العدد 573 صدر بتاريخ 20أغسطس2018
لم يكن اشتراك مسرحية «سنووايت» في المسابقة الرسمية للمهرجان القومي، وهي مصنفة تحت وصف عروض الأطفال، بل ودخولها سباق التنافس، بل أيضا تحقيقها لعدة جوائز بين مسرحيات الكبار، لم يكن حدثا عاديا بل أثار الكثير من الجدل، والحرج كذلك لهؤلاء المبدعين الذين يتعاملون مع مسرح الطفل على أنه حدث صغير لا يستحق إلا قليل من الاهتمام من حيث كل عناصر الإبداع المسرحي على أساس أن المهم أن يستمتع الطفل ببعض النكات والألوان المبهجة كي يسعد في صالة العرض، لكن فوز العرض بالجوائز كشف لنا أنه يجب تكثيف الاهتمام بمسرح الطفل مثل مسرح الكبار تماما بل وأكثر في كل تفاصيله مثلما فعل المخرج محسن رزق في «سنووايت»، وبالتالي أوجب أيضا على النقد المسرحي أن يتعامل مع عروض الأطفال بنفس المنطق، ويتم تناول عناصر العمل المسرحي نقديا بالرصد والتحليل والتفسير بجدية واهتمام مثلما في مسرح الكبار، وليست مجرد التعبير عن السعادة أو الاستياء بالعرض وأفكاره التعليمية والتربوية وإسعاد الطفل بمجرد إضحاكه وجذب انتباهه بدمية بلهاء تخرف وترقص على المسرح. وهذا باختصار ما أشرت إليه في مقالي عن «سنووايت» في بداية عرضه العام الماضي، حيث أوضحت أن تميز العرض جاء من اهتمام المخرج بكل التفاصيل وكأنه عرض للكبار تماما ولم يستخف بعقلية أو نفسية الطفل.
هذه مقدمة كان لا بد منها قبل الولوج إلى تناول العرض المسرحي الجديد «أليس في بلاد العجائب» لنفس المخرج ونفس البطلة وجمع فيه بعضا من نفس فناني العمل الأول. ولكن يختلف الإنتاج هنا في أنه تابع للبيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية الذي يرأسه الفنان عادل عبده، ويقدم على مسرح البالون، من إنتاج فرقة تحت 18 التي يديرها الفنان وليد طه.
نجد هنا أن المخرج محسن رزق والفنانة مروة عبد المنعم قد قررا الاستمرار في تقديم العوالم الخيالية العالمية التي لاقت نجاحا ضخما على مستوى العالم، ووضعها في قالب مسرحي للطفل المصري، حيث لاقت التجربة الأولى «سنووايت» نجاحا مبهرا. لكن الأهم هو الحفاظ على نفس المستوى من النجاح بل والتفوق عليه.
يعود أصل قصة المسرحية إلى رواية إنجليزية كتبها (لويس كارول) عام 1865، وترجمت إلى معظم لغات العالم وقدمت كأفلام رسوم متحركة للسينما أشهرها من إنتاج والت ديزني وآخرها فيلم أنتج عام 2010 يجمع بين الشخصيات البشرية والأنيميشن، كما قدمت أيضا كحلقات كارتونية تلفزيونية.
