أثر عروض فرقة يوسف وهبي في النقد المسرحي في مصر (4)

أثر عروض فرقة يوسف وهبي في النقد المسرحي في مصر (4)

العدد 640 صدر بتاريخ 2ديسمبر2019

استمر الناقد محمد علي حماد في تطوير أسلوبه النقدي، حيث وجدناه في مقالته عن مسرحية الشرف - المنشورة في جريدة البلاغ بتاريخ 8 / 12 / 1925 – يعتمد أسلوب التشويق في بداية كلامه لجذب القارئ؛ حيث قال: «الآن.. أريد أنا محمد على حماد مثلاً، أن أؤلف قصة مسرحية، كيف أبدأ؟ اتخيل حادثة وقعت لبعض الأفراد في هذه الحياة. أحلل الحادثة، وأبدأ بمقدماتها لأصل إلى نتائجها، ثم أدرس كل الظروف التي أحاطت بالأفراد، الذين وقعت لهم هذه الحادثة: نزعاتهم، ونفسياتهم، وآراءهم، ومبادئهم، ثم أقسمها إلى عدة فصول كما أشاء، ثم أجلس لأكتب ما أريد أن يفوه به أبطالي، حتى يقصوا على الجمهور الحادثة، التي تخيلتها. وأخلص من كل هذا إلى فكرة اجتماعية، أريد أن أتحدث عنها، أو مبدأ أريد أن أدافع عنه، أو عظة وعبرة أريد أن يتخذ منها الناس درسًا وخبرة. هذا ما أفعله أنا – أو ما سأفعله على الأصح – وما يفعله كل كبار الكتاب المسرحيين في العالم الا القليل».
بهذه المقدمة التشويقية، أصبح القارئ أسيرًا لمعرفة المزيد عن الموضوع، حتى يصل إلى غرض الناقد من كلامه هذا!! وبالفعل، وجدنا الناقد يفاجئ القارئ بأن الهير زودرمان مؤلف مسرحية الشرف، هو ممن لا يتبعون هذه القاعدة في التأليف المسرحي؛ حيث إنه يبشر بمبدأ خاص به، يتمثل في استخلاص وحيه من مبدأ أو فكرة، يقوم بإيصالها أبطاله؛ حيث إنه «يضع كتبه الفلسفية في قالب مسرحي، أو كما يفعل جرجي زيدان في وضعه لتاريخ العرب في قالب روائي ليقربه إلى الأذهان، ولكي لا يدع للقارئ سبيلاً إلى الملل والسآمة. وعلى هذا نستطيع أن نقول: إن زودرمان يتخطى كل قواعد الفن المسرحي، أو قل يسخرها لأغراضه».
وهكذا استمر الناقد محمد علي حماد في نقده لعروض فرقة رمسيس، والتي تحدثنا عن أهم نماذجها، من خلال تطويره لأسلوبه النقدي. والجدير بالذكر إن آخر تطور قام به، هو التوسع في ذكر المقدمات النظرية النقدية التاريخية، التي كان يكتبها عن المؤلفين الأجانب، ممن تقوم فرقة رمسيس بترجمة مسرحياتهم وتعريبها. وبدأ هذا التطوير في نقده لمسرحية توسكا، التي عرضتها فرقة رمسيس؛ حيث كتب عنها الناقد أضخم مقالة له، نشرها في أربعة أجزاء في يناير 1926 – وهو كم نقدي غير مسبوق لمقالة واحدة – وهذه الأجزاء تشكل دراسة موسعة، جمعت كل شيء عن فيكتوريان ساردو مؤلف مسرحية توسكا!! فعلى سبيل المثال، يستطيع قارئ هذه الأجزاء أن يتعرف على رأي النقاد في فيكتوريان ساردو، ورأي ساردو نفسه في المسرح، وكيف بدأ التأليف المسرحي، وما هي تفاصيل حياته المسرحية.. إلخ. وهذا الأمر كرره مرة أخرى في مقالة ضخمة – نشرها في ثلاثة أجزاء – حول مسرحية البؤساء. ومن يقرأ هذه الأجزاء، يستطيع أن يقف على دراسة موسعة ومعمقة عن كل ما يتعلق بفيكتور هوجو.
