حكايات شعبية لأطفال الصف ضمن مبادرة حياة كريمة 

حكايات شعبية لأطفال الصف ضمن مبادرة حياة كريمة 

اخر تحديث في 8/6/2022 1:06:00 PM

محمد إبراهيم 


الحكاية الشعبية المصرية بتفردها وعمقها وأصالتها من أهم أدوات تأصيل الهوية المصرية ومن أكثر ما يجذب انتباه الأطفال نحو تراثهم الشفاهي.

وفي ضوء ذلك، استأنفت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، الفعاليات الثقافية والفنية ضمن مبادرة "حياة كريمة" التي تنفذها من خلال الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، بقرى مركز الصف بمحافظة الجيزة في الفترة من 24 يوليو حتى 5 أغسطس، حيث تقدم عددا من الورش والمحاضرات والفعاليات المختلفة.

وضمن مشاركة الإدارة العامة لأطلس المأثورات الشعبية في المبادرة، أدى الباحث بمجموعة الجيزة طه إسماعيل ورشتي حكي شعبي بتاريخ 25، 26 يوليو 2022 بمكتبة الصف الجديدة ومركز شباب عرب الشيخ صالح.

حكاية "الغراب والثعبان وأبو قردان"
تقول الحكاية إنه كان هناك غراب له عش على أحد الأشجار وثعبان يسكن بجحر بالقرب منه وكلما كان للغراب أفراخ صغار أتى الثعبان وأكلها مما أحزن الغراب كثيرًا وكان للغراب صديق وهو طائر أبو قردان. فشكى الغراب لصديقه ما يحزنه وأخبره بعزمه على أن يغافل الثعبان ويفقأ عينه وهو نائم.
فقال أبو قردان لصديقه الغراب بأنه إن فعل ذلك عرض نفسه للهلاك ولكنه نصحه بأمر خلاف ذلك حتى يتخلص من عدوه الثعبان وذلك بأن يطير حتى يظفر بعقد من حلي إحدى فتيات القرية ويطير به والناس يتبعونه حتى يلقيه على جحر الثعبان فيقتله الناس.
وقام الغراب بالأخذ بنصيحة صديقه أبو قردان فطار وأخذ عقدا من ذهب لإحدى الفتيات وطار به والناس وراءه حتى ألقاه على جحر الثعبان فقتل الناس الثعبان وأخذوا العقد وتخلص الغراب من عدوه بفضل نصيحه صديقه.
وقد شارك الأطفال فى ذكر بعض الدروس المستفادة من الحكاية ومنها أن الصديق الوفي لا يبخل بالنصيحة على أصدقائه وأن الذكاء والحيلة يهزمان القوة.

حكاية "الحمامة والثعلب"
كان هناك حمامة تتخذ عشًا لها أعلى إحدى أشجار النخيل العالية وكان يسكن بالقرب منها أحد الثعالب وكلما صار لها أفراخ جاء الثعلب ونادى عليها أن تلقي إليه صغارها ومايزال يهددها حتي تفعل له ما يريد. 
واستمر الأمر على هذا المنوال عده مرات حتى شكت الحمامه حزنها وكربها لصديق لها من الطيور وهو مالك الحزين فنصحها بأن تقول للثعلب عندما يأتي إليها أن يرتقي النخلة ويصعد إليها وبالطبع لن يستطيع فعل ذلك لذا نجت هي وأفراخها وعند ذلك سألها الثعلب من الذي نصحك بهذا فأجابت بأنه صديقها مالك الحزين فعزم الثعلب على الانتقام من مالك الحزين.
فترصد الثعلب لمالك الحزين حتى لقيه عند أحد الجداول وقال له يا مالك ماذا تفعل إذ أتت الريح عن شمالك قال اجعل رأسي عن يميني قال فما تفعل إن جاءت الريح عن يمينك قال اجعل رأسي عن شمالي قال فما تفعل أن جاءت الريح من كل اتجاه قال اجعل رأسي بين جناحي هكذا فوثب عليه الثعلب وأكله.   
وقد شارك الأطفال في ذكر بعض من الدروس المستفادة من الحكاية ومنها مشاورة الأصدقاء لبعضهم بعضا
وأهم الدروس أن لا يبخل الإنسان النصح لنفسه كما ينصح الآخرين.

شاهد بالصور


محمد ابراهيم

محمد ابراهيم

راسل المحرر @