قصة أليس هي معروفة طبعا وباختصار تتحدث عن فتاة رقيقة تدعى (أليس) من صغرها تحلم بأرنب صغير يستدعيها إلى عالم عجيب مليء بالحيوانات والكائنات الغريبة، وهي فتاة جميلة بريئة مطيعة مستكينة تلعب وتلهو كالأطفال، لا تدرك شيئا سوى إطاعة أوامر أمها، وفي اليوم الذي قررت فيه أمها وباقي عائلتها تزويجها لتحقيق المصالح المادية العائلية المشتركة، يظهر لها الأرنب فتتركهم فجأة وتتبعه حتى تسقط في بئر عميق، لتدخل من خلاله بعد سقوطها عالم عجيب ملئ بالسحر والأعاجيب، حيث الحيوانات والطيور والنباتات والورود التي تتكلم وتعيش معا في غابة خيالية. ومن خلال الأحداث ولقاءاتها بعدد من الشخصيات تعرف أنهم كانوا ينتظرون قدومها لتخلصهم من الوحش الذي يهددهم، حيث إن هذا موجود في الكتاب الضخم (المخطوطة) الذي يحمل بين طياته سيرة مدينتهم كاملة ماضيا وحاضرا ومستقبلا. ودون الإسهاب في التفاصيل المعروفة تنطوي القصة على الصراع التقليدي بين الخير ممثلا في المملكة البيضاء وبين الشر ممثلا في المملكة الحمراء، حيث ينتصر الخير في النهاية بقضاء أليس على الوحش، وانتصارها على المملكة الحمراء وجنودها ذي الأجساد الورقية، ويعود الذئب إلى طبيعته البشرية ليتزوج من الملكة البيضاء وتودع أليس أصدقائها الذين عاونوها بائع القبعات والأمير الذئب وباقي الحيوانات الفأر والأرانب والدودة والنباتات والزهور وغيرهم، فتصحو من نومها بين أسرتها لتكتشف أنها كانت تحلم، لكنها تبدي سعادتها بأنها استطاعت التغلب على الوحش الذي بداخلها وهو وحش الخوف.
سنتجاوز الحديث عن التكوين الدرامي للقصة لأنها منقولة حرفيا دون تصرف سوى إعدادها للمسرح والذي أجاد فيه المخرج بحرفية اعتاد عليها من عرضه السابق سنووايت، وقد بدأ العرض بفتاة الحلم قبل رفع الستار حيث تشير إلى رفع الستار لتأخذنا إلى عالم السحر والخيال والحلم فنرى شخصيات عائلة أليس وقد تجمعت في حفل لكنها كلها متجمدة فتشير لها الفتاة لتبث فيها الروح، ليبدأ استعراض الأوفرتير يملأه البهجة والحيوية يوضح لنا من أليس كيف ولدت وكيف تعيش ماهية أحلامها وأمنياتها. وتبدأ بعد ذلك الأحداث. متضمنة استعراضات كثيرة رائعة منها استعراض استقبال بلاد العجائب لأليس (وصلت أليس)، واستعراض للملكة الحمراء تظهر فيه سيطرتها على من حولها لكن طالت منه بعض المشاهد بلا داع وبالتحديد تلك التي تدور في المملكة الحمراء لا سيما مشهد الغرام بين الملكة والكلب ايلوسو حيث كان يمكن الاستغناء عنها لاختصار الوقت وقطع بعض الملل الذي نتج منها، كما أن حواره لا يناسب سن الطفل. ومن المشاهد التي أجاد محسن رزق مسرحتها بحرفية مشهد بحث جنود الملكة الحمراء بقيادة الكلب ايلوسو عن أليس والذي هو في القصة الأصلية يتم اخفاءها داخل براد الشاي حيث وظف المخرج مهاراته الإخراجية في اخفاء اليس عن عين ايلوسو والتلاعب به من قبل أصدقائها.
