينمائي ويحرص على متابعة أكبر قدر ممكن من الأفلام، وذلك من خلال بعض دور العرض السينمائي بالأحياء الشعبية والتي كانت تعرض ثلاثة أفلام في الليلة الواحدة.
وقد تخرج في المعهد “العالي للسينما” بحصوله على درجة البكالوريوس عام 1963، وجدير بالتنويه أن جميع طلاب الدفعة الأولى كان أغلبهم خريجي جامعات أو طلبة بكليات أخرى، وقد ضمت الدفعة عددا من الموهوبين الذين نجحوا في تحقيق نجوميتهم بعد ذلك (ومن بينهم: المخرجين أشرف فهمي، ممدوح شكري، والمصورين رمسيس مرزوق، محسن نصر، محمد عمارة)، ولكن للأسف فقد تم إغلاق قسم التمثيل بعد تخرج خمس دفعات فقط، وهي الدفعات التي قدمت لنا بعض كبار النجوم (من بينهم الفنانين الراحلين محمود الجندي، أحمد مرعي، أحمد عبد الهادي، والفنان أحمد خليل، والأستاذ الأكاديمي د.أحمد مرشد).
بدأ الفنان أشرف عبد الغفور حياته العملية في مجال الفن بالإلتحاق بفرق التلفزيون المسرحية مع بدايات تأسيسها - وهو مازال طالبا بمعهد السينما - وشارك في بطولة مسرحية بأول موسم لها عام 1962، وهي مسرحية “جلفدان هانم”. ولكنه فضل بعد ذلك الإنضمام إلى أسرة “المسرح القومي” بمجرد تخرجه عام 1963.
جدير بالذكر أن المسرح قد أتاح له فرصة تجسيد بعض الشخصيات الدرامية المهمة ومن بينها على سبيل المثال وليس الحصر: شخصية “ضياء وصفي” الحفيد المدلل بمسرحية “جلفدان هانم”، ممثل السلطة (الضابط رئيس المباحث المحقق) بمسرحية “سهرة مع الحكومة”، شخصية “إبن الأشرس” بمسرحية “لعبة السلطان”، الأخ الأوسط رمزي العائد من الخارج بمسرحية “بيت الأصول”، “شخصية “هبشان بن أبي هبشان” بمسرحية “الفهلوان”، شخصية “الشيخ” بمسرحية “حكايات صوفية”، شخصية “الطبري” بمسرحية “طلوع النهار أول الليل”، شخصية “علي الصحصاح” بمسرحية “الساحرة”، شخصية “هنري الرابع” بالمسرحية العالمية “هنري الرابع”، البطل الشعبي النجار محمود بمسرحية “جاسوس في قصر السلطان”، صديق الخديوي بمسرحية “الخديوي”، شخصية “جلوستر” برائعة وليم شكسبير “الملك لير”، السيد الفاضل بريدي بمسرحية “المحاكمة” (عن النص العالمي ميراث الريح).
بدأت مشاركاته السينمائية في فترة مبكرة أيضا، وذلك بعد تخرجه من المعهد بثلاث سنوات، وبالتحديد بمشاركته في فيلم “القاهرة 30” عام 1966، من إخراج  صلاح أبو سيف، وبطولة سعاد حسني وأحمد مظهر وحمدي أحمد، في حين كانت آخر مشاركاته السينمائية  بفيلم “حلوة يا دنيا الحب” عام 1977، من إخراج يحيى العلمي وبطولة سهير رمزي وحسين فهمي ومحمود المليجي. ويحسب له تجسيده لبعض الشخصيات الدرامية المتميزة في عدد من الأفلام المهمة التي بقيت في الذاكرة ومن أبرزها: القاهرة 30، قصر الشوق، فرقة المرح، صوت الحب، الرسالة.
قدم للتليفزيون عددا كبيرا من المسلسلات المتميزة والتي يزيد عددها عن مائة وخمسين مسلسلا وفي مقدمتها: القاهرة والناس، عادات وتقاليد، بنت من شبرا، حضرة المتهم أبي، يتربى في عزو، الرحايا حجر القلوب، شيخ العرب همام. وذلك بالإضافة إلى عدد كبير من المسلسلات والسهرات الدينية ومن بينها: دعاة الحق، الإمام محمد عبده، الإمام مسلم، الإمام مالك، الإمام البخاري، الإسلام حضارة، القضاء في الإسلام، محمد رسول الله، وبصفة عامة اشتهر الفنان أشرف عبد الغفور بأدواره التاريخية والدينية من خلال الدراما التليفزيونية، ومنها تجسيده لشخصية “سعيد بن جبير” في مسلسل “عظماء في التاريخ”، ودور سلطان العلماء العز بن عبد السلام في مسلسل “أئمة الهدى”، بالإضافة إلى مشاركته بحلقات برنامج “أسماء الله الحسنى”، وبعض عروض “الليالي المحمدية”.
