125 نصا مصريا من بين 181 مشروع مسرحي لنوادي المسرح

125 نصا مصريا من بين 181 مشروع مسرحي لنوادي المسرح

العدد 562 صدر بتاريخ 4يونيو2018

هل تتبوأ نوادى المسرح مكانتها
وتحصل على نصابها العادل بالمهرجان القومي ؟ 
الجيزة والقليوبية والأقصر وقنا والوادى الجديد والقاهرة والمنوفية واسوان وسوهاج والإسماعيلية والإسكندرية والدقهلية و دمياط والمحلة والشرقية وأسيوط و الإسماعيلية اسماء 17 محافظة يمثلون تتويج لمشاريع النوادى من بين 181 تجربة مسرحية تقدمت للجان الدعم الفني والمناقشة بالموسم المسرحي 2017 – 2018.
حيث تشارك عروض الكلمات المتقاطعة لنادى مسرح الجيزة تأليف وإخراج محمد أسامة، والقناطر الخيرية بمسرحية اعمل نفسك ميت تأليف السيد فهيم وإخراج أشرف عبد الجواد، ويشارك نادى مسرح الأقصر بمسرحية جميلة (عن رواية البوسطجى ) ليحيي حقي، إعداد كرم نبيه ومن إخراج عدلى صالح، ونادى مسرح نجع حمادي بعرض تايه 2 × 1 تأليف وإخراج نبيل مكرم، ونادى مسرح الداخلة بمسرحية الفخ لألفريد فرج ومن إخراج أحمد محمود، ونادى مسرح السلام بعرض غمض عينيك من تأليف هشام يحيى وإخراج إسلام سعيد، ونادى مسرح المنوفية بعرض إستديو تأليف وإخراج علاء الكاشف، ونادى السادات بعرض المصيدة لأجاثا كريستى ومن إخراج محمد عبد الحق، ونادى مسرح كوم امبو بعرض البئر يبتلع النهر تأليف وإخراج محمد طاهر.
ويقدم نادى مسرح سوهاج مسرحية "الحصاد" لرضوى محمد، ويقدم نادى مسرح الإسماعيلية سوء تفاهم لألبير كامو ومن إخراج أحمد كمال، وليلة القتلة لخوزيه تريانا إخراج إسلام عبد الهادى، ونادى مسرح الشاطبى مسرحية الأقوى لأوجست ستراندبرجمن إخراج محمد زغلول، ونادى مصطفى كامل مسرحية محدش مات من الحب (الباب الموارب) من إعداد مروة فاروق وإخراج أحمد على، ويقدم نادى مسرح ميت غمر قصر نعمان عاشور الفصول الأربعة أرنولد وسكي ومن إخراج دينا عتاب.
ويقدم نادى مسرح دمياط الجديدة بينوكيو تأليف عمر رضا ومن إخراج محمد والى، ونادى المحلة مذكرات المفتش جافير، عن البؤساء لفيكتور هوجو، إعداد وإخراج محمود القاضى، ويقدم نادى مسرح الزقازيق مسرحية مركب بلا صياد لاليخاندرو كاسونا، من إخراج محمد الطاروطى، ويقدم نادى أحمد بهاء الدين الحب رغم أنف الحاقدين أحمد عبد الباسط، ونادى مسرح الإسماعيلية يقدم مأساة لعبة تأليف ضياء الدين رياض، إخراج كريم عبد السلام، ونادى مسرح الأنفوشى كوميديا الأيام السبعة، للكاتب على الزيدى، إخراج مؤمن بكرى.
ويقدم نادى مسرح الأنفوشى عرض رجوع تأليف محمد عبد القوى ومن إخراج أحمد عادل، ونادى مسرح المنصورة  مسرحية راقصوا القبور، تأليف محمد الشربينى وإخراج محمد حسن،  ومسرحية زهرة من إعداد وإخراج محمد الفقى.
والملاحظ على خطة العام الحالى سيطرة النصوص المصرية والمحلية وهو الحال الدائم والمستمر لنوادى المسرح، سعيا لاكتشاف ما هو جديد حيث بلغت النصوص المصرية 125 نصا مسرحيا من 181 بخلاف النصوص التي تم تمصيرها أو الكتابة عليها لتعبر عن طموح ومشاكل هؤلاء الشباب الذي يريدون أن يقدموا انفسهم على خشبة المسرح بكل قوة وما يعتريهم من هواجس وطموحات وآمال وألام واحباط أيضا.
فنوادى المسرح دوما ما تعطي الفرصة للكثير من المبدعين الشباب ليجربوا أنفسهم ويختبروا قدراتهم على تحقيق خيالهم الفنى على خشبات مسارح الثقافة الجماهيرية وتتيح لهم النقاش الحر مع لجان المناقشة وتطوير المشاريع مما يحدث تطوير في التفكير بناء على تلك النقاشات.
وعلى الرغم من تحديات تبدت بالموسم الحالى حول التشديد على ترقيب نصوص نوادى المسرح أسوة بعروض الهواة، بعد أزمة عرض سليمان خاطر، إلا أن النوادى تجاوزت تلك عبر ارسال ثلاثة نسخ من كل نص عرض تأهل للمهرجانات الاقليمية، وربما أفلتت النوادى كعادتها وأبحرت سفنها حرة دون تلك التعقيدات الاجرائية ربا لتفهم الرقابة لطبيعة عروض النوادى وتجارها التى لا تكتمل نصوصها ربما قبيل عرضها الأخير بالمهرجان الختامى، حيث يصبح النص مادة للتدريب والتدريب والتطوير طوال الوقت للوصول لأفضل شكل ممكن .
رهانات تخوضها نوادى المسرح وتجارب وورش اعتماد ومراحل تدريب وتثقيف ربما تحاول أن تجد شكلا أمثل واكثر قدرة على التطور وتبادل الخبرات، وأن يصبح التنافس جزءا من الماضي عبر تلك الورش الابداعية التى تجمع شباب النوادى من المخرجين، وربما تتطور لتصل لكافة عناصر العرض المسرحى من ممثلين وكتاب وسينوجرافين وتقنيين، ربما لتصبح اكاديمية مصغرة لتفريخ أجيال يصقلون الموهبة والهواية الخالصة بدراسة وعلم على يد أساتذة كبار في شتى عناصر العرض المسرحى، ربما يكون الحلم على امتداده يمر بصعوبات ربما تعود به لتكلسه القديم واعتماد الطلقة الواحدة وشراسة المنافسة بين أول وثان، ولكن ما زالت تلك التجربة بعفويتها تحاول أن تشق طريقا يعبر عنها بذلك الحجم الكبير من التجارب وربما يجعلنا نضم صوتنا مرة أخرى للمطالبة التي أطلقها الناقد عبد الناصر حنفى بتمثيل عادل لنوادى المسرح بالمهرجان القومى للمسرح المصري بعيدا عن فرق الأقاليم وطبيعتها المختلفة وأسوة بالفرق الحرة والمستقلة، فهل ما زلنا نحلم ؟ أم آن أوان الوعى بحجم وقدر حركة نوادى المسرح الشابة ذات السابعة والعشرين من العمر والمطالبة بقوة بحقوقها لدى مجتمع المسرح المصرى لتتبوأ مكانتها الحقيقة .


أحمد زيدان