عاملناه بأصلنا خان.. حكاية شعبية بقصر ثقافة المنشأة بسوهاج

عاملناه بأصلنا خان.. حكاية شعبية بقصر ثقافة المنشأة بسوهاج

اخر تحديث في 10/20/2022 2:46:00 PM

محمد إبراهيم

نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، ورشة حكي شعبي للأطفال ضمن خطة الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى وتنفيذ الإدارة العامة لأطلس المأثورات الشعبية برئاسة الدكتورة الشيماء الصعيدي، أداها الباحث أحمد أبوطالب رئيس مجموعة باحثي محافظة سوهاج، بقصر ثقافة المنشأة.

قام الباحث بتعريف الحضور بالحكاية والحدوتة وما تتضمنه من مقدمة ويشمل تمهيد الموضوع ووسط ونهاية، ويشمل الحكاية والموضوع نفسه وخاتمه ويشمل العبرة من الحكاية.

حكاية عندما عاملناه بأصلنا خان وعندما عاملناه بأصله صان 
يحكي أن رجلا أراد الزواج من ابنة رجل تقي، وافق الأب، وبارك الزواج مقابل مهر لابنته عبارة عن كيس من البصل!
مر عام اشتاقت الفتاة لأهلها، وطلبت من زوجها، أن يرافقها لزيارتهم، خاصة أنه قد أصبح لديها طفلًا رضيعًا، كان لابد أن يعبرا نهرًا يقطع بين بيتهم وبيت أهلها، فحمل الرجل طفله، وتركها وراءه، تقطع النهر وحدها، فزلت قدمها وسقطت وعندما استنجدت به، رد عليها:
- أنقذي نفسك فما ثمنك إلا كيس من البصل.
إلا أن الله سبحانه أرسل إليها من أنقذها، لتعود إلى أهلها تحكي لأبيها ما حصل معها.
عندها قال الأب لزوج ابنته خذ طفلك ولا تعد إلينا إلا ومعك كيس من الذهب.
مرت الأيام والطفل بحاجة لأمه، وكلما حاول الزواج بثانية كان الرفض يسبقه لأن زوجته الأولى وأهلها ذوي سمعة طيبة، وما حصل من سوء تفاهم سيكون حتما هو سببه.. 
لا بد له أن يجمع كيسا من الذهب ليستطيع استرجاع زوجته، وفعلا مرت سنة اشتغل ليل نهار حتى استطاع أن يملأ الكيس ذهبا عندما قدم كيس الذهب لزوجته وأهلها، وافق الأب ان تعود ابنته إلى بيت زوجها.. 
في طريق العودة وعندما أرادت أن تضع رجلها في الماء لتعبر النهر قفز سريعا ليحملها على ظهره ويعبر بها قائلا: 
حبيبتي انت غالية، ومهرك يقصم الظهر، فقد دفعت فيك ذهبا!
عندما سمع الأب بذلك ضحك وقال: عندما عاملناه بأصلنا خان، وعندما عاملناه بأصله صان!
فعلا إن أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا وهذه هي العبرة من الحكاية.

شاهد بالصور


محمد ابراهيم

محمد ابراهيم

راسل المحرر @