ويمكن تصنيف مجموعة أعماله الفنية طبقا لإختلاف القنوات الفنية (الإذاعة المسرح السينما التلفزيون) وطبقا للتسلسل الزمني كما يلي:
أولا - أعماله السينمائية:
شارك الفنان القدير أشرف عبد الغفور بأداء بعض الأدوار الرئيسة المؤثرة في عدد قليل من الأفلام السينمائية والتي لم يتجاوز عددها خمسة وعشرين فيلما، وهو بالطبع عدد قليل لا يتناسب أبدا مع حجم موهبته المؤكدة وخبراته الكبيرة، ويعود ذلك إلى رفضه المشاركة بأدوار لا تتناسب مع الأدوار الرئيسة وأدوار البطولة التي يؤديها بنجاح في كل من المسرح والدراما التليفزيونية والإذاعية.
وتضم قائمة أعماله الأفلام التالية: القاهرة 30، قصر الشوق، المراهقة الصغيرة (1966)، بيت الطالبات (1967)، حب وخيانة (1968)، 3 وجوه للحب، الشيطان (1969)، فرقة المرح، لسنا ملائكة (1970)، بريء في المشنقة، رجال في المصيدة، بلا رحمة (1971)، دعوة للحياة، الغضب، من البيت للمدرسة (1972)، شمس وضباب، ذات الوجهين، صوت الحب، الحب والصمت (1973)، الشوارع الخلفية (1974)، جنون الشباب، لا شيء يهم (1975)، الرسالة (1976)، حلوة يا دنيا الحب (1977).
وجدير بالذكر أنه قد تعاون من خلال هذه الأفلام مع نخبة من كبار المخرجين الذين يمثلون أكثر من جيل وفي مقدمتهم الأساتذة: السيد بدير، نيازي مصطفى، صلاح أبو سيف، حسن الإمام، حلمي رفلة، محمود ذو الفقار، فطين عبد الوهاب، حسام الدين مصطفى، حسين كمال، أحمد ضياء الدين، محمد سلمان، أنور الشناوي، كمال عطية، محمود فريد، ممدوح شكري، خليل شوقي، يحيى العلمي، منير التوني، مدحت بكير، شفيق شامية، وذلك بالإضافة إلى المخرج العالمي مصطفى العقاد.
ثانيا - أعماله التلفزيونية:
شارك الفنان القدير أشرف عبد الغفور بأداء عدد كبير من الأدوار الرئيسة في كثير من المسلسلات التليفزيونية المتميزة على مدى ما يقرب من نصف قرن، ومن بينها المسلسلات التالية: قرية الرعب، بصمة فوق الأمواج، حكيم الزمان، الشك، كان ياما كان، هذا المصير، الرحلة، خط عرض 43، الثمن، البحيرات المرة، رحلة هادئة، الوهم والحقيقة، نفوس معذبة، الفارس الملثم (ج1،2)، مغامرات ميشو، أشبال أبطال، كوكب الألفا، رحلة المعرفة، نهاية القصة، جوهرة القصر، قلوب فقدت الحب، الزائرون، لص الثلاثاء، حسابي مع الأيام، الكنز، الفنان والهندسة، المطاردة، سيداتي آنساتي، أشجان، أنا القاتل، مين ولا مين؟، القاهرة والناس، عادات وتقاليد، المدينة الهادئة، بصمات على الماء، وجهة نظر، الحصار، وآه يا زمن، زغاريد في غرفة الأحزان، الفارس الأخير، قطار منتصف الليل، مفتش المباحث، البريء، الأب العادل، داليا المصرية، الطريق إلى سمرقند، ليل الغربة، أخو البنات، الغربان، الذئب الأزرق، الحب العظيم، مكتبة علاء وهناء، الزهور لا تموت، كنوز لا تضيع، شموع لا تنطفئ، بيوت في المدينة، وداعا قرطبة، نوادر العرب، زيزينيا - 1(الولي والخواجة)، زيزينيا - 2(الليل والفنار)، الأبطال (ج2)، الشهاب، فارس بلا جواد، أوراق مصرية (ج3)، أشرار وطيبين، مصر الجديدة، بنت من شبرا، الصعود إلى القلب، ينابيع العشق، الظاهر بيبرس، على باب مصر، حبيب الروح، حضرة المتهم أبي، يتربى في عزو، شرخ في جدار العمر، نادي القلوب الجريحة، لسانك حصانك، ما تخافوش، في مهب الريح، الرحايا حجر القلوب، حدف البحر، الوتر المشدود، سقوط الخلافة، شيخ العرب همام، الشفا، جبل الحلال، نصيبي وقسمتك، قضاة عظماء، طاقة نور، السر، صعاليك ولكن شعراء، فواكه الشعراء، شروق بلا غروب، حكايات وطرائف عربية.  
