الاتحاد قوة بمكتبة الطفل بسمادون

الاتحاد قوة بمكتبة الطفل بسمادون

اخر تحديث في 5/29/2022 4:37:00 PM

محمد إبراهيم

نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، ورشة حكي ضمن خطة الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى نفذتها الإدارة العامة لأطلس المأثورات الشعبية برئاسة د. الشيماء الصعيدي، وأداها مراسل محافظة المنوفية سلامة دغيدي بمكتبة الطفل والشباب بسمادون محافظة المنوفية.
 كانت الحكاية عن قيم ومعاني الاتحاد والناتج عنه من القوة الأفضل من العزلة والوحدة، والتصرف في الأمور بشكل فردي رغم حتمية الاتحاد والتعاون.
حكاية (الاتحاد قوة):
كان هناك غابة كثيفة الأشجار واسعة ترعى فيها الحيوانات بسلام واطمئنان وكان من بين الحيوانات التي ترعى ثلاثة ثيران ثور أبيض وثور أحمر وثور أسود، وكانوا يحبون بعضهم البعض ويساندون بعضهم فلا يستطيع أحد الاقتراب منهم، وكان في الغابة القريبة أسد شرس لا يترك أي حيوان إلا ويأكله أو يطارده، إلا تلك الثيران الثلاثة؛ لتعاونها واتحادها ولم يكن الأسد يهتم بتلك الثيران فقد كان الصيد وفيرت والحيوانات كثيرة وفي الصيف الحار أصاب الغابة قحط وجفاف، فقلت الحيوانات وبدأت الأحداث بين الأسد والثيران الثلاثة ورغبته بأكلهم ولكنه يعرف أنه لن يستطيع الانقضاض عليهم فهم أقوياء ومتعاونون ففكر كثيرًا بحيلة يستطيع فيها أن يضعف قوة الثيران الثلاثة، وفي أحد الأيام ذهب للغابة المجاورة ومر الأسد والثيران الثلاثة تتجول في راحة بال وسعادة فاقترب الأسد منهم واجتمع الثيران سويا لأنهم شعروا بخطر قد يلحق بهم، فقال لهم الأسد هونوا عليكم فأنا أطمع أن نصبح أصدقاء فالأسد والثيران الثلاثة يمتازون بالقوة ويجب أن يكونوا أصدقاء التفتت الثيران لبعضها البعض وكل منهم في عينيه نظرة استعجاب من تصرف الأسد ولكنهم وافقوا على الفكرة وأعجبوا بها فالأسد والثيران الثلاثة سيصبحون قوة لا تهزم ومضت الأيام وهم سعداء مع صديقهم الأسد إلى أن جاء الأسد يوما واستفرد بالثور الأحمر والأسود وقال لهم أريد أن أخبركم بأمر ألا ترون أن الثور الأبيض بلونه الناصع يكشف مخبأنا دائما ويعرضنا للمخاطر أما نحن فلوننا متشابه، فسأله الثوران وما العمل قال لهما سأنقض على الثور الأبيض وعليكما أن تديرا ظهركما له ولا تقدما له يد المساعدة وعندما أنتهي من اصطياده سوف أنادى عليكم وفعلا اقترب الأسد والثيران الثلاثة ترعى في العشب لينقض على الثور الأبيض الذي صرخ مستجيرا بصديقيه فلم يجيراه ومضت الأيام والحيلة التي فكر بها الأسد تسير كما خطط لها وبعد عدة أيام اقترب الأسد من الثور الأحمر فقال له ألا ترى معي أن صديقك الثور الأسود يختلف عنا باللون وقد يعرضنا هذا للمخاطر ما رأيك أن نتخلص منه ونبقى أنا وأنت سويا باللون نفسه وافق الثور الأحمر على رأي الأسد بأن يدير ظهره للثور الأسود ولا يذهب لنجدته عند انقضاض الأسد عليه وفعلا تخلص الأسد من الثور الثاني وبقى الثور الأحمر، في هذه الأثناء تذكر الثور قصة الصداقة التي لفقها الأسد بينه وبين الثيران الثلاثة وما آل إليه حالهم وبقى خائفا مترقبا من الأسد وفي أحد الأيام جاء الأسد يريد افتراس الثور الأحمر فقال له الثور الأحمر دعني أقول شيئا قبل أن تأكلني (ألا أننا أكلنا يوم أُكل الثور الأبيض) وظلت تلك القصة بين الأسد والثيران الثلاثة مثلا يضرب به عن مساوئ التفرقة، وترشدنا إلى أن نتحد لأن (الاتحاد قوة).

شاهد بالصور


محمد ابراهيم

محمد ابراهيم

راسل المحرر @