عزت زين: «المتفائل» يدعو إلى التفاؤل رغم أنف فولتير!

 عزت زين: «المتفائل» يدعو إلى التفاؤل رغم أنف فولتير!

العدد 626 صدر بتاريخ 26أغسطس2019

تخرج في كلية التجارة قسم إدارة الأعمال، بدأ رحلته مع المسرح منذ نعومة أظفاره، حيث كان يرافق والده للمسرح دائما، شارك في أول عمل مسرحي حين كان في السابعة من عمره وهو «ثمن الحرية»، وأكمل مسيرته بعد وفاة والده حتى التحق بفريق التمثيل بالجامعة، أخرج ومثل في الكثير من العروض المسرحية في الثقافة الجماهيرية، بالإضافة لمسرحية “الرمادي” بمسرح الهناجر، و”قواعد العشق الأربعون” بمسرح السلام، كما شارك في بعض الأعمال التلفزيونية منها “قضاة عظماء”، و”السهام المارقة”.. حصل على الكثير من الجوائز منها جائزة التميز الأولى في التمثيل عن دور أبو مطوه في مهرجان المائة ليلة 1981، جائزة أحسن عرض مسرحية «سيادة السيد العام» المهرجان الأول لنوادي المسرح 1990، وجائزة أحسن عرض عن مسرحية «العمر المديد للملك أوزوالد» المهرجان الثالث لنوادي المسرح 1992، جائزة أحسن عرض عن مسرحية «عائلة توت» المهرجان الختامي لفرق البيوت 1994، وجائزة أحسن مخرج مناصفة عن عرض «مات الملك» 1999، وجائزة أحسن عرض عن مسرحية «مقتل القمر الجنوبي» المهرجان الختامي لنوادي المسرح الثالث عشر 2003، وحاليا يقف الفنان عزت زين على خشبة المسرح القومي ليؤدي دوره في مسرحية “المتفائل” التي افتتحت خلال الأسابيع الماضية وحققت نجاحا جماهيريا ونقديا كبيرا، عن المسرحية وبعض القضايا الأخرى كان لـ”مسرحنا” معه هذا الحوار.
 - حدثنا عن دورك في العرض وظروف اختيارك لأدائه؟
انضممت للفريق بناء على اتصال من المخرج إسلام إمام، قبل الافتتاح بخمسة عشر يوما تقريبا، ونظرا لضيق الوقت كان تدريبي مكثفا كنت أقوم بأكثر من بروفة في اليوم، بالإضافة لبروفاتي مع فريق العمل، ومعظم المعلومات حصلت عليها من المخرج ثم استعنت بالرواية وقرأتها، وكذلك ببعض التعليقات النقدية عن الرواية حتى يكون لدي إدراك كامل للقصة كلها. “كانديد” من أشهر روايات الأديب الفرنسي فولتير، وتدور حول الشاب الذي ترعرع في منزل خاله الأمير، حتى اكتشف خاله علاقته بابنته فيطرده من المنزل ليواجه العالم الخارجي، وأجسد في المسرحية دور المعلم الذي ارتبط به كانديد، حيث قام المعلم بترسيخ فكرة التفاؤل والنظرة المتفائلة للحياة داخل الشاب، وأقنعه أن كل شيء يسير على ما يرام، مما عزله عن العالم الخارجي ليصطدم الشاب بعد طرده بصعوبات الحياة ويتعرض للكثير من المشكلات التي لم تفقده تفاؤله فيستطع الاستمرار في رحلته.
 - ألم يقلقك فكرة أن الرواية الأصلية كلاسيكية فصحى وتقدم بالعامية؟
الصيغة المطروحة هي أنها مسرحية كوميدية استعراضية غنائية، ويسعى المخرج أن يقدم عرضا يحمل رسالة عميقة جدا بصياغة ممتعة للجمهور تجذبه للإقبال عليها، هناك اختلاف فقط في المعالجة لأن المؤلف فولتير كان يسخر في الأساس من فكرة التفاؤل ولا يؤمن بها في روايته الشهيرة، بينما هنا أراد إمام التأكيد على أهمية التفاؤل في حياتنا وأنه ضروري، خصوصا وأننا في مجتمعنا حاليا نحتاج للتأكيد على فكرة التفاؤل.