وذلك بالإضافة إلى بعض المسلسلات الدينية باللغة العربية الفصحى ومن بينها: العشق الإلهي، سيدي عبد الرحيم القناوي، الطبري، من دعاة الخير، نادي الخالدين، نور الإيمان، الأزهر الشريف منارة الإسلام، المرأة في الإسلام، القضاء في الإسلام (ج1،2،3،4،5،6،7،9)، المجاهدون، الإسلام حضارة، الإسلام والإنسان، وأشرق الإسلام بالحب، الصعود إلى القمة، عظماء في التاريخ، فارس العرب، الإمام سفيان الثوري، الإمام النسائي، إبن عمار، مجالس العرب (من مجالس هارون الرشيد)، هارون الرشيد، أئمة الهدى، دعاة الحق، جمال الدين الأفغاني، الإمام المراغي، الإمام محمد عبده، الإمام الغزالي، الإمام مسلم، الإمام مالك، الإمام الشافعي، الإمام البخاري، ابن تيمية، الليث بن سعد، موسى بن نصير، عمر بن عبد العزيز، عباد الرحمن، قصص الأنبياء، ساعة ولد الهدى، صدق وعده، محمد رسول الله (ج1،2،4)، رسول الإنسانية، محمد رسول الله إلى العالم. هذا ويتضمن رصيده الفني أيضا بخلاف ما سبق عددا من السهرات والتمثيليات التلفزيونية ومن بينها: الحب في ليلة حب، أمانتك مهر لأبنتي، شاي الساعة الخامسة، جذور الوهم، وراء الستار أميرة، دعوة إلى المجهول، عفيفة، الرنين والصدى، حمام القدس، رفيف الجنة، وطلع البدر، مهاجرون إلى الله، نور النبوة، وبرنامج “بين الناس”، وبعض مسلسلات الرسوم الوتحركة (كليم الله، بطل من الصعيد، عجائب القصص في القرآن، خليل الله، حبيب الله (ج1،2)، أنبياء الله).
ثالثا - أعماله الإذاعية:
للأسف الشديد أننا نفتقد لجميع أشكال التوثيق العلمي بالنسبة للأعمال الإذاعية، وبالتالي يصعب حصر جميع المشاركات الإذاعية الكبيرة لهذا الفنان القدير، والذي ساهم في إثراء الإذاعة المصرية بعدد من الأعمال الدرامية المتميزة وبعض برامج المنوعات على مدار مايزيد عن خمسين عاما ومن بينها المسلسلات والتمثيليات الإذاعية التالية: أحزان الشيطان، الكدب له ألف رجل، قشتمر، التمثال الحي، الرهان، المرأة الأخرى، دمعة على زهرة النرجس، لا تلوموا الخريف، المعجزة الكبرى، الراقصون على النار، الوجه الآخر، مجالس الأدب والطرب عند العرب، رحلة في بحر الظلمات، جريمة لم أرتكبها، زعبوط الخديوي، أغرب القضايا، العودة، عندما يموت الخوف، العزوة، علشان سواد عينيها، البحث عن الذات (أنور السادات)، قلوب تحت الرماد، إبتسامة في بحر الدموع، الجذور، العبور، عائلة مرزوق أفندي، أرجوك لا تفهمني بسرعة، قصة حبي، قناة السويس، أوراق رسمية، رحلة حرب الشوبكشي، خيوط الشمس، المبشرون بالجنة، الإمام محمد عبده.  
هذا فضلا عن الأداء الصوتي المميز الذي قدمه الفنان أشرف عبد الغفور لعدد من الكتب ضمن سلسلة الكتاب المسموع.
