عزيزة حلمي رمز الحنان والعطاء

عزيزة حلمي رمز الحنان والعطاء

العدد 658 صدر بتاريخ 6أبريل2020

الفنانة القديرة عزيزة حلمي من مواليد 6 يونيو عام 1929 بمحافظة “الشرقية”، ولكنها انتقلت بعد فترة مع أسرتها للإقامة بمدينة “القاهرة”. وبعد حصولها على شهادة الثانوية العامة التحقت بالمعهد العالي للتمثيل (المعهد العالي للفنون المسرحية حاليا) ضمن الدفعة الثالثة عام 1946 (وهي الدفعة التي تخرجت عام 1949)، ولكنها لم تكمل الدراسة به نظرا لاحترافها الفن مبكرا. ويذكر أنها قد أنطلقت سينمائيا بعد تعرفها على المخرج أحمد بدرخان عن طريق بعض صديقاتها (وفي مقدمتهن الفنانتين فردوس محمد وزينب صدقي)، حيث قدمها في فيلم “قبلني يا أبي”، ومن بعدها قدمت العديد من الأفلام حتى تجاوز رصيدها المائتي فيلم من بينها: سيدة القطار، بلال مؤذن الرسول، الوسادة الخالية، الزهور الفاتنة، دهب، المراهقات، أين عمري، ابنتي العزيزة، سواق الأوتوبيس.
وتجدر الإشارة إلى تميزها في تجسيد شخصية الزوجة الفقيرة المغلوبة على أمرها، وكذلك شخصية الأم الطيبة الحنون في فترة مبكرة جدا، وبالتالي فهي تعد من أولى الفنانات اللاتى جسدن شخصية الأم فى السينما المصرية، وذلك نظرا لتمتعها بالموهبة مع تميز وجهها بملامح الأمومة الدافئة، وصوتها بالرقة والحنان والعاطفة الجياشة، حتى اشتهرت بلقب “أم الجميع”، “ست الحبايب”، ويذكر أنها قدمت دور “الأم” لأول مرة عام 1947 مع الفنان محمد فوزى فى فيلم “قبلنى يا أبى”، وكان عمرها آنذاك لم يتجاوز العشرين عاما، وطبقا للأحداث الدرامية بالفيلم قدمت مرحلتين فى حياة الأم (الأم وهى في مقتبل العمر ولديها أطفال صغار ثم مرحلة أخرى حينما تقدمت فى السن).
وجدير بالذكر أنها ظلت طوال مسيرتها الفنية تجيد أداء دور الأم بمختلف مستواياتها الإجتماعية والإقتصادية ومختلف مراحل عمرها، حتى أنها كثيرا ما قامت بتجسيد دور الأم لأبناء في مثل عمرها أو أكبر، ولذا فقد ظلت دائما تمثل علامة الجودة الفنية ورمز للحنان والعطاء والطيبة، وذلك بالرغم من أن هناك عدد كبير من الممثلات قد أشتهرن بتجسيد دور الأمهات بالسينما المصرية، سواء الأمهات اللاتي اشتهرن بالطيبة وفي مقدمتهن السيدات: فردوس محمد، أمينة رزق، زينب صدقي، دولت أبيض، ثريا فخري، عقيلة راتب، آمال زايد، هدى سلطان، ناهد سمير، مديحة يسري، تحية كاريوكا، علية الجزيري، رفيعة الشال، كريمة مختار، علية عبد المنعم، نادية رفيق، سميرة عبد العزيز. وذلك بخلاف مجموعة أخرى من السيدات تخصصن في أدوار الأم القاسية أو الحماة ومن بينهن: نجمة إبراهيم، علوية جميل، ميمي شكيب، زوزو شكيب، ماري منيب، زكية إبراهيم، زوزو حمدي الحكيم، زوزو نبيل، إحسان شريف، زوزو ماضي، سامية رشدي، نعيمة وصفي، ملك الجمل، نعيمة الصغير، ومن الأجيال التالية قامت أيضا بأداء أدوار الأمهات بمهارة كل من الفنانات: زهرة العلا، ليلى فوزي، عايدة عبد العزيز، فتحية شاهين، مريم فخر الدين، ليلى طاهر، رجاء الجداوي.