 - بمناسبة الفصحى والعامية أيهما الأقرب للجمهور من وجهة نظرك؟
المسألة ليست مطلقة ولا تتعلق باللغة، الجمهور يمكنه قبول أي لغة لكن المهم أن يتفاعل فنيا مع العرض، وحدث ذلك مرات كثيرة، “قواعد العشق” كانت باللغة العربية الفصحى ورغم ذلك تفاعل الجمهور معها جدا لأنها لمست وجدانه، وسبق وقدمت تجربة إخراجية من أشعار أمل دنقل «مقتل القمر الجنوبي» بالفصحى وتفاعل معها الجمهور بشكل كبير جدا.
 - تلعب دور المعلم في «المتفائل» و«مولانا» صاحب رسالة العشق في “قواعد العشق الأربعين”.. هل تحب هذه الأدوار؟
يحدث الأمر مصادفة وإن كنت أرى أن الشخصية في “المتفائل” مؤمنة بأفكار لكن لا تطبقها في الحقيقة، بينما جلال الرومي كان يحمل رسالة فلسفية دينية مختلفة.
 - كيف كانت تجربتك مع جلال الدين الرومي خاصة وأنها الأولى على المسرح الاحترافي؟
قدمت جلال الرومي وفي الفترة ذاتها قدمت عرض «الرمادي» للمخرجة عبير علي على مسرح الهناجر، وشارك العرض بالمهرجان القومي للمسرح والمهرجان التجريبي، ولكن الرومي كان حالة خاصة لأنني عشت معه فترة طويلة حيث استمرت البروفات لمدة تجاوزت العام، بالإضافة لوجود الأصل الأدبي المكتوب، بجانب مؤلفات جلال الدين الرومي نفسه التي نمتلكها، فاستطعت من خلال كل ذلك الاطلاع على بعض أشعاره وأفكاره، فكانت هناك رحلة معايشة إنسانية كبيرة جدا مع الرومي.
 - لنعود الآن للبدايات كيف كانت وكيف كان تأثير والدك عليك؟
تأثرت كثيرا به كان مؤلفا ومخرجا ومصمما لديكورات مسرحياته، وعشت كل طفولتي معه سواء في البروفات أو على خشبة المسرح، أول عمل شاركت فيه كنت في السابعة، وأذكر أنني شاهدت والدي يجسد دورا لرجل يقتل، فانفجرت في البكاء حين رأيت والدي يُقتل وكنت مصدقا أن ذلك حدث حقيقي حتى خرج والدي من المسرح ليثبت لي أنه على قيد الحياة، وما زالت هذه الحادثة عالقة في ذهني حتى اليوم وما زلت أنا عالق بالمسرح، هذا الفن والرحلة الطويلة جدا لم أنقطع فيها عن المسرح يوما، بالإضافة للمكتبة المسرحية التي كانت في المنزل، وفي بعض الأحيان كانت أزياء المسرحيات الموجودة في المنزل تجذبني لتقليد والدي أنا وأخوتي لنعيد ما يقدمه على خشبة المسرح في المنزل.