رابعا - أعماله المسرحية:
ظل المسرح على الدوام هو المجال المحبب للفنان أشرف عبد الغفور ومجال إبداعه الذي أكد من خلاله موهبته فلفت الأنظار إليه وحقق تواجده الفني، وهو المجال الذي قضى في العمل به كممثل محترف أكثر من نصف قرن، شارك خلالها بعضوية أكبر وأهم الفرق المسرحية وهي فرقة “المسرح القومي”، وذلك بجانب مشاركته ببطولة بعض المسرحيات بفرق مسارح الدولة الأخرى (كفرق: المسرح الحديث، المسرح الكوميدي، مسرح الطليعة، مسرح الغد، وفرق قطاع الفنون الشعبية والإستعراضية). ويجب التنويه إلى أن مشاركاته المسرحية قد تباينت كثيرا بين عروض رصينة باللغة العربية الفصحى بفرقة “المسرح القومي” (حيث شارك ببطولة مسرحيات: الساحرة أمام سيدة المسرح العربي سميحة أيوب، ومسرحية لعبة السلطان” أمام كل من الفنانين الكبار عايدة عبد العزيز، نور الشريف، عبد الرحمن أبو زهرة، محمد وفيق)، وبين عروض كوميدية ومن بينها: جلفدان هانم، غبي في الفضاء، متلوف 71، اللهم إجعله خير، 30 فبراير، وأيضا بفرق القطاع الخاص: المليونيرة، فتاة الغلاف.
هذا ويمكن تصنيف مجموعة أعماله المسرحية طبقا لإختلاف الفرق المسرحية وطبيعة الإنتاج وطبقا للتسلسل الزمني كما يلي:
1- فرق مسارح الدولة:
- “المسرح الكوميدي”: جلفدان هانم (1962)، اللهم إجعله خير (1997).
- “المسرح القومي”: الحلم (1964)، سليمان الحلبي (1965)، ثلاث ليال (1966)، حلاوة زمان، الدنس (1967)، رجال بلا ظلال (1968)، ليلة مصرع جيفارا، وطني عكا (1969)، النار والزيتون (1970)، متلوف 71، سكة السلامة - إعادة (1971)، غبي في الفضاء، زيارة ممنوعة (1972)، مدرسة الأزواج، ابن مين فيهم، حدث في أكتوبر (1973)، عودة الشباب (1975)، سهرة مع الحكومة (1979)، سوء تفاهم (نادي المسرح المصري - 1980)، أيام صعبة (1982)، بيت الأصول (1983)، لعبة السلطان (1986)، السبنسة (1986)، حكايات صوفية (1988)، جاسوس في قصر السلطان (1992)، بعد طول غياب (1994)، الساحرة (1995)، رقصة سالومي الأخيرة (1999)، هنري الرابع (2000)، الملك لير (2002)، بيت الدمية (2006)، في بيتنا شبح (2012)، المحاكمة (2014)، حي على بلدنا (2018).
- “دار الأوبرا”: حياة فنان (1970)، إيقاع الأجيال (1990).
- “مسرح الطليعة”: جبل المغماطيس (1974)، وجها لوجه (1998).
- “مسرح الشباب”: 30 فبراير (1991).
- “مسرح الغد”: ليش يا عليش (1993)، الفهلوان (1996).
- “الغنائية الإستعراضية”: الخديوي (1993)، سيرة الحبيب (2010).
- “المسرح الحديث”: لحظة وداع (2000)، الرحمة المهداة (2007).
- “الهيئة العامة لقصور الثقافة”: كوكب الشرق (2000).
- “مركز الهناجر”: طلوع النهار أول الليل (2005).
- “القومي للطفل”: طلوع النهار أمير الخيال (2006).
- “وزارة الثقافة”: يا ساكني مصر (2010).
- وذلك بخلاف بعض المسرحيات المصورة (التي إنتجت خصيصا للعرض التليفزيوني) ومن بينها: والحلو كشري (1977)، المليونيرة (1980)، فتاة الغلاف (1982)، حاجة تحير (1985)، مين أتجوز مين ؟ (1994)، لحظة ضعف (1995).