مقالات لعروض أخرى
علمنا مما سبق أن الناقد محمد علي حماد، بدأ أسلوبه النقدي يتشكل ويتطور بسبب عروض فرقة رمسيس، والتي وصلت مقالاته حولها إلى أربع وعشرين مقالة، مقابل ثماني عشرة مسرحية لبقية الفرق الكبرى الأخرى، وهي: جورج أبيض، وفاطمة رشدي، ومنيرة المهدية، وأولاد عكاشة، وعلي الكسار وأمين صدقي، ونجيب الريحاني!! وحتى نتحقق من أثر عروض فرقة رمسيس على تشكيل أسلوب الناقد، يجب علينا أن ننظر إلى مقالاته حول عروض الفرق الأخرى، في محاولة للإجابة على هذا السؤال: هل كان أسلوب الناقد محمد علي حماد في تناوله لعروض فرقة رمسيس مشابهًا لأسلوب تناوله النقدي لعروض الفرق الأخرى؟!
كتب الناقد ست مقالات عن ستة عروض لفرقة أولاد عكاشة، هي: ليلة كليوباترا، وسهام، وكوثر، والمرأة الجديدة، والحماة، والمجاهدين. وفي أغلبها، حافظ الناقد على أسلوبه - الذي اتبعه في نقده لعروض فرقة رمسيس - في ما يتعلق بمقدمة مقالاته التشويقية. ومثال على ذلك مقدمة مقالته عن عرض مسرحية سهام لفرقة عكاشة، وفيها قال في جريدة البلاغ بتاريخ ديسمبر 1925: «إذا أردت أن أحدثك عن سهام وعن الأستاذ عباس علام، فأنا مضطر أن أحدثك عن (حانة مكسيم) وجورج فيدو، فليست سهام إلا ترجمة بتصرف لحانة مكسيم، ولم يأت فيها عباس علام بشيء جديد، وإن يكن قد شوه الرواية الأصلية، فحذف منها مفاجآتها المضحكة، ومواقفها المسلية، وأخرجها لنا هيكلاً عظميًا من غير لحم ودم، نكاد نمسك بالأستاذ عباس علام متلبسًا بجريمته، وندعو القضاء لمحاسبته على ما اقترف في حق (فتاة مكسيم) وفي حق فيدو».
وإذا كان الناقد في عروض فرقة رمسيس، ناقش مدى حرية المُعرب في تغيير الأشخاص والأحداث، وجدناه يناقش – بالمنطق نفسه – موضوع الاقتباس والتمصير والتعريب أيضًا، وذلك في مسرحيتي سهام وكوثر. ولنضرب مثلاً برأيه في تمصير عباس علام لمسرحية كوثر، حيث وجدناه يقول في جريدة البلاغ بتاريخ ديسمبر 1925:
«أكره التمصير إلى أبعد غايات الكره، ولا أوافق عليه أبدًا. وواحدة من اثنين أما أن يكون كتابنا المسرحيون معربين، أو مؤلفين، ولا وسط بين الطرفين، فهنا شر الأمور الوسط!! والتمصير في أسمى درجاته وفي كمال نجاحه ليس إلا إقرارا بالعجز، واعترافًا بنقص في المقدرة، ولا يمكن أن يخلو من مسخ وتشويه، ثم لا تستطيع من رواية ممصرة أن تعلم مبدأ لممصرها في المسرح أو في الحياة، أو أن تلمس قدرته ككاتب له رأي وله عقيدة، وفي النهاية لا تستطيع أن تلمح شخصيته من خلال الرواية؛ لأن عمله فيها محدود محصور مهما بدّل فيها وغيّر. فهل هذا يرضي كتابنا المسرحيين، وهل هذا يرضي على الأخص عباس علام أفندي؟!».