 - عاصرت كبار رواد الثقافة الجماهيرية، ما الفرق بين هذه الفترة والآن؟
جيلنا في الثقافة الجماهيرية كان أكثر حظا، لمعاصرته نهايات فترة ازدهار مسرح الثقافة الجماهيرية، حيث كان القائمون عليه أفرادا في منتهى الأهمية ومنهم علي الغندور، حمدي غيث، سعد الدين وهبة، وجميعهم قامات كبيرة في هذا المسرح، كان هناك جيل مثقف يذهب للأقاليم ومنهم محمد حسني بشارة خريج المعهد العالي للفنون المسرحية ومؤلف ومخرج كبير وله أعمال تعتبر علامات بالثقافة الجماهيرية، وكان هناك مخرج مهم جدا عمل ممثلا بالمسرح القومي وهو يسري ناصف واختار أن ينتقل من القاهرة إلى الفيوم وقدم بها مجموعة أعمال مهمة جدا، التصقت شخصيا به في هذه الفترة وقدمت معه ما يقرب من العشر مسرحيات، أتوا جميعا بثقافتهم وموهبتهم وأحدثوا طفرة في الثقافة الجماهيرية.
 - هل اختلفت أدوات المخرج عن السابق؟
في فترة ما كانت الكلمة هي الأساس ولم تكن صناعة الصورة هي الأساس، بينما الآن الصورة مسألة مهمة حيث التقنيات الأكثر حداثة، وبالتالي أصبح المخرج في حاجة لاستيعاب أشياء جديدة مثل السينوغرافيا، وأن يفكر بمجال أوسع ورؤية أشمل في العرض المسرحي.
 - هل ما يقدم في الثقافة الجماهيرية اليوم يناقش القضايا الحقيقية لمجتمعنا؟
هناك جيل في الثقافة الجماهيرية وضع آليات معينة فرضت الدوران في حلقة مكررة بين النصوص المسرحية، كان الاختيار في وقت ما للنصوص المراقبة والموافق عليها من لجنة القراءة حتى لا تدخل في طريق غير مأمون العواقب، فأصابنا الجمود في العمل والقصور الذاتي في الثقافة الجماهيرية، ولكن أعتقد حاليا أن المخرج عادل حسان مدير إدارة المسرح، أيا كان الاتفاق أو الاختلاف عليه، وضع مجموعة من الآليات أعتقد أنها جيدة، بحيث حرض المبدعين على اختيار نصوص جديدة لم تقدم من قبل، بالإضافة لتسهيله الإجراءات ومتابعته للرقابة بنفسه، وأيضا جعلهم ينتجون أولا ولا ينتظرون لحين إنهاء إجراءات الرقابة، وكل ذلك اختصر الكثير من الوقت، مما يجعل الاختيارات جريئة وتقدم العروض في وقت مؤثر للجمهور، وقد كنا نقدم العروض أثناء امتحانات الطلاب فنعرض بلا جمهور.
 - قال نجيب محفوظ إن الثقافة الجماهيرية نابعة من القاعدة الشعبية وكلما تعمقنا للجذور ارتفعنا للعالمية، فهل تعمقنا للجذور؟
لدينا مشكلة كبيرة وهي أن الفن مركزي في القاهرة ومركزي أيضا في المحافظات، لأننا نقدم الثقافة ونتجاهل 70% من الشعب يقطنون المراكز والريف، هناك حالة تجاهل تام لهم، فهم لا يقدمون ثقافتهم الخاصة بهم ولا يشاهدون فنونهم على الإطلاق، مما أدى لحالة فراغ ثقافي كاملة والسبب فيها ليست وزارة الثقافة فقط بل كل مؤسسات الدولة.
 - هل كان للمبادرات التي قام بها بعض الفنانين الكبار للذهاب للأماكن المعدومة ثقافيا تأثير في الحالة الثقافية؟
تقصدين القوافل الثقافية؟ هي في النهاية تنقل فنا من مكان لآخر ليس فنه، نحن نريد التحريض على الإبداع في الريف المصري نفسه، نساعدهم بمنحهم المناخ الذي يقدمون من خلاله فنهم أيا كان مستواه، حتى وإن كان فنا تلقائيا لا يعتمد على أصول علمية، لأنهم في حاجة ماسة لإنتاج هذا الفن ثم يكون له أطره وتنظيره.
 - وهل يمكن أن تساهم فكرة الفضاءات المفتوحة في تقديم تلك الخدمة الثقافية؟
الأمر يحتاج لتجهيزات فنية على أعلى مستوى، وهذا للأسف غير متاح فهناك ما يسمى بالشؤون الهندسية يفترض بها أن تقوم بهذا الدور لتهيئ أي مكان يختاره المخرج حتى يكون صالحا للعرض، ولكن هذا الجهاز ضعيف جدا وليس لديه الإمكانية لملاحقة هذا العدد من الأماكن المفتوحة، وأعتقد أنهم الآن اخترعوا شيئا جديدا اسمه التجارب المتميزة وهو أن تختار ساحة أو بيتا مهجورا لتقدم فيه عروضك، ولكنني أرى أن مشكلة هذه الأماكن تقنية في الأساس.
 - وماذا عن دور المسرح المدرسي في التنمية الثقافية؟
للأسف الشديد المسرح المدرسي في حالة جمود تام ووقف عند فكرة المسابقات التي لا يحضرها أحد، فالمسألة كلها خطة يتم إنجازها على الورق لكن في الواقع هي على الهامش تماما، غير مؤثرة في واقعنا، عليهم الخروج من كون المسرح المدرسي مجرد نشاط مدرسي والتعامل معه بوصفه نشاطا أساسيا يقدم خدمة ثقافية.
 - هل أنت مع المطالبة بعودة مؤتمر المسرح؟
أي فكرة تجمع مسرحيي الثقافة الجماهيرية للمناقشة شيء جيد جدا، لأنه يجعلنا نتقدم لخطوات بدلا من الثبات في نفس المكان، نحن نحتاج هذا المؤتمر في صيغة جمعية عمومية أقرب لمؤتمر الأدباء، لنعرض مشكلاتنا وهمومنا وأحلامنا وكيف نطور هذا المسرح.
 - لنتحدث عن حال المسرح في الفيوم كيف هو الآن؟
أعتقد أن هناك جيلا أكثر ثقافة، بالإضافة لورشة “ابدأ حلمك” حيث تقوم بتدريب ستين شابا وفتاة على المسرح لمدة ستة أشهر متصلة وهو مشروع مهم جدا، مُقام في عدة محافظات منها محافظة الفيوم، وأرى أن هذا المشروع سينتج أثرا طيبا جدا على المدى القريب والبعيد.
 - كلمنا عن أعمالك التلفزيونية؟
مشاركتي في الدراما التلفزيونية لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، كان أهمها «قضاة عظماء» التي عرضت في رمضان العام قبل الماضي، لكن المساحة كانت أكبر في مسلسل «السهام المارقة» الذي عرض في رمضان الماضي على قناة النهار وحظي بمشاهدة كبيرة، وجسدت دور شيخ المسجد في دولة الخلافة الذي يفتي بالقتل ويعلم الأطفال التكفير ويزوج الرجال للنساء أو يطلقهم.
 - ما وجه الاختلاف بين الدراما التلفزيونية والمسرح من خلال تجربتك؟
الدراما التلفزيونية واسعة الانتشار، لكن المسرح متعة الممثل الكبرى، في التلفزيون لا بد أن يكون الممثل حرفيا لأنه لا يصور مشاهده مرتبة بتسلسل عرضها، وفي الظروف التي يتم العمل بها غالبا لا تكون الأدوار مكتوبة كاملة من بداية العمل، لكنها تكتب أثناء التصوير وهو ما يتعارض مع أبجديات فن الممثل من دراسة الدور ومراحله وأبعاده، في المسرح يقدم العمل مباشرة للجمهور ولا تنتظر رد الفعل الذي يظهر في وقتها.
 - كثيرون يعلنون عن ورش التمثيل فما رأيك في الورش بشكل عام؟
ورش التمثيل انتشرت في طول مصر وعرضها والدوافع مختلفة عند من يقيمون هذه الورش وكذلك عند من يلتحقون بها، فغالبيتها للارتزاق، كان من حسن حظي أن ألتحق بعمل د. نبيل منيب في بداية الثمانينات في المسرح القومي ثم في ورشة إعداد الممثل مع هناء وانتصار عبد الفتاح وكانت ورشا مجانية تماما، الآن المقابل كبير والبعض متيم بحلم النجومية أو بعضوية النقابة، وعلى الساحة الآن ولأول مرة في قصور الثقافة تقام ورشة للتمثيل داخل ثلاثة قصور ثقافة “الفيوم، الشرقية، أسيوط” تقام لمدة 6 أشهر على أيدي مدربين مؤهلين تماما لهذه المهمة تحمل اسم “ابدأ حلمك” وأظن أننا وخلال عام من الآن سوف نحظى بعناصر جيدة للغاية ودماء جديدة تضخ في شرايين مسرح الثقافة الجماهيرية، أيضا ورشة مركز الإبداع بقيادة المخرج خالد جلال ورشة مجانية تقدم الممثل في أفضل حال حتى أصبحت بمثابة مصنع به خط إنتاج للنجوم.
 - على الرغم من ضخامة الإنتاج السنوي للثقافة الجماهيرية فإنها تشارك في المهرجان القومي بعدد قليل من العروض مقارنة بإنتاج البيت الفني ومشاركته باثني عشر عرضا..
تلك هي «الكوته»، فالمهرجان يعمل مع الشركات والمسرح المدرسي والمستقل، ولكن ما يشغلني أكثر أن يكون هناك نظام مؤسسي لا يقوم على رئيس المهرجان بل على مؤسسة تدير المهرجان وتضع له أهدافا وقواعد محددة بحيث لا نغير كل عام في شكل التسابق كما يحدث، وكل رئيس يُلغي ويغير كمن يؤسس لمهرجان جديد.
 - وماذا كان اعتراضك على فكرة التكريمات؟
كل من تعاقبوا على رئاسة المهرجان القومي للمسرح تعاملوا مع المسرح باعتباره فقط المسرح الاحترافي، فكانت التكريمات تذهب لأشخاص هم من الأساس تحت الضوء، للأسف هم لا يعترفون أنه مهرجان قومي وإلا كانوا علموا أن هناك رواد مسرح في الثقافة الجماهيرية لا بد من تكريمهم، وإلا بأي صفة يشاركون في المهرجان إذا لم يعترف بهم.
 - لن ننسى الفنان محمد أبو الوفا الذي جمعتك به صداقة قوية فحدثنا عنها؟
بيني والفنان الكبير الراحل محمد أبو الوفا رحلة بدأت من منتصف السبعينات، تعارفنا في المرحلة الثانوية ومثلنا معا في فرقة شباب الجامعات أثناء الدراسة الجامعية، التحقنا بفرقة الفيوم المسرحية ثم مثل معي بطولة عملين من إخراجي للفرقة القومية “الزير سالم” و”مات الملك”. أبو الوفا لم ينقطع عن أصدقائه أو الأماكن التي يتردد عليها، قصر الثقافة أو المقهى المجاور له وظل على بساطته بعد احترافه وكان العزاء المقام له في قصر الثقافة مظاهرة حب حقيقية، رحمه الله.
 - ما تقييمك للحركة المسرحية الآن من خلال متابعتك؟
هناك بوادر خروج من الشرنقة، ففي هذه الأثناء نعرض «المتفائل» ونلتقي كل يوم بالجمهور المتفاعل جدا، وسبقه جمهور “قواعد العشق” الذي استمر 270 ليلة عرض، وهذا يعطيني شعورا بأننا أصبحنا في أفضل حال، لا أدري إن كان هذا حقيقيا أم لا.. لكنه يحتاج للتأمل بعض الشيء.

 


روفيدة خليفة