وجدير بالذكر أنه قد تعاون من خلال المسرحيات السابقة مع نخبة من كبار المخرجين الذين يمثلون أكثر من جيل وفي مقدمتهم الأساتذة: نبيل الألفي، عبد الرحيم الزرقاني، كمال يس، محمود عزمي، كمال حسين، كرم مطاوع، سعد أردش، عبد المنعم مدبولي، جلال الشرقاوي، أحمد عبد الحليم، سمير العصفوري، عبد الغفار عودة، فهمي الخولي، محمود الألفي، مجدي مجاهد، عادل هاشم، عبد الرحمن أبو زهرة، رشاد عثمان، عبد الغني زكي، فتحي الحكيم، مصطفى سعد، هناء عبد الفتاح، شاكر خضير، عصام السيد، محسن حلمي، جمال منصور، الشريف خاطر، علي خليفة، زوسر مرزوق، حسام عطا، أحمد إسماعيل، طارق الدويري، وليد عوني، أحمد الكحلاوي، بالإضافة إلى المخرج العالمي أنتوني نيستر، والمخرج الإيطالي فالتر مانفري.
ويتضح مما سبق جليا مدى مشاركاته المهمة في إثراء مسيرة الفن العربي بموهبته المؤكدة وخبراته المتميزة وإجادته البديعة للتمثيل باللغة العربية الفصحى، وأيضا حرصه الكبير وإصراره على تنوع أدواره، فنجح في تجسيد أدوار الشر بنفس نجاحه في تجسيد أدوار الطيبة والخير، كما نجح وتألق في تقديم عدد كبير من الشخصيات الدرامية المركبة، ومن بينها بعض الشخصيات “السيكودرامية” التى تعاني من بعض الأمراض النفسية مثل دوره فى مسلسل “حسابى مع الأيام” الذى جسد فيه دور مريض بالفصام ببراعة، ودوره بمسلسل “وعاد الماضى” الذى جسد فيه دور مريض بالشيزوفرينيا. ويحسب له في مسيرته الفنية عدم تركيز اهتمامه في حجم الدور أو ترتيب الأفيشات بل على العكس تماما كان يسعده جدا مشاركة كبار النجوم في الأعمال والاستمتاع بمباراة الأداء معهم، ومن أوضح الأمثلة على ذلك تألقه مع كل من النجوم: نور الشريف في مسرحية “لعبة لسلطان”، ومحمود ياسين بمسرحية “الخديوي”، ويحيى الفخراني بمسرحية “الملك لير”.
وجدير بالذكر أن الفنان أشرف عبد الغفور قد عرف بأخلاقه السامية وإلتزامه الكبير وتواضعه الشديد ودماثة خلقه وعلاقاته الطيبة مع جميع زملائه وانحيازه الدائم للقيم النبيلة، وحرصه الكبير على الإلتزام الأسري، وهو متزوج من ابنة عمه، وأنجبا ثلاثة أبناء هم: الفنانة المتميزة ريهام عبد الغفور وشقيقيها تامر وريم عبد الغفور، وأصبح جدا لخمسة أحفاد (أشرف، تامر، منة الله، محمد، عمرن أولاد ريم ويوسف ابن ريهام.
ويجب التنويه في هذا الصدد أنه قد حظى طوال مسيرته الفنية بحب وإحترام وتقدير زملائه حتى أنه قد تم انتخابه لتولى منصب النقيب المهن التمثيلية (خلال الفترة من عام 2011 إلى عام 2015)، وكان قبل ذلك قد تولى منصب وكيل النقابة لمدة ثماني سنوات.
وكان من المنطقي أن يتم تتويج تلك المسيرة العطرة والمشوار الفني الثري لهذا الفنان القدير بحصوله على بعض مظاهر التكريم وعلي العديد من الجوائز والأوسمة وشهادات التقدير ولعل من أهمها حصوله على الجائزة الأولى عن السهرة التليفزيونية “المواجهة”. وكذلك الجائزة الثانية فرع الفنون من جوائز الدولة التقديرية من قبل “المجلس الأعلى للثقافة” عام 2016.
كذلك تكريمه بكل من المهرجانات التالية:
- “المسرح العربي” (الذي تنظمه الجمعية المصرية لهواة المسرح) في دورته الثالثة عام 2004.
- “القاهرة للإعلام العربي” عام 2008.
- تكريم “الأكاديمية الأمريكية للعلوم والتكنولوجيا” و”منظمة كتاب بلا حدود” وجمعية “العلاقات العامة العربية” عام 2015.
- تكريم “منظمة الوحدة العربية الأفريقية” عام 2016.
- التكريم من “مجلس الإعلاميين العرب” عام 2018.
- “مهرجان المسرح العربي” الذي تنظمه “الهيئة العربية للمسرح” بدورة الحادية عشر عام 2019.


د.عمرو دوارة

esota82@yahoo.com‏