ويحسب للفنانة عزيزة حلمي بخلاف تألقها المسرحي والسينمائي تألقها أيضا في عدد كبير من الأدوار التليفزيونية، وكذلك مشاركتها ببطولة مجموعة من السهرات والمسلسلات الإذاعية. وقد حققت شهرتها وتألقها التلفزيوني من خلال المسلسلات الأولى للتليفزيون المصري ومن بينها: هارب من الأيام، الضحية، بنت الحتة، ثم شاركت بعد ذلك في بطولة عدد كبير من المسلسلات المهمة ومن بينها على سبيل المثال: القاهرة والناس، دموع في عيون وقحة، رأفت الهجان، أما بمجال الإذاعة فيظل برنامج “عائلة مرزوق أفندي” هو العمل الإذاعي الأشهر بالنسبة لها.
وبصفة عامة يمكن من خلال رصد المسيرة الفنية للفنانة عزيزة حلمي أن نسجل لها حرصها على تنوع أدوارها حتى وإن تخصصت في أدوار الأمهات، فقد ظلت حريصة طوال مشوارها الفني على تقديم الأعمال الهادفة ذات المضمون والرسالة التي تتواءم مع إيمانها وقناعتها الشخصية بدور الفن في خدمة المجتمع.
وبالرغم من أنها لم تكمل دراستها بالمعهد إلا أنها قد تعرفت من خلاله على زميلها الفنان والسيناريست القدير علي الزرقاني، والذي ارتبطت به وتزوجته في بداية مشوارها الفني. ومما يدعو للدهشة أنه برغم إيمانه الكبير بموهبتها كان يصر على ألا تجمعهما معا أي أعمال، وذلك بإستثناء وحيد وهو فيلم “المراهقات”، وذلك نظرا لإصرار الفنانة ماجدة وإلحاحها على مشاركة الفنانة عزيزة حلمي في الفيلم لتجسد دور والدة الفنانة زيزي مصطفى، وقد استمر زواجهما حتى تاريخ وفاته عام 1978.  
ويشاء القدر أن تمارس الفنانة عزيزة حلمي دور الأم في الحياة لفترة قصيرة، حيث توفى ابنها الوحيد مبكرا، وإيمانا بقضاء الله قررت تكريس حياتها للفن وتجسيد شخصيات الأم بتلك المهارة التي اشتهرت بها، وكذلك ممارسة الأمومة أيضا في الواقع من خلال عطائها المستمر بالأعمال الخيرية، وقد عرف عنها طوال حياتها الإلتزام والاحترام والطيبة والتواضع والعطاء والتضحية وحب الخير لكل الناس. وقد رحلت عن عالمنا في 18 أبريل عام 1994 عن عمر يناهز 65 عاما.
هذا ويمكن تصنيف مجموعة أعمالها بمختلف القنوات الفنية طبقا لطبيعة الإنتاج مع مراعاة التتابع الزمني كما يلي:
أولا - مساهماتها المسرحية:
ظل المسرح هو المجال المحبب للفنانة عزيزة حلمي، فهو مجال دراستها والمجال الذي مارست من خلاله هوايتها للفن وتفجرت من خلاله أيضا موهبتها في التمثيل والتي أثبتتها وأكدتها من خلال مشاركتها في بطولة عدد كبير من المسرحيات المتميزة. ويجب التنويه إلى أن بداياتها الفنية كانت من خلال فرقة “المسرح الحر” في بداية خمسينيات القرن الماضي، ثم من خلال فرق مسارح الدولة وبالتحديد من خلال فرقة “المسرح الحديث” ببداية ستينيات القرن العشرين، والذي قدمت من خلاله بعض المسرحيات المهمة ومن بينها على سبيل المثال: سهرة مع الحكيم، الشيخ رجب، عيلة الأستاذ ربيع.
 ويمكن للناقد المسرحي المتخصص والمتابع للمسيرة المسرحية للفنانة عزيزة حلمي أن يقرر بأن فترة ستينيات وسبعينيات القرن الماضي تعد بصفة خاصة فترة تألقها المسرحي. هذا ويمكن تصنيف مجموعة أعمالها المسرحية طبقا للتتابع التاريخي مع مراعاة إختلاف الفرق المسرحية وطبيعة الإنتاج كما يلي:
1 - بفرق مسارح الدولة:
- “المسرح الحديث”: سهرة مع الحكيم - دقت الساعة، في بيوت الناس (1962)، الشيخ رجب (1963)، عيلة الأستاذ ربيع (1972).
