ملتقى القاهرة الدولي الأول للمسرح الجامعي في عيون صناعه

ملتقى القاهرة الدولي الأول للمسرح الجامعي في عيون صناعه

العدد 582 صدر بتاريخ 22أكتوبر2018

ملتقى القاهرة الدولي الأول للمسرح الجامعي يعد الأول في تقديم إبداعات المسرح الجامعي على المستوى الدولي، .حول طبيعة الملتقى ودوره في تنشيط الحركة المسرحية وخصوصا للمسرحيين الشباب كان لـ”مسرحنا” مجموعة متنوعة من اللقاءات مع المسئولين عن الملتقى والمخرجين المشاركين وأعضاء لجنة التحكيم لاستطلاع رأيهم في الملتقى.
قال المخرج أشرف علي المشارك بعرض «مارا - ساد» جامعة الإسكندرية: فكرة الملتقى جيدة ومتميزة أحيي عليها الفنان عمرو قابيل، والمهرجان مبشر للغاية والدورة الأولى ناجحة، فالعروض على مستوى فني مرتفع وأنا سعيد بمشاركتي في هذا الملتقى منذ دورته الأولى، وأتمنى الاستمرار وأن يحوي مساحة أكبر من العروض والورش، فمن وجهة نظري أن هذا الملتقى سيحتل مساحة كبيرة وسيكون من أهم المهرجانات في مصر. 
وقال المخرج عمر رضا: تحمسنا للغاية لتقديم عرضنا وسط مجموعة من الجامعات على مستوى الدول العربية والأجنبية، فهو أمر جيد أن نطلع على مجموعة من العروض المختلفة ومدارس مختلفة فكنا سعداء برؤية الوفود لنا بشكل جيد وكنا نتمنى أن تكون عدد العروض الأجنبية أكبر ووجود مشاركات أكثر من الجامعات في الخارج. أضاف: وأبرز ما يميز الملتقى هو وجود مسارح جيدة ومختلفة وهي مسرح وزارة الشباب والرياضة وقاعة صلاح جاهين وجامعة القاهرة والمنوفية، وأتمنى أن ينتشر هذا الملتقى بشكل أكبر في جميع الجامعات المصرية حتى تشارك أكبر مجموعة من العروض والورش كانت على مستوى عال وقد كانت متاحة للجميع وهو أمر جيد للغاية. 
وتابع: من الهام إقامة مهرجانات دولية للجامعات حتى لا يكون الأمر مقتصرا على المهرجانات الجامعية المحلية التي لا يُلقى عليها الضوء الإعلامي فهو يساعد على الاحتكاك الدولي وهذا أمر هام. 
وقال المخرج التونسي أمير عيوني والمشارك بعرض “تهتيريا”: 
من الهام جدا إقامة مهرجان للمسرح الجامعي لأنه يمثل رافدا هاما لمستقبل المسرح لأنه يساهم في التكوين السليم والمتوازن لطلاب الجامعة وتنمية الذائقة الفنية لديهم فيجمعون بين التحصيل الجيد وبين التذوق الفني. أضاف: من الجيد أن يتم التفكير في إقامة عمل مهرجان دولي للمسرح الجامعي في مصر وخصوصا أن هناك حركة مسرحية زاخرة في مصر، فمصر بها فن عريق ولديها الكثير من التجارب المسرحية لطلاب الجامعة وهي تعد تجارب مميزة. 
وعن أهم ما يميز الدورة الأولى للملتقى، قال أمير إنها منظمة بشكل جيد وهناك سهولة للانتقالات ولكنني كنت أتمنى أن يكون مكان الإقامة قريبا من أماكن العروض. 
وأتمنى في الدروات المقبلة أن يتواصل المهرجان بأكثر مع أكثر من دولة ومع الطلبة في جميع مسارح الجامعات من مختلف الدول ليحدث حراك للمسرح الجامعي. 

