رئيس قصور الثقافة ونائب محافظ بور سعيد يفتتحان مؤتمر 150عامًا على قناة السويس

اخر تحديث في 10/24/2022 2:19:00 PM

محمد إبراهيم – هالة إبراهيم
افتتح الفنان هشام عطوة رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والمهندس عمرو عثمان نائب محافظ بور سعيد، الدورة الخامسة من مؤتمر أطلس المأثورات الشعبية المصرية بعنوان "150عامًا على افتتاح قناة السويس"، والذي تنظمه الهيئة بمدينة بور سعيد في الفترة من 29 إلى 30 أغسطس الحالي. ويعقد برئاسة د. نهلة إمام، وتتولى أمانته الباحثة إيمان مازن.
شهد الافتتاح د. حنان موسى رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، د. هاني كمال رئيس الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة، الشاعر مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية ورئيس اللجنة العليا لأطلس المأثورات الشعبية، الفنان أحمد الشافعي رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، الكاتب الصحفي محمد نبيل رئيس إقليم القناة وسيناء الثقافي، د. الشيماء الصعيدي مدير عام الإدارة العامة لأطلس المأثورات الشعبية، د.جاكلين بشري مدير عام ثقافة كفر الشيخ وعضو اللجنة العليا لأطلس المأثورات الشعبية، د. جيهان المالكي مدير عام ثقافة بور سعيد، والباحثون المشاركون في جلسات وفعاليات المؤتمر ولفيف من أبناء بور سعيد.
تفقد الحضور معرضًا للحرف التراثية والتقليدية، وضم عددا من منتجات "الأرابيسك، آلة السمسية، غزل الشبك، الثوب البدوي"، بجانب معرض تصوير بعنوان "بورسعيديات" ضم حوالى 56 عملًا فنيًّا لـ 35 فنانًا من جميع محافظات مصر عن البحر وقناة السويس والمعالم السياحية للمحافظة.
وفي كلمته نقل رئيس الهيئة تحيات وزيرة الثقافة للمشاركين بفعاليات المؤتمر وتمنياتها بنجاح هذه الدورة، ثم قدم الشكر لمحافظ بورسعيد على رعايته الدائمة للفعاليات الثقافية بالمحافظة، ولكل الباحثين على ما قدموه من أوراق بحثية داعمة لأهدافنا الوطنية والاهتمام بقضايا الوطن، ولكل القائمين على المؤتمر لما بذلوه من جهد في جمع المادة العلمية له وتسجيلها، والخروج بعدد من الأبحاث التي تساهم إلى حد كبير في حفظ وصون التراث مدن القناة.
وأكد عمرو عثمان نائب محافظ بورسعيد على أهمية التراث الثقافي والمكاني لمدينة بورسعيد ومدى أهمية المعالم التراثية التي تحمل سيرة تاريخية عاصرت مجتمعات مختلفة منها الوافدة والأجنبية وأصحاب الجذور التاريخية من أبناء مدن القناة.
ووجهت الدكتورة نهلة إمام رئيس المؤتمر تحية تقدير لأساتذة وعلماء أبرزهم الأستاذ الدكتور سميح شعلان، الأستاذ الدكتور أحمد مرسي، الأستاذ الفنان عبد الرحمن الشافعي، موضحة أن قناة السويس اختصرت منذ حفرها كثيرًا من مسافات الإبحار، ووفرت للبشر منذ أول ضربة فأس لحفرها فرصة لإنتاج ثقافة خاصة وفضاء للتبادل الثقافي الخلاق، وسمحت لكل وافد يشارك في الحفر بأن يجلب تراث موطنه الأصلي لتنصهر العناصر الثقافية وتلتحم لتنتج مكونًا ثقافيًّا مغايرًا سمح الظرف التاريخي أن يتواجد بالمنطقة، وأضافت أن القناة خلقت فرص عمل ومهن لم تكن مصر تعرفها، منها البمبوطي، تلك المهنة التي عرفتها مدن القناة مع افتتاح قناة السويس لتدشن مهنة تجار البحر في مصر والتي أتاحت فرصة لتبادل العناصر الثقافية مع البضائع، أي انفتاح على المستوى الوطني والدولي وفرته ضربات فؤوس المصريين الذين أهدوا للعالم طريقًا سحريًّا استطاع أن يحتل المرتبة الأولى بين القنوات الملاحية في العالم.
وأشارت الدكتورة حنان موسي إلى أن ثقافة الجماعات الشعبية بمدن القناة طبقًا للظروف والملامح البيئية والتي تتصل بأبعاد ثقافية إنسانية لا متناهية، تأثرت بحفر قناة السويس الذي نراه إنجازا إنسانيا عظيما شكل مشاعر وأفكار الجماعة الشعبية في نطاقها، فهي التاريخ والمنحة والمحنة، حيث تأثرت ثقافتها على مدار أزمنة وعقود سالفة بمعايير متقاربة نظرًا للظروف الاجتماعية والبيئية والزمانية والخبرات التراكمية.

أما الدكتورة الشيماء الصعيدي فأثنت على دور القائمين على المؤتمر والجهد المشكور للسادة الباحثين المُشكلين لكتّاب الأبحاث وكذا رؤساء الجلسات ورئاسة المؤتمر، موضحة مدى أهمية أطلس المأثورات الشعبية المصري ومشروع الإعداد لقوائم الحصر لعناصر التراث الثقافي من أجل إتاحة المادة الميدانية بعد الرقمنة وإعداد قوائم حصر لها.
وجاءت كلمة الباحثة إيمان مازن أمين عام المؤتمر عن المنحة والمحنة التي تعرض لها المصريون أثناء حفر القناة والدور الثقافي الذي انصهر فيه عادات الوافدين لتشكل ثقافة مدن القناة.

وفي نهاية فعاليات افتتاح المؤتمر كرم الفنان هشام عطوة كلا من المهندس عمرو عثمان، د. نهلة إمام، الكاتب محمد نبيل، والباحثة إيمان مازن بإهدائهم درع الهيئة، وبعدها قدمت فرقة بورسعيد للفنون الشعبية عرضًا فنيًّا تضمن مجموعة من الرقصات المعبرة عن التراث البورسعيدي.