اعتمد العرض في الديكور الذي صممه (حازم شبل)، ونفذ فيه أعمال النحت والمناظر(منذرمصطفى)، على التجسيد الواضح للكتل الضخمة في جميع المشاهد، فنرى المنظر الأول يدور في قصر عائلة أليس عبارة عن شرفة كبيرة في الخلفية يتقدمها درج صغير، أما الجانبان الأيمن والأيسر فيهما بانوهات شكلت عليها رؤوس متوحشة تعبر عن السيطرة والخوف اللذان يتملكان الحياة التي تعيشها أليس، ثم ننتقل للمنظر الثاني للديكور، عبارة عن شاشة فيديو بروجيكتور خلفية أراد المخرج بها أن يستعرض سقوط أليس داخل البئر، ورغم جودة الفكرة إلا أنها تنفيذيا لم تحقق الإيهام الكامل للمتفرج فكان واضحا لنا أن أليس تجلس على كرسي ليصل إلينا المشهد بشكل تعبيري وليس إيهام تام للسقوط. المنظر التالي يدور داخل البئر بعد السقوط وتم تحقيقه أيضا من خلال شاشة الفيديو بروجيكتور والدمج بين الحدث في الشاشة والحدث على خشبة المسرح ببراعة، فنرى فيه الأبواب المغلقة التي ترفض أن تفتح بالمفتاح الذي وجدته أليس فوق المنضدة، ثم تجد أليس الباب المرصود بالجانب الأيسر للمسرح، واستطاع المخرج تنفيذ هذا المشهد والتعبير عنه بمهارة فائقة وخصوصا في فكرة تصغير وتكبير حجم أليس لتناسب حجم الباب. ننتقل بعد ذلك إلى مشاهد الغابة فيتحول الديكور إلى غابة تعبيرية بأشجارها وزهورها وألوانها المتنوعة والتي نفذت ببراعة حيث أضفت منظرا جماليا بديعا ملأ كل ارجاء المسرح، ويضع مصمم الديكور حازم شبل بصمته بوضعه وجهين كبيرين في جانبي المسرح للتعبير عن الفزع والخوف لسيطرة الوحش وقوى الشر على أهل الغابة من الحيوانات والطيور والنباتات. أما المنظر التالي فهو في المملكة الحمراء حيث استعان بالدرج الموجود بالمنتصف ليضع أعلاه كرسي الملكة، ويكتسي المشهد كله باللون الأحمر تعبيرا عن المملكة الحمراء، ويوجد على الجانبين بانوهان مسطحان باللون الأبيض يقطعه شريط أحمر عريض ليس عليهما أي شيء، وفي العمق خلف كرسي الملكة شكل تجريدي بحجم كبير باللون الأحمر أيضا ولكنه عبارة عن قلوب وأشكال متداخلة، مثل كرسي الملكة الذي صمم ظهره على شكل قلب لونه أحمر.
أما مشهد المملكة البيضاء فبديهي اكتساء المسرح بكل معطياته باللون الأبيض، مع استسهال وضع نفس الدرج بالمنتصف ليعلوه كرسي الملكة البيضاء رمز النقاء والذي صمم أيضا على شكل قلب مشابه لكرسي الملكة الحمراء لكن الاختلاف فقط في اللون حيث اختلط هنا اللون الأحمر باللون الذهبي. نأتي لجزء مهم في سينوغرافيا العمل وهو الاستخدام الأمثل للمكان والغير تقليدي أيضا حيث وظف المخرج البئر في مقدمة المسرح والمعروف اصطلاحا ببئر الموسيقيين، واستخدمه مرتين خلال العرض أولاهما وكأنه نهر أو بحر انتقلت خلاله اليس من مكان لآخر، والمرة الثانية حينما فوجئ الجمهور بظهور الوحش أو التين الكبير الذي تصارعه أليس من خلال هذا البئر حيث دار فيه الصراع بينهما، وكان من أعلى المشاهد تأثيرا وإثارة في قلوب الأطفال، كما تم تنفيذه ببراعة.
وعموما اعتمد الديكور في مجمله على التعبيرية في تصميم الكتل والقطع بتفاصيلها وألوانها المتنوعة وكذلك في الإكسسوار المستخدم كل مشهد. وقد نجح إلى حد كبير في توصيل التأثير والدلالات المعبرة عن كل مشهد.
من أهم عناصر العرض الماسكات التي صممها (محمد سعد) والماكياج، واللذان شكلا معا وحدة متجانسة تم تصميمها ببراعة لكل الشخصيات، واعتمدت الماسكات على الأقنعة النصفية، (أي غطاء للرأس مع تغطية الجسد، مع ظهور وجه الممثل) والتي تظهر وجه الممثل سواء بالنسبة لشخصيات الحيوانات مع استكمال الشكل الفني بماكياج على وجه الممثل كإضافة مؤكدة للشخصية المؤداة. لكن افتقد الراقصون وجود أقنعة أو ماكياج على وجوههم كانوا في حاجة كانوا في حاجة ليه لتحقيق تجانسهم مع باقي عناصر وشخصيات العرض.