أثرى الساحة الفنية
وقالت الناقدة الدكتورة شيماء إبراهيم توفيق مسئولة الندوات والمحاور الفكرية: إقامة الملتقى شيء في غاية الأهمية وقد أصبح للشباب منذ فترة مساحة ورأي وكما نعلم المسرح الجامعي يعد المنبر الذي يعرض فيه الشباب وجهة نظرهم وآرائهم المختلفة. أضافت: ومنذ سنوات طويلة أثرى المسرح الجامعي الساحة الفنية بمجموعة من الفنانين والنجوم وهو في حاجة لوجود ملتقى دولي. تابعت: في الفترة الماضية كان ينتهي دور مسرح الجامعي عند ليلة عرض واحدة وهو ما قد يمثل جهدا ضائعا لفرق الجامعة التي تبذل قصارى جهدها لتقديم عرض مسرحي وفكرة وجود ملتقى بمثابة احتكاك لهذه الفرق حتى يطلعوا على التجارب المسرحية الجامعية في مختلف الدول. 
وقال أندرو سمير مسئول لجنة الانتقالات، إن الملتقى حقق نجاحا كبيرا وخاصا أنها الدورة الأولى له وهذا شيء جيد للغاية وقد تميز الملتقى بتنوع فعالياته وعروضه ومحاوره الفكرية مما أدى إلى حالة من الثراء الفني والثقافي، وأتمنى أن يكون هناك دعم أكبر للملتقى لأنه يستحق كل الدعم وأتمنى اتساع قاعدة المشاركات في الدورات المقبلة. 
وقالت الفنانة مي رضا المدير التنفيذي للملتقى: نجاح هذه الدورة سينصب بشكل كبير على المسرح الجامعي وذلك لأن كل الفرق المسرحية الجامعية ستبذل قصارى جهدها وستهتم بجودة العروض لتشارك بالملتقى. وأشارت إلى أهمية احتكاك الفرق المسرحية الجامعية على مستوى الدول العربية والأجنبية، مضيفة أن عددا كبيرا من المتدربين في الورش من جميع الجنسيات العربية والأجنبية والجامعات المصرية، احتك ببعضه البعض، وكان هناك تواصل كبير فيما بينهم وتبادل خبرات بشكل موسع. 

المسرح مرآة المجتمع 
وقالت الدكتورة مي العجمي عضو اللجنة المنظمة ومسئول الاتصال بالملتقى: المسرح مهم لأنه مرآة المجتمع وفكرة أن نقوم بدعم المسرح الجامعي لأنه جزء من المجتمع هي خطوة في غاية الأهمية من المؤسسة بقيادة الفنان والمخرج عمرو قابيل ومشاركة الوفود الدولية شيء هام يجعلنا نحتك بثقافات مختلفة، وأعربت عن سعادتها للمشاركة في تجربة ملتقى الجامعات كعضو من اللجنة المنظمة متمنية استمرارية الملتقى على نفس المستوى والجدية. 
وقالت الدكتورة أحلام عثمان عضو اللجنة المنظمة: يعد الملتقى فرصة هامة لتبادل الخبرات والاطلاع على الثقافات وعدم العزلة والانقطاع عن العالم، فنحن لسنا في عزلة عن الآخرين نحن في عصر العولمة ويجب أن نكون مطلعين على الثقافات والشعوب الأخرى وكيف تقدم المسرح والعروض المسرحية.
وتابعت: كان تعرفي على الفنان عمرو قابيل مدير ومؤسس الملتقى من خلال ورشة «حلوة الحدوتة» وهي تتبع صندوق التنمية الثقافية وقد رأيت مدى حرصه على تقديم شيء هام للبلاد فقد كان يقدم الورشة تطوعا وقد قدم عرضا مبهرا بتكاليف بسيطة وقد اقترح فكرة الملتقى، وقمت بتعريفه على الدكتورة شادية فهيم عميد كلية الدراسات الإنسانية في الجامعة البريطانية التي تحمست للغاية للفكرة وبدأت التجربة تتحرك وقد دعم الملتقى وزارة الشباب والرياضة ووزارة الثقافة، والجيد في الملتقى هو عدم مركزيته ونأمل العام القادم أن يكون هناك توسع أكبر لنصل للوادي الجديد ولمطروح ولباقي المحافظات. 

وسيلة للارتقاء بالذوق الفني
قالت الدكتورة سمر سعيد أمين عام الملتقى: إقامة ملتقى شيء في غاية الأهمية، خصوصا أن الكثير من الدول العربية قامت بهذا التجربة منذ سنوات وإقامة ملتقى دولي للجامعات يقوم بعمل حراك ثقافي كبير بين الدول وهو ما يجعل أولادنا من طلبة الجامعة يشاهدون ثقافات مختلفة نادرا ما يشاهدونها فهو يعد وسيلة هامة للارتقاء بالذوق الفني للشباب ومن خلال الاحتكاك تكتسب الخبرات.
وتابعت: كنت عضو لجنة المشاهدة التي تكونت من الدكتور محمود نسيم والناقدة ليليت فهمي والمخرج شادي الدالي والمخرج محمد مبروك، وكان هدفنا منذ البداية الخروج خارج الصندوق وتقديم عروض مختلفة، وبناء عليه وضعنا الخط الأساسي في اختيار العروض وقد تقدم 53 عرضا تم اختيار 14 عرضا منها. وأتمنى في الدورات القادمة أن تتوسع المشاركات ومن الهام الاتجاه نحو اللامركزية لأن القاهرة متشبعة بالعروض والفعاليات الفنية والمسرحية والمهرجانات، وقد قمنا بعمل بروتوكول تعاوني بين إدارة الملتقى وجامعة المنوفية ونأمل في التوسع.