وإذا انتقلنا إلى مقالات الناقد لفرقة أخرى، سنجده كتب ثلاث مقالات – في جريدة البلاغ بتاريخ مايو ونوفمبر 1925 - حول عرضين لفرقة جورج أبيض، هما: الشيطان الجميل، والإسكندر، وفيهما حافظ الناقد على خاصية البداية التشويقية؛ ومثال على ذلك، مقدمة مقالته عن عرض مسرحية الشيطان الجميل، وفيها قال: «الشيطان الجميل؟! ومتى كان الشيطان جميلاً؟! لعمري إن الشيطان ليملأ علينا الدنيا لذه وفرحًا، ويفيض على حياتنا سعادة ولهوًا. ليس لنا عن الشيطان غنى. وكلنا للشيطان عباد مخلصون. نترقب ابتسامته، ونتلهف شوقًا إلى طلعته. ولا بدع إذا عرفت أننا نعنى بالشيطان (المرأة)». كما تحدث الناقد عن مصطلح العقدة – في المقالة نفسها – مثلما تحدث عن مصطلح الفودفيل في أحد عروض فرقة رمسيس السابقة. ومن الواضح أن البداية التشويقية، أصبحت من خصائص أسلوب الناقد، حيث طبقها في أغلب مقالاته النقدية المكتوبة عن أغلب عروض الفرق الأخرى، ومنها: الريحاني، وأمين صدقي، ومنيرة المهدية، وفاطمة رشدي.
وأهم ملاحظة وجدتها في أسلوب الناقد، هو ندرة كتاباته حول العروض الهزلية؛ حيث وجدت له مقالتين فقط – وفقًا للمعايير المحددة في البحث – الأولى حول مسرحية قنصل الوز لفرقة نجيب الريحاني، والأخرى حول مسرحية بنت الشبندر لفرقة أمين صدقي. وهذا الأمر، يُعدّ نتيجة ملموسة لأثر عروض فرقة رمسيس على الناقد؛ حيث إن عروض فرقة رمسيس غير هزلية، مما جعل الناقد لا يفلح في نقد العروض الهزلية، بل نظر إليها؛ بوصفها عروضًا خالية من الفكر الجاد، ولا تشجع الناقد عل نقدها أو تحليل عروضها. وقد اعترف الناقد بذلك صراحة – عندما تعرض للكتابة عن مسرحية بنت الشبندر لفرقة أمين صدقي – قائلاً في جريدة البلاغ بتاريخ فبراير 1926:
«لست أدرى ماذا كنت أصنع أنا الناقد المسكين، لو لم أجد غير مسرح رمسيس بدراماته ومفجعاته الأسبوعية؛ ولو لم ينم على آلهة الفن في مصر بمسارح أخرى، أجد فيها ما يذهب عنى التعب، ويرفه عن نفسي الهم. حقًا أن من النعم التي يجب علينا نحن النقاد ألا نجحدها؛ نعمة المسارح الهزلية التي نقصدها من حين لآخر، للتفكه والتسلية، لا لتعب أنفسنا تفكيرًا في المؤلف وتاريخه وأعماله، ثم المعرب ولغته وأسلوبه، ثم الممثل والشخصية التي قام بها وتحليلها، ثم الرواية وآراء النقاد فيها وفي مؤلفها، وغير ذلك مما يجعل مهمتنا في الكتابة عن الروايات الجدية شاقة متعبة. أما في دور التمثيل الهزلي فلا شيء من ذلك».
الناقد محمد توفيق يونس
هذا هو الناقد الثالث، الذي كتب تسع مقالات عن تسع مسرحيات لفرقة رمسيس في جريدة السياسة – وفقًا لمعايير البحث وفترته المحددة - هي: البؤساء، والجبار، والشرق والغرب، والوحوش، وملك الحديد، وفي سبيل التاج، والفريسة، وغرام الوحش، وعطيل. وأهم سمة غالبة على أسلوبه النقدي، ضخامة أول عنصر يتحدث عنه في مقالاته! وهذه الضخامة من الممكن أن تشغل نصف المقالة، إن لم تشغل أغلبها؛ ويحق لنا وصف هذا العنصر بالمقدمة!! فعلى سبيل المثال، كتب الناقد مقالة - في جريد السياسة بتاريخ يناير 1926 - عن مسرحية البؤساء، وصل عدد كلماتها إلى (772) كلمة، بدأها بمقدمة، تحدث فيها عن مؤلفها فيكتور هوجو في (450) كلمة!!
والأمر نفسه فعله في مقالته – بجريدة السياسة في نوفمبر 1926 - عن مسرحية الجبار المنشورة في (1062) كلمة، حيث كتب مقدمة عن مؤلفها هنري برنشتين في (743) كلمة!! وهذا الأسلوب، اتبعه الناقد أيضا إذا بدأ مقالته بملخص لموضوع المسرحية، فنجد هذا الملخص يتضخم بصورة مبالغ فيها! فمثلاً في مقالته – بجريدة السياسة في ديسمبر 1926 - عن مسرحية الشرق والغرب المنشورة في (1091) كلمة، نجد ملخصها – الذي بدأ به الناقد مقالته – وصل إلى (950) كلمة!! والأمر نفسه نجده في مسرحية الوحوش المنشورة في (863) كلمة، وملخصها في (556) كلمة، ومسرحية ملك الحديد في (1450) كلمة، وملخصها في (1200) كلمة، ومسرحية في سبيل التاج في (1057) كلمة، وملخصها في (784) كلمة!!
أسلوب ضخامة المقدمات وملخصات العروض، الذي اتبعه الناقد محمد توفيق يونس في مقالاته عن عروض فرقة رمسيس، تأثر به وطبقه على مقالاته، التي كتبها عن عروض الفرق الأخرى!! ومنها على سبيل المثال: مقالته بجريدة السياسة في نوفمبر 1925، عن عرض مسرحية المتسول لفرقة جورج أبيض، فقد نشرها في (1053) كلمة، وجاء ملخصها في (750) كلمة!! ومقالته عن مسرحية المرأة الجديدة لفرقة عكاشة، نشرها في (1050) كلمة، وجاءت مقدمتها وملخصها في (750) كلمة!! والأمر نفسه جاء في مسرحية ناهد شاه لفرقة عكاشة، وفي مسرحية العواصف لفرقة فاطمة رشدي!!
الناقد جمال حافظ عوض
هو الناقد الرابع والأخير، الذي تحققت على مقالاته – معايير عينة البحث – حيث كتب ثلاث مقالات فقط عن عرضين (فقط) من عروض فرقة رمسيس!! وبذلك يُعد الناقد الأقل كتابة للمقالات النقدية عن عروض فرقة رمسيس، والأقل أيضا بالنسبة لعروض بقية الفرق الأخرى!! والسبب في ذلك، راجع إلى أنه كان الناقد الثاني بعد الناقد الأول محمد عبد المجيد حلمي، في كتابة المقالات النقدية حول العروض المسرحية في جريدة كوكب الشرق نفسها؛ بوصفه ابن صاحب الجريدة حافظ عوض.
أول مسرحية – تناولها الناقد جمال – كانت أرسين لوبين، وكتب نقده لها في جزأين بجريدة كوكب الشرق - بتاريخ الثاني والخامس من فبراير 1925 - وأقرّ الناقد في بداية مقالته أن عروض فرقة رمسيس، أثبتت – وبصورة عملية - نظرية كان يؤمن بها، ولكنه لم يجد النموذج التطبيقي العملي لها منذ زمن طويل، حتى وجد هذا النموذج في عروض فرقة رمسيس، وفي ذلك يقول: «... وأخيرًا سنحت لي الفرصة التي كنت أترقبها، ولست أريد بما ستقرأه أن أدافع عن يوسف بك وهبي، ولكنها نظرية أردت تحبيذها من قبل - وشاءت الأقدار أن أتفق ويوسف وهبي فيها - فقد تسألني أنت وغيرك ماذا نستفيد نحن من أمثال القصص والروايات التي يخرجها لنا مسرح رمسيس كراسبوتين وأرسين لوبين والقناع الأزرق. بل وماذا يريد بنا يوسف وهبي؟».