أما الملابس والأزياء ل(نعيمة عجمي) فكانت جيدة ومعبرة عن كل الشخصيات الخيالية والبشرية وتم تصميمها وتنفيذها بإتقان واعتمدت على الألوان الصارخة والمبهجة المناسبة لعالم غريب ينتمي إلى العجائب ولم يخرج من ذلك أزياء الشخصيات البشرية ومنهم أقارب أليس والملكة الحمراء والملكة البيضاء حيث تميزت الملابس بالفخامة وتنوع التصميمات والألوان وكانت معبرة بصدق عن كل شخصية.
استطاعت الألحان ل(جونخليل) و(ماركإسكندر)بالإضافة للإعداد الموسيقي ل(أحمد عبد المعبود) أن تؤدي دورها في التعبير عن المواقف المختلفة لا سيما الاستعراضات الراقصة وإظهار حالات البهجة والحيوية والنشاط لدي شخصيات العمل وخصوصا في الأوفرتير والفينال وكذلك في استعراض الغابة بين الحيوانات والطيور فكانت جميعها مناسبة للطفل والتأثير الحسي عليه بعنصر هام من عناصر العمل المسرحي، وكان ذلك بالموازاة مع أشعار (عادلسلامة) التي عبرت عن كل موقف وحدث بشكل جيد برع فيه الشاعر في اختيار أبياته المناسبة للطفل وللحدث المسرحيماعدا في إحدى الأغنيات وردت كلمة لا تناسب الطفل (على إيدي هاتبطلي هبلك)، فلايصح ذكر شتائم أوسباب مهما اعتبرت بسيطة. كما ذكرت جملة حوارية أيضا على لسان شخصية الأم تقول فيها (غصبن عن عين أمك) وهي أيضا لا تليق تربويا بالطفل.
الاستعراضات ل(ضياءشفيق) كانت من أهم مميزات العرض والتي اعتبرها تحمل نصف العمل لروعة تصميمها ومهارة تنفيذها وحسن تعبيرها في كل المواقف وهي من العناصر التي تزيد بهجة الطفل وتعمل على جذبه لحب العرض المسرحي، وإن كانت كثيرة كما وقد تحتاج إلى حذف بعضها فقط لضغط وقت العرض الذي وصل إلى ساعتين وربع كاملتين، قد لا يستطيع الطفل المواصلة كل هذا الوقت ويضطر في صالة المشاهدة إلى القيام والعودة لمكانه كل فترة. وأيضاأجاد ضياء شفيق رسم التعبير الحركي لكثير من المشاهد الحيوية.
آفة هذا العمل تكمن في الإضاءة التي كانت تغرد خارج السرب بعشوائية دون انسجام مع باقي العمل، لذا تحتاج الإضاءة لإعادة نظر وإعادة تصميم من المخرج للحفاظ على المستوى الراقي للعرض.