- “مسرح الجيب”: حكاية ثلاث بنات (1972).
2 - ببعض فرق القطاع الخاص:
- “المسرح الحر”: حسبة برما (1953).
- مسرحيات أخرى ومسرحيات مصورة: زواج عصري (1958)، خيوط العنكبوت.
وقد تعاونت من خلال المسرحيات السابقة مع نخبة من كبار المخرجين الذين يمثلون أكثر من جيل من بينهم الأساتذة: محمد توفيق، عبد الرحيم الزرقاني، عبد المنعم مدبولي، محمود مرسي، فايز حلاوة، محمود الألفي.
وجدير بالذكر أنها قد شاركت البطولة عدد كبير من نجوم المسرح الكبار وفي مقدمتهم على سبيل المثال لا الحصر كل من النجمات: ميمي شكيب، زوزو شكيب، وداد حمدي، ليلى طاهر، نادية السبع، إنعام الجريتلي، أمال رمزي، عواطف حلمي، نادية الشناوي، ومن النجوم كل من الأساتذة: عبد الوارث عسر، محمد توفيق، محسن سرحان، عبد الرحيم الزرقاني، عبد الغني قمر، عزت العلايلي، أنور محمد، أبو بكر عزت، مختار أمين.
ثانيا - الأفلام السينمائية:
لم تستطع الشاشة الفضية للأسف الإستفادة من الموهبة المؤكدة والخبرات الكبيرة للفنانة عزيزة حلمي، حيث لم تحظ أبدا بفرصة البطولات المطلقة أو الأدوار الرئيسة، بما لا يتناسب مع مكانتها الفنية، حيث اقتصرت مشاركاتها على مجموعة من الأدوار الثانوية في عدد كبير جدا من الأفلام السينمائية. كانت أولى مشاركتها السينمائية بفيلم “ليلة الفرح” عام 1942 من إخراج محمد كريم، وبطولة عزيزة أمير ومحمود ذو الفقار وفردوس محمد وبشارة واكيم، ولكنها لم تستطع لفت الأنظار إلى موهبتها إلا بعد خمس سنوات وذلك من خلال فيلمها الثاني “قبلني يا أبي” عام 1947 من إخراج أحمد بدرخان، وبطولة محمد فوزي ونور الهدى ومحمود المليجي وبشارة واكيم. ويذكر أن آخر مشاركاتها السينمائية كانت عام 1993 - بفيلم “خادمة ولكن” من إخراج علي عبد الخالق، وبطولة إلهام شاهين ومصطفى فهمي، وأسامة عباس.
هذا وتضم قائمة إسهاماتها السينمائية الأفلام التالية: ليلة الفرح (1942)، عدو المجتمع، قبلني يا أبي (1947)، ليت الشباب، نرجس، عدل السماء (1948)، سر الأميرة، حلاوة، البيت الكبير، القاتلة (1949)، أيام شباب، ما كانش ع البال، ظلموني الناس، زوجة أبي، بابا عريس (1950)، أولادي، سماعة التليفون، وداعا يا غرامي، حماتي قنبلة ذرية، إبن حلال، ليلة غرام، البنات شربات (1951)، كاس العذاب، غلطة أب، المساكين، البيت السعيد، الزهور الفاتنة، جنة ونار، صورة الزفاف، يسقط الإستعمار، النمر، حياتي أنت، سيدة القطار، حياة وآلام السيد المسيح - آداء صوتي (1952)، كلمة الحق، دهب، بنت الهوى، غرام بثينة، المستهترة، جحيم الغيرة، عائشة، مليون جنيه، أرض الأبطال، السيد البدوي، بلال مؤذن الرسول (1953)، آثار في الرمال، وعد، المجرم، شيطان الصحراء، إنتصار الحب، حسن ومرقص وكوهين، الملاك الظالم (1954)، أغلى من عينيه، ضحكات القدر، أيامنا الحلوة، ليالي الحب، من رضى بقليله، عصافير الجنة، مدرسة البنات (1955)، قلوب حائرة، صراع في الميناء، حب وإعدام، قتلت زوجتي، هارب من الحب، أين عمري (1956)، صراع مع الحياة، الحب العظيم، الوسادة الخالية، أنا وقلبي، إغراء، تجار الموت، لواحظ، طريق الأمل (1957)، شاطئ الأسرار، حتى نلتقي، سلطان (1958)، إرحم حبي، قلب