وبصورة نقدية منطقية، بدأ الناقد يوضح فكرته أو نظريته، بأن الجمهور المصري يحتاج إلى العناية به من أجل تشجيعه على مشاهدة العروض المسرحية، وهذه العناية لا بد أن تأتي بالتدريج وبالتمرين، مثل الطفل الذي نبدأ تعليمه بوسائل تعليمية تشويقية، وهكذا حتى يكبر فنبدأ تلقينه العلم المناسب، وبذلك نحقق هدفنا، وهذا ما فعله يوسف وهبي بالجمهور المصري من خلال عروضه المسرحية. وفي ذلك يقول الناقد:
«... لقد استطاع مدير مسرح رمسيس أن يتفهم هذه النظرية جيدًا، بعد الاختبار الطويل، والدرس المتواصل، وإقبال الجمهور على رواياته المختلفة. فجمهورنا لا يميل كثيرًا إلى اشتغال ذهنه وذاكرته؛ ولكنه يميل كثيرًا إلى المشوق من الحوادث، والغريب من المفاجآت، وما يثير في نفسه قوى العواطف وأشدها عنفًا. فهو يعتقد أن التمثيل فن، يجب أن يؤثر في النفس فقط لا في العقل. إن هذه الفكرة، التي أحدثك عنها واضحة جدًا، إذ لا يجب أن يتبادر إلى ذهنك أننا ممن يميلون إلى تناول عقول الجمهور والعبث به، لا ولكني من الذين يجاهرون بفكرة أن يكون النمو مطردًا، خطوة خطوة حتى نصل إلى الغاية، التي ننشدها جميعًا ونسعى إليها، ألا وهي جعل (الدراما) لازمة لجمهورنا، وإذ كانت هذه غايتنا ومبتغانا فلا سبيل للوصول إليها، إلا من هذا الطريق».
أما أسلوب الناقد في تناوله لعرض أرسين لوبين، فتمثل في ذكر ملخص كبير للموضوع، مع تطرقه إلى الأنوار – أي الإضاءة - وارتباكها في الفصل الأول، قائلاً: «أوجه نظر مدير المسرح إلى الأنوار فهي لا تزال مرتبكة وخصوصًا في الفصل الأول عندما يلمع البرق. ومن الغريب أن البرق كان منتظمًا حيث كان يلمع مرات معدودة في كل دقيقة». كذلك اعترض على بعض المواقف التمثيلية غير المنطقية. ثم تناول التمثيل، وأبدى ملاحظة على أداء يوسف وهبي، قائلاً فيها: «قام يوسف بك وهبي بدور أرسين لوبين.... وقد حاز إعجاب الجميع، خصوصًا وأنه يطبق ملامح وجهه على الجُمل التي يقولها، وهذا يرجع طبعًا إلى التمرين الطويل أثناء ممارسته التمثيل الصامت (السينما توغرافي)». كما تعرض الناقد لتمثيل كل من: عزيزة أمير، وزينب صدقي، وعزيز عيد، وأبدى وجهة نظره في دور كل منهم بصورة نقدية انطباعية، وفقًا لأسلوب بقية النقاد السابقين، مما يشير إلى أن عروض فرقة رمسيس كانت مؤثرة في أسلوب النقاد بصورة ملحوظة.
هذا الأسلوب النقدي لعروض فرقة رمسيس، سار عليه الناقد في تناوله لعروض مسرحيات بقية الفرق الأخرى، مثل: مسرحية خاتم سليمان لفرقة عكاشة، ومسرحية المائدة الخضراء لفرقة فاطمة رشدي، ومسرحيتا الطمبورة وناظر المحطة لفرقة علي الكسار وأمين صدقي، ومسرحية علشان بوسة لفرقة نجيب الريحاني.


سيد علي إسماعيل