نجمة العرض مروة عبد المنعم طاقة تمثيلية واستعراضية وغنائية كبيرة وجدت نفسها في هذه الأعمال التي تستطيع فيها أن تبرز إمكانياتها وتستخدم كل أدواتها كممثلة، وهنا تمكنت من توظيف كل ذلك رغم انفلاتها نحو العصبية أحيانا، كما أن بساطة شخصية أليس وبراءتها لا تعني أن تميل بها أحيانا لشيء من السذاجة المبالغ فيها. لكنها في مجملها أدت الشخصية ببراعة. أما (الأم) هبة محمد (والتي أدت أيضا دور الملكة البيضاء) فلديها موهبة كبيرة وأدت الشخصية كما رسمها لها المخرج بإجادة لكن لا أدري لماذا جعلها المخرج تؤدي طوال الوقت بطريقة غنائية، هل لمجرد استغلال إمكانياتها في الغناء كمطربة دون مبرر لذلك؟ جميع الشخصيات كان أدائها جيدا وإن غلب عليه المبالغة المتعمدة للأداء الهزلي ليجذب الطفل المشاهد مثل خطيب أليس الذي يبدو وكأنه شاذوهذه الصورة لا تناسب الطفل، والملكة الحمراء التي تحتاج لترشيد الصراخ قليلا، كما أن علينا أن ندرك أن هناك شعرة بين المبالغة الجاذبة للطفل وبين المبالغة المنفرة، تلك مهمتها تقع على عاتق المخرج الذي يضبط موازين العمل بين كل فنانيه. وعموما أجادوا جميعا وأمتعونا بمعزوفة جماعية من التمثيل والرقصوالغناء وهم ضياءشفيق (تريتو بائع القبعات)، هانيعبد المعتمد(الأرنب الرمادي)، حسنالشريف (الدودة ابسلوم)، بسمةماهر (الملكة الحمراء– أم أسكوت)، نورالشرقاوي (الذئب - الأمير)، محمدعمر (الفأر)، كريمعبد الشافي (ايلوسو الكلب)، أحمدحمودة(اسكوت)، أحمدشومان(الخال واتسون)، أحمدعبد المعبود (توأم)، عبد الحميدجب(توأم)، مصطفيمحمد (أسف الرسام)، ليليعبد الحميد (الدادة)، عمرإيهاب (الأرنب الأبيض)، حمادةمحمود (الأب)، محمدفايزومحمودصلاح، نورشاديسرور (الكلاون)، حورالشاذلي(الكيكة).
مساعدوالإخراج: عمادعبد العظيم، دعاءعبد الرحمن، أحمدمصطفيمحسن، أحمدطارق، سوريالسعيد، مخرج:منفذإيهابعلوان.
بقي نقطة أخيرة مهمة حيث عبر العرض عن الشر بالمملكة الحمراء والخير بالمملكة البيضاء، ثم ارتدى جنود الشر أزياء عبارة عن أوراق الكوتشينة التي توضح هشاشتهم وضعفهم مع أغطية سوداء للرأس ذات قلوب حمراء تلك الألوان والدلالات تقع تحت الإشارة إلى المعسكر الروسي الأحمر بكل دوله في شرق آسيا، أما الجانب الآخر المملكة البيضاء بلونه الأبيض للخير وملابس جنوده الدروع وأغطية الرأس بشكل الطابية والتي كانت مميزة للغرب والحملات الصليبية ووضعية السيف بجوار الملكة رأسيا على شكل الصليب، كل هذا يقود إلى دلائل سياسية لم يقصدها المخرج وإنما تسبب فيها النقل الحرفي دون معالجة تناسب مجتمعنا المصري والعربي والشرقي، فكان على المخرج إدراك ذلك ومعالجته دراميا وتشكيليا قبل نقله حرفيا، ولن أسهب أكثر من ذلك في هذه النقطة.
وأخيرا يمكن أن نقول إن المخرج تمكن من تقديم عمل استعراضي ضخم ومبدع في مجمله، اتسم بالحيوية والنشاط، أظهر فيه قدرته على توزيع المجموعات الكبيرة وتمازج الاستعراضات، ورسم الحركة الرشيقة الحركات الكوميدية الهزلية التي تثير الضحك وتلك من أهم مميزات محسن رزق وكانت له سابقة مماثلة في سنووايت، كما تمكن من تقديم وجبة فنية ممتعة بدمج فني السينما والمسرح من خلال شاشة الفيديو بروجيكتور بتوظيفها بشكل جيد عدة في بعض المشاهد. تحية وتقدير لكل من ساهم في هذا العمل الممتع الذي يخطو بنا إلى الأمام نحو الارتقاءبمستوى مسرح الطفل بعيدا عن الاستخفاف بعقله أو إهمال ذكاءه، من خلال اهتمام المخرج الجاد بكل تفاصيل العمل وكأنه مسرح للكبار.