من دهب، عش الغرام، عاشت للحب (1959)، لوعة الحب، معا إلى الأبد، المراهقات، ثلاثة رجال وإمرأة، البنات والصيف، نداء العشاق، الزوج المتشرد (1960)، نصف عذراء، أنا العدالة، طريق الأبطال، موعد مع الماضي، رسالة إلى الله، السبع بنات، مخلب القط (1961)، آه من حواء، هذا الرجل أحبه، قاضي الغرام (1962)، المتمردة، قصة ممنوعة (1963)، بنت الحتة، المغامرة الكبرى، حديث المدينة، أول حب، حكاية جواز، الإبن المفقود، أدهم الشرقاوي، من أجل حنفي، لو كنت رجلا (1964)، الرجال لا يتزوجون الجميلات، طريد الفردوس، الشقيقان، الجزاء، حب للجميع (1965)، فارس بني حمدان، الزوج العازب (1966)، القبلة الأخيرة، الليالي الطويلة (1967)، حواء على الطريق (1968)، السراب، زوجة لخمسة رجال (1970)، إبنتي العزيزة (1971)، أنف وثلاثة عيون، لعبة كل يوم، بنت بديعة، زهور برية، الشيماء (1972)، إمرأة من القاهرة، البنات لازم تتجوز، الحب الذي كان، نساء الليل (1973)، الأحضان الدافئة، الزواج السعيد، 24 ساعة حب (1974)، حبي الأول والأخير، الزائر الغريب، ليلة وذكريات، حب أحلى من الحب، امرأتان (1975)،  حب على شاطئ ميامي، نساء تحت الطبع، سنة أولى حب (1976)،  أين المفر؟، وسقطت في بحر العسل، كفاني يا قلب، دعاء المظلومين، امرأة من زجاج، العذاب إمرأة (1977)، شفاه لا تعرف الكذب، ليالي ياسمين، الأقمر، المليونيرة النشالة، عيب يا لولو يا لولو عيب، قلوب في بحر الدموع (1978)، عشاق تحت العشرين، قاتل ما قتلش حد (1979)، الجمالية، غاوي مشاكل (1980)، دندش (1981)، سواق الأتوبيس، أشياء ضد القانون (1982)، نص أرنب ، درب الهوى، المدمن (1983)، مخدر (1984)، القط أصله أسد، إنقاذ ما يمكن إنقاذه، أيام التحدي، خلي بالك من عقلك (1985)، نأسف لهذا الخطأ، المحترفون (1986)، الطعنة، مهمة صعبة جدا، زمن حاتم زهران (1987)، رجل ضد القانون (1988)، الفتى الشرير (1989)، الأغبياء الثلاثة، الذل (1990)، الفاس في راس، الخطوة الدامية (1992)، الرقص مع الشيطان، سفينة الحب والعذاب، خادمة ولكن (1993)، وذلك بالإضافة إلى بعض الأفلام الأخرى ومن بينها: إللي حصل ده معقول، العاشقان.
وتجدر الإشارة إلى تعاونها من خلال مجموعة الأفلام السابقة مع نخبة من كبار المخرجين الذين يمثلون أكثر من جيل ومن بينهم الأساتذة: محمد كريم، حسن عبد الوهاب، أحمد بدرخان، صلاح أبو سيف، هنري بركات، إبراهيم عمارة، أحمد كامل مرسي، نيازي مصطفى، عمر جميعي، السيد بدير، جمال مدكور، حسين صدقي، حسين فوزي، حسن الإمام، حلمي رفلة، حلمي حليم، حسن رمزي، عز الدين ذو الفقار، يوسف شاهين، فطين عبد الوهاب، حسن الصيفي، إلهامي حسن، بهاء الدين شرف، محمود ذو الفقار، كمال الشيخ، عاطف سالم، حسين كمال، كامل عطية، أحمد ضياء الدين، عبد الرحمن الخميسي، حسن يوسف، حسين عمارة، سعد عرفة، نجدي حافظ، نادر جلال، علي رضا، يحيى العلمي، سعيد مرزوق، علي بدرخان، محمد عبد العزيز، أحمد فؤاد، محمد خان، علي عبد الخالق، أنور الشناوي، هشام أبو النصر، أحمد يحيى، عاطف الطيب، محمد النجار، سيد طنطاوي، جمال عمر، أحمد ياسين، عمر عبد العزيز، حسن إبراهيم، حاتم راضي، وحيد مخيمر.
وأخيرا يجب التنويه إلى أن للفنانة ناهد سمير فيلمين فى قائمة أفضل 100 فيلم فى ذاكرة السينما المصرية حسب إستفتاء النقاد عام 1996 هما: سوق الأتوبيس (8)، أيامنا الحلوة (83).
ثالثا - الدراما التليفزيونية:
أتاحت الدراما التليفزيونية بصفة عامة للفنانة القديرة عزيزة حلمي فرصة تجسيد عدة شخصيات درامية مهمة ومتنوعة، فنجحت في وضع بصمة مميزة لها من خلال مشاركاتها ببعض الأدوار الرئيسة في عدد من المسلسلات التلفزيونية المتميزة على مدى ما يزيد عن ثلاثين عاما، خاصة بعدما قدمت عدة شخصيات إنسانية مرسومة بعناية ومحددة أبعادها الدرامية بكل دقة بعدد من الأعمال المهمة، لذلك لم تبخل بمنحها جهدها. وتضم قائمة إسهاماتها في الدراما التليفزيونية المسلسلات التالية: هارب من الأيام، الضحية، بنت الحتة، الأبواب المغلقة، ثم تشرق الشمس، زهور وأشواك، الحب الضائع، أدركني يا دكتور، جماد من لحم، بعد العاصفة، الوسادة الخالية، عدو البشر، سيداتي آنساتي، أشجان، العودة إلى المنفى، الحمامة والصقر، القاهرة والناس، سليمان الحلبي، لقيطة، مأساة إمرأة، أيام من الماضي، من أجل ولدي، للزمن بقية، دموع في عيون وقحة، النديم، الحوت، غابة من الأسمنت، زهور الجبل، بين القصرين، إشراقة القمر، أذكياء ولكن، حكاية ماما زوزو، قصر الشوق، أم البنات، إمرأة وثلاثة وجوه، أمهات في بيت الحب، رأفت الهجان، ألف ليلة وليلة، في قافلة الزمان، عبد الرحمن بن أبي بكر، القضاء في الإسلام (ج1،3،4)، وذلك بخلاف بعض التمثيليات والسهرات التلفزيونية ومن بينها: صاحب الملك، لا وقت للضياع، إنه إنسان، الرجل الذي أحبه، وبرنامج حياتي.
رابعا- مساهماتها الأذاعية:
يصعب بل ويستحيل حصر جميع المشاركات الإذاعية لهذه الفنانة القديرة والتي ساهمت في إثراء الإذاعة المصرية بعدد كبير من الأعمال الدرامية على مدار مايزيد عن أربعين عاما، وذلك لأننا نفتقد للأسف الشديد لجميع أشكال التوثيق العلمي بالنسبة للأعمال الإذاعية، وتضم قائمة أعمالها الإذاعية مجموعة كبيرة من المسلسلات والتمثيليات الإذاعية ومن بينها: دندش، مذكرات المرحوم، عودة الروح، من أجل ولدي، جواز بالجملة، ردت الروح، العز واحد، الإبن، الديك الرومي، أريد هذا الرجل، آمال، قاتل يبحث عن نفسه، خديجة، صلاح الدين الأيوبي، عابد المداح، الفارس الأسود، السر الرهيب، الضحية، عائلة مرزوق أفندي، في بيتنا رجل، شخصيات تبحث عن مؤلف، حياتي، أيام معه، الأعماق البشرية، هيام وفارس الأحلام.
رحم الله الفنانة القديرة عزيزة حلمي التي ساهمت بكل إخلاص في إثراء مسيرة الفن العربي، فكانت بحق خير نموذج مشرف للفنانة المثقفة التي تعي جيدا دورها في خدمة المجتمع، كما تعي مدى قدرة الفن الجاد في المساهمة في نشر الوعي والإرتقاء بالمستوى الفكري للجماهير، لذا فقد حرصت طوال مسيرتها الفنية على إختيار أدوارها بكل دقة، وأيضا المشاركة في كثير من الأعمال الخيرية بالحياة العامة مما أهلها لكسب ثقة وإحترام وتقدير وحب الجمهور بمختلف فئاته وطبقاته طوال حياتها، كما ظلت تتمتع بتلك الذكرى العطرة حتى بعد رحليها بسنوات طويلة.


د.عمرو دوارة

esota82@yahoo.com‏