أعضاء لجنة تحكيم الملتقى
وقال المخرج حكيم حرب عضو لجنة تحكيم الملتقى ورئيس مختبر المسرح الجوال بالأردن: يعد ملتقى القاهرة الدولي الأول للمسرح الجامعي إضافة نوعية للمسرح المصري بشكل خاص والمسرح العربي بشكل عام، وهو يأتي عقب احتفاء القاهرة باليوبيل الفضي للمهرجان التجريبي وكأنه يؤكد مبدأ المجايلة بالفن أو بالمسرح تحديدا على اعتبار أن هناك جيلا جديدا يظهر على الساحة المصرية يبشر بالخير وأهمية هذا المهرجان تكمن في إدارته التي عملت بمنتهى الإخلاص والحكمة بحيث قدمت لنا نماذج في مهرجانات نوعية تهتم بالنوع أكثر من الكم باستضافة عدد من رموز المسرح المصري أو العربي سواء بالندوات أو الورش أو التحكيم، والحقيقة إن هذا يحسب لمدير الملتقى المخرج عمرو قابيل والسادة أعضاء الإدارة واللجنة العليا. 
وتابع قائلا: أعتقد أن المسرح الجامعي سواء في مصر أو الدول العربية كان وما زال لبنة أساسية في بناء مسرح جاد وحقيقي.

خطوة في غاية الأهمية 
وجهت الفنانة شروق محمد عضو لجنة تحكيم الملتقى الشكر لإدارة المهرجان، وأوضحت أن هذه الخطوة في غاية الأهمية ستكون على مدى السنوات القادمة مفيدة للشباب، بالأخص الطلاب الجامعيين الفاعلين في المسرح كنوع من التبادل الثقافي وتبادل الخبرات. 
وتابعت: الملتقى مميز بشكل كبير وفعال فهو يقوم بعمل حراك كبير، بالإضافة إلى أن الورش المواكبة للفعاليات سوف تفيد الشباب بشكل كبير، وأتمنى في الدروات القادمة أن يحوي الملتقى أكبر عدد من الورش بحيث تكون الفائدة أكبر وأقوى. 
وفيما يخص العروض، أضافت: الشباب لديهم حماس وشغف للمسرح ونأمل أن يكون الجيل الجديد أقوى وأفضل ويستمر في هذا الحراك ويكمل المسيرة إلى كانت مصر سباقة بها ووضعت حجر الأساس لها منذ عقود، وقد تميزت الأعمال المسرحية في الملتقى بما تحويه من طاقات شبابية.
وقالت الفنانة القديرة ماجدة منير: تفاجأت بشكل كبير بمستوى الملتقى فالعروض على مستوى عالٍ من الجودة الفنية والرقي والجمال يفوق بعض عروض المحترفين، وقد استمتعت كثيرا بالعروض كعضو لجنة تحكيم يرى كل العناصر وأيضا كمشاهدة تستمتع بما يقدم فالمستوى على قدر كبير من التميز. 
أضافت: ونظرا لأنها الدورة الأولى لأول ملتقى جامعي دولي أود أن أتوجه بالشكر لكل القائمين على إدارة الملتقى لأنهم فكروا في إقامة ملتقى جامعي دولي هو الأول من نوعه، وأخيرا أتمنى أن يضم الملتقى في دورته المقبلة عددا أكبر من الفرق المسرحية الجامعية. 

