حياة كريمة بقريتي أم الأبطال وجلبانة بالإسماعيلية

اخر تحديث في 1/27/2022 3:15:00 PM

محمد إبراهيم
تواصل الدولة الإنجازات في سياق مشروعات في مختلف المجالات، والمجال الأهم هو تنمية الإنسان؛ حيث إن تزويده بالأفكار والنشاط والقيم الأخلاقية هو الأهم والذي له مردود قوي ومؤثر في تنمية كافة مناحي الحياة، فالاستثمار في البشر كلبنات أساسية تشارك في تقويض الأفكار السامة الخاطئة المغلوطة التي تدمر ولا تبني هو الأهم والأجدي.
السؤال الذي يفرض نفسه ما هو المردود الحقيقي من ورش الحكي والألعاب الشعبية؟
يقول البعض إنها مجرد (حكاوي) مجرد (لعب).. بالفعل هي ألعاب وحكايات ولكنها ليست مجردة من أهداف أو مجردة من القيم، حيث تهدف الحكايات والألعاب الشعبية إلي زرع القيم الأخلاقية وتأصيل الهوية بمفرداتها المختلفة من أرض ولغة ومجتمع ودين وثقافة، لذلك من الضروري تكثيف كافة الجهود بالعمل علي الأطفال في كافة المدن والقري وبالأحري المناطق الحدودية التي تستوجب أن نصل فورًا قبل أي شيء.
وتلبيةً لتوصيات المشروع الوطني حياة كريمة، وإمتدادًا لإنجازاته. نفذت الإدارة العامة لأطلس المآثورات الشعبية التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث بالهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوه ورشة حكي وألعاب شعبية بتاريخ 13و 15 يناير 2022 بجمعية تنمية المجتمع بقريتا جلبانة وأم الأبطال بالإسماعيلية، وكان عدد الأطفال المشاركين بين25 و 30 طفل وطفلة، أدت الفعالية المراسلة فاطمة أحمد.
 لقاء ثري مع بعض أطفال قرية جلبانة وأم الأبطال بالإسماعيلية بين الحكايات التي تستدعي الإنصات والألعاب التي تستوجب الحركة والتفكير، بدأت الورشة بلعب؛ أبرز الألعاب:
(كيلو بامية) أحبها الأطفال كثيرًا ويعرفونها حيث تمهد كعملية اقتراع واختيار يخضع للحظ، للعب لعبة أخري يتحدد الأدوار فيها بناء علي (كيلو باميه).
لعبة (عروستي) وهي طرح سؤال ومن لا يعرف يقول عروستي ومن يعرف يجيب ويعرفها الأطفال في الإسماعيلية (بالفزورة).
كما استمتع الأطفال بالحكايات الشعبية الثرية التي تنم عن التراث الثقافي، لما لها من أبعاد أخلاقية واجتماعية أصيلة،  من أهم الحكايات الشعبية التي تم حكيها:
(نوادر جحا، وقصص الحيوان في التراث الشعبي) حيث تبرز تلك القصص التراثية قيم الخير والشر  والثواب والعقاب والجائزة والجزاء، مع إدخال نقاط أساسية ليست من خلال الثقافة وحسب وإنما من خلال الأديان التي تحث علي الخير وتنهو عن الشرور).
كذلك حكاية الفيل والنملة (وهي من الحكايات التي تهتم بزرع القيم الإيجابية كالتواضع وتحذر من الغرور كذلك الاستخدام الرشيد للقوة ومساعدة الضعيف. 
وليس ختامًا فدومًا تواصلة الهيئة العامة لقصور الثقافة تحقيق النجاحات مُمثلة عن الدولة فهي إحدي المؤسسات المعنية بتحقيق التوازن المعرفي والثقافي في المعمور المصري.