عروض اتصفت بالاحترافية
وقال الدكتور عبد الله عابر رئيس قسم التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت: هذا الملتقى الأول يعد من أفضل الملتقيات الجامعية وخصوصا أن مصر حاضنة للفن، وفيما مضى لم يكن في مصر مهرجان أو ملتقى دولي للمسرح الجامعي، ولكن الآن بوجود هذا الملتقى فهي تضع مكانها في خريطة المهرجانات مع جميع دول العالم. 
وما يميز هذا الملتقى أن هناك شبابا مسرحيين جامعيين أذهلونا وعروضهم تضاهي عروض المحترفين، وقد رأيت عروضا جامعية راسخة للغاية اتصفت بالاحترافية وهو شيء جيد، وقد كنت دائما أستمع لما يقال عن تميز المسرح الجامعي بمصر وقرأت الكثير من المقالات والدراسات، ولكنني لم أرَ، ومن خلال الملتقى رأيت حالة فريدة من نوعها فهناك نشاط كبير وتحمس من قبل الطلبة بالإضافة إلى حالة الحميمية من قبل الجمهور، لذا أتمنى أن يستمر هذا الملتقى، فاستمراريته ملحة للغاية للجامعيين ومسرح الهواة وهناك ظاهرة هامة يجب أن أشير إليها وهي حب هؤلاء الطلاب الجامعيين الذين قاموا بتقديم إبداعات ومختبرات مسرحية وهم هواة وليس لهم خبرات كثيرة، ولكن تقديمهم لهذا الشكل المسرحي المتميز ظاهرة توضح لنا مدى قوة مصر الفنية، وقد أدركت أن الفن في مصر شيء «متأصل» 
المخرج عمرو قابيل مدير ومؤسس الملتقى: الرعاية الكبيرة من قبل فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي أعطتنا دفعة قوية 
وقال المخرج عمرو قابيل مدير ومؤسس الملتقى: إن فكرة التزامن بين المشكلات التي حدثت لبعض عروض الجامعية وبين فكرة الملتقى، هي مصادفة فلم أقصد من إقامة مهرجان دولي وجود مشكلات لبعض العروض وإن كنت أتمنى أن يكون الملتقى بوابة كبيرة لحل هذه المشكلات. 
وأتمنى أن يحقق الملتقى هدفه وهو أن يتم الاهتمام بالمسرح الجامعي بشكل أكبر ومشكلات الطلبة التي تعاني في مسارحها، وقد اعتذرت إحدى الفرق المصرية عن الملتقى نتيجة تعنت رعاية الشباب معها. وأتمنى أن يكون الملتقى بابا لفتح النقاش مع المعنيين بالأمر عن النشاط الطلابي بالجامعات.
وعن أبرز الصعوبات التي واجهته في إقامة الملتقى، أشار موضحا أنه الدعم المالي، فإقامة ملتقى دولي تعني وجود الكثير من الفعاليات، فهناك استضافة لفرق وضيوف ونقاد ومدربين وعروض مسرحية متنوعة ووضع إطار فكري وتخطيطي وتأسيس لجنة منظمة ووجود مطبوعات وانتقالات والكثير من البنود التي تحتاج إلى تكلفة، وهذه الدورة كل من عمل بها كان متطوعا بما فيها اللجنة العليا للمهرجان وإدارة الملتقى واللجنة المنظمة وإدارة الندوات ولجنة المشاهدة ولجنة التحكيم، ولم يحصل فرد واحد على مكافأة، فقط الجوائز المالية التي قدمت بدعم من الدكتور صديق عفيفي رئيس أكاديمية طيبة. 
وعن خطته المستقبلية أشار إلى أنه سوف يقوم بعمل دراسة جدوى ونقييم هذه الدورة لنتعرف على مواردنا وسنقيم التجربة لمعرفة أخطائنا، وهذا سيحدد هل سيكون باستطاعتنا عمل دورة جديدة في مارس أم ستكون الدورة المقبلة العام القادم.
وأضاف: الرعاية الكبيرة من قبل فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي أعطتنا دفعة قوية، وأتمنى أن تجعل بعض الجهات الداعمة تتحمس عندما تعلم أن هذا الملتقى له من الأهمية الاستراتيجية الدرجة التي تجعل فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي يقوم برعايته.  
تابع: وقد أشاد به الضيوف من أوروبا والدول العربية، فهناك إقبال ملحوظ على الورش الفنية وشغف كبير من الطلاب على العروض المسرحية، بالإضافة إلى إشادة لجنة التحكيم بالمستوى المتميز للعروض، والحقيقة إن هناك جهدا كبيرا من قبل لجنة المشاهدة، وقد تقدم للمتلقى 53 عرضا وتم اختيار 13 عرضا. 
وتابع: وأخيرا أفتخر ببلادنا وفخور بقيادتها ورئاستها فأنا كشخص ومواطن وجدت دولة بحجم مصر تقف وراء مشروع فكرت في إقامته، وبدون أي مجاملات أو مزايدات شعرت أنه من الممكن لأي مواطن طبيعي أو فنان مسرحي أن يحلم وتحقق الدولة حلمه عندما تتأكد من جديته، فنحن في وقت قريب كنا نشعر بالخوف من الدولة ونحن نعيش بها وذلك بسبب التيارات الظلامية التي كانت تحيط بنا وفي وقت قريب تحول هذا الشعور بالخوف إلى شعور بالفخر والاعتزاز والحماس. 